مظلومة! لا تتخيل كم كنت مصدوماً ..حين علمت أن زوجتى الرقيقة التى تشبه الملائكة..تخوننى!.

نظرت مذهولاً إلى المكان الخالي .. لم يعد الرجل موجوداً… متى استيقظ و رحل ؟!.. منذ قليل كان يبدو و كأنه لن يقوم سوى يوم البعث
– ماذا يوجد تحت السرير يا “فاروق”؟! أفقت على سؤالها المُعاد ، أنتفضت مذهولاً .. وصحت
– الفأر.. كان هناك فأراً ضخماً تحت السرير
– و لماذا لم تقتله ؟!.. هل ظننت أنه سينظر عودتك ؟!
قالتها، و انصرفت.. و صدى كلماتها يتردد في أذني..
***
في الأيام التالية صرت استأذن من عملى مبكراً كل يومين أو ثلاثة.. أعود إلى المنزل ، و أدخل على أطراف أصابعي..أحيانا أستطيع المغادرة دون أن تلاحظ عودتي .. و أحيانا أخرى تفاجئ بي أمامها فترتبك .. لكن فى جميع الأحوال لم أجد عنها أحد
لكن كل هذا الجهد لابد أن يسفر عن شئ في النهاية …
كان ذلك يوم أربعاء و الحر شديد في المكتب.. استئذنت فى الانصراف من “أيمن “بك رئيس مباحث القسم.. عدت للمنزل و تسللت كالعادة إلى غرفة النوم.. فلم أجد ما يريب.. كدت أن أعود إلى القسم، عندما سمعت صوت خرير المياه في الحمام
اقتربت و نظرت من فتحة فى زجاج الباب العلوى المكسور – كنت كسرته فى مشاجرة مع “حورية” – فرأيت رجلاً ضخماً ، و مشعر الجسد كالغوريلا!
فتحت الباب و دخلت.. لم أدع له فرصة للدهشة 9 التساؤل .. فقد هجمت عليه مباشرة لأضربه.. لكنه تنحى عن طريقى بخفة لا تتناسب ضخامة مع حجمه.. فانزلقت على السيراميك متأثرا بقوة الأندفاع ، و سقطت على الأرضية المبتلة.. ركلته في ساقه القوية، فلم يسقط أو يهتز!
أمسك بي و رفعنى من ثيابي.. و كال لكمة مؤلمة في فكى.. ثم خبط رأسي بالحائط ، فاظلمت الدنيا بغتة أمام عيني..
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇