كان يا مكان في سالف العصر والأوان راعي فقير كلّ ما يملكه أربع عنزات ،وكانت إمرأته تحلبها كل يوم و تصنع منها جبنا تبيعها في السّوق .
رواية برهان وحسناء وادي الياقوت
سمع الأمير أنّ أعوان والده هربوا إلى المدن الحدوديّة الثلاثة التي بقيت موالية لأبيه، ونتيجة لطبيعتها الوعرة لم يتمكّن عمّه من إخضاعها . عندما وصل استقبله وزير أبيه ،وقال له :لقد: يئسنا من رجوعك ،بعد أن بحث عنك رجالك في الغابة ،ولم يعثروا على أثرك ،وعندما سمعوا بالمكيدة جاءوا إلى هنا ،فعمّك لاحق كلّ من له علاقة بأبيك النّعمان ونكّل بهم .قال برهان الدين للوزير: سآخذ عشرة من أهل الشّجاعة والنجدة ،وننقذ السّلطان ،أمّا أنت ستلحق بجيش مخلوقات الغابة المسحورة ،وعلى رأسهم الملكة قمر الزمان ،
دهش الوزير وقال : كيف ذلك هذه المرأة أسطورة ؟ ضحك الأمير، وقال: إنّها حقيقيّة ،وأكثر من ذلك هي إمرأتي !!! أجاب الوزير وهو يحاول إخفاء تعجّبه : نعم يا سيّدي ،سأجمع الجيش، وأسبقك إلى المدينة ،وهناك أنتظر أوامرك، فستقع المدينة في فكّي كماّشة ،ولن تصمد أمام قوّتنا،أجاب برهان الدين :لا تستهن بعمّي فهو مشعوذ ،ولن أستغرب إذا إستحضر الجنّ لمساعدته في المعركة !!! …
يتبع الحلقة 8
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹