حكايه يوسف المسحور من سبع قبور كامله
في الأخير وصلت إلى جزيرة خضراء فيها النخيل والفواكه والآبار والعيون الجارية ولم يكن هناك مخلوق فبدأت تقطف من الثمار وتأكل حتى شبعت ثم خلعت ملابسها ونزلت لتستحم و أحست بالراحة فلقد كانت الجزيرة جميلة ثم قامت وقد إمتلأ قلبها بالسرور وبدأت تبحث عن مسجد منهدم وبعد قليل وجدته أمامها كما وصفته لها الفتاة في القصر الثالث ولما دخلت الفناء وجدت سبعة قبور مصفوفة إلى جوار بعضها والذي في الوسط على شكل قبة خضراء فجلست قرب القپر الأول وأخذت أحد المراوح وبدأت تحركها طول اليوم ورغم
أنها أحست بالتعب إلا أنها لم تتوقف لحظة واحدة ولما حل الليل تمزقت المروحة فانتفتح القپر ولم تجد الوقت لتفرح فلقد غلبها النعاس .
وفي الغد كانت ذراعها تألمها لكن تحاملت على نفسها وقالت لم يبق إلا القليل وأرى يوسف الذي حلمت به طوال هذه الأيام وفي آخر اليوم إنفتح القپر الثاني لما جاء اليوم الثالث بات من الواضح أنها لن تقدر على تحريك المروحة فأخذت في البكاء لكن فجأة سمعت أصواتا ولما ذهبت لترى ما يحصل وجدت جمعا من التجار وقد لاح عليهم الجوع والعطش فأرتهم مكان الماء والثمار فأكلوا وشربوا وحمدوا الله على نجاتهم وحين سألتهم عن حالهم أخبروها أن سفينتهم ضاعت في البحر ووجدوا أنفسهم في هذه الجزيرة العجيبة فكسرت أحد اللوزات التي أعطتها لها الفتيات الثلاثة وخرجت منها حمامة قالت لهم أنها ستقودكم إلى أرضكم فشكروها وأعطوها خادمة حبشية قوية البدن لكنها ليست جميلة الوجه ثم رجعوا إلى مركبهم ورحلوا .
حكت نور قصتها للخادمة وطلبت منها مساعدتها ريثما تشفى ذراعها أمسكت الخادمة مروحة وحركتها بقوة وبعد ساعات انفتح القپر الثالث ثم القپر الرابع والخامس أما نور فنامت طول اليوم ولم تعلم بما حصل في الصباح قالت الزنجية في نفسها سأفتح قبر الأمير ولما يراني سينفذ عهده ويتزوجني وأصير أميرة فأنا لا أستحق حياة الخدم ونور هي من سيخدمني !!! إنفتح القپر السادس فخرج منه حصان أبيض ليس أجمل منه وبدأت القبة الخضراء تتشقق بهواء المروحة السابعة ولما تمزقت أوراقها إنهارت الأحجار وظهر بينها فتى لا يوجد في الدنيا أكثر منه وسامة ورجولة وعندما رأى الحبشية أمامه إنزعج من بشاعة وجهها لكنه قال في نفسه لما يقطع يوسف وعدا فإنه ينفذه وسأتزوج تلك الفتاة .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇