close
قصص وعبر

رحلة سندباد العجيبة كان السندباد البحري تاجراً معروفاً في بغداد.. وكان ميسور الحال ذا مالٍ وحلال.. وقد اشتهر برحلاته البحرية العجيبة التي خاضها في مختلف بحار العالم لغرض التجارة وطلباً للمغامرة..

رحلة سندباد العجيبة

وفي أحد الايام..
طلب مني الامير الاستقرار في مدينته والزواج من فتاةٍ مليحة يختارها لي بنفسه..
فاستحييت أن اُخالفه.. فأمر بإحضار القاضي والشهود وزوجني في نفس ذلك اليوم بفتاةٍ شريفة ، كثيرة المال بديعة الجمال..
ثم أعطاني الامير بيتاً كبيراً بجوار قصره كهديةٍ للزواج..
فعشت بعد هذا كأحسن ما يكون العيش وأسعده..

وحدث ذات يوم، أن ماتت إمرأة جاري فدخلت عليه لأعزيه فقلت له :
لا تحزن.. عوضك الله تعالى عنها إن شاء الله..
فبكى بكاءاً شديداً وقال :
كيف أتزوج بغيرها وأنا قد بقي من عمري يومٍ واحد؟؟
فاستغربت كلامه وقلت :
يا أخي ما هذا الكلام؟؟ أرجع لعقلك ولا تطلب الموت فأنت بخيرٍ وعافية..
فقال :
غداً ستفتقدني.. ففي هذا النهار يدفنون زوجتي ويدفنونني معها.. فإنها عادتنا في بلادنا..
إذا ماتت المرأة يدفنون زوجها حياً معها.. وإن مات الرجل يدفنون زوجته معه.. حتى لا يلتذّ أحدهما بالحياة بعد رفيقه..

وبينما نحن نتحدث.. إذ دخل عليه الجيران والاصحاب وهم يعزونه في زوجته وفي نفسه كذلك..
ثم أحضروا تابوتاً وحملوا فيه المرأة وسار زوجها معهم حتى أتوا الى جبلٍ عظيم خارج المدينة ، يفصل المدينة عن ساحل البحر..
وكانت قرب الجبل صخرةٌ كبيرة كهيئة القرص ، فاجتمعوا عليها وزحزحوها فبان تحتها فوهة تؤدي الى تجويفٍ مظلم بعيد الغور..

فقاموا أولاً بإنزال جثة المرأة بواسطة الحبال..
تلا ذلك إن ربطوا جاري بحبلٍ على صدره وتحت ذراعيه ثم انزلوه هو الآخر في الفجوة الظلماء.. كما أنزلوا معه كوز ماءٍ وسبعة أرغفة ثم أعادوا الصخرة الى مكانها وأغلقوا الفوهة..

وخلال الأيام التالية..
شغلني التفكير بتلك العادة الغريبة..
وتملّكني الخوف من أن تموت زوجتي فيكون مصيري كحال صاحبي..
ولم يطل بي المقام حتى تحقق ما كنت أخشاه..
إذ أصيبت زوجتي يوماً بمرضٍ معدي.. ثم لم تلبث أن تدهورت حالها حتى وافاها الأجل..

في الأيام التالية شغلني التفكير بتلك العادة الغريبة..
وتملّكني الخوف  من أن تموت زوجتي فيكون مصيري كحال صاحبي..
ولم يطل بي المقام حتى تحقق ما كنت أخشاه..
إذ أصيبت زوجتي يوماً بمرضٍ معدي.. ثم لم تلبث أن تدهورت حالها حتى وافاها الأجل..
فدخل علي الامير وجميع اصحابي يعزونني بنفسي وبزوجتي..
فرحت أصيح بهم بأنني غريب ولا يصح أن تجري عليّ عاداتهم وتقاليدهم.. لكنهم لم يصغوا إلي فأمسكوني وأرغموني على المسير معهم نحو الجبل حتى بلغنا الصخرة الدائرية..
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!