حكايه يوسف المسحور من سبع قبور كامله
أشفق العفريت على البنت
لما رأى دموعها وقال لها إعلمي إني من أخلص أعوان ملك الجان ولقد أوصاني مولاي بإخفاء قصة يوسف حتى ينساها الناس لكني سأخبرك بها إن مسدت ظهري وأحسست نعومة يديك على جسدي !!! فاستلقى العفريت وضغطت على عظامه فاسترخى وزال غضبه ثم قال ان كنت تريدين الحقيقة فالوصول إليه يكاد يكون مستحيلا لأن من يريد ذلك عليه أن يأخذ سبعة أزواج من نعالى وسبعة من مراوحي وسبعة طواق مفرد طاقية فسألته ولم تصلح هذه الأشياء ضحك وأجابها أما النعال لكي يلبس أولهاويسير به حتى ېتمزق عندها يجد في نهاية الطريق بحرا يرمي فيه طاقية تتحول إلى زورق صغير يوصله إلى الشاطئ الثاني .
ثم يعبر البر الثاني بنعل جديد حتى يصل الشاطئ الثالث وهكذا حتى يقطع البرور والبحور السبعة بعدها سيجد بناء مهجورا يشبه المسجد وحوله بأشجار النخيل والماء والعيون وفي وسط ذلك البناء يوجد قبر يوسف وعليه أن يحرك كل مرة مروحة من المراوح السبعة وكلما تمزقت واحدة منها إنفتح قبر من القپور السبعة ولما تتمزق المروحة السابعة ينفتح القپر الأخير الذي فيه يوسف وينفك عنه السحر ويتمكن من النجاة بعد ذلك طلبت منه الفتاة أن يحكي لها عن قصص أخرى حتى تعب العفريت ونام عندئذ تسللت إلى ضيفتها وحكت لها كل ما سمعته وقالت لها الوصول إلى يوسف ليس هينا وان لم تكن لك القدرة على ذلك ارجعي إلى أبيك وأخواتك !!!
لكن نور ردت لقد خرجت للبحث عن مكتوبي ولن أعود قبل أن أنقذ يوسف قالت الفتاة ما دام الأمر كذلك سأجهزك للرحيل وسړقت سبعة من نعال العفريت وطاقياته ومراوحه وسلمتها لنور وأعدت لها زاد و قربة ماء وأعطتها كبقية أخواتها لوزة وطلبت منها كسرها كلما إحتاجت لمساعدة وفي الصباح إنتظرت إنصراف العفريت ثم خرجت وركبت حصانها وهي لا تدري أين ستتجه ..
سارت نور مسافة طويلة بإتجاه شروق الشمس ولما تعب الحصان نزلت وتركته يرعى ولبست حذاء العفريت ووضعت أغراضها على كتفيها وبدأت في المشي وهي تتعثر فالحذاء كان كبيرا على ساقيها وفي بعض المرات تسقط على وجهها وبعد سبعة أيام من المشي تقطعت أنفاسها ومازال الحذاء سليما لم يصب بخدش واحد فجلست تفكر
وقد أصابها اليأس ونظرت حولها فرأت طيرا ينقر في غصن شجرة حتى أحدث ثقبا إستخرج منه دودة وطار ثم وقفت وقالت كم أنا حمقاء فلن ېتمزق النعل إلا إذا دبرت حيلة !!!
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇