أنا فاكر الليلة دي كويس لما تليفون مكتبي رن
تقرير…
“كان لازم أكتب التقرير ده، رغم إن القضية اتقفلت بتقرير رسمي واتحفظت، ورغم إنها معادتش تخصّني، بس ممكن يكون كل ده حصل معايا، لأني أول من كان مهتم بِها، لكن تقدروا تعتبروا اللي هكتبه ده مجرد تحليل بسيط. إحنا ممكن نتحايل على القانون، نهرب من العدالة، ومهما كانت قوانين الأرض والبشر، أو عدالة الأرض، فهي عدالة غير مُطلقة، والقوانين لا تخلو من الثغرات،
عشان كده في ناس بتهرب، وفي ناس بتعمل اللي هي عاوزاه وعارفة هي هتخرج من عملتها ازاي.. بالظبط زي تاجر الم$خدرات، اللي إحنا متأكدين مليون في المية إنه بيتاجر ومجر$م، ومكناش قادرين نعمل معاه حاجة، لمجرد إننا مش عارفين نمسكه مُتلبِّس، لكن في عدالة تانية، وقوانين تانية، أي نعم موجودة في الدنيا، لكن مش إحنا اللي عاملينها، دي عدالة ربنا أودعها في الطبيعة،
اللي هي كما تدين تُدان، وصدقني، جر$يمة الق$تل اللي اتعملت بإتقان رهيب بيقفل كل طرق الوصول للق$اتل، عمرها ما تقدر تتجاوز القانون الإلهي، والقصا$ص حصل بطريقة بعيدة عن المنطق والعقل والإجراءات، عن طريق روح الكلب، اللي انتق$مت لنفسها ولصاحبها اللي اتنفذ فيه الموت مرتين، مرة بالضر$ب على راسه، والتانية لما اتعلَّق في حبل من رق$بته بعد ما مات، عشان يتعرف بلقب “المشن$وق”.
طبعًا لو كنت لسه ماسك القضية، كنت هكتب تقرير عادي وهتتقيد ضد مجهول، لأني مقدرش أكتب الكلام ده في تقرير رسمي، عشان هينطلب مني إني أكتب استقالتي بعده علطول، لكن اكتفيت إني أكتبه في ورقة وأحتفظ بها، عشان كل ما قضية ق$تل تتقيِّد ضد مجهول، يبقى عندي يقين، إن القصاص هيحصل بطريقة تانية ومختلفة، إحنا أصغر من إننا نستوعبها.. ضابط شرطة / أحمد الدمرداش”.
تمَّت…