كان يا مكان في سالف العصر والأوان راعي فقير كلّ ما يملكه أربع عنزات ،وكانت إمرأته تحلبها كل يوم و تصنع منها جبنا تبيعها في السّوق .
رواية برهان وحسناء وادي الياقوت
لمّا رأى الأقزام الخيل تلاحقهم ،فروا إلى الجبل ،إنتظر القائد ساعة ،ولم يرجع أحد أرسل آخرين ،لكنهم إختفوا أيضا .وقرر أن يذهب بنفسه ،عندما دخل الجبل ،وسار في الممر الضّيق ،فوجئ بالصّخور تسقط ،وتسد الطريق ،ولما حاول الرجوع سقطت ورائه صخور أخرى فأصبح محصورا، وعلى حافّتي الجبل شاهد آلا ف الأقزام ،ومعهم أغوال ضخمة يحملون الصخور والحجارة ،وصاح الغول ميسرة: أرمو سلاحم، وسنقودكم إلى مغارة مع رفاقكم ،ولا تجبرونا على سحقكم !!!
صاح القائد : الويل لكم إن رمى واحد منكم سلاحه!!! لكن نظر الجنود إلى بعضهم ،وألقوا سلاحهم ،وقالوا له لقد إنتهت المعركة ألم تفهم ذلك !!! أمّا بقية الجيش، فإنتظر قائده حتى حلول المساء ،ولمّا لم يأت أحد تفرقوا وهربوا . في صباح اليوم الموالي وصل الجيش الثالث الزاحف من الشّرق أمام أسوار المدينة ،أطل برهان الدين وإنزعج من كثرة العدوّ،
لكنّه قال في نفسه: لا أرى أحدا من النواحي الأخرى!!! هل نجت قمر الزمان وميسرة في القضاء عليهم ؟ لو حصل ذلك حقا لإنتهى أمرعمّي ،ومعه كلّ الظلم الذي حلّ بالمملكة …
يتبع الجزء التاسع و الاخيره
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹