close
قصص وعبر

رحلة سندباد العجيبة كان السندباد البحري تاجراً معروفاً في بغداد.. وكان ميسور الحال ذا مالٍ وحلال.. وقد اشتهر برحلاته البحرية العجيبة التي خاضها في مختلف بحار العالم لغرض التجارة وطلباً للمغامرة..

رحلة سندباد العجيبة

وبعد فترة.. خرج من البحر حصانٌ فحلٌ ممشوق القوام بديع الجمال..
اقترب ذلك الحصان من الفرس ثم اجتمعا سوية..
وبعد أن قضى معها شطراً من الوقت ، أخذ الحصان يضرب السلسلة التي تربط الفرس وهو يصهل عاليا..
حينذاك.. هب الرجال من الحفرة شاهرين رماحهم وهم يصرخون..
فجفل منهم الحصان وانطلق يجري عائداً الى البحر حتى غاص فيه واختفى..
وبعد ذلك.. قام الرجال بتحرير الفرس من السلسلة وأخذوها معهم..

ثم التفت إليّ أحدهم واعتذر مني وأخبرني بأنهم ساسة خيل الأمير..
وفي كل عامٍ يأتون بأجود الأفراس الى الساحل ويربطونها هنا لغرض مزاوجتها مع حصان البحر العجيب الذي يخرج في تلك الاوقات من السنة لأجل التكاثر..
وعندما يحاول الحصان أخذ أنثاه معه الى البحر فأنها لا تتمكن من ذلك لأنها مربوطة..
فيثور الحصان ويحاول تحطيم السلسلة بحوافره وهو يصهل بغضب.. فتكون تلك هي العلامة التي من خلالها نعرف بأنه قد فرغ لما جاء لأجله..
حينها فقط نخرج من مخبأنا كما رأيتنا ونطرد الحصان.. لكننا بالمقابل نحصل على فرسٍ ستحمل منه لاحقاً بمُهرٍ أو مُهرةٍ يساوي وزنها ذهباً وليس لها شبيهٌ على الارض..

وبعد أن رويت لهم بدوري حكايتي.. أخذني الساسة معهم الى مدينتهم.. فكانت مدينةٌ جميلة، عامرةٌ بأهلها..
وهناك.. قدموني الى أميرهم فرحب بي وأكرم وفادتي..
فأهديته بالمقابل بعض ما كان عندي من الجواهر النفيسة فسرّ بها وقربني إليه..
ثم أمر أن أمكث عنده في القصر حتى أقرر الرحيل متى شئت..
فمكثت معززاً مكرماً وقد أحاط بي خواص الأمير فصاروا من خيرة أصحابي..

ثم إني وجدت أهل المدينة ومن بينهم الامير ، وجدتهم يركبون الخيل بلا سروج..
فسألت الامير عن ذلك فقال لي :
وما السرج؟؟
فقلت :
إنه مقعد الراكب.. يوضع على ظهر الخيل.. فيه زيادة قوة، وراحةٌ للراكب والفرس على حدٍ سواء..

ثم استأذنته أن أصنع له واحداً فأذِن لي.. بل وأمر أن يساعدني أمهر النجارين والحدادين وأن يكونوا طوع أمري..
وبعد مضي بعض الوقت..
انتهيت من صنع السرج وقدمته للامير فجربه على أحد خيوله فأعجب به وفرح فرحاً شديداً ووهبني مالاً كثيرا..

ثم طلب مني أكابر المدينة وخواص الامير مثل ذلك..
فجمعت فريقاً تحت خدمتي وعلمتهم الصنعة ورحنا نصنع السروج، فأصبحت أربح على إثر ذلك مالاً وفيرا..
فطاب لي العيش في تلك المدينة حتى نسيت أمر العودة الى بغداد..

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!