close
قصص وعبر

رحلة سندباد العجيبة كان السندباد البحري تاجراً معروفاً في بغداد.. وكان ميسور الحال ذا مالٍ وحلال.. وقد اشتهر برحلاته البحرية العجيبة التي خاضها في مختلف بحار العالم لغرض التجارة وطلباً للمغامرة..

رحلة سندباد العجيبة

وبينما أنا على هذا الحال.. وإذا بحيّةٍ هائلة تقترب من الذبيحة لالتهامها..
فأصابني الجزع لمنظرها.. لكنني قمت بقذف الحية بما تطاله يداي من حصى الوادي حتى فقأتُ عين الحية ، فزحفت مبتعدةً لحال سبيلها..
لكن ثعباناً أضخم منها كان قد هجم عليّ من الناحية الأخرى.. فأغلقت عينيّ وقد أيقنت بالهلاك..

وهنا..
ارتفعت الذبيحة فجأةً عن الأرض وأنا معها.. فاكتشفت أن نسراً كبيراً كان قد حملنا معاً بمخالبه.. منقذاً إيانا في اللحظة الحاسمة..
فلما خرجنا من فوهة الإخدود وإذا بالنسر يطرحنا أرضاً بعد أن ناله ما ناله من حجرٍ وصراخٍ من التجار وقرعٍ على الأخشاب وغيرها حتى أجبروه على إلقاء حمله..
أما أنا فقد نهضت وفككت نفسي من الذبيحة..
فجاء التجار ووجدوني واقفاً قرب الذبيحة.. لكنهم لم يلتفتوا إلي بل عمدوا الى قطعة اللحم يقلّبونها علّهم يعثروا على ضالتهم فيها..
فلما لم يجدوا شيئاً قلّبوا أيديهم وظهرت عليهم علامات الخيبة.. فتقدمت منهم وأخرجت لهم من الجواهر الشيئ الكثير..

ففرحوا بي أشد الفرح وحملوني وانطلقوا بي نحو كبيرهم..
فأخبرتهم بحالي وما جرى عليّ.. فحمدوا الله على نجاتي وهنئوني بالسلامة..
ثم أخبرتهم برغبتي في العودة الى بغداد..
فقال لي كبيرهم بأني بعيدٌ جداً عن بغداد… لكنهم سيأخذونني بواسطة سفينتهم الى جزيرةٍ قريبة ، وينزلونني على الساحل..
وهناك، بإمكاني انتظار السفن المتوجهة الى بغداد، وشراء عودتي على متن إحداها بما تبقى معي من جواهر..
ثم قاموا بفعل ذلك فشكرتهم جزيل الشكر وودعتهم..

وبعد رحيلهم.. طفقت أتمشى على ذلك الساحل بانتظار مرور السفن التي ترسو أحياناً على سواحل الجزر لغرض التزود بالمؤن، وأيضاً لاستجمام الركاب وتوفير بعض الوقت لهم بعيداً عن ملل السفينة..
وبينما انا كذلك.. وإذا بي اُبصر فرساً جميلة، مربوطةً بواسطة سلسلةٍ على الساحل..
سرّني منظر الفرس.. فتقدمت منها لأتفقدها وإذا بصوتٍ يناديني من تحت الأرض ويأمرني بأن أتراجع..

حققت النظر فشاهدت باباً على الارض مخفيّاً بين الرمال..
فتح لي أحدهم الباب قليلاً وأشار لي بأن أدخل بسرعة.. فامتثلت لأمره ودخلت.. فإذا أنا في حفرةٍ من الارض مع زمرةٍ من الرجال يحملون الرماح والسلاسل..
وقبل أن افتح فمي بكلمة، أشاروا إليّ بالصمت فسكتّ وانتظرت معهم دون أن أدري ما الحكاية..

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!