رحلة سندباد العجيبة كان السندباد البحري تاجراً معروفاً في بغداد.. وكان ميسور الحال ذا مالٍ وحلال.. وقد اشتهر برحلاته البحرية العجيبة التي خاضها في مختلف بحار العالم لغرض التجارة وطلباً للمغامرة..
رحلة سندباد العجيبة
فما زال ملك الطيور يجدّ في الطيران لأكثر من ساعة، حتى شعرت به يهبط أخيرا..
فلما جثم على الأرض سارعت بفك نفسي وهربت منه.. فوجدت أن الرخ قد هبط بي داخل إخدودٍ جبلي ، تحف به الجدران الصخرية العالية من كلا جانبيه.. لا زرع فيه ولا ماء.. وفوق ذلك فهو يعج بالثعابين الضخمة التي ما رأيت أضخم منها في كل رحلاتي..
إستدرت نحو الرخ فرأيته يتقاتل بشراسةٍ مع واحدٍ من تلك الثعابين.. ثم قبض بمنقاره على رأس ذلك الثعبان وطار به بعيداً عن المكان..
سرتُ في الأرجاء كثيراً لعلّني أعثر على مَخرج ، فما وجدت سوى مزيداً من الصخور والأفاعي..
ثم تملّكني الجوع والعطش والحر والخوف، فشعرت بالندم الشديد لتركي الجزيرة..
فعلى الأقل كنت أجد فيها ما يؤكل ويُشرب.. أما هنا.. فبدأت أشفق على نفسي من اُصبح مأكولاً في بطون الحيّات..
وصلت الى نهاية الإخدود.. فاكتشفت أن الأرض هناك مليئةٌ بنفائس الجواهر..
فسرّت عيني لرؤيا بريق اليواقيت..
فأخذت أجمع منها وأحشو جيبي بها..
ولكن ما الفائدة من ذلك وأنا على وشك الهلاك في أية لحظةٍ في هذا المكان البائس..
وبينما أنا كذلك.. وإذا بكبشٍ مذبوحٍ ومسلوخ يسقط أمامي فجأة..
وهنا تذكرت تلك الحكاية الخيالية التي كنا نتناقلها نحن البحارة فيما بيننا.. والتي مفادها أن هنالك في أقاصي الارض ، يوجد وادٍ يسمى بوادي الثعابين..
أرض ذلك الوادي مفروشةٌ بالياقوت والزمرد..
وللحصول على تلك الجواهر.. فإن التجار يقومون برمي الذبائح في قعر الوادي.. حيث تقوم النسور العملاقة بالإنقضاض على الذبيحة وحملها الى أعشاشها خارج الوادي..
لكن التجار لا يدعون النسور تخرج من الوادي حتى يرشقونها بالأحجار والنبال وبما تطاله أيديهم.. فيربكونها فتقوم بإسقاط الذبيحة..
ثم يأتي التجار الى الذبيحة فيلتقطون ما التصق عليها من جواهر.. ثم ينصرفون وهم سعداء بما غنموه..
هذا إن كانوا محظوظين.. وإلا فإن الكثير من تلك الذبائح تكون طعاماً للأفاعي القابعة في قاع الوادي..
أدركت هنا أن تلك الحكاية لم تكن خيالية.. فها هي تحدث الآن أمامي..
فقمت على الفور باستغلال الموقف.. وعمدت الى ربط نفسي بالذبيحة بواسطة عمامتي ثم استلقيت تحت الذبيحة بانتظار أن تحملني النسور معها خارج حفرة الموت هذه..
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹