مظلومة! لا تتخيل كم كنت مصدوماً ..حين علمت أن زوجتى الرقيقة التى تشبه الملائكة..تخوننى!.

عندما مر على زواجنا قرابة الخمس سنوات.. أنجبت الشيطانة بنتاً للمرة الثالثة.. أراك تتسأل و ماذا بعد ؟!.. كان هذا هو نفس السؤال الذي سأله المحقق، و
قد يده على خده في تململ قائلاً:
– ثم ماذا حدث بعدها؟…
صرخت في حماس:
– هذا هو ما حدث.. لقد أنجبت ثلاث فتيات.. و قد أشتهرت عائلتى كلها بإنجاب الذكور.. لو كانوا من
صلبي لكانوا ذكوراً لا أناثاً!
نفخ المحقق في ضيق ، و قال في ضجر
– هذا لا يدل على شئ !.. فلا يوجد ما يمنع أن تنجب
منك زوجتك ثلاث فتيات
الأعلى
بل يوجد!… يوجد… فأعمامي كلهم أنجبوا البنين بل
و الكثير منهم فى الواقع .. حتى أن الأكبر أنجب عمى سبع أولاد.. و لم ينجب بنتاً واحدة!.. أبى هو الوحيد
بين أخوته- الذي لم ينجب ولداً سواي!
نظر لى المحقق فى شك كأنه ينظر إلى مجنون
– هل لديك دليل أخر…؟
بتر المحقق سؤاله حين لاحظ . غضبي، و قال بسرعة:
– حسناً.. لنغير السؤال .. لماذا أخترت الإنتقام بتلك
الطريقة المعقدة؟
– صبراً يا سيدى.. سأخبرك بكل شئ في حينه..فلا
تستعجل !
في ذلك اليوم لم أحمل الطفلة ..و لم أطيق أن أنظر في وجهها حتى.. و لم أختر له أسماً فأسمتها أمها “منة”.. وقضيت الليل ساهراً دون تناول اي
حبوب منبهة – بغرفة خلفية بفناء منزلى..
ضايقتنى نظرة المحقق المتهمة ، و الإبتسامة الخفيفة التي كست وجهه.. كأنها تقول :
-. أجل بالطبع.. إنه مدمن!.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇