رحلة سندباد العجيبة كان السندباد البحري تاجراً معروفاً في بغداد.. وكان ميسور الحال ذا مالٍ وحلال.. وقد اشتهر برحلاته البحرية العجيبة التي خاضها في مختلف بحار العالم لغرض التجارة وطلباً للمغامرة..
رحلة سندباد العجيبة
فأخرجت لهم ما في الصرة من قلائدٍ ومجوهرات فرحبوا بي غاية الترحيب ثم حملوني معهم الى السفينة..
وهناك.. اجتمعوا جميعاً حولي وسألوني مجدداً عن سر وجودي في ذلك المكان المعزول خلف الجبل؟؟
فقلت لهم بأني كنت أسافر على ظهر مركبٍ فغرق بي فسبحت الى الساحل..
وقد خشيت أن أخبرهم بالحقيقة لئلا يكون معهم رجالٌ من سكان المدينة التي حاولت قتلي فيعيدونني الى أميرهم..
لذا فضلت السكوت.. واشتريت منهم ثمن مرافقتي لهم بما معي من مصوغاتٍ ذهبية فأكرموا مثواي وقدموا لي الطعام والشراب حتى ردت لي روحي ونشطت من جديد..
وبعد عدة أيامٍ من الخوض في البحر ، تعرضنا لعاصفة هوجاء.. مما حدا بنا الى أن نغير مسارنا الى جهةٍ مجهولة..
حيث رست بنا السفينة على إحدى الجزائر..
فبدت تلك الجزيرة مأهولةً لدي ، وكأني زرتها من قبل.. ثم سرعان ما تأكدت من أنها هي نفسها جزيرة الرخ..
وكان رفقائي البحارة قد نزلوا الى داخل الجزيرة.. فلحقت بهم كي أحذرهم من مغبة بقائنا على متن الجزيرة بوجود ذلك الطائر المخيف..
فوجدتهم قد أحاطوا ببيضة الرخ وهم يرشقونها بالحجارة ، فصحت بهم ونهرتهم أن لا يفعلوا ذلك وإلا انتقم منهم الرخ.. فما سمعوا كلامي حتى كسروا البيضة فسال منها ماءٌ كثير وقد بان فيها فرخ الرخ فأخرجوه وذبحوه وأخذوا منه لحماً كثيرا..
وبينما نحن كذلك.. وإذا بظلةٍ عظيمة تغطي رؤوسنا وغبرةٍ كثيفة تعمي أبصارنا.. فتطلعنا فإذا هو طير الرخ قد أقبل..
فلما عاين صغيره وما جرى عليه حتى صاح صيحةً عظيمة ، فحضرت أنثاه العنقاء وأخذا يحومان فوق رؤوسنا..
فانطلقنا نجري حتى صعدنا المركب وسحبنا المرساة ونشرنا الأشرعة وفررنا نبغي النجاة بأرواحنا ما استطعنا..
أما الرخ والعنقاء فقد غابا عنا زمناً ، ثم ما لبثا أن لحقا بنا وكلٌ منهما يحمل بين مخالبه صخرةً هائلة..
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹