قصة عشتار وجلجامش كاملة
ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺳﺘﻤﻮﺗﻴﻦ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ
ﺍﺗﺄﻛﺪ ﺍﻥ ﻣﻮﺗﻚ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﺤﻮﺑﺎً ﺑﺄﻟﻢٍ
ﺷﺪﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﻲ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ
ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺅﻙ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻔﺔ
ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﻻﺍﺍﺍﺍﺍﺍ
ﻻﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺍﻵﻥ ﺳﺘﺪﻓﻌﻴﻦ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺛﻤﻨﺎً
ﻟﺤﻤﺎﻗﺘﻚ ﻭﺟﺮﺃﺗﻚ
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺨﻨﻘﻬﺎ
ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺋﻲ ﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﻄﺸﻚ
ﻓﺠﺴﻤﻚ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ ﺳﻴﺴﻜﻦ ﺟﻮﻋﻲ
ﻭﺍﺧﺬﺗﻬﺎ ﺗﺨﻨﻘﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﺍﻥ ﺗﻤﻮﺕ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺍﺗﺮﻛﻴﻨﻲ ﺃﻋﻴﺶ ﺃﻧﺎ ﺃﻡٌ
ﻟﻄﻔﻠﺘﺎﻥ ﻭﻟﺪﻱ ﺯﻭﺝٌ ﻣﺮﻳﺾ
ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﺿﺤﻜﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻭﻗﺎﻟﺖ:
ﻫﻞ ﺗﻈﻨﻴﻦ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﺭﺛﻲ ﻟﺤﺎﻟﻚ .. ﻳﺎﻟﻚ
ﻣﻦ ﻏﺒﻴﺔ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ
ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﻠﺘﻜﻔﻴﺮ ﻋﻦ ﺧﻄﺄﻱ ﻓﺄﻧﺎ
ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻻﺗﻘﺘﻠﻴﻨﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ
ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻚ ﺷﻲﺀ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﺍﺳﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻪ ﺳﻮﻯ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻭﺟﺒﺔ
ﻏﺪﺍﺋﻲ ﻫﻪ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺳﺄﻃﻌﻤﻚ ﺇﻥ ﺗﺮﻛﺘﻴﻨﻲ ﺃﻋﻴﺶ
ﻣﺘﻰ ﻣﺎﺣﻀﺮﺗﻲ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺲ ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ
ﻛﻞ ﻣﺎﻟﺬ ﻭﻃﺎﺏ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻟﻚ
ﺧﺎﺩﻣﺔ
ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﻃﻌﺎﻣﻚ ﺃﻭ ﺧﺪﻣﺘﻚ
ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺳﺄﺗﺮﻛﻚ
ﺗﻌﻴﺸﻴﻦ ﺑﺸﺮﻁ ﻭﺍﺣﺪ
ﺃﻧﺰﻟﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺧﻴﺮﺍً
ﺃﺧﺬﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻠﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻭﺍﺿﻌﺔً
ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺃﺣﺴﺖ
ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻞ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﺷﻜﺮﻙ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ
ﺳﻤﻲ ﺷﺮﻃﻚ ﻭﺳﺄﻧﻔﺬﻩ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻔﻨﻲ
ﺍﻷﻣﺮ
ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ؟؟
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺳﻤﻲ ﻣﺎﺷﺌﺖ ﻓﻘﻂ
ﺍﺗﺮﻛﻴﻨﻲ ﺍﻋﻴﺶ
ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻮﺍﻓﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﺷﺮﻃﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﺍﻥ ﺁﻛﻠﻚ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻻ ﻻ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻟﻘﺪ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ
ﺷﺮﻃﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺍﺳﻤﻌﻪ ﻓﻘﻂ ﺳﻤﻲ
ﻣﺎﺷﺌﺖ
ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻋﺪ؟؟
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻧﻌﻢ ﺃﻋﺪﻙ ﺃﻥ ﺃﻧﻔﺬ ﻣﺎﺗﻄﻠﺒﻴﻨﻲ
ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﺑﺸﺮﻃﻚ
ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺣﺴﻨﺎً ﻣﺎﺩﻣﺘﻲ ﻗﺪ ﻗﻄﻌﺘﻲ
ﻭﻋﺪﺍً ﺳﺄﻋﻠﻤﻚ ﺑﻄﻠﺒﻲ ﻭﻣﺒﺘﻐﺎﻱ ﻟﻜﻦ
ﺃﺣﺬﺭﻙ ﺇﻥ ﺍﺧﻠﻔﺘﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻟﻦ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪٌ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺲ ﺃﻭﺍﻟﺠﻦ
ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﺳﻨﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﻧﺤﻦ ﺍﻻﺛﻨﺘﺎﻥ
ﻭﻟﻦ ﺗﺘﺠﺮﺃ ﺇﺣﺪﺍﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻜﺚ ﺑﻪ
ﺍﺣﺘﺎﺭﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ
ﻻﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﻴﺎﺭٌ ﺁﺧﺮ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻓﺄﻱ
ﺷﻲﺀ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺣﺴﻨﺎً ﺃﻋﺪﻙ
ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺟﻤﻴﻞ ﺟﺪﺍً
ﻃﻠﺒﻲ ﻭﺷﺮﻃﻲ ﻭﻣﺒﺘﻐﺎﻱ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭﻛﻚ
ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻚ
ﺍﻧﺼﻌﻘﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﺍﺭﺩﻓﺖ: ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻋﻨﺪ
ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﺗﻠﺒﺴﻚ ﻭﺍﺷﺎﺭﻛﻚ ﺯﻭﺟﻚ
ﻟﻴﻠﺔً ﻭﺍﺣﺪﺓً ﻓﻘﻂ
ﺍﻧﺘﻢ ﻣﻌﺸﺮ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻫﻮﻥ ﻟﺪﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺸﺎﺭﻛﻴﻦ
ﺯﻭﺟﻚ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻬﻞ ﺗﻔﻀﻠﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻵﻥ ﻗﺮﺭﻱ ﻭﺗﺬﻛﺮﻱ
ﺃﻧﻚ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻭﻋﺎﻫﺪﺗﻴﻨﻲ ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺃﺣﺪٌ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ .. ﻣﺎﺗﻘﻮﻟﻴﻦ؟؟
ﺍﺧﺬﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺤﺪﺙ
ﻧﻔﺴﻬﺎ
” ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻛﻨﻲ ﺃﺣﺪٌ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻲ
ﻭﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ
ﺍﻟﺸﻤﻄﺎﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﻟﻌﻤﻞ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ
ﺣﻴﻠﺔ ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﻭﺍﻓﻖ ﺃﻭ ﺃﻣﻮﺕ”
ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺩﻣﻌﺔُ ﺣﺮﻗﺔٍ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺇﻧﻪ
ﻻﺑﺘﺰﺍﺯٌ ﺻﻌﺐ
ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺗﺒﺎ ﻟﻚ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﻫﻞ
ﺗﻮﺍﻓﻘﻲ ﺃﻭ ﺗﻤﻮﺗﻲ ﻫﻴﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﻟﻤﻌﺖ ﻓﻜﺮﺓٌ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﺇﻥ ﻧﺠﺤﺖ
ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻧﺠﺖ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﺨﻠﺼﺖ ﻣﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻟﻸﺑﺪ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺣﺴﻨﺎً.. ﺃﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭﻛﻚ
ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻲ ” ﺍﻹﻧﺴﻲ” ﻟﻸﺑﺪ ﻣﺮﺓً ﻓﻲ ﻛﻞ
ﺷﻬﺮ ﺗﺘﻠﺒﺴﻴﻨﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﻟﻦ ﻳﻌﻠﻢ
ﺃﺣﺪٌ ﺑﻪ
ﻭﻻﻳﺤﻖ ﻹﺣﺪﺍﻧﺎ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ
ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﺑﻔﺮﺡ ﺷﺪﻳﺪ: ﻛﺮﺭﻱ ﻣﺎﻗﻠﺘﻲ ﺛﻼﺙ
ﻣﺮﺍﺕ
ﻛﺮﺭﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﺎﻗﺎﻟﺖ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ
ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﺴﻌﻼﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺣﺔً ﺟﺪﺍً
ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭﻫﺎ
ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺣﺴﻨﺎً ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻷﻣﺮ، ﻟﻘﺪ
ﺷﺎﺭﻛﺘﻚ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﻹﻧﺴﻲ ﻟﻸﺑﺪ
ﺍﺫﻫﺒﻲ ﺍﻵﻥ ﻭﺣﻴﻦ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﻦ
ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺳﺄﺟﺪﻙ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺣﺴﻨﺎً ﻳﺎﺷﺮﻳﻜﺘﻲ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺍﻵﻥ
ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻷﺭﻭﻱ ﻋﻄﺸﻲ
ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺧﺬﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﺭﻭﺭﺓ ﺳﺘﻌﻴﻨﻚ
ﻓﻲ ﺳﻔﺮﻙ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﺷﻜﺮﻙ
ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺍﻏﺮﺑﻲ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻲ ﺍﻵﻥ
ﻭﺗﺬﻛﺮﻱ ﻣﻮﻋﺪﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﺍﺗﻠﺒﺴﻚ ﻭﺍﺷﺎﺭﻛﻚ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻚ
ﻣﺸﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﻢ ﺍﻟﺨﻄﺎ ﺑﺴﺮﻭﺭ
ﻭﻧﺼﻒ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﻧﺸﻮﺓ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ، ﻟﻢ
ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﺪﻉ ﺟﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﻨﺴﺮ ﻭﺣﻤﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻬﺎ
ﻭﺍﻛﻤﻠﺖ ﻣﺴﻴﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻭﺍﺧﺘﻔﺖ
ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺩﺧﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺳﺎﻣﺪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻴﻘﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎً
ﻭﺣﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻣﺎﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻚ؟
ﺳﺎﻣﺪ: ﻣﺎﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻚ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ؟
ﺳﺎﻣﺪ: ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺇﻥ ﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﻣﻮﻻﻱ
ﻋﻴﻘﻢ: ﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ
ﺳﺎﻣﺪ: ﺇﻧﻪ ﺍﺑﻨﻚ ﻭﻭﻟﻲ ﻋﻬﺪﻙ ﻭﻗﺎﺋﺪ
ﺟﻴﺸﻚ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﻭﺿﻌﻪ
ﻓﻲ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻛﻬﺬﺍ
ﻋﻴﻘﻢ: ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﻃﻨﻄﻞ ﻋﻨﻴﺪ ﺟﺪﺍً ﻭﻟﻦ
ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﻣﻄﻠﺒﻪ ﺳﻴﻘﺤﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ
ﺍﺧﺘﺒﺎﺭٍ ﻫﻮ ﻣﻬﻠﻜﻪ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻟﻬﺬﺍ ﺟﺌﺘﻚ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ. ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺟﻌﻠﻨﺎ
ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﻨﻴﺎﺕ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻧﺠﻌﻠﻪ ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ
ﻋﺰﺯﻧﺎ ﺛﻘﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﺛﺒﺖ ﻛﻔﺎﺀﺗﻪ
ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﻮﻫﻤﻪ ﺃﻧﻪ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ
ﻋﺸﻘﻬﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺪﻭﺭﻧﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻘﺘﻞ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻛﻴﻒ ﺳﺘﻘﺘﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺨﺎﺗﻢ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺸﻦ ﻓﻲ
ﻫﺠﻤﺘﻨﺎ ﺳﺄﺿﻊ ﺟﺎﺋﺰﺓً ﻟﻤﻦ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ
ﻟﻪ ﻧﺼﻒ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ ﻭﺳﺄﺭﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺟﻨﻲ ﻟﺘﺤﺘﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﺤﻴﻦ ﺗﺨﻮﺭ ﻗﻮﻯ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻧﻌﻄﻴﻬﻢ
ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻗ@ﺘﻠﻬﺎ
ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺘﺸﻴﺖ ﻗﻮﺓ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﻭﺍﺿﻌﺎﻓﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ
ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ، ﻳﻘﺘﻠﻮﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮﻭﺍ ﻓﻲ
ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺿﻴﺔ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻖ ﻭﻓﻲ ﺃﺗﻬﺐ ﻧﺼﻒ
ﺛﺮﻭﺗﻚ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻲ
ﺳﺎﻣﺪ: ﺃﻫﺐ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻚ ﻣﻮﻻﻱ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻓﺸﻠﺖ ﺍﻟﺨﻄﺔ
ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﻨﻄﻞ
ﻻﺷﻚ، ﺃﻋﻨﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ ﻗﺎﻡ ﻃﻨﻄﻞ ﺑﻘﺘﻞ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺰﻳﻔﺔ ﻭﻓﺸﻠﺖ ﺧﻄﺘﻚ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻛﺘﺸﻒ ﻃﻨﻄﻞ ﺃﻧﻬﺎ
ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻻﺿﻴﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺘﻘﺪﻫﺎ
ﺳﺎﺣﺮﺓ
ﻋﻴﻘﻢ: ﺍﻟﺤﻖ ﻣﺎﺗﻘﻮﻝ
ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺀٍ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻲ ﺣﺮ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﺻﻠﺖ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻟﻮﺍﺩٍ ﺑﻪ ﻋﺪﺓ ﺷﺠﻴﺮﺍﺕ ﻟﻜﻦ
ﻻﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎﺀ ﻫﻨﺎ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻳﺎﺑﺴﺔ
ﻭﺳﻜﻮﻥٌ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺤﻒ ﺑﺎﻟﻮﺍﺩﻱ
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺤﺬﺭٍ ﻭﺧﻮﻑٍ ﻭﺗﺮﻗﺐ
ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ
ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺤﺪٍ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺗﻘﻮﻝ” ﻣﺘﻰ
ﺳﺄﺻﻞ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻟﻘﺪ
ﺧﺎﺭﺕ ﻗﻮﺍﻱ ﻭﻋﻘﻠﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ
ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻨﻲٍ ﺁﺧﺮ
ﻳﺎﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ
ﻭﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﺭﺽٌ ﻟﻠﺠﻦ ﺃﺻﻼً”
ﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺭﻓﺮﻓﺔٍ ﺗﺒﻌﻪ ﺻﻮﺕٌ
ﻳﺴﺘﻨﺠﺪ
“ﺳﺎﻋﺪﻭﻧﻲ ﺍﻟﻨﺠﺪﺓ ﺃﻧﻘﺬﻭﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ”
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ
ﺷﻴﺌﺎً
ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻳﻨﻘﺼﻬﺎ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺃﺣﺪٍ ﻣﺎ
ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﻳﻨﻘﺬﻫﺎ
ﻇﻨﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻬﻴﺂﺕ ﺃﻭ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺪﻋﺔً ﻣﺎ
ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺗﺸﺪ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﻮﺕ
ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ
“ﺍﺗﺮﻛﻨﻲ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺶ”
ﻧﻈﺮﺕ ﺗﺤﺖ ﺷﺠﺮﺓٍ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ
ﻭﻃﻮﺍﻁٌ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺡ ﻓﺮﺍﺷﺔٍ
ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﻐﻴﺚ
ﻛﺎﺩﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻥ ﺗﻬﺮﺏ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻟﻜﻨﻬﺎ
ﺃﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎﺣﻞ
ﺑﻬﺎ
” ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﺗﻤﺮ ﺑﻨﻔﺲ ﻣﺎﻣﺮﺭﺕ
ﺑﻪ ﻣﺬ ﺩﺧﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﻻﺑﺪ
ﺃﻥ ﺃﻧﻘﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ
ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ”
ﻓﺤﻤﻠﺖ ﺣﺠﺮﺍً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻭﺃﻟﻘﺘﻪ ﺑﺠﺎﻧﺐ
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔً ﺇﺧﺎﻓﺘﻪ
“ﺍﺗﺮﻛﻬﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ”
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻭﻟﺖ ﻫﺎﺭﺑﺔً ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﻛﺎﻥ
ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﺧﺘﺒﺄ ﻭﺭﺍﺀ
ﻏﺼﻦ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﺨﺒﺄً ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻘﻂ ﺃﻣﺎ
ﺟﺴﻤﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺟﻠﻴﺎً
ﻭﻗﻔﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻻﺗﺪﺭﻱ
ﻣﺎﺗﻔﻌﻞ
ﺛﻢ ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻻﻧﺼﺮﺍﻑ
ﻣﺎ ﺇﻥ ﻣﺸﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺖ
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﺎ
“ﻫﺎﻱ ﺃﻧﺖ”
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﻟﻪ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺨﺒﺄ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺤﺬﺭ: ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻦ ﺭﺅﻳﺘﻲ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻘﻠﻖ: ﻧﻌﻢ
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻭﺗﺴﻄﻴﻌﻴﻦ
ﺳﻤﺎﻋﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻌﺠﺐ ﻋﺠﺎﺏ
ﺃﺣﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺑﺪﺍ
ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﺑﻪ ﻇﺮﺍﻓﺔ ﺍﺳﺘﺸﻌﺮﺗﻬﺎ
ﻣﻦ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻀﺤﻚ
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻭﻓﻴﻢ
ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺭﺅﻳﺘﻲ
ﻭﺳﻤﺎﻉ ﺻﻮﺗﻲ ﻓﺄﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﺑﺠﻨﻴﺔ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺍﻟﺒﺸﺮ!!
ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺲ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻫﻨﺎ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺇﻧﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻲ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻭﻟﺴﺖ ﺟﻨﻴﺎً
ﺃﻳﻀﺎً
ﺃﻧﺎ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺇﺧﺎﻓﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﺟﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺿﺤﻜﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺃﻻ ﺗﺼﺪﻗﻴﻨﻨﻲ ﺃﻧﺘﻢ ﺑﻨﻮ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﺗﺴﺘﺨﻔﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻨﻜﻢ
ﻭﺗﺨﺎﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻜﻢ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺁﺳﻔﺔ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺿﺤﻚ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺟﻤﻴﻼً ﺃﻧﺎ ﺃﻛﺮﻩ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺇﺫﺍً ﻟﻘﺪ ﺃﺛﺮﺕ ﻓﻀﻮﻟﻲ
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺃﻧﺎ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﺟﻨﻲ ﻣﺨﻮﻝٌ ﺑﺈﻳﺤﺎﺀ
ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻤﺰﻋﺠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ
ﺍﻟﺠﻦ ﻭﻫﻢ ﻧﻴﺎﻡ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﻫﻲ
ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻨﺎﻓﺲ ﺣﺘﻰ
ﻧﺼﻞ ﻟﺠﻨﻲٍ ﻧﺎﺋﻢ ﻟﻜﻨﻚ ﺃﻓﺰﻋﺘﻨﻲ ﻭﺟﻌﻠﺘﻲ
ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﺗﻬﺮﺏ ﻭﺗﻈﻔﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﻲ
ﺳﺤﻘﺎً
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻭﻫﻞ ﺗﺤﻠﻢ ﺍﻟﺠﻦ؟
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺑﻮﺟﻮﺩﻧﺎ ﻧﻌﻢ ﻧﺤﻦ ﻧﺒﺚ
ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﺔ ﻧﺘﻐﺬﻯ ﻋﻠﻰ
ﺣﺰﻧﻬﻢ ﻭﻓﺰﻋﻬﻢ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﻢ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺵ
ﻳﺘﻐﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺣﻬﻢ ﻭﺳﻌﺎﺩﺗﻬﻢ
ﻭﺿﺤﻜﻬﻢ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻳﺎﻟﻠﻌﺠﺐ
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺇﻧﻲ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﻋﺮﻑ
ﺃﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺑﻨﻮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺭﺅﻳﺘﻨﺎ ﻓﺎﻟﺠﻦ
ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺭﺅﻳﺘﻨﺎ
ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻻﺗﺮﻯ ﺑﻞ ﺗُﺤﺲ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺘﻢ ﺑﻨﻮ
ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺣﻴﻦ ﺗﻨﺎﻣﻮﻥ ﺗﺤﺴﻮﻥ ﺑﺎﻷﺣﻼﻡ
ﻟﻜﻦ ﻻﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ
ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻤﻜﺮ: ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﺎﻡ
ﺃﺷﺎﻫﺪ ﺃﺣﻼﻣﻲ
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﻛﻴﻒ ﺗﺸﺎﻫﺪﻳﻨﻬﺎ ﻭﻋﻴﻨﺎﻙ
ﻣﻐﻠﻘﺔٌ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮﺓ
ﺿﺤﻜﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻧﺖ ﻇﺮﻳﻒ ﺟﺪﺍً
ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﻥ ﺗﺼﺤﺒﻨﻲ
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻓﺄﻧﺎ ﺟﺎﺋﻊ ﺳﺄﺑﺤﺚ
ﻟﻲ ﻋﻦ ﺟﻨﻲ ﺃﻓﺰﻋﻪ ﺑﻜﺎﺑﻮﺱٍ ﺣﺘﻰ ﺃﺷﺒﻊ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺑﻜﻴﺖ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺃﻭ ﺃُﺻﺒﺖ
ﺑﺤﺰﻥ ﻫﻞ ﺗﺸﺒﻊ؟
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺍﻣﻤﻤﻢ ﻟﻢ ﺍﺗﻐﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﻥٍ
ﺇﻧﺴﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻜﻦ ﻻﺿﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ
ﻓﺄﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔٌ ﺟﺪﺍً ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻛﺎﻥ
ﺣﺰﻧﻪ ﺃﻟﺬ ﻭﺃﻓﻀﻞ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻧﺖ ﻇﺮﻳﻒ ﺟﺪﺍً ﺃﺭﺟﻮﻙ
ﺍﺻﺤﺒﻨﻲ ﻭﺳﺄﺷﺒﻌﻚ ﺣﺰﻧﺎً ﻓﻘﺼﺘﻲ ﻗﺎﺩﺭﺓٌ
ﻻﺷﻚ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﺟﻨﻲ
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺣﺴﻨﺎً ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﻫﻮ؟
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻴﻨﻲ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ
ﺍﻟﻤﺮﻋﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﻻ ﺳﺄﺩﻋﻮﻙ ﻛﺎﺑﻮﺱ
ﻓﻘﻂ ﻣﺎﺭﺃﻳﻚ
ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺣﺴﻨﺎً
يتبع …
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇