قصة جديدة كاملة بعنوان ويجعل من يشاء عقيما

في الصباح قررت أن أكسر حاجز الصمت الذي لزمته منذ دخلت ما يطلق عليه بيت الزوحية، لم اشكو مرة لاهلي ما اعانيه من هذا الزوج الاناني حتى عندما تزوج وهجرني لم أخبرهم الا برغبته في الولد.
الو بابا ارجوك تعال خذني.كانت الجملة الوحيدة التي نطقتها قبل أن اجهش بالبكاء مما أصاب والدي بالذعر وما هي الا ساعة واحدة حتى طرق الباب بصحبة امي التي ركضت الى غرفتي وما ان رأتني حتى تسمرت في مكانها من هول ما رأت
كانت الكدمات قد غيرت ملامح وجهي.
دخل والدي بدوره فاتسعت عياناه من الدهشة حول نظره الى خالتي وقال : ماهذا يا أم حامد؟؟؟
ماذا فعلت ابنتي لتعاقب بهذا الضرب المبرح؟؟؟؟
اخبريني ماذا فعلت يا أم حامد وأقسم ان ازيد فوق ضربها هذا ما يشفي غليلكم؟؟؟ فقط اخبريني.
سكتت خالتي لحظة ثم قالت والدموع تتساقط على خدها كغيث يثوق لعناق ارض يفتقدها: منذ دخلت ابنتك هذا البيت لم نر منها الا ما يثلج القلب و يسر الخاطر. كانت لابني الزوجة المطيعة الوفية لكنه لم يقدر هذه النعمة.
أُشهد الله أنها اصيلة وخلوقة والعيب ليس فيها وانما في ابني .قالتها و انتحبت فاحسست بقلبي ينفطر عليها.
واصلت كلامها و هي تمسك بصدرها وكأنها تخاف أن يسقط قلبها: خذ ابنتك فنحن لا نستحقها ولا نستحق نسبكم،تستطيع ان تبلغ الشرطة بامر هذا الاعتداء. عم الصمت لحظات قبل أن ينطق ابي قائلا: لا يا أم حامد لن نقحم الشرطة في علاقتنا ونحن الذين نعتبر الاهل قبل حتى هذه المصاهرة، كان أبو حامد رحمه الله أخا وليس فقط صديقا. بعد اذنك ابلغي حامد اني انتظر ورقة طلاقها بالمعروف ودون اية بلبلة. أومأت خالتي بالموافقة و نظرت الي نظرة أم تودع ابنتها.
كان الوداع حارقا لقلبي وقلبها،كانت وستبقى أمي التي لم تلدني ولن انساها أبدا.
غادرت بيت حامد وانتابني شعور غريب ما بين الحزن والفرح، حزن لفراق حماتي و فرح بالتحرر من قيود زواج لم أحمل منه ذكرى جميلة .
بعد عدة جلسات بالمحكمة و فشل محاولة الصلح حكم القاضي بالطلاق.
ورقة جعلت مني جارية واخرى وضعتني في خانة المغضوب عليهن في مجتمعنا الذي يعتبر طلاق المرأة وصمة عار على جبينها. فمبالكم اذا كانت المطلقة عقيم؟
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇