close
قصص وعبر

رحلة سندباد العجيبة كان السندباد البحري تاجراً معروفاً في بغداد.. وكان ميسور الحال ذا مالٍ وحلال.. وقد اشتهر برحلاته البحرية العجيبة التي خاضها في مختلف بحار العالم لغرض التجارة وطلباً للمغامرة..

رحلة سندباد العجيبة

وبعد أشهر..
توفي كبير التجار.. فورثت ابنته جميع أملاكه وأمواله.. وأصبحت أنا الوصي عليها..
لكنني بقيت على وظيفتي في الميناء.. والسبب هو أني كنت أحنّ للعودة الى بغداد.. فقد طال فراقي عنها زمناً طويلا.. لذا تراني أطالع السفن القادمة والمغادرة لعلّي أحظى بسيفنةٍ تحملني الى معشوقتي الأثيرة..
وفي يومٍ من الأيام..

وبينما كنت أؤدي عملي في الميناء.. وإذا بسفينةٍ ليست بغريبةٍ عني تصل الى الميناء..
فصعدت على متنها وقمت بتدوين البضائع التي تم أنزالها منها.. ثم التفتُ الى الربان وسألته إن كانوا قد انتهوا من تفريغ البضائع؟؟
فأخبرني أن في العنبر بضاعةٌ لشخصٍ قد غرق في البحر.. وأنه يحتفظ بها لأجل أن يعيدها الى أهله في بغداد..
فلما سمعت بكلمة (بغداد) حتى خفق قلبي وهفا فؤادي، فقلت فوراً للربان :
وما اسم ذلك الشخص؟؟

أجاب :
اسمه السندباد..
هنا.. دققت النظر جيداً في الربان فإذا بي أعرفه… إنه الربان الذي استأجرته لقيادة السفينة في أول سفري..
وتلك السفينة هي ذاتها سفينتي التي استأجرتها من البصرة..
آنذاك.. أمسكت بالربان وقلت له بلهفة :
أبشر يا سيدي.. فأنا والله السندباد.. والبضاعة بضاعتي والسفينة سفينتي..
لكن الرجل فاجئني بأن دفعني عنه ثم أخذ يهزّ يديه بخيبة أملٍ وقال :
لا حول ولا قوة إلا بالله.. ما بقي في هذا العالم ذمةٌ ولا ضمير..
ثم نظر إليّ باستهزاءٍ وصدمني بقوله :
ظننتك رجلا… لكنك لست سوى سفيهٍ ووضيع..

فاستغربت وقلت :
لماذا تقول ذلك؟؟
فقال :
كلما دخلتُ ميناءاً وذكرتُ قصة سندباد وبضاعته، يأتيني شخصٌ ويقول (أنا سندباد)..
ثم التفت نحوي وقال بأسف :
أما تستحي من نفسك؟؟.. لقد نظرت إليك فتوسمت فيك الخير والصلاح.. لكنني كنت مخطئا..

فقلت له :
أنت لست بمخطئٍ يا سيدي الربان (ثم ناديته باسمه وأضفت..) أنا السندباد… وهاك الدليل على ما أقول..
هنا.. أخرجت له عقد السفينة والذي كنت لا أزال محتفظاً به بين طيات ملابسي، وكان ممهوراً بأسم وختم الربان وكذلك باسمي وختمي..
وفوق ذلك رحت أحكي له تفاصيل البضاعة، وكذلك بعض الوقائع التي حصلت بيني وبينه بدقائقها التي لا يعلمها إلا الله ونحن الإثنان..
فلما اتضح له حقيقة مقالي، قربني إليه وبكى ثم عانقني وقال :
أنت السندباد؟؟؟ أنت السندباد حقا……!!!!!!

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!