قصة بائعة الرمان في الحياة هناك من يعيش برفاء تام وهناك من يعيش على فتاة المترفهين. كلاهما القدر يحكم

فخبأت اولا إبنتها فيولا داخل إطار كبير ربما كان لشاحنة ما وتمنت انها لاتستفيق من نومها حتى يمر عليهم الخطر. اما مارتا فاختبأت داخل مدفأة الحطب واول مرة احبت ضعف جسدها الهزيل الذي إستطاعت ان تخفيه بقش الحطب. وما إن اغلقت بوابة الفرن وعدلت من نفسها قليلا حتى حل بالمكان رجال كثر ينبشون في المكان شبرا شبرا وكأنهم يبحثون عن كنز ثمين.. اما عن مارتا فدقات قلبها كادت ان تكشف امرها ودعت في نفسها ان لاتستيقظ فيولا من كثرة الضجيج والاصوات العالية التي حول المكان..
وبعد دقائق معدودات حتى حل الهدوء مجددا بالمكان فأسرعت مارتا بالخروج من داخل المدفأة وهي تكاد تختنق من رائحة رماد الحطب الذي كاد يقضي على انفاسها. فسدت فمها بقماش اسفل فستاتها تكبت به سعالها لكي لايسمع خارج القبو ويكشف امرها… رويدا رويدا هدأت نبضات قلبها السريعة و عاد تنفسها الطبيعي وتوقف السعال الذي داهمها على غرار. وراحت بسرعة تتفقد إبنتها فيولا على سلامتها وان وجودها داخل إطار الشاحنة لم يضرها.وعندما
تاكدت انها بامان راحت تتفقد ايضا المدخل الخارجي للقبو. فما إن تأكدت بعدم وجود احد راحت تستجمع قوتها ثانية كي تذهب لتسرق الانظار خلسة لما يحدث فوق سطح الباخرة. ولعل وعسى ترى زوجها هناك ربما يطمئن قلبها قليلا وتكذب حسها الذي اطبق على صدرها بسبب زوجها الذي امضى سويعات ولم يعد إليها بعد..
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇