قصة بائعة الرمان في الحياة هناك من يعيش برفاء تام وهناك من يعيش على فتاة المترفهين. كلاهما القدر يحكم

بائعة الرمان. 3.
بعد ان تيقنت مارتا انها الوحيدة هي وإبنتها فيولا اللتان مازالتا على قيد الحياة على متن تلك الباخرة و التي ظنت في الاول انها هي من يبعدهما عن رائحة الموت إلى بر الامان والسلام .ولكن إصطدمت بالعكس.فالموت قريب في كل
مكان وفي اي مكان حتى في عرض البحر…فلم تعد مارتا تعلم مالذي تفعله لإنقاذ حياتها وحياة إبنتها فوضعت فيولا في حجرها ولملمت نفسها واحتضنتها بقوة ربما تستمد القوة من الصغيرة التي لاتعلم عما يدور من حولها شيئا سوى منحها الإبتسامة والضحكة الحلوة التي كانت عبارة عن مصل تهدء بها روع والدتها.
بقيت مارتا وابنتها على ذاك الحال في القبو مختبأتان ليومين كاملين لاتعلمان من ليلهما ولانهارهما شيئا ولاتعلما ان كانت مبحرة او الباخرة مازالت متوقفة في الساحل الجنوبي تتغذى هي وابنتها على الخبز اليابس المركون في اكياس
من الخيشة ربما كانت مأونة لبعض البحارة. التي تغمسها مارتا في الماء لكي تتبلل وتلين بعدها فيستصاغ طعمها قليلا وتسد منه جوعها هي وفيولا. ولولا تلك الاكياس من الخبز التي إكتشفتها فيولا مركونة في زاوية القبو مع برميلين كبيرين من ماء الشرب. فلولاهما لما ماتتا من الجوع والعطش لامحالة.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇