close
قصص وعبر

ابو صير وابو قير يحكى أنّ رجلين كانا في الإسكندرية ،وكان أحدهما صباغاً، واسمه أبو قير وكان الثاني حلاقا ،واسمه أبو صير

فقال له من أين لك ذلك ؟أجابه صديقه: من فيض الله تعالى، فأراد أن يأكل، فقال له أبو صير: لا تأكل يا أخي من هذا ،واتركه ينفعنا في وقت آخر ،واعلم أني حلقت للقبطان ،وشكوت إليه قلة الزاد، فقال لي مرحباً بك هات رفيقك كل ليلةٍ وتعشيا عندي، فأوّل عشاءنا عند القبطان في هذه الليلة فقال له أبو صير أنا مريض من البحر ،ولا أقدر أن أقوم من مكاني فدعني أتعشى من الطعام الذي قربي ورح أنت وحدك عند القبطان فقال له لا بأس بذلك ثم جلس يتفرج عليه وهو يأكل فرآه يقطع اللقمة كما يقطع الحجارة من الجبل ويبتلعها ابتلاع الغول الذي له أيام ما أكل وإذا بنوتي جاء وقال يا أسطى يقول لك القبطان هات رفيقك وتعال للعشاء .

فراح الحلاق وحده، فرأى القبطان جالساً وقدامه سفرة فيها عشرون لوناً أو أكثر وهو وجماعته ينتظرونه ورفيقه فلما رآه القبطان قال له أين رفيقك فقال له يا سيدي إنه مريض من البحر فقال له القبطان لا بأس عليه ستزول عنه المرض، تعال أنت تعش معنا ،فأني كنت في وبعد أن تعشى الحلاق قال له القبطان خذ هذا الصحن معك إلى رفيقك فأخذه أبو صير وأتى إلى أبي قير فرآه يطحن بأسنانه ما عنده من الأكل مثل الجمل ويلحق اللقمة باالأخرى على عجل!!! فقال له أبو صير: أما قلت لك انتظرني فإن القبطان خيره كثير، فشاهد أي شيءٍ بعث به إليك لما أخبرته بأنك مريض، فقال هات: فناوله الصحن فأخذه منه وهو ملهوف على ما فيه من لحم وعلى غيره من الأكل ، فتركه أبو صير وراح إلى القبطان وشرب القهوة هناك ،ثم رجع إلى أبي قير فرآه قد أكل جميع ما في الصّحن ،ورماه فارغا…

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!