قصص وعبر
ابو صير وابو قير يحكى أنّ رجلين كانا في الإسكندرية ،وكان أحدهما صباغاً، واسمه أبو قير وكان الثاني حلاقا ،واسمه أبو صير
ثم طلع لقصر الملك وأخبره بفراغ بناء الحمّام ، وقال له إنه ليس ناقصاً غير الأفرشة ،فأعطاه الملك خمسة آلاف دينارٍ فأخذها وفرش الحمام، ورصف فيه الفوط على الحبال ،وصار كل من مر على باب الحمّام يقف ويحتار فكره في نقشه ،وزينته ،وازدحمت الخلائق على ذلك الشيء الذي لم يرو مثله في عمرهم وصاروا يتفرجون عليه ويقولون: أي شيءٍ هذا فيقول لهم أبو صير حمام فيتعجبون منه ثم أنه سخن الماء في الأحواض ، وطلب من الملك عشرة أعوان، فأعطاه عشرة مماليك ،وعلمهم شغل النظافة ،فأتقنوا ما تعلموه ،ثم أطلق البخور وأرسل منادٍ ينادي في المدينة ويقول: يا خلق الله عليكم بالحمّام فإنّه يسمى حمّام السّلطان …
…
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇