حكاية حسن العطار وبثينة كان هناك عطار يعيش مع زوجته في بيت صغير في طرف مدينة بغداد

في الصباح نهض الشيخ مبكرا وركب عربة يجرها حمار ووضع فيها أربعة صناديق من عطر الزهرة البيضاء ثم ذهب إلى قصر السلطان في طرف المدينة وطلب رؤية معصوم رئيس الحرس . بعد قليل جائه الرجل فسلم عليه وقال له لم أراك منذ زمن أجاب العطار لقد كنت في سفر المهم لقد أحضرت لك عطري الجديد وأريد أن تعرضه عل جواري القصر وسأعطيك نصيبك من الربح لمعت عينا معصوم وقال إذن إتفقنا مر علي بعد يومين و ستجد مالك !!! عطورك جيدة فلقد بعت القارورة التي أعطيتني إياها لأحد أعيان المدينة بمائة درهم دهش العطار وقال ما أشد دهائك في دكاني أنا أبيعه بعشرة دراهم فقط . قال معصوم لا ينزل السوق سوى العامة ۏهم لا يدفعون أما الأغنياء فلا يهمهم المال .
أجاب العطار هذا مؤكد !!!لكن ما هي اخبار بثينة صمت الرجل قليلا ثم قال لقد أبعدوها عن القصر منذ خمسة أشهر ومنذ ذلك اليوم لم أسمع شيئا عنها !!! إنزعج الشيخ و سأله لماذا حصل ذلك ضحك معصوم وأجاب لقد وقع الأمېر الصغير في غرامها وهو الآن مړيض ولم يجد له الأطباء له دواءا . ولقد ندم السلطان على تسرعه وأرسل رجاله للبحث عنها لكن لم يجد لها أثرا رجع الشيخ كئيبا إلى دكانه وسرح مع أفكاره لكن الحمار توقف فجأة في الطريق كان هناك صبية يلعبون في الزقاق قامت جارية صغيرة وأخذت عصا وأنشدت
…
ويحكم يا صبيان
جاءتكم ملكة الجان
تتقن في الحړب كل فن
وترمي بالسهام
من عاداها من اللئام
يسقيهم سيفها حمېما
ويجعلهم على الثرى
عظما رميما
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇