عشتار وجلجامش 1 .. كانت متزوجة ولها ابنتان وتعيش عيشة رغدة حتى اتاها زوجها ذات يوم وقال لو علمتي أن أصلي من الجن فهل ستعيشين معي؟ قالت ماهذا التخريف؟ قال تخيلي وأجيبيني قالت طبعا لا قال لماذا؟ قالت لا آمن على نفسي منك قال أولا تحبينني؟ قالت بلى أعشقك بجنون لكن لا أستطيع أن أحب شيئا أخافه علاوة على ذلك جنسان مختلفان يستحيل أن يتفقا قال وبيننا ابنتان ما مصيرهما في قلبك؟ قالت اخاف منهما أيضا قال قد حملتيهما تسعة في بطنك! قالت وإن وباتا تلك الليلة متظاهرين إلا أن زوجها لم ينم أصلا حتى افاقت وجدت البيت خاويا من زوجها وابنتيها ووجدت رسالة من زوجها يقول فيها: إني قد حاولت أن أمهد لك مرارا بحقيقتي ولكن لم أجد في قلبك صمودا هل تذكرين حين كنت صغيرة في بيت ابوك كنت دائما تمشطين شعرك وتتمرجحين عند شجرة التفاح في حديقتكم وكنت أنا مشغوفا بالتفاح كثيرا كنت اتسلل من أرضنا عبر هذه الشجرة وتعودت عليك حتى عشقتك وجلست حينا من الدهر اراقبك تكبرين وتزدادين جمالا وازداد بك عشقا الى أن اصبحت فتاة في سن الزواج فاعلمت أهلي بعشقي لك ورغبتي في الزواج منك فقوبلت برفض شديد لاسيما أن أبي هو سيد قبيلتنا ومن غير المعهود أن يتزوج الجن بالإنس إذ أننا ننظر لجنسكم نظرة دون الا أنني أصررت على طلبي متحديا عاداتنا وتقاليدنا وأبي الذي قرر نفيي من أرضنا إن لم أعد عن قراري ولكنني تحديت قومي كلهم ونفيت من أرض الجن وتزوجت بك يا قلبي وكانت حياتنا سعيدة الى أن جائني مرسول من قومي يطلبونني فيه إذ أنه نشبت حرب عظيمة ضروس بين قبيلتنا وقبيلة مجاورة وقتل جدي وأبي وأعمامي وأخوتي ولم يبقى غيري لسوء حظي وحظهم أيضا ولا مفر من الرفض يجب أن أعود لأدافع عن أرض أجدادي فلم يكن مجال للرفض وخفت أن اودعك ابنتينا فترميهما أو تقتليهما لو بان شيء من جنسهما الجني بعد أن أكدت لي موقفك مرارا من استحالة العيش معي وابنتاي والحق يقال أنني لم أستطع مصارحتك بحقيقتي ولكن حاولت التلميح لك كثيرا وفي كل مرة تصدينني فآثرت بالهرب بهما علنا نلتقي ان انتصرنا في الحرب أو نلتقي في حياة اخرى........ سامحيني ووصيتي لك بحق عشرتنا وحبنا الطاهر أن لا تخلعي خاتم زواجنا من اصبعك واستحلفك بكل ما هو غال ومقدس في حياتك........... زوجك المحب. جن جنونها لما قرأت الرسالة ووجدت البيت خاليا من ابنتيها وتساقطت دموع اللوعة على خديها لم تفكر في ابنتيها ولا في زوجها الذي من الجن اذ تتساوى الأجناس أمام الحب العظيم كل ما كان يشغل بالها هو أن يصيب عائلتها مكروه حتى وإن كانو من الجن صحيح أن الانسان لا يستطيع تقدير الاشياء حق قدرها الا حين يفقدها وأخدت تنظر لخاتما بحرارة وتحس بدفئ في اصبعها وقلبها فتعلم أن حبيبها بخير ومرت الأيام والليالي وهي لا علم لها بمصير عائلتها وهذا ما كان مضنيها اذ كيف تستعلم عنهم؟ حاولت مرارا أن تذهب لمشعوذين يدعون الاتصال بالجن ولكن لا فائدة اذ اكتشفت أنهم مجرد محتالين الى أن جاء يوم دخلت الحمام تغتسل وخلعت خاتمها وحين خروجها نسيت خاتمها في الحمام وخلدت للنوم اذ كانت متعبة من قراءتها لكتب الجن طوال الوقت رأت حلما عجيبا!! ابنتاها يبكون وهما ينظران اليها والى ابيهم الذي كان يحارب غولا أسود ضخم ينفر النيران من انفه في كل مكان صرخ بها زوجها لما خلعتي الخاتم ارجوك ارتديه ولا تخلعيه مرة اخرى افاقت من نومها مفزوعة ممسكة بأصبعها فانتبهت أن الخاتم غير موجود فنهضت مسرعة للحمام ولبست الخاتم وهي مرهقة جدا من هذا الحلم المخيف وفي نفس الوقت تفكر لماذا لم أحلم بهم إلا بعد أن خلعت الخاتم وأخدت تحملق في فصه البلوري الأحمر أمام المرآة لوهلة الا أنها سمعت صوتا خارج المنزل فاقتربت من نافذة الحمام لتفاجئ بمعركة بين نسر أحمر وكلب أسود و فوق غصن شجرة التفاح وقفت حمامتان بدا أنهما يراقبان المعركة وكان الكلب ضخما جدا الا أن النسر كان سريعا.. لم تستوعب ما تراه عيناها وسط الذهول والهلع الشديدين أخدت تتذكر الكابوس الذي حلمت به لتوها الذي بدأ يتلاشى شيئا فشيئا ... يتبع .. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇 الجزء الثاني عشتار وجلجامش 2 بدا الحلم يتلاشا شيئاً فشيئاً ليتجسد في الواقع الذي أمامها ماذا يجري أيعقل!! إنه ذاك النسر زوجي يتصارع مع هذا الكلب وابنتاي هما الحمامتان لابد أنه زوجي فمالذي سيأتي بنسرٍ في هذه الانحاء وفي هذا الوقت لقد صدق الحلم بل لم يكن حلماً يا إلهي تجمدت مكانها من الخوف وأخذت رجلاها بالارتجاف الشديد وتحشرج حلقها حتى لم تعد قادرة على النطق وبدت أطرافها بالتنمل حاولت التحرك ولكنها كانت متجمدة تهم بأن ترجع للخلف ولكن جسمها كأنه التصق بالأرض حاولت الصراخ ولكن لم يخرج من فمها غير هواءٍ بارد كانت المعركة ضاريةً جداً أخذ النسر يطير عالياً ويهوي على الكلب بمخالبه الحادة في حين كان الكلب يحاول إمساك النسر ولكنه كان يصده بجناحيه القويين إلى أن فطن الكلب لوجود الحمامتين فانطلق باتجاههما مسرعاً أصيبت عشتار بذعر شديد حين رأت الكلب يتجه لابنتيها فانبثقت طاقة كامنةٌ بداخلها سرت في جميع أنحاء جسمها ولو لم يتحرك جسمها لمشت روحها تاركةً ذاك الجسم المتحنط انطلقت لاشعورياً خارج المنزل تحمل رجلاها غريزة الأم قفز الكلب باتجاه الحمامتين وكاد ان يحكم قبضتيه عليهما إلا أن النسر هب عليه مسرعاً واصطدم به وهوى الاثنان يتدحرجان على الأرض أومأ النسر للحمامتين بالهرب وسرعان ماطارتا مبتعدتين في هذا اللحظة كان الكلب جاثياً فوق النسر الذي أخذ منقاره الحاد يخترق صدر الكلب بقوة حاول الكلب تفادي الضربات وفي نفس الوقت إحكام قبضتيه على النسر إلا أن النسر استطاع الإفلات ولكن كان هذا من سوء حظه لأن الكلب قبض على رقبة النسر بفكيه الحادين وطرحه أرضاً مرةً أخرى وانقلبت موازين المعركة لصالح الكلب المتوحش أخذ يهز النسر هزاً شديداً من رقبته وكان واضحا أن قوى النسر بدأت تخور وأوشك على الهلاك إذ لم يعد يتحرك أبداً فجأةً وإذا بحجر صغير مترردد هوى على رأس الكلب تلته صرخةٌ من عشتار: يكفي اتركه يكفي أفلت الكلب النسر من فكيه وقفز على عشتار وطرحها أرضاً ماكان من عشتار إلا أن تسمرت أرضاً والكلب فوقها وهي تنظر في عينيه بهلع شديد هم الكلب بأن ينهشها لكن حدث شيء عجيب حين نظر الكلب لعيني عشتار تسمر مكانه هو الآخر.. لحظات حتى هدأ الكلب وابتعد عدة خطوات ملتقطاً أنفاسه وقال: ماتكوني أيتها الإنسية .. عيناك سحرٌ رهيب أصابني بارتعاش لاعجب بأن أمير الجن وقع في حبك وأجزم بأنك ساحرة خطيرة قال هذه الكلمات وولى هارباً لم تستوعب عشتار ماحدث أيعقل أنها استطاعت إخافة جني!! نهضت مسرعة باتجاه النسر الذي كان فاقداً للوعي وينزف دماً “حبيبي جلجامش أرجوك تماسك لاتمت” ودموع عيناها سالت فوق خديها وضعت رأسها على صدر النسر تتحسس نبض قلبه وكان هنالك نبضٌ لكن ضعيف ” يا إلهي ماذا يحدث لي” شقت خرقةً من ثوبها ولفت بها رقبته لإيقاف النزيف وهي تبكي وتفكر مالعمل إذ إن ظل الحال على ماهو سيموت لامحالة لأن الجرح عميق جداً أخذت تفكر بسرعة لدرجة أنها لم تعد قادرة على كبح جماح عقلها هل آخذه للمستشفى.. ماذا علي أن افعل.. تذكرت.. لقد قرأت في إحدى كتب الجن أن الجني إذا أصيب بجرحٍ في عالم الإنس لايلتأم جرحه إلا إذا عاد لهيئته الطبيعيه وحتى يعود لهيئته الطبيعية لابد له أن يعود لأرض الجن إن صدق ماقرأت كيف يعود وهو فاقد الوعي وإن ظل هكذا سيموت لامحالة حملته ووقفت تهم أن تدخل به المنزل تارةً وتارةً أخرى تهم أن تخرج به وهي تحضنه باكيةً : تماسك ياحبيبي أرجوك يا إلهي مالعمل توقفت في منتصف الحديقة وكأن فكرةً قد لمعت في عقلها تذكرت رسالته الأخيرة حين فارقها حين كتب “كنتِ دائما تمشطين شعرك وتتمرجحين عند شجرة التفاح في حديقتكم وكنت انا مشغوفا بالتفاح كثيرا اذ كنت اتسلل من ارضنا عبر هذه الشجرة” أنزلته على أرض الحديقة واتجهت باتجاه الشجرة كيف كان يتسلل ياترى هل من الممكن أن يوجد طريق من هذه الشجرة يؤدي لأرض الجن أخذت تدور حول الشجرة وتبحث في أرجاء المكان إلى أن انتبهت لجحر صغير اسفل الشجرة ركضت إلى الجهة الأخرى من الحديقة وجاءت بمعول وأخذت تحفر وتحفر وكانت المفاجأة أن نضح ممر سري تحت الأرض لاتعلم إلى أين يؤدي “ماذا أفعل إنه من الجنون أن ادخل هذا الممر المخيف ومايخيف أكثر أنه يؤدي لأرض الجن ولكن هل أترك زوجي يموت وهو الذي ضحا بنفسه لإنقاذي هل أترك حبيبي عشيقي نور عيني أبو ابنتاي لابد أن اضحي مهما كانت النتائج كما ضحا هو” بسرعة حملته واتجهت للنفق ولكنه عادت مرة أخرى لسبب ما حملت كيساً كان ملقاً على أرض الحديقة لجمع أوراق الشجر المتساقطة وانقضت على خلية النحل التي كان معلقة فوق الشجرة لاتدري لماذا ولكنها قد تكون وسيلة دفاع لوتعرضت لهجوم ما مشت داخل النفق وهي تدعوا وتتمنى أن يكون في عينيها سحر ما .. كما قال ذلك الوحش لأنه قد يكون الشيء الوحيد الذي سيخرجها على قيد الحياة مع أن النفق كان تحت الأرض ولاتوجد إضاءة أونار إلا أن الممر كان مضيئا بنور أحمر خافت لاتعلم أين مصدره مشت مايقارب النصف ساعة حتى تشققت قدميها وأعياها التعب إذ كان النسر ثقيلا إلا أن وصلت لنهاية النفق وجدت باباً خشبياً كبيراً تنام تحته أفعى عملاقة تجمدت مكانها مخافة إيقاظها ” يا إلهي ماذا أفعل وأنا محصورةٌ في هذا القبر” أيقنت انه لابد من استخدام خلية النحل ولو ان استخدامها عد مبكراً جداً بسرعه أدخلت يدها في الكيس ورمت الخلية بقوة على الأفعى واختبأت خلف صخرةٍ كبيرة حاضنتاً زوجها وهي تبكي بصمت هاج النحل علئ الأفعى بشراسة محاولاً لدغها ولكن دون فائدة إذ كان جلدها متيناً ولدغات النحل لاتؤثر فيه علاوة علئ ذلك كان الأفعى تتدحرج بسرعة لكن لحسن الحظ أصيبت الأفعى أخيراً في عينيها وأخذت تضرب نفسها في جدار الكهف المكان يهتز عشتار تهتز قلبها يهتز لكن زوجها دافئ أخيراً اختبأت الافعى في جحرها خرجت عشتار بسرعة وفتحت الباب لم تخف من تنتبه لها الأفعى لم تهمها لدغات النحل كل ماكانت تريده هو أن تنجح الخطة ولابد لها من أن تنجح خرجت أخيراً بنشوة انتصار وخوف مستقبل لتجد نفسها امام شاطئ بحري ساكن وبارد مع ان الجو كان صيفاً اخذت تمشي بقلق وخطواتٍ بطيئة الى ان وصلت للشاطئ وجدت جسراً صغير طوله خمسة امتار تقريبا مربوط به ثلاثة قوارب صغيرة قارب بني وقاربان احمران ورجل عجوز بثوبٍ مهترئ جالسٌ على الجسر يصطاد السمك قال العجوز دون أن يلتفت: اشم رائحة امرأة نظرت عشتار اليه بخوف وقالت: أين نحن ياعم العجوز ببرود: بل قولي أين أنا ، فأنا اعرف مكاني اما انت فلا احتارت عشتار ماذا تقول ولكنها احست بالإطمئنان قليلاً العجوز: هل انت ذاهبةٌ لأرض الجن عاد الخوف لعشتار مرةً أخرى وقالت متوجسةً: كيف عرفت!!! العجوز: هه لا أحد يأتي هنا .. إلا إذا كان ذاهباً هناك حتى تصلي هناك عليك ان تستقلي إحدى هذه القوارب ولكن حذارٍ يجب عليك الاختيار بحكمة عشتار: ألا تخاف على نفسك من هذا المكان إذ يبدو أنه مهجور وقد يأتي جنٌ في أي لحظة العجوز: لايهمني من يأتي طالما أنه سيدفع أجرة القارب عشتار: لكني لا أحمل مالاً العجوز: لا أتقاضى بالمال بل بالمقايضة عشتار: ليس عندي ما أقايضه العجوز: أشم رائحة عسل ويبدو انه لذيذ لحسن حظ عشتار ان الكيس لازال بحوزتها نظرت بداخله واذا به قليلٌ من العسل عشتار: قليلٌ من العسل هو كل ما أملك العجوز: لابأس به اعطنيه واختاري لك قاربا بحذر عشتار: إن كنت سأحتار بين الاحمران سأختار البني العجوز: فتاة حكيمة جدفي بالقارب الى ان تصلي للضباب وعندها لا حاجة للتجذيف فالضياع سيأخذك الى أرض الجن عشتار برجفة: ألن تقلني الى هناك فأنا لا أجيد التجديف العجوز: هه تطلبين الكثير مقابل لعقة عسل اذهبي قبل ان تذوب حلاوته من فمي ادركت عشتار انه لافائدة من أضاعت الوقت وقالت: الى اي جهة علي ان اجدف العجوز: لاتوجد جهات هنا فقط جدفي نزلت دمعةٌ من عيني عشتار ولكنها استجمعت قواها ووضعت النسر في القارب وهمت تحاول دفع القارب لعرض البحر ولكن دون جدوى إذ كان ثقيلاً على جسدها الناعم نزلت دمعةٌ أخرى قالت: هلا تساعدني أرجوك العجوز: آه ماذا جاء بك الى هنا كادت ان تشرح له بحماس إلا أنه قاطعها: لا أريد أن اعرف اصعدي صعدت عشتار القارب بخضوع ونهض الرجل العجوز ورفع ثوبه مخرجاً رجله وكانت المفاجأة!!! رجل حمار!!! لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 انتفضت عشتار بنسرها لنهاية القارب ضحك العجوز وضرب قعر القارب برجله فثقبه ثم دفعه لعرض البحر وهو يضحك كان هذا هو “الشق” وهو فصيلة من الجن نصف انسان ونصف حيوان يتعرض للمسافر ان كان وحده أصيبت عشتار بانهيار شديد وأحست ببرودة شديدة في جسمها وسرعان ماستوعبت ان الماء بدأ يتسلل داخل القارب ببطء استجمعت قواها ماسحةً دموع عينيها وامسكت بالمجداف الذي من حسن الحظ كان مقعراً كالمعول فكانت تارةً تخرج الماء من القارب وتارةً أخرى تقوم بالتجديف ظلت مايقارب ساعةً كاملة على هذا المنوال لاتكفأ عن العمل كآلة إلى أن أحاط بها الضباب أخيراً وأحست أن القارب غدا يسبح لوحده استندت بظهر القارب بعد عناءٍ شديد تلتقط أنفاسها وهي ممسكةً المجداف تخرج الماء ببطء وحضنت النسر لصدرها ثم أخذت تبكي أين أنا ماذا جنيت على نفسي جن كهف أفعى بحر وضباب مجهول في لامكان ونسرٌ لا أعلم إن كان زوجي حقاً حضنته وأحست بدفئه وتذكرت تلك الليالي التي كانت تضع رأس زوجها على صدرها إنه ذات الدفء ياحبيبي تمسك بالحياة جيداً لاتتركني فأنت املي الوحيد في الحياة وانا لن اتركك إما أن نحيا جميعا أونموت جميعا زاد الضباب حتى لم تعد ترى أي شيء وزادت البرودة وأحست بالنعاس فانسل المجداف من يدها شيئاً فشيئاً واحتضنت زوجه متمسكتاً بدفئه جيداً ووصل مستوى الماء مايقارب ثلث القارب وغدت تغفو من التعب والخوف والحزن وإذا بضربةٍ شديدةٍ في ظهر القارب أفزعتها هلعاً وكادت أن تقلب القارب أخذا القارب يتأرجح تأرجحاً شديداً امسكت بالنسر وتوسطت القارب وهي ترتجف ذعراً باكية يتبع. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇 الجزء الثالث : عشتار وجلجامش 3 ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺣﺴﻤﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺑﺎﻟﻨﺴﺮ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ﻷﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﻖ ﺳﺮﻱ ﺗﺤﺖ ﺷﺠﺮﺓ ﺗﻔﺎﺡ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺃﺩﺕ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﺠﺮﺍً ﺍﻟﺘﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺠﻨﻲ ﻋﺠﻮﺯ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﺸﻖ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﻋﺎﺭﺗﻬﺎ ﻗﺎﺭﺑﺎً ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻟﻌﻘﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﻧﺼﺤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺠﺪﻳﻒ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﻟﻀﺒﺎﺏٍ ﺳﻴﺄﺧﺬﻫﺎ ﻟﻐﺎﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺐ ﺷﺪﻳﺪ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻣﻠﺘﻔﺎً ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺮﻯ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﻭﺃﺣﺴﺖ ﺑﺎﻟﻨﻌﺎﺱ ﻓﺎﻧﺴﻞ ﺍﻟﻤﺠﺪﺍﻑ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺯﻭﺟﻪ ﻣﺘﻤﺴﻜﺘﺎً ﺑﺪﻓﺌﻪ ﺟﻴﺪﺍً ﻭﻭﺻﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﺎﻳﻘﺎﺭﺏ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻭﻏﺪﺕ ﺗﻐﻔﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻀﺮﺑﺔٍ ﺷﺪﻳﺪﺓٍ ﻓﻲ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺃﻓﺰﻋﺘﻬﺎ ﻫﻠﻌﺎً ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﺐ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺃﺧﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻳﺘﺄﺭﺟﺢ ﺗﺄﺭﺟﺤﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺮ ﻭﺗﻮﺳﻄﺖ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﺫﻋﺮﺍً ﺑﺎﻛﻴﺔ ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻥ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﺳﻜﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻭﺳﻜﻦ ﺭﻭﻋﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﻄﻤﺌﻨﺘﺎً ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺨﺮﺓً ﺿﺮﺑﺔ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺍﺫ ﺍﻧﻨﻲ ﻻﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﺨﻤﻴﻦ ﻋﻤﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺃﻃﻠﺖ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔً ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻀﺮﺑﺔٍ ﺍﺧﺮﻯ ﺍﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻧﻔﻠﺖ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭ ﺳﻘﻄﺖ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺳﻜﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﺍﻟﺘﻒ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺑﺠﺴﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ ﻻﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﻤﺎﻕ ﻳﺪﺍﻫﺎ ﻣﻤﺪﻭﺩﺓ ﻭﺭﺟﻼﻫﺎ ﻣﻠﺘﻔﺘﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻟﻘﺪ ﻳﺌﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﻇﻬﺮ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﻋﺸﺘﺎﺭ.. ﻻﺗﺴﺘﺴﻠﻤﻲ ﻟﻘﺪ ﺍﻗﺘﺮﺑﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺳﺎﻋﺪﻳﻨﻲ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻘﺎً ﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭ ﺇﺫﺍ ﺑﻤﺨﻠﻮﻕٍ ﻣﻔﺰﻉ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺴﻜﻮﻥ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑﻔﺰﻉ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻻﺷﻌﻮﺭﻳﺎً ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺿﺎﺭﺑﺘﺎً ﺍﻳﺎﻫﺎ ﺑﺮﺟﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺻﺎﺑﺖ ﺣﻠﻘﻪ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺴﺒﺢ ﻟﻼﻋﻠﻰ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻻ ﺃﺻﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻏﺮﻗﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺧﻮﻓﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺗﺰﻳﺪ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ ﺗﺴﺒﺢ ﻭﺗﺴﺒﺢ ﻭﺩﻣﻮﻉ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ﺗﻤﺘﺰﺝ ﺑﺒﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﺘﻀﻔﻲ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓً ﺣﻮﻝ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﺧﺘﻼﻁ ﻣﻠﻮﺣﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﻤﻠﻮﺣﺔ ﺩﻣﻌﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓً ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻴﺪٌ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺮﺟﻠﻬﺎ ﺗﺴﺤﺒﻬﺎ ﻟﻼﻋﻤﺎﻕ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻴﺪ ﻓﻘﻂ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻌﻔﺮ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﺑﺎﻛﻴﺔ ﻭﻭﺟﻬﺖ ﺭﻓﺴﺔً ﺍﻟﻰ ﺷﻲﺀٍ ﺑﺪﺍ ﺍﻧﻪ ﺭﺃﺱ ﺍﻓﻠﺘﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﻌﻠﻮ ﺳﺒﺎﺣﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﻭﺷﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻥ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺍﻧﻪ ﺍﻥ ﺍﻣﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻣﺮﺓً ﺍﺧﺮﻯ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺴﻄﺢ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺁﺧﺬﺓً ﻧﻔﺴﺎً ﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻘﺮﺏ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻭﺧﺮﺝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺤﺎﻓﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ “ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ” ﻓﺼﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﺗﺴﻜﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻼﻣﺢ ﻓﻘﻂ ﻭﺟﻪ ﺍﺧﻀﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﻭﻻ ﺍﻧﻒ ﻟﻪ ﻓﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺍﺳﻨﺎﻥٌ ﻛﺄﺳﻨﺎﻥ ﻗﺮﺵ ﺟﻠﺪﻩ ﻛﺼﺨﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﺮﺍﻛﺐ ﻭﻳﻘﺬﻑ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﺗﻪ ﻳﺴﺒﺢ ﻣﻘﺘﺮﺑﺎً ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﺰﻋﺔ ﻭﻗﻔﺰﺓ ﻣﻤﺴﻜﺘﺎً ﺑﻄﺮﻑ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﺍﻟﻘﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺟﺎﻧﺐ ﻧﺴﺮﻫﺎ ﻳﺎﻟﻠﻬﻮﻝ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻋﺪﺕ ﻟﻠﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺭﻓﻌﺖ ﻧﺴﺮﻫﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻨﺒﺾ ﻭﺟﺴﻤﻪ ﺩﺍﻓﺊ ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﻟﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﺍﻣﺴﻜﺖ ﺑﺎﻟﻤﺠﺪﺍﻑ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﺫ ﻻﻳﻮﺟﺪ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﺘﻨﻔﺲ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﻋﺎﺩ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺍﻳﻀﺎً ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺭﻣﻴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﻤﺎﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﺍﺧﻴﺮﺍً ﻋﺎﺩ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺘﺄﺭﺟﺢ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﻮﻻ ﺛﻘﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻟﻘﺪ ﻓﻬﻤﺖ ﺍﻵﻥ ﻓﻘﻂ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﻲ “ﺍﻟﺸﻖ” ﺑﺜﻘﺐ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺗﺬﻛﺮﺗﻪ ﺑﺎﻣﺘﻨﺎﻥ ﻟﺘﻮﻫﺎ ﻓﻬﻤﺖ ﻣﻘﺼﺪﻩ ﻣﻦ ﺛﻘﺐ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺍﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻧﻘﺔٍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﺳﻴﻬﺎﺟﻤﻬﺎ ﻻﺷﻚ ﺃﻟﻬﺬﺍ ﺧﻴﺮﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺭﺏ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻳﺎﺗﺮﻯ، ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻟﻮ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﻤﺮﺍﻥ ﻫﻞ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺳﻴﺠﺬﺏ ﺟﻨﺎً ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺃﻡ ﻫﻞ ﻳﺼﻌﺐ ﺧﺮﻕ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺫﻭ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ؟ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻞ ﻣﺎﻋﺮﻓﻪ ﺍﻧﻪ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺗﻮﺍﺯﻧﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻭﻋﻢ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺇﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺲ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﺍﻧﻪ ﻻﺷﻚ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻔﺎﺟﺄﺗﻬﺎ ﻟﻴﻠﻘﻴﻬﺎ ﻣﺮﺓً ﺍﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺮﻗﺐ ﺑﺤﺬﺭٍ ﺷﺪﻳﺪ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻥ ﺗﺒﻜﻲ ﻻﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﺒﻜﺎﺀ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺍﺗﺸﺠﻊ ﻟﻢ ﺍﺻﻞ ﻫﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻛﻮﻥ ﻓﺮﻳﺴﺔً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻻﻋﻤﻰ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺳﺎﻗﺎﺗﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺮ ﺭﻣﻖ ﻟﻦ ﺍﻏﻠﻖ ﻋﻴﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﻦ ﺃﻳﺄﺱ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻣﻮﺕ ﻓﺈﻧﻲ ﺳﺄﻣﻮﺕ ﺑﺸﺮﻑ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻲ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻟﻜﻦ ﺗﺮﻯ ﺍﻳﻦ ﺫﻫﺐ ﻫﻞ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ؟ ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﻣﻞ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺳﺄﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻻ ﺃﻗﻞ ﻛﺎﻥ ﺷﻜﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻪ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﻗﺪ ﻳﺄﺱ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﺼﻐﺮ ﺣﺠﻤﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻗﻔﺰ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﺍﻟﻘﺮﻓﺼﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺑﺴﻜﻮﻥ “ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻟﻘﺪ ﺻﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻓﻌﻞ” ﻧﺰﻝ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺑﻊ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﺭﺟﻌﺖ ﻳﺪﺍﻫﺎ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭﻫﻮﺕ ﺑﺎﻟﻤﺠﺪﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺗﺮﻳﺪ ﺿﺮﺑﻪ ﺑﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺘﻘﻤﻪ ﺑﻔﻤﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻨﻬﺶ ﺍﻟﻤﺠﺪﺍﻑ ﻭﺗﻬﺸﻴﻤﻪ ﻭﻗﻔﺰ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻃﻮﻕ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﺭﻗﺒﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻏﻤﺮ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻳﺨﻨﻘﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﺗﺤﺘﻪ ﺑﻀﻌﻒ ﻛﺎﻥ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻪ ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺮﻓﺲ ﺑﺮﺟﻠﻴﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺮﻓﺲ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﺲ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﺮﻓﺲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻧﻔﻜﺖ ﺍﻟﺨﺮﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻟﻔﺖ ﺑﻬﺎ ﺟﺮﺣﻪ ﻓﺴﺎﻟﺖ ﻗﻄﺮﺓٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻭﻓﺠﺄﺓً ﺣﺪﺙ ﺷﻲﺀ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻗﻄﺮﺓ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺍﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺎﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﻗﺪ ﺍﻓﻠﺖ ﺭﻗﺒﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺮﺥ ﺻﺮﺧﺔً ﻣﻔﺰﻋﺔً ﺣﺘﻰ ﺗﻴﺒﺲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﺧﺬﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻠﺘﻘﻂ ﺍﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺑﺎﻛﻴﺔً ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺍﻟﻤﺮﻋﺐ ﻭﻫﻮ ﻣﺘﺤﻨﻂٌ ﻓﺎﺗﺤﺎً ﻓﻤﻪ ﺑﺤﺰﻥ ﺭﻓﺴﺘﻪ ﺑﺮﺟﻠﻬﺎ ﻣﻠﻘﻴﺘﺎً ﺑﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻭﺍﺧﺬ ﺟﺴﻤﻪ ﻳﻄﻔﻮ ﻭﻳﺘﺒﺨﺮ ﺣﺘﻰ ﺫﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮﻛﺎﻟﺰﺑﺪ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻛﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺧﺒﺄﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﻌﺒﺮ ﺑﻬﺎ ﻥ ﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻬﺎ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺷﻜﺮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﺑﺎﻻﻧﻘﺸﺎﻉ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪ ﺑﺪﺕ ﺗﺸﺮﻕ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﻬﺸﻢ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻏﻤﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﺤﻤﻠﺖ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﻓﻮﻕ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻳﻨﻐﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻐﺮﻕ لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔً ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻳﺼﻞ ﺫﻗﻨﻬﺎ “ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ” ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﻤﺸﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺨﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻫﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﻴﺎﺑﺴﺔ ﺍﺧﻴﺮﺍً ﺍﺭﺗﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺗﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﺗﺤﻀﻨﻬﺎ ﻭﺗﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺸﻜﺮﻩ ﻇﻨﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻐﺎﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﻧﻈﺮﺕ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﺘﻔﺤﺼﺔً ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺳﻮﻯ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻗﺎﺣﻠﺔ ﺍﺳﺘﺠﻤﻌﺖ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﺗﻤﺸﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﺝ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻊ ﺃﻟﻢٍ ﻓﻲ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻭﻭﺟﻊٍ ﺑﻈﻬﺮﻫﺎ ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺜﻨﻴﻬﺎ ﻓﻠﻘﺪ ﻗﻄﻌﺖ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﺻﻌﺐ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻦ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓٍ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻫﻲ ﻻﺗﻜﻔﺄ ﺗﻤﺸﻲ ﻭﺗﻤﺸﻲ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻜﺘﺮﺙ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻄﺸﻰ ﻟﻢ ﺗﺤﺲ ﺑﺎﻟﻌﻄﺶ ﺇﻻ ﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﺧﺬﺕ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺒﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻣﺼﻴﺮﻫﻤﺎ ﻫﻞ ﻋﺎﺩﺗﺎ ﻻﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﺑﺴﻼﻡ ﺍﻡ ﻻ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺩﻣﻌﺔٌ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻋﻴﻘﻢ ﻣﻠﻚ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻲ ﻗﺼﺮﻩ ﺟﺎﻟﺲٌ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎً ﺑﻮﺯﺭﺍﺀﻩ ﺣﻴﻦ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻃﻨﻄﻞ )ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻜﻞ ﺑﻜﻠﺐ ﻭﺗﻌﺎﺭﻙ ﻣﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ) ﻋﻴﻘﻞ: ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺳﻠﺘﻚ ﻟﺘﺄﺗﻴﻨﻲ ﺑﺰﻭﺟﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺟﺪﺍً ﺳﻬﻠﺔ ﺇﺫ ﻫﻲ ﺧﻠﻌﺖ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺮﺳﻬﺎ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻃﻨﻄﻞ: ﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺃﻇﻔﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺗﻌﺎﺭﻛﻨﺎ ﻋﻴﻘﻢ: ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻫﻞ ﻗﺘ@ﻠﺘﻪ؟ ﻃﻨﻄﻞ: ﻻ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﺪﺕ ﺍﻥ ﺍﺧﻄﻒ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺪﺙ ﻣﺎﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺤﺴﺒﺎﻥ، ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﺃﺟﺎﺏ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ: ﻟﻢ ﻳﺴﺠﻞ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻗﻂ ﻃﻨﻄﻞ: ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻣﺎﺣﻞ ﺑﻲ ﺣﻴﻦ ﻧﻈﺮﺕ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﺻﺒﺖ ﺑﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﻭﺧﺎﺭﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻮﺍﻱ ﺣﺘﻰ ﺧﻠﺖ ﺍﻧﻲ ﺍﻣﻮﺕ ﺿﺤﻚ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﺳﺎﻣﺪ ﺫﻭ ﻟﺤﻴﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﺫﻛﻰ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻧﻪ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻋﻴﻘﻢ: ﻣﺎﺫﺍ!!! ﻫﻞ ﻋﺸﻘﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﺍﻧﺖ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻹﻓﻚ ﻋﻈﻴﻢ ﻃﻨﻄﻞ: ﻻ ﻟﻢ ﺍﻋﺸﻘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻴﻦ ﻧﻈﺮﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ.. ﻭﺳﻜﺖ ﻃﻨﻄﻞ ﻗﺎﻃﺒﺎً ﻋﻴﻘﻢ: ﻣﺎﺧﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻳﺎﺳﺎﻣﺪ؟ ﺳﺎﻣﺪ: ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ، ﺳﻮﺀ ﺍﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﺍﺭﺗﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻋﻴﻘﻢ: ﻣﺎﺗﻘﺼﺪ؟ ﺳﺎﻣﺪ: ﺣﺪﺙ ﻗﺒﻞ ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻗﺼﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺲ ﺗﺨﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﻞ ﺑﺎﻻﺻﺢ ﺗﺨﺺ ﺍﻣﻬﺎ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻷﻣﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ، ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻔﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺟﺎﺭﺓٌ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺑﻌﻤﻞ ﺳﺤﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺑﻨﻈﺮﻫﺎ ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺔً ﺑﻤﺎﺭﺩﺓٍ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻋﻴﻘﻢ: ﺗﺒﺎً ﻟﻜﻴﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺣﺴﺪﻫﻦ.. ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ؟؟ ﺳﺎﻣﺪ: ﻛﺒﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﻭﺗﺰﻭﺟﺖ ﻭﺭﺯﻗﺖ ﺑﻌﺸﺘﺎﺭ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﻣﻬﺎ، ﺑﻌﺪ ﺯﻣﻦ ﺑﺴﻴﻂ ﺗﺎﺑﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﻢ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺑﺼﺮ ﺍﻡ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﺤﻴﻦ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻗﻀﺖ ﻧﺤﺒﻬﺎ ﺍﺣﺴﺖ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻓﻮﺿﻌﺖ ﺳﺤﺮ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻻﻡ ﻓﻲ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇﻠﺖ ﺗﺄﻧﺐ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻮﻫﺒﺖ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﺎﻣﺘﺰﺝ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻣﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻣﺎ ﺍﻥ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﻠﺐ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻋﻘﻠﻪ ﻋﻴﻘﻢ: ﻟﻬﺬﺍ ﺇﺫﻥ ﻋﺸﻘﻬﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺳﺎﻣﺪ: ﻭﻃﻨﻄﻞٌ ﺍﻳﻀﺎ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻃﻨﻄﻞ: ﻟﻢ ﺍﻋﺸﻘﻬﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺍﻥ ﻗﻮﺍﻱ ﻗﺪ ﺧﺎﺭﺕ ﻓﻘﻂ ﻟﺴﺒﺐ ﻻ ﺍﻋﻠﻤﻪ ﻋﻴﻘﻢ: ﻭﻫﻞ ﺳﺤﺮ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻧﺎﻓﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻦ ﻓﻘﻂ؟ ﺳﺎﻣﺪ: ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺨﺐ ﻇﻨﻲ ﻓﺴﺤﺮﻫﺎ ﻧﺎﻓﺬ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺠﻦ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻴﻘﻢ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻣﺪ: ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻦ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻋﻮﻥٌ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻫﺐ ﻃﻨﻄﻞ ﻟﺨﻄﻔﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺴﻼﺣﻒ ﺍﺑﻄﻞ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺮﺳﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﺎﻟﺨﺎﺗﻢ ﻳﺴﺘﻤﺪ ﻗﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻹﺑﻄﺎﻝ ﺳﺤﺮﻩ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻋﺸﻘﻪ ﻟﻬﺎ ﻳﻔﺪﻳﻬﺎ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﻋﻴﻘﻢ: ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺟﻨﻴﺘﺎﻥ ﻫﻞ ﻭﺭﺛﺘﺎ ﻋﻦ ﺍﻣﻬﻤﺎ ﺳﺤﺮ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺳﺎﻣﺪ: ﻻ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺑﺤﺴﺐ ﺟﻮﺍﺳﻴﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺳﻮﻯ ﺑﻌﺾ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻣﻊ ﺿﻌﻔﻬﺎ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﻋﻴﻘﻢ: ﻣﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻣﻜﺎﻥ ﻟﺘﺴﻠﺐ ﻗﻠﺐ ﻭﺭﻳﺚ ﻋﺮﺷﻲ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻃﻨﻄﻞ: ﺇﻥ ﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﻣﻮﻻﻱ ﺃﻥ ﺍﺛﺒﺖ ﻟﻪ ﺍﻧﻲ ﻛﻔﺆ ﺑﻮﺭﺙ ﻋﺮﺷﻪ ﻭﺁﺗﻲ ﻟﻪ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻋﻴﻘﻢ: ﻭﻫﻞ ﺗﺄﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺳﺤﺮ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﻮ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻣﺮﺓً ﺍﺧﺮﻯ ﻻ ﺃﻇﻦ ﻃﻨﻄﻞ: ﺇﻥ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﻛﺒﺢ ﺟﻤﺎﺡ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﻼ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻥ ﺍﺧﻠﻔﻚ ﻓﻲ ﻣﻤﻠﻜﺘﻚ ﺍﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻦ ﺍﻋﺸﻖ ﺇﻧﺴﻴﺔ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﺍﻋﻄﻨﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻷﺛﺒﺖ ﻟﻚ ﻭﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻋﻴﻘﻢ: ﻫﻞ ﺗﻌﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗﺘﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﺘﺒﻄﻞ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻭﻟﻘﺘﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻫﺰﻡ ﺟﻴﺸﻪ ﻃﻨﻄﻞ: ﻟﻦ ﺍﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻓﻘﻂ ﺍﻋﻄﻨﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻋﻴﻘﻢ: ﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺬﺍﺭ ﺇﻥ ﻋﺸﻘﺘﻬﺎ ﻟﻦ ﺍﺣﺮﻣﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺳﺄﻧﻔﻴﻚ ﻣﻦ ﻣﻤﻠﻜﺘﻲ ﻟﻼﺑﺪ ﻃﻨﻄﻞ: حسنا يتبع .. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇 الجزء الرابع : عشتار وجلجامش 4 ﺧﺎﺭﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻮﻯ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﺗﺤﺖ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻈﻤﺄ ﻗﺪ ﺃﺣﺮﻕ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻥ ﺟﺮﺡ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻳﻠﺘﺄﻡ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻣﻼً ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻏﺪﺕ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﻤﻌﺪﻝ ﺧﻄﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﺗﻨﻈﺮ ﻳﻤﻨﺔً ﻭﻳﺴﺮﺓ ﻣﺎﺗﺪﺭﻱ ﻋﻤﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻓﻘﻂ ﻟﺘﻠﺘﻘﻂ ﺍﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻭﺣﻴﻦ ﺍﻋﺎﺩﺕ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻟﻸﻣﺎﻡ ﻻﺣﻈﺖ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﺪﺍ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺷﺠﺮﺓ “ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺟﺪ ﺷﺠﺮﺓ ﺣﻘﺎً ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺎﺀ” ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻴﺎﻝ ﺷﺠﺮﺓٍ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻋﻄﺎﻫﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻐﺪﺕ ﺗﺸﺪ ﺍﻟﺨﻄﻰ ” ﻣﺎ ﺃﻇﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺳﺮﺍﺑﺎً ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﺃﻣﻞ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ ﺳﺄﺗﺒﻌﻪ ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻟﻤﺒﺘﻐﺎﻱ” ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺸﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺗﻜﺒﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺭﺟﻼﻫﺎ ﺗﻜﺒﺮ ﻭﺳﺮﻋﺘﻬﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺸﺠﺮﺓ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺩﻣﻮﻉ ﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﺌﺮﺍً ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ” ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻚ ﻳﺎﺭﺏ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﺎﺀ” ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﺳﺤﺒﺖ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺧﺮﺟﺖ ﺩﻟﻮﺍً ﻣﻠﻴﺌﺎً ﺑﻤﺎﺀ ﻋﺬﺏ ” ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻚ” ﻛﺎﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﺸﺮﺏ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ” ﻻﺑﺪ ﺍﻧﻪ ﻋﻄﺸﺎﻥ ﻣﺜﻠﻲ ﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﺸﺮﺏ؟” ﻗﺮﺑﺖ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﻨﻘﺎﺭﻩ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺮﺏ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺑﻔﺘﺢ ﻣﻨﻘﺎﺭﻩ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺮﺏ ﺍﻳﻀﺎً ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻥ ﻭﺿﻌﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﺘﺒﻞ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺑﻪ ﻋﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ ﺗﺼﻞ ﺟﻮﻓﻪ ﻛﺮﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﺪﺕ ﻣﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻃﻤﺄﻧﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺩﺧﻠﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻪ ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺴﺘﻨﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺸﺮﺏ ﺑﻨﻬﻢٍ ﺷﺪﻳﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﺎﺭﺩﺍً ﺟﺪﺍً ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﺷﺮﺑﺖ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﻛﺎﻣﻼً ﻣﻦ ﺣﻼﻭﺗﻪ ” ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻟﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻣﺴﻜﻴﻦٌ ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻋﻄﺸﺎﻧﺎً ﻓﻲ ﺣﺮ ﺻﺤﺮﺍﺀ” ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻭﺣﻴﻮﻳﺘﻬﺎ ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﻨﻬﻮﺽ ﻟﻤﻸ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﻣﺮﺓً ﺍﺧﺮﻯ ﻟﺘﺤﻤﻠﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ﻭﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺤﺒﻪ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﺮﺧﺔً ﻣﻔﺰﻋﺔ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻧﻈﺮﺕ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻟﺘﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻟﻌﺠﻮﺯ ﺷﻤﻄﺎﺀ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﺫﺍﺕ ﺷﻌﺮ ﻃﻮﻳﻞٍ ﺟﺪﺍً ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺟﺪﺍً ﻣﻔﺰﻉ ﺍﺭﺗﻌﺪﺕ ﻓﺮﺍﺋﺼﻬﺎ ﻭﺍﺻﻴﺒﺖ ﺑﺮﺟﻔﺔٍ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺳﺮﻋﺖ ﻟﺤﻤﻞ ﻧﺴﺮﻫﺎ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻫﺎﺭﺑﺔ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﺎً ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻛﺾ “ﻛﻴﻒ ﺗﺠﺮﺃﻳﻦ” “ﻛﻴﻒ ﺗﺠﺮﺃﻳﻦ” ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﻛﺾ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﺧﻮﻓﺎً ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺎﻁ ﺑﻬﺎ ﺷﻌﺮ ﺍﺑﻴﺾ ﻳﺎﺑﺲ ﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻛﺾ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﺳﻘﻄﻬﺎ ﺃﺭﺿﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻔﻠﺖ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺳﺤﺒﻬﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻋﺎﺩﻫﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻫﻲ “ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ” ﻓﺼﻴﻠﺔٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﺗﺴﻜﻦ ﺍﻟﻘﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﺠﻮﺯ ﺫﺍﺕ ﺷﻌﺮ ﺍﺑﻴﺾ ﻃﻮﻳﻞ ﻳﺎﺑﺲ ﻭﻓﻢٍ ﺩﻭﻥ ﺃﺳﻨﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﻧﺎﺑﺎﻥ ﻃﻮﻳﻼﻥ ﻭﻋﻴﻨﺎﻥ ﻣﺨﻴﻔﺘﺎﻥ ﻛﻌﻴﻨﺎ ﺃﻓﻌﻰ ﺗﻘﺘﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺧﻨﻘﺎ ﻭﺗﺄﻛﻠﻪ ﻃﻮﻗﺖ ﻳﺪﺍﻫﺎ ﻭﺭﺟﻼﻫﺎ ﻭﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﺧﻮﻓﺎً ﻭﻗﺪ ﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﻻﺳﺒﻴﻞ ﻟﻠﻔﺮﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺻﺮﺧﺖ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﻛﻴﻒ ﺗﺠﺮﺃﻳﻦ ﺗﺸﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﻲ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺗﺴﺮﻗﻴﻦ ﺩﻟﻮﻱ ﻭﺗﻬﺮﺑﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ ﻗﺪ ﺟﻨﻴﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮﺓ ﻭﺭﻓﻌﺘﻬﺎ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻭﺭﻃﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺸﺪﺓ ﺍﺻﻴﺒﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺪﻭﺍﺭ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻟﻢٍ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺮﻧﺢ ﻓﻄﻮﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﻣﺮﺓً ﺍﺧﺮﻯ ﻭﺭﻓﻌﺘﻬﺎ ﻣﻘﺮﺑﺔً ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﻌﺪ: ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻋﻄﺸﻰ ﻭﻛﺪﺕ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻳﺨﺺ ﺃﺣﺪﺍً لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺳﺘﻤﻮﺗﻴﻦ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﺗﺄﻛﺪ ﺍﻥ ﻣﻮﺗﻚ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﺤﻮﺑﺎً ﺑﺄﻟﻢٍ ﺷﺪﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﻲ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺅﻙ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻔﺔ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﻻﺍﺍﺍﺍﺍﺍ ﻻﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺍﻵﻥ ﺳﺘﺪﻓﻌﻴﻦ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺛﻤﻨﺎً ﻟﺤﻤﺎﻗﺘﻚ ﻭﺟﺮﺃﺗﻚ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺨﻨﻘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺋﻲ ﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﻄﺸﻚ ﻓﺠﺴﻤﻚ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ ﺳﻴﺴﻜﻦ ﺟﻮﻋﻲ ﻭﺍﺧﺬﺗﻬﺎ ﺗﺨﻨﻘﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺍﺗﺮﻛﻴﻨﻲ ﺃﻋﻴﺶ ﺃﻧﺎ ﺃﻡٌ ﻟﻄﻔﻠﺘﺎﻥ ﻭﻟﺪﻱ ﺯﻭﺝٌ ﻣﺮﻳﺾ ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﺿﺤﻜﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻫﻞ ﺗﻈﻨﻴﻦ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﺭﺛﻲ ﻟﺤﺎﻟﻚ .. ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﺒﻴﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﻠﺘﻜﻔﻴﺮ ﻋﻦ ﺧﻄﺄﻱ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻻﺗﻘﺘﻠﻴﻨﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻚ ﺷﻲﺀ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻪ ﺳﻮﻯ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻭﺟﺒﺔ ﻏﺪﺍﺋﻲ ﻫﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺳﺄﻃﻌﻤﻚ ﺇﻥ ﺗﺮﻛﺘﻴﻨﻲ ﺃﻋﻴﺶ ﻣﺘﻰ ﻣﺎﺣﻀﺮﺗﻲ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺲ ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﻛﻞ ﻣﺎﻟﺬ ﻭﻃﺎﺏ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻟﻚ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﻃﻌﺎﻣﻚ ﺃﻭ ﺧﺪﻣﺘﻚ ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺳﺄﺗﺮﻛﻚ ﺗﻌﻴﺸﻴﻦ ﺑﺸﺮﻁ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻧﺰﻟﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﺧﺬﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻠﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻭﺍﺿﻌﺔً ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺃﺣﺴﺖ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻞ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﺷﻜﺮﻙ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺳﻤﻲ ﺷﺮﻃﻚ ﻭﺳﺄﻧﻔﺬﻩ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻔﻨﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ؟؟ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺳﻤﻲ ﻣﺎﺷﺌﺖ ﻓﻘﻂ ﺍﺗﺮﻛﻴﻨﻲ ﺍﻋﻴﺶ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻮﺍﻓﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻃﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﺍﻥ ﺁﻛﻠﻚ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻻ ﻻ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻟﻘﺪ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻃﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺍﺳﻤﻌﻪ ﻓﻘﻂ ﺳﻤﻲ ﻣﺎﺷﺌﺖ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻋﺪ؟؟ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻧﻌﻢ ﺃﻋﺪﻙ ﺃﻥ ﺃﻧﻔﺬ ﻣﺎﺗﻄﻠﺒﻴﻨﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﺑﺸﺮﻃﻚ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺣﺴﻨﺎً ﻣﺎﺩﻣﺘﻲ ﻗﺪ ﻗﻄﻌﺘﻲ ﻭﻋﺪﺍً ﺳﺄﻋﻠﻤﻚ ﺑﻄﻠﺒﻲ ﻭﻣﺒﺘﻐﺎﻱ ﻟﻜﻦ ﺃﺣﺬﺭﻙ ﺇﻥ ﺍﺧﻠﻔﺘﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪٌ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺲ ﺃﻭﺍﻟﺠﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﺳﻨﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﻧﺤﻦ ﺍﻻﺛﻨﺘﺎﻥ ﻭﻟﻦ ﺗﺘﺠﺮﺃ ﺇﺣﺪﺍﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻜﺚ ﺑﻪ ﺍﺣﺘﺎﺭﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻻﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﻴﺎﺭٌ ﺁﺧﺮ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻓﺄﻱ ﺷﻲﺀ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺣﺴﻨﺎً ﺃﻋﺪﻙ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺟﻤﻴﻞ ﺟﺪﺍً ﻃﻠﺒﻲ ﻭﺷﺮﻃﻲ ﻭﻣﺒﺘﻐﺎﻱ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭﻛﻚ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﻧﺼﻌﻘﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﺍﺭﺩﻓﺖ: ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﺗﻠﺒﺴﻚ ﻭﺍﺷﺎﺭﻛﻚ ﺯﻭﺟﻚ ﻟﻴﻠﺔً ﻭﺍﺣﺪﺓً ﻓﻘﻂ ﺍﻧﺘﻢ ﻣﻌﺸﺮ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻫﻮﻥ ﻟﺪﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﺯﻭﺟﻚ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻬﻞ ﺗﻔﻀﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻵﻥ ﻗﺮﺭﻱ ﻭﺗﺬﻛﺮﻱ ﺃﻧﻚ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻭﻋﺎﻫﺪﺗﻴﻨﻲ ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪٌ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ .. ﻣﺎﺗﻘﻮﻟﻴﻦ؟؟ ﺍﺧﺬﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻬﺎ ” ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻛﻨﻲ ﺃﺣﺪٌ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻲ ﻭﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﻤﻄﺎﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﻟﻌﻤﻞ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﻠﺔ ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﻭﺍﻓﻖ ﺃﻭ ﺃﻣﻮﺕ” ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺩﻣﻌﺔُ ﺣﺮﻗﺔٍ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺇﻧﻪ ﻻﺑﺘﺰﺍﺯٌ ﺻﻌﺐ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺗﺒﺎ ﻟﻚ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﻫﻞ ﺗﻮﺍﻓﻘﻲ ﺃﻭ ﺗﻤﻮﺗﻲ ﻫﻴﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻟﻤﻌﺖ ﻓﻜﺮﺓٌ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﺇﻥ ﻧﺠﺤﺖ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻧﺠﺖ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﺨﻠﺼﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻟﻸﺑﺪ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺣﺴﻨﺎً.. ﺃﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭﻛﻚ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻲ ” ﺍﻹﻧﺴﻲ” ﻟﻸﺑﺪ ﻣﺮﺓً ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺗﺘﻠﺒﺴﻴﻨﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﻟﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﺣﺪٌ ﺑﻪ ﻭﻻﻳﺤﻖ ﻹﺣﺪﺍﻧﺎ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﺑﻔﺮﺡ ﺷﺪﻳﺪ: ﻛﺮﺭﻱ ﻣﺎﻗﻠﺘﻲ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﺮﺭﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﺎﻗﺎﻟﺖ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﺴﻌﻼﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺣﺔً ﺟﺪﺍً ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺣﺴﻨﺎً ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻷﻣﺮ، ﻟﻘﺪ ﺷﺎﺭﻛﺘﻚ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﻹﻧﺴﻲ ﻟﻸﺑﺪ ﺍﺫﻫﺒﻲ ﺍﻵﻥ ﻭﺣﻴﻦ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺳﺄﺟﺪﻙ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺣﺴﻨﺎً ﻳﺎﺷﺮﻳﻜﺘﻲ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺍﻵﻥ ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻷﺭﻭﻱ ﻋﻄﺸﻲ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺧﺬﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﺭﻭﺭﺓ ﺳﺘﻌﻴﻨﻚ ﻓﻲ ﺳﻔﺮﻙ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﺷﻜﺮﻙ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺍﻏﺮﺑﻲ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻲ ﺍﻵﻥ ﻭﺗﺬﻛﺮﻱ ﻣﻮﻋﺪﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﺗﻠﺒﺴﻚ ﻭﺍﺷﺎﺭﻛﻚ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻚ ﻣﺸﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﻢ ﺍﻟﺨﻄﺎ ﺑﺴﺮﻭﺭ ﻭﻧﺼﻒ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﻧﺸﻮﺓ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ، ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﺪﻉ ﺟﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﻨﺴﺮ ﻭﺣﻤﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻭﺍﻛﻤﻠﺖ ﻣﺴﻴﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻭﺍﺧﺘﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺩﺧﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺳﺎﻣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻴﻘﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻭﺣﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻴﻘﻢ: ﻣﺎﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻚ؟ ﺳﺎﻣﺪ: ﻣﺎﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻚ ﻋﻴﻘﻢ: ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ؟ ﺳﺎﻣﺪ: ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺇﻥ ﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﻣﻮﻻﻱ ﻋﻴﻘﻢ: ﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ ﺳﺎﻣﺪ: ﺇﻧﻪ ﺍﺑﻨﻚ ﻭﻭﻟﻲ ﻋﻬﺪﻙ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺸﻚ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻛﻬﺬﺍ ﻋﻴﻘﻢ: ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﻃﻨﻄﻞ ﻋﻨﻴﺪ ﺟﺪﺍً ﻭﻟﻦ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﻣﻄﻠﺒﻪ ﺳﻴﻘﺤﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭٍ ﻫﻮ ﻣﻬﻠﻜﻪ ﺳﺎﻣﺪ: ﻟﻬﺬﺍ ﺟﺌﺘﻚ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ. ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﻨﻴﺎﺕ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻧﺠﻌﻠﻪ ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻋﺰﺯﻧﺎ ﺛﻘﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﺛﺒﺖ ﻛﻔﺎﺀﺗﻪ ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﻮﻫﻤﻪ ﺃﻧﻪ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﻘﻬﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺪﻭﺭﻧﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻘﺘﻞ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻴﻘﻢ: ﻛﻴﻒ ﺳﺘﻘﺘﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﺳﺎﻣﺪ: ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺸﻦ ﻓﻲ ﻫﺠﻤﺘﻨﺎ ﺳﺄﺿﻊ ﺟﺎﺋﺰﺓً ﻟﻤﻦ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻟﻪ ﻧﺼﻒ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ ﻭﺳﺄﺭﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺟﻨﻲ ﻟﺘﺤﺘﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﺤﻴﻦ ﺗﺨﻮﺭ ﻗﻮﻯ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻧﻌﻄﻴﻬﻢ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻗ@ﺘﻠﻬﺎ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺘﺸﻴﺖ ﻗﻮﺓ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﺿﻌﺎﻓﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ، ﻳﻘﺘﻠﻮﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺿﻴﺔ ﻋﻴﻘﻢ: ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻖ ﻭﻓﻲ ﺃﺗﻬﺐ ﻧﺼﻒ ﺛﺮﻭﺗﻚ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻲ ﺳﺎﻣﺪ: ﺃﻫﺐ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻚ ﻣﻮﻻﻱ ﻋﻴﻘﻢ: ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻓﺸﻠﺖ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﻨﻄﻞ ﻻﺷﻚ، ﺃﻋﻨﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ ﻗﺎﻡ ﻃﻨﻄﻞ ﺑﻘﺘﻞ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺰﻳﻔﺔ ﻭﻓﺸﻠﺖ ﺧﻄﺘﻚ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻛﺘﺸﻒ ﻃﻨﻄﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺳﺎﻣﺪ: ﻻﺿﻴﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺘﻘﺪﻫﺎ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﻋﻴﻘﻢ: ﺍﻟﺤﻖ ﻣﺎﺗﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺀٍ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻲ ﺣﺮ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﺻﻠﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻟﻮﺍﺩٍ ﺑﻪ ﻋﺪﺓ ﺷﺠﻴﺮﺍﺕ ﻟﻜﻦ ﻻﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎﺀ ﻫﻨﺎ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻳﺎﺑﺴﺔ ﻭﺳﻜﻮﻥٌ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺤﻒ ﺑﺎﻟﻮﺍﺩﻱ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺤﺬﺭٍ ﻭﺧﻮﻑٍ ﻭﺗﺮﻗﺐ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺤﺪٍ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺗﻘﻮﻝ” ﻣﺘﻰ ﺳﺄﺻﻞ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻟﻘﺪ ﺧﺎﺭﺕ ﻗﻮﺍﻱ ﻭﻋﻘﻠﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻨﻲٍ ﺁﺧﺮ ﻳﺎﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﺭﺽٌ ﻟﻠﺠﻦ ﺃﺻﻼً” ﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺭﻓﺮﻓﺔٍ ﺗﺒﻌﻪ ﺻﻮﺕٌ ﻳﺴﺘﻨﺠﺪ “ﺳﺎﻋﺪﻭﻧﻲ ﺍﻟﻨﺠﺪﺓ ﺃﻧﻘﺬﻭﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ” ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻳﻨﻘﺼﻬﺎ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺃﺣﺪٍ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﻳﻨﻘﺬﻫﺎ ﻇﻨﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻬﻴﺂﺕ ﺃﻭ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺪﻋﺔً ﻣﺎ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺗﺸﺪ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ “ﺍﺗﺮﻛﻨﻲ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺶ” ﻧﻈﺮﺕ ﺗﺤﺖ ﺷﺠﺮﺓٍ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﻃﻮﺍﻁٌ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺡ ﻓﺮﺍﺷﺔٍ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﻐﻴﺚ ﻛﺎﺩﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻥ ﺗﻬﺮﺏ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎﺣﻞ ﺑﻬﺎ ” ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﺗﻤﺮ ﺑﻨﻔﺲ ﻣﺎﻣﺮﺭﺕ ﺑﻪ ﻣﺬ ﺩﺧﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﻘﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ” ﻓﺤﻤﻠﺖ ﺣﺠﺮﺍً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻭﺃﻟﻘﺘﻪ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔً ﺇﺧﺎﻓﺘﻪ “ﺍﺗﺮﻛﻬﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ” ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺖ ﻫﺎﺭﺑﺔً ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﺧﺘﺒﺄ ﻭﺭﺍﺀ ﻏﺼﻦ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﺨﺒﺄً ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻘﻂ ﺃﻣﺎ ﺟﺴﻤﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺟﻠﻴﺎً ﻭﻗﻔﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻻﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎﺗﻔﻌﻞ ﺛﻢ ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻻﻧﺼﺮﺍﻑ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻣﺸﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﺎ “ﻫﺎﻱ ﺃﻧﺖ” ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﻟﻪ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺨﺒﺄ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺤﺬﺭ: ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ؟ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻦ ﺭﺅﻳﺘﻲ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻘﻠﻖ: ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻭﺗﺴﻄﻴﻌﻴﻦ ﺳﻤﺎﻋﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻌﺠﺐ ﻋﺠﺎﺏ ﺃﺣﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﺑﻪ ﻇﺮﺍﻓﺔ ﺍﺳﺘﺸﻌﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻀﺤﻚ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻭﻓﻴﻢ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺭﺅﻳﺘﻲ ﻭﺳﻤﺎﻉ ﺻﻮﺗﻲ ﻓﺄﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﺑﺠﻨﻴﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺍﻟﺒﺸﺮ!! ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺲ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺇﻧﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻭﻟﺴﺖ ﺟﻨﻴﺎً ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻧﺎ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺇﺧﺎﻓﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﺟﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺿﺤﻜﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺃﻻ ﺗﺼﺪﻗﻴﻨﻨﻲ ﺃﻧﺘﻢ ﺑﻨﻮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺗﺴﺘﺨﻔﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻨﻜﻢ ﻭﺗﺨﺎﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻜﻢ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺁﺳﻔﺔ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺿﺤﻚ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺟﻤﻴﻼً ﺃﻧﺎ ﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺇﺫﺍً ﻟﻘﺪ ﺃﺛﺮﺕ ﻓﻀﻮﻟﻲ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺃﻧﺎ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﺟﻨﻲ ﻣﺨﻮﻝٌ ﺑﺈﻳﺤﺎﺀ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻤﺰﻋﺠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﻫﻢ ﻧﻴﺎﻡ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻨﺎﻓﺲ ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻞ ﻟﺠﻨﻲٍ ﻧﺎﺋﻢ ﻟﻜﻨﻚ ﺃﻓﺰﻋﺘﻨﻲ ﻭﺟﻌﻠﺘﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﺗﻬﺮﺏ ﻭﺗﻈﻔﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺳﺤﻘﺎً ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻭﻫﻞ ﺗﺤﻠﻢ ﺍﻟﺠﻦ؟ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺑﻮﺟﻮﺩﻧﺎ ﻧﻌﻢ ﻧﺤﻦ ﻧﺒﺚ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﺔ ﻧﺘﻐﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﻧﻬﻢ ﻭﻓﺰﻋﻬﻢ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﻢ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻳﺘﻐﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺣﻬﻢ ﻭﺳﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﺿﺤﻜﻬﻢ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻳﺎﻟﻠﻌﺠﺐ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺇﻧﻲ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺑﻨﻮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺭﺅﻳﺘﻨﺎ ﻓﺎﻟﺠﻦ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺭﺅﻳﺘﻨﺎ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻻﺗﺮﻯ ﺑﻞ ﺗُﺤﺲ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺘﻢ ﺑﻨﻮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺣﻴﻦ ﺗﻨﺎﻣﻮﻥ ﺗﺤﺴﻮﻥ ﺑﺎﻷﺣﻼﻡ ﻟﻜﻦ ﻻﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻤﻜﺮ: ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﺎﻡ ﺃﺷﺎﻫﺪ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﻛﻴﻒ ﺗﺸﺎﻫﺪﻳﻨﻬﺎ ﻭﻋﻴﻨﺎﻙ ﻣﻐﻠﻘﺔٌ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮﺓ ﺿﺤﻜﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻧﺖ ﻇﺮﻳﻒ ﺟﺪﺍً ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﻥ ﺗﺼﺤﺒﻨﻲ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻓﺄﻧﺎ ﺟﺎﺋﻊ ﺳﺄﺑﺤﺚ ﻟﻲ ﻋﻦ ﺟﻨﻲ ﺃﻓﺰﻋﻪ ﺑﻜﺎﺑﻮﺱٍ ﺣﺘﻰ ﺃﺷﺒﻊ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺑﻜﻴﺖ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺃﻭ ﺃُﺻﺒﺖ ﺑﺤﺰﻥ ﻫﻞ ﺗﺸﺒﻊ؟ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺍﻣﻤﻤﻢ ﻟﻢ ﺍﺗﻐﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﻥٍ ﺇﻧﺴﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻜﻦ ﻻﺿﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓﺄﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔٌ ﺟﺪﺍً ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺣﺰﻧﻪ ﺃﻟﺬ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻧﺖ ﻇﺮﻳﻒ ﺟﺪﺍً ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺍﺻﺤﺒﻨﻲ ﻭﺳﺄﺷﺒﻌﻚ ﺣﺰﻧﺎً ﻓﻘﺼﺘﻲ ﻗﺎﺩﺭﺓٌ ﻻﺷﻚ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﺟﻨﻲ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺣﺴﻨﺎً ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﻫﻮ؟ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻴﻨﻲ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ﺍﻟﻤﺮﻋﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﻻ ﺳﺄﺩﻋﻮﻙ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻓﻘﻂ ﻣﺎﺭﺃﻳﻚ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ: ﺣﺴﻨﺎً يتبع ... لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇 الجزء الخامس : عشتار وجلجامش 5 ﻣﺸﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺣﺎﻣﻠﺔً ﻧﺴﺮﻫﺎ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ” ﻛﺎﺑﻮﺱ” ﻭﻫﻮ ﻭﻃﻮﺍﻁ ﻣﺨﻮﻝ ﺑﺒﺚ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻤﺰﻋﺠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﺠﻦ ﺣﻴﻦ ﺗﻨﺎﻡ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺆﻧﺲ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺑﻮﺳﺎً ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻠﺬﺫ ﺑﻤﺎﻳﺴﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﺳﺮﺩ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺁﻩ ﻟﻘﺪ ﺍﺻﺒﺖ ﺑﺘﺨﻤﺔ، ﻗﺼﺘﻚ ﺣﺰﻳﻨﺔٌ ﺟﺪﺍً ﺃﺷﻜﺮﻙ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻬﻮﻯ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻻﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﻓﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﺭﻓﻴﻘﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺣﺴﻨﺎً ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﻟﻦ ﺍﺗﺮﻛﻚ ﻟﻘﺪ ﺍﺗﻀﺢ ﻟﻲ ﺍﻥ ﺑﻨﻮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺤﺰﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﺗﺎﻓﻬﺔ ﻭﺳﻬﻠﺔ ﺍﻟﻬﻀﻢ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻐﻀﺐ: ﻫﻞ ﺗﺴﻤﻲ ﻣﺎﻣﺮﺭﺕ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﻫﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺗﺎﻓﻬﺎً ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻧﺖ ﺗﺨﺎﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻭﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﻭﻣﻔﺰﻋﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺷﻲﺀٍ ﻋﺎﺩﻱ ﻭﺳﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﻟﺬ ﻭﺃﺳﻬﻞ ﺃﻥ ﻳﺆﻛﻞ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺣﺴﻨﺎً ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻘﺎﻳﻴﺴﻚ ﻣﺎﻫﻮ ﺃﺻﻌﺐ ﻣﻮﻗﻒٍ ﻓﻲ ﻗﺼﺘﻲ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺍﻣﻤﻢ.. ﻓﻘﺪﻙ ﻟﺰﻭﺟﻚ ﻭﺍﺑﻨﺘﺎﻙ ﻧﻜﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﺑﺤﺰﻥ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺻﺪﻗﺖ ﺿﺤﻚ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻭﻗﺎﻝ: ﻛﻢ ﺇﺣﺰﺍﻧﻚ ﺳﻬﻞ ﻳﺎﻋﺸﺘﺎﺭ ﺳﺘﻮﻓﺮﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺁﺧﺬﻩ ﻷﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖٍ ﻣﻤﻜﻦ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺗﻘﺼﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﺧﺬﻩ ﻟﻘﻠﻌﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﺄﻧﺖ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﺃﺻﻼً ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﺭﻯ ﺟﻨﺎً ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺟﺎﺀ ﺃﻳﻦ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺃﻳﻦ ﺿﻴﻌﻬﻢ ﻫﻞ ﻫﻢ ﻣﺨﺘﺒﺌﻮﻥ ﺃﻡ ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻦ ﺗﺴﻜﻦ ﻣﻊ ﻗﺒﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭﻛﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺗﺴﻜﻦ ﻗﻠﻌﺔً ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﺤﺎﻃﺔ ﺑﺄﺳﻮﺍﺭ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺮﺍﺱ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺠﻦ ﻗﻮﺓ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻔﺎﺭﻳﺖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺳﺔ، ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻭﻥ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﺗﺠﺪﻳﻬﻢ ﺧﺎﺭﺟﺎً ﻭﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﻤﻨﻔﻴﻮﻥ ﻃﺒﻌﺎً ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻭﺃﻳﻦ ﺗﻘﻊ ﻗﻠﻌﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ؟ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺇﺫﺍً؟ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﻦ ﺷﻲﺀ ﻭﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﻻﺗﺮﻯ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻌﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺳﻴﺪﺧﻠﻮﻧﻨﻲ ﻻﺷﻚ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﻻ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺻﺎﺋﺒﺔ ﺃﻧﻚ ﺗﺨﺎﻃﺮﻳﻦ ﺑﺤﻴﺎﺗﻚ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﺧﻴﺎﺭ ﺁﺧﺮ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﻫﺎ.. ﻻ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺇﺫﺍً ﺧﺬﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻟﻘﺪ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻣﺸﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺣﺎﻣﻠﺔً ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﺍﻧﻪ ﺗﺤﺴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﺠﺴﺮ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻌﻠﻖٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻧﻈﺮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﻠﺠﺴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﺗﺆﺩﻱ ﻟﻘﻠﻌﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻭﻫﻞ ﻋﺒﻮﺭﻩ ﺁﻣﻦ ﺿﺤﻚ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﺑﺨﺒﺚ ﻗﺎﺋﻼً: ﻭﻫﻼ ﻟﺪﻳﻚ ﺧﻴﺎﺭٌ ﺁﺧﺮ؟؟ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺍﺗﻤﻨﻰ ﻓﻘﻂ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻗﺎﺑﻞ ﺃﻱ ﺟﻨﻲ ﻣﺸﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﺸﺪ ﺍﻟﺨﻄﺎ ﺁﻣﻠﺔً ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻭﻗﺖٍ ﻣﻤﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻴﻘﻢ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ ﻳﻔﻜﺮ ﻭﻳﺨﻄﻂ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺴﺎﻣﺪ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺠﺄﺓً ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺳﺎﻣﺪ: ﻣﻮﻻﻱ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﺟﻠﻞ ﻋﻴﻘﻢ: ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ؟؟ ﺳﺎﻣﺪ: ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻃﻨﻄﻞ ﺃﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺼﺎﺏ ﻭﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﺒﺴﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻻﺟﺪﻭﻯ ﻣﻨﻪ ﺧﻄﺮﺕ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻓﻜﺮﺓٌ ﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺿﻌﻒ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺧﻄﻒ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﺄﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺲ ﻟﻴﺘﻨﻜﺮ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻳﺨﻄﻔﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺲ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﻣﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﻼﺓ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻥ ﺇﻧﺴﻴﺔ ﻣﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﺴﺮﺍً ﻧﻬﺾ ﻋﻴﻘﻢ ﻣﻦ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ .. ﻻﻳﺼﺪﻕ!! ﻛﻴﻒ ﺟﺮﺃﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﺟﻮﺍﺳﻴﺴﻨﺎ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﺴﺮﺍً ﺳﺎﻣﺪ: ﺟﻮﺍﺳﻴﺴﻨﺎ ﻣﺘﻤﺮﻛﺰﻭﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻠﻌﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻈﻦ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﻫﻮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﻋﻨﺪ ﻗﺘﺎﻟﻪ ﻣﻊ ﻃﻨﻄﻞ ﻟﻨﺴﺮ ﻭﻫﻮ ﺟﺮﻳﺢٌ ﻭ ﻓﺎﻗﺪٌ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻋﻴﻘﻢ: ﻭﻫﻲ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻷﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻌﺎﻓﻰ ﻭﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﻗﻮﺍﻩ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﺃﻭ ﺳﺎﺣﺮﺓٌ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺳﺎﻣﺪ: ﺇﻧﻬﺎ ﻓﺮﺻﺘﻨﺎ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺘﻜﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﻧﺘﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺇﺯﻫﺎﻕ ﺭﻭﺡٍ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﺎﻗﺪٌ ﻟﻠﻮﻋﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻻﺗﻌﻮﺽ ﺇﻥ ﻗﺘﻠﻨﺎ ﺁﺧﺮ ﻗﺎﺋﺪ ﻟﻬﻢ ﺳﺘﺴﺘﺴﻠﻢ ﻗﺒﻴﻠﺘﻬﻢ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻋﻴﻘﻢ: ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﺭﺳﻞ ﺃﻗﻮﻯ ﻓﺮﺳﺎﻧﻨﺎ ﻟﻴﺄﺗﻮﻧﻲ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺣﻞ ﺑﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺣﻞ ﺑﻄﻨﻄﻞ ﺳﺎﻣﺪ: ﻻﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻟﻘﺪ ﺗﺪﺑﺮﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺛﻼﺛﻤﺌﺔ ﺟﻨﻲ ﻭﺃﻣﺮﺗﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﻠﻮﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻨﻈﺮﻭﺍ ﻟﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻧﺼﻒ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ ﻟﻤﻦ ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ ﻭﻳﻘﺘﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻌﻬﺎ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﻜﻨﺰ ﻻﺷﻚ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺳﺤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﻋﻴﻘﻢ: ﺃﺣﺴﻨﺖ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻃﻨﻄﻞ؟ ﺳﺎﻣﺪ: ﻟﻢ ﺍﻧﺴﻪ ﺍﻳﻀﺎ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻷﺭﺽ ﺍﻹﻧﺲ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺃﻣﺮﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺸﻜﻞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﻳﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺳﺄﺫﻫﺐ ﺑﻄﻨﻄﻞ ﺣﺎﻻً ﻟﻴﻘﺘﻠﻪ ﻇﻨﺎً ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻴﻘﻢ: ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺍﻟﺨﺪﻋﺔ ﻳﺎﺳﺎﻣﺪ ﺳﺎﻣﺪ:ﻟﻬﺬﺍ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻣﻌﻪ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻻﺗﺨﻒ ﻋﻴﻘﻢ: ﺣﺴﻨﺎً ﺍﺫﻫﺐ ﺣﺎﻻً ﺑﺪﺕ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺗﺘﻀﺢ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺴﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻣﺒﺘﻐﺎﻫﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍً ” ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺳﺄﺻﻞ ﻣﺒﺘﻐﺎﻱ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺳﻴﺘﻌﺎﻓﻰ ﺯﻭﺟﻲ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺳﺄﻗﺎﺑﻞ ﺍﺑﻨﺘﺎﻱ ﻟﻘﺪ ﺍﻓﺘﻘﺪﺗﻬﻤﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ” ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﻗﻠﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﺳﻮﺭٌ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺑﻬﺎ ﺑﺎﺏٌ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﻘﻒ ﺣﺎﺭﺳﺎﻥ ﺿﺨﻤﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮﺍﻥ ﺟﺪﺍً ﺑﺪﺍ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻗﻮﻳﺎﻥ ﻭﻣﺨﻴﻔﺎﻥ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻘﻔﺎﻥ ﺑﺜﻘﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﻮﺣﻲ ﺍﻧﻪ ﻣﺎﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺜﻨﻲ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﺈﻥ ﻧﺠﺤﺖ ﺧﻄﺘﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺟﻨﻲ ﻓﺰﻭﺟﻬﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻦ ﻓﺠﺄﺓً ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺎﻟﺠﺴﺮ ﻳﻬﺘﺰ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯﺍً ﻋﻨﻴﻔﺎً ﻭﺻﻮﺕ ﺩﻭﻱ ﻣﺨﻴﻒ ﻛﺄﻧﻪ ﻗﻄﺎﺭ ﻗﺎﺩﻡ ﻧﻈﺮﺕ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻛﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﺭﺳﺎﻥ ﻭﺍﻗﻔﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﺗﻤﺜﺎﻻﻥ ﻻﻳﺘﺤﺮﻛﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻳﺎﻛﺎﺑﻮﺱ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺘﻈﺮﻱ ﺳﺄﻟﻘﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﺟﺪﺍً ﻟﻴﺮﻯ ﻣﺎﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻫﺘﺰﺍﺯ ﺛﻢ ﻫﺒﻂ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﻋﺸﺘﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺭ ﺍﻫﺮﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺮﻛﻀﻮﻥ ﻭﺭﺍﺋﻚ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻬﻢ ﻏﺎﺿﺒﻮﻥ ﺟﺪﺍً ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻛﻼﻡ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻌﺪﺕ ﻓﺮﺍﺋﺼﻬﺎ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺮﻛﺾ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻟﻘﺪ ﺍﺣﺴﺖ ﺑﺨﻄﻮﺭﺓ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻵﻥ، ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ ﻗﺘﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻻﻫﺘﺰﺍﺯ ﻭﺑﺪﺍ ﻗﻮﻳﺎً ﺟﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﻋﺪﻭ ﺃﻗﺪﺍﻡٍ ﻭﺣﻮﺍﻓﺮ ﺍﺣﺴﺖ ﺑﻬﻠﻊ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺩﻭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺻﻮﺕ ﺑﻮﻕٍ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﺑﺮﺍﺝ ﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺗﺤﺮﻙ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﺎﺭﺳﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﺑﺒﻂﺀ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺕ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺻﻮﺕ ﺍﻻﻫﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻤﺮﻳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻻﺷﻚ ﺃﻥ ﺻﺮﺧﺖ ﺳﻴﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺻﺮﺧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻛﺾ: ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺣﻤﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻣﻴﺮﻛﻢ ﻟﻜﻦ ﺑﺪﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﻣﺸﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻟﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﻭﻃﻮﻕ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻧﻔﻀﻪ ﻧﻔﻀﺔً ﻗﻮﻳﺔً ﺟﺪﺍً ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﻮﺟﺔٌ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﺭﻣﺖ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﻫﻮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺃﻓﻠﺘﺖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻘﺪ ﻓﻌﻠﺖ ﻛﻞ ﻣﺎﺑﻮﺳﻌﻲ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻟﻬﻢ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻟﻺﻣﺴﺎﻙ ﺑﻌﺸﺘﺎﺭ ﻭﻳﺘﻌﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻨﻲ ﻭﻃﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻟﻜﻦ ﺟﻨﻲ ﺁﺧﺮ ﻃﺎﺭ ﻓﻮﻗﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﺿﺮﺑﻪ ﺑﻤﻄﺮﻗﺔٍ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻪ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻔﻠﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻬﻮﻱ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺠﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻬﻢ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻗﻄﻴﻊ ﺫﺋﺎﺏ ﺃﺣﺎﻁ ﺑﺄﺭﻧﺐٍ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺘﻌﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﻨﻬﺸﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﺠﺄﺓً ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭﻫﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﻬﻮﻱ ﻭﺗﺴﻘﻂ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﻐﻤﻀﺔً ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻻﺗﺴﻤﻊ ﺳﻮﻯ ﺻﻮﺕ ﺣﻔﻴﻒ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻨﻲ ﺑﺪﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﻭﺗﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻋﻢ ﺳﻜﻮﻥ ﻏﺎﻣﺾ ﻭﻫﻲ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ “ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻮﻗﻒ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻳﺎﺗﺮﻯ” ﻓﺘﺤﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺨﻮﻑ “ ﺃﻧﻪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ.. ﺃﻧﻪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ .. ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺃﻓﺎﻕ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﻓﺎﻕ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻧﻮﺭ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﻨﻘﺬ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺘﻀﻨﻨﻲ ﺇﻧﻪ ﻳﻨﻘﺬﻧﻲ ﻻ ﺃﺻﺪﻕ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻚ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻚ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻚ ﻳﺎﺭﺏ” ﺍﻟﺼﻘﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺼﺪﺭﻩ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺸﺪﺓ ﻓﺮﺣﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻧﺴﺘﻬﺎ ﺭﻫﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺠﻦ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺭ ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﻢ ﺗﺮﻯ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﺨﻴﻔﺎً ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻏﻀﺐ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻵﻥ ﻻﺷﻚ ﻧﻈﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻣﻠﻴﺌﺘﺎﻥ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭ ﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﺭﺗﺎﺣﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻟﻘﺪ ﻋﺎﻧﻴﺘﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻵﻥ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭﻱ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺣﺴﺖ ﺑﺎﻟﺪﻑﺀ ﻭﺍﻻﻣﺎﻥ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺸﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﻃﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﺃﺿﺤﺖ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻪ ﺍﻵﻥ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻐﻠﻖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﺣﺘﻰ ﻏﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻧﻈﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺠﻦ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻴﻂٌ ﺑﺎﻟﺠﻦ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻣﺤﻴﻄﺔً ﺑﻪ ﺍﺗﺠﻪ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺫﻭ ﺍﻟﻤﻄﺮﻗﺔ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻫﻮﻯ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮﻗﺔ ﻳﺮﻳﺪ ﺿﺮﺏ ﺭﺃﺱ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮﻗﺔ ﻭﺑﻘﻮﺓ ﺍﻧﺘﺰﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻭﺭﻣﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺛﻢ ﻟﻄﻢ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻟﻄﻤﺔً ﻓﻘﺄﺕ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﺭﻣﺘﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻫﺠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﻦ ﻫﺠﻤﺔً ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻧﺒﺜﻖ ﺷﻲﺀٌ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻌﻪ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳﻴﻔﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺍﺭﺛﻪ ﻋﻦ ﺍﺟﺪﺍﺩﻩ ﺟﻴﻼً ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﺳﻴﻒ ﺑﻠﻮﺭﻱ ﺗﺨﺎﻟﻪ ﺛﻠﺠﻴﺎً ﻭﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﺭﻋﺪٌ ﺃﺯﺭﻕ ﻣﺨﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺃﻗﻮﻯ ﺳﻼﺡ ﻓﻲ ﻗﺒﻴﻠﺘﻬﻢ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺼﺎﻋﻖ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﺭﺗﻌﺪﺕ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺧﺘﻔﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﺳﻮﻯ ﺟﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻭﻫﻮ ﺟﻨﻲ ﺃﺑﻴﺾ ﻭﺷﻌﺮﻩ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺃﺑﻴﺾ ﺃﻳﻀﺎً ﺧﻄﻴﺮ ﻭﻗﻮﻱ ﺳﻤﻲ ﺑﺎﻷﺟﻬﺶ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺬﺏ ﻋﺪﻭﻩ ﻭﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﺣﻴﻦ ﻣﺎﺗﺖ ﻋﺸﻴﻘﺘﻪ ﺃﺧﺬ ﻳﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﺳﻨﻴﻨﺎً ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﻬﺰﻡ ﻗﻂ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺻﻌﺎﻟﻴﻚ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﻣﺮﺗﺰﻗﺘﻬﺎ ﻻﻗﺒﻴﻠﺔ ﻟﻪ ﻭﺳﻼﺣﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺳﻴﻒ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍً ﻭﻣﺮﻥ ﻣﺮﺑﻮﻁٌ ﺑﻪ ﺧﻴﻂ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻛﺴﻨﺎﺭﺓ ﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺳﻼﺡٌ ﻗﻮﻱ ﻭﻓﺘﺎﻙ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻣﺎﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﻴﻘﻢ ﺿﺤﻚ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﺿﻌﺖ ﺟﺎﺋﺰﺓٌ ﻣﻐﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺗﻴﺖ ﻟﺨﻄﻔﻬﺎ ﻭﻧﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺃﺩﺭﻙ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻕ ﻟﻦ ﻳﻨﺜﻨﻲ ﻋﻦ ﻧﻴﺘﻪ ﻭﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻪ ﻧﺰﻝ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﺗﺒﻌﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻣﺘﻘﺎﺑﻼﻥ ﻭﺳﻜﻨﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺻﻞ ﺳﺎﻣﺪ ﻭﻃﻨﻄﻞ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺲ ﻭﺩﺧﻼ ﺑﻴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪﻭﻫﺎ ﻧﺎﺋﻤﺔً ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ) ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺰﻳﻔﺔ ) ﻫﻤﺲ ﺳﺎﻣﺪ: ﻫﻴﺎ ﻳﺎﻃﻨﻄﻞ ﺍﻗﺘ@ﻠﻬﺎ ﺍﻃﻌ@ﻨﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﺍﺛﺒﺖ ﻻﺑﻴﻚ ﺍﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺴﺤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﻭﺃﻧﻚ ﻛﻔﺆ ﺃﻥ ﺗﺮﺙ ﻋﺮﺷﻪ ﺍﻣﺴﻚ ﻃﻨﻄﻞ ﺑﺎﻟﺮﻣﺢ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻭﻗﻒ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ” ﺇﻧﻬﺎ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺟﻤﻴﻞ ﻟﻘﺪ ﺳﺤﺮﺗﻨﻲ ﻓﻌﻼً ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻛﻢ ﺍﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺍﺭﺍﻫﻤﺎ ﻭﻟﻮ ﻵﺧﺮ ﻣﺮﺓ” ﺳﺎﻣﺪ: ﻫﻴﺎ ﻳﺎﻃﻨﻄﻞ ﺍﻃﻌﻨﻬﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﻳﺪﺍ ﻃﻨﻄﻞ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻓﻊ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﺛﻢ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺑﺎﺩﺭ ﺳﺎﻣﺪ ﻟﻠﺮﻣﺢ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﻖ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺗﻨﻜﺸﻒ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﻃﻌﻨﻪ ﻃﻌﻨﺔً ﺍﺧﺘﺮﻗﺖ ﺻﺪﺭﻩ ﻃﻨﻄﻞ: ﻻﺍﺍﺍﺍﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻳﺎﺳﺎﻣﺪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎﺳﺎﻣﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺭﺅﻳﺔ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻓﻘﻂ ﻟﻤﺮﺓٍ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺳﺎﻣﺪ: ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪﻧﺎ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﺷﺎﺡ ﻃﻨﻄﻞ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻋﻦ ﺳﺎﻣﺪ ﻭﺩﻣﻌﺔٌ ﻗﺪ ﺳﺎﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻩ ﻭﺣﺮﻗﺔٌ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺧﺮﺝ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﺘﺠﻬﻴﻦ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻦ ﻛﺎﻥ ﻃﻨﻄﻞ ﻳﺮﺗﻌﺶ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﺍﺻﻔﺮ ﻭﻣﺤﻄﻢٌ ﺟﺪﺍً ﺃﺭﺍﺩ ﺳﺎﻣﺪ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻪ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺁﺛﺮ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﻓﻼﺗﻮﺟﺪ ﻓﻌﻠﻴﺎً ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﺨﻔﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻣﻮﺕ ﻣﻌﺸﻮﻗﺘﻪ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺇﻥ ﻗﺘﻠﺖ ﺑﺮﻣﺤﻪ ﺣﻴﻦ ﺍﻗﺘﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﺮ ﻋﻴﻘﻢ ﻛﺎﻥ ﻃﻨﻄﻞ ﻣﺎﻳﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝٍ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺳﺎﻣﺪ ﻣﺸﺠﻌﺎً: ﻟﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﺣﺪٌ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺳﺄﻗﻮﻝ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺃﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻻﺗﺨﻒ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﺳﺮٌ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﺃﺷﺎﺡ ﻃﻨﻄﻞ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻋﻦ ﺳﺎﻣﺪ ﻭﺍﻋﻄﺎﻩ ﻇﻬﺮﻩ ﻣﺒﺘﻌﺪﺍً ﻭﺍﺧﺘﻼ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺣﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻣﺴﻴﻄﺮﺍً ﺣﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺍﻟﺠﺒﻼﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﻷﺟﻬﺶ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻬﻼً ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻲٍ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺮﺍﺣﻪ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻟﻢ ﺗﻠﺘﺌﻢ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻳﺮﺍﻫﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺃﻣﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺤﺎﺭﺳﺎﻥ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻟﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﺭﻓﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﻓﺘﺠﻤﻌﺖ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺒﺮﻕ ﻭﺗﺮﻋﺪ ﻣﺠﻤﻌﺔً ﺍﻟﺮﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻳﺴﺤﺐ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﻭﻳﺴﺘﻤﺪ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻠﻮﺡ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﺮﻱ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﺯﻭﺑﻌﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺃﻃﻠﻖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﺇﻻ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﻰ ﺑﺰﻭﺑﻌﺘﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﺻﻄﺪﻣﺖ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ﺑﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻤﺘﺎ ﺣﺘﻰ ﻏﺪﺕ ﺯﻭﺑﻌﺔً ﺭﻋﺪﻳﺔ ﺍﻧﺘﻬﺰ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻭﻫﻮﻯ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﻟﻸﺟﻬﺶ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺔ ﺭﻏﻢ ﻗﻮﺓ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻘ@ﺘﺎﻝ ﺭﻣﻰ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﺑﺴﻨﺎﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ﻭﺳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻠﻘﻴﺎً ﺇﻳﺎﻩ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﺭﺗﺪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﺍﻟﻘﻰ ﺑﺴﻨﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻜﺎﻥ ﺟﺮﺣﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺴﺤﺒﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﺎﺳﺘﺴﻠﻢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺳﻬﻼً ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﻬﺶ ﺳﺤﺒﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺃﺻﺒﺤﺎ ﻗﺮﻳﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻃﻠﻖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺭﻋﺪﺓً ﻣﻦ ﺳﻴﻔﻪ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ﻣﺘﺼﻠﺔً ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺴﺤﺒﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﻬﺶ ﺻﻌﻖ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻔﻠﺘﺖ ﺍﻟﺴﻨﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﺼﺮﺥ ﺻﺮﺧﺔً ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻟﻼﺳﻔﻞ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻲ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﺿﺮﺏ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻓﺒﺪﺩﻫﺎ ﻭﺍﺧﺘﻔﺖ ﻫﻲ ﻭﺍﻷﺟﻬﺶ ﺳﻘﻂ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻧﻬﺾ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺟﺴﻤﻪ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺒﺮﻕ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻬﺚ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﻳﻤﻨﺔ ﻭﻳﺴﺮﺓ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻟﻨﺎ ﻟﻘﺎﺀٌ ﺁﺧﺮ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻫﺪﺃ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻓﺎﺗﺠﻪ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻘﺎﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺑﻮﻃﺔً ﻓﻲ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﺑﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻛﻢ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ..ﺁﻩ ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﻛﻞ ﺁﻻﻣﻲ ﻧﺠﺤﺘﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻳﺎﺷﺠﺎﻋﺘﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﻟﻚ ﻭﻻﺑﻨﺘﺎﻱ ﺃﻳﻦ ﺍﺑﻨﺘﺎﻱ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺘﻔﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻫﻤﺎ ﺑﺨﻴﺮٍ ﻻﺗﻘﻠﻘﻲ ﺳﺘﺮﻳﻬﻤﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻟﻦ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺲ ﺇﻻ ﺑﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻵﻥ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻳﻀﺎً ﺧﻄﺮٌ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺳﺄﺑﻘﻰ ﻣﻌﻚ ﺳﻨﻮﺍﺟﻪ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻣﻌﺎً ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻚِ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺠﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻠﻌﻪ لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻫﻪ ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻮﺩ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻧﺖ ﻻﺗﺪﺭﻱ ﺑﺎﻟﺼﻌﺎﺏ ﻭﺑﺎﻟﺠﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺑﻠﺘﻬﻢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺍﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺮﻯ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺎﻟﺠﻦ ﺑﻴﺾ ﻭﺳﻮﺩ ﻭﺻﻔﺮ ﻭﺷﻘﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﻭﺍﻟﺒﻐﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻭﻟﻬﺎ ﺧﺮﺍﻃﻴﻢ ﻭﺃﺫﻧﺎﺏ ﻭﺣﻮﺍﻓﺮ ﻭﻗﺮﻭﻥ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺭﺃﺳﺎﻥ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﺃﺳﺪ ﻭﺟﺴﻤﻪ ﻓﻴﻞ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﺼﻔﻪ ﻛﻠﺐ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ ﻗﻂ ﻭﻟﻪ ﺧﺮﻃﻮﻡ ﻭﻗﺮﺩ ﺃﻇﺎﻓﺮﻩ ﻛﺎﻟﻤﻨﺠﻞ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﻳﻲ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺏ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻣﺮﻋﺒﺔ ﻻﻃﺎﻗﺔ ﻟﺒﻨﻮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺑﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻔﻜﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻔﻚ ﺍﻟﺨﺮﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻔﺖ ﺑﻬﺎ ﺟﺮﺡ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭﺭﺑﻄﺖ ﺑﻬﺎ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺃﻧﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻳﺎﻧﻮﺭ ﻋﻴﻨﻲ ﺿﺤﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎﻟﻠﻌﺠﺐ ﺑﺎﻻﻣﺲ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻓﻀﻴﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻵﻥ ﺗﺄﺗﻴﻦ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻦ ﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﺣﺮﻗﺖ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻟﺘﺮﺗﺎﺣﻲ ﻭﺗﺮﻱ ﺍﺑﻨﺘﻴﻜﻲ ﻭﺗﻘﺮ ﻋﻴﻨﻴﻜﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻘﺼﻲ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﻣﺎﻣﺮﺭﺕ ﺑﻪ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺃﺧﻴﺮﺍً يتبع ... لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇 الجزء السادس : عشتار وجلجامش 6 ﺩﺧﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺣﺎﻣﻼً ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺣﻴﻦ ﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺃﺣﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻣﺎﻣﺮﺕ ﺑﻪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻧﺖِ ﻓﻲ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﺍﻵﻥ ﻭﺿﻌﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭﺍﻛﺘﻔﺖ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﻠﻘﺼﺮ ﻗﻔﺰﺕ ﺍﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻬﻤﺎ ﻭﺍﺑﻴﻬﻤﺎ ﻓﺮﺣﺘﺎﻥ ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﺗﻘﺒﻠﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺨﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺘﺮﺍﻫﻤﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺍﻟﺘﻢ ﺷﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﻟﻤﺨﺪﻉ ﺍﺑﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﺍﺩﺧﻼﻫﺎ ﺣﻤﺎﻣﺎً ﺩﺍﻓﺌﺎً ﻳﻨﺒﻊ ﻣﺎﺅﻩ ﻣﻦ ﺷﻼﻝٍ ﻋﺬﺏ ﺛﻢ ﺍﺧﺮﺟﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻫﺎ ﺛﻮﺑﺎً ﺍﺑﻴﺾ ﺣﺮﻳﺮﻱ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮٍ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﺮﻳﺢ ﺟﺪﺍً ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺘﻤﺸﻴﻂ ﺷﻌﺮ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﻢ ﺑﺴﺮﻭﺭ ﺍﺧﺬﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻘﺺ ﻣﺎﻣﺮﺕ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺻﺤﻦ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﻛﺒﻴﺮ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﺤﻔﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻣﺠﺎﺑﻬﺘﻬﺎ ﻟﻸﻓﻌﻰ ﻟﻘﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻖ ﻗﺘﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﺧﺪﺍﻋﻬﺎ ﻟﻠﺴﻌﻼﺓ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻬﺎ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻧﻬﺾ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﺣﺘﻀﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺴﻜﻴﻨﺔٌ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻟﻘﺪ ﻣﺮﺭﺗﻲ ﺑﺼﻌﺎﺏٍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻏﺪﻭﺕ ﺗﻬﺬﻳﻦ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻣﺎﺗﻘﺼﺪ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺍﻋﻨﻲ ﻣﺎﻣﺮﺭﺕ ﺑﻪ ﻛﻠﻪ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﻣﺎﻋﺪﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﺍﺧﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺨﻴﻠﺘﻚ ﻻﺑﺪ ﺍﻧﻚ ﺍﺻﺒﺖ ﺑﻬﻠﻮﺳﺔٍ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻲ ﺍﺫ ﻻﻭﺟﻮﺩ ﻟﻤﺜﻞ ﻣﺎﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻋﺘﺮﺿﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺸﺪﺓ: ﻻ ﺍﻧﻪ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻧﺘﻢ ﺍﻟﺠﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻜﻢ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﻜﻨﻲ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻧﻪ ﻣﺨﻮﻝٌ ﺑﺒﺚ ﺍﻟﻜﻮﺍﺑﻴﺲ ﺣﻴﻦ ﺗﻨﺎﻡ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﺗﺒﺚ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻓﺮﺍﺵٌ ﺃﻳﻀﺎً ﻻﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﻋﻘﻠﻚ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺼﺪﻭﻣﺎً ﻣﻦ ﻣﻨﻈﺮ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﺣﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺤﺰﻥٍ ﻭﺣﺮﻗﺔ: ﻫﻞ ﺗﻈﻨﻨﻲ ﺟﻨﻨﺖ لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻻﺗﺴﻴﺌﻲ ﻓﻬﻤﻲ ﻓﺒﻨﻮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻻﻃﺎﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺠﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺠﻦ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻟﻚ ﺍﻥ ﻋﻘﻠﻚ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻲ ﻛﺮﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺍﺧﺘﺮﻉ ﺷﻴﺌﺎً ﺗﺨﻴﻠﻴﺎً ﻟﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻓﻘﻂ ﻧﺎﻣﻲ ﻭﺍﺭﺗﺎﺣﻲ ﺍﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﺄﻣﻦٍ ﺍﻵﻥ ﻭﺳﻨﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻛﺎﺑﻮﺳﻚ ﻻﺣﻘﺎً ﻧﻬﺾ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﻳﻦ ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻻﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺑﻮﺯﺭﺍﺋﻲ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻨﺎ ﻣﻊ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﻴﻘﻢ ﻧﺎﻣﻲ ﻭﺍﺭﺗﺎﺣﻲ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﺘﺎﻛﻲ ﻻﺗﺨﺎﻓﻲ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪٌ ﺩﺧﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺳﻮﺍﻱ ﻭﺍﺑﻨﺘﺎﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺮﺍﺱٌ ﺷﺪﺍﺩ ﺧﺮﺝ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻧﻔﺴﺎً ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻭﺍﺳﻨﺪﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﺤﺘﻀﻨﺘﺎً ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﺣﻴﻦ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﺷﻤﻌﺪﺍﻥٍ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺒﺖ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻭﻟﺠﺖ ﻟﻤﺨﻴﻠﺖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﻳﻘﻈﺘﻪ ﺑﻜﺎﺑﻮﺱ ﺍﻓﺎﻗﻪ ﻟﻨﺠﺪﺗﻚ ﺍﺳﺘﻨﻔﺬﺕ ﻃﺎﻗﺘﻲ ﻭﺍﺣﺘﺠﺖ ﺍﻥ ﺁﺧﺬ ﻗﺴﻄﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺿﺤﻜﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻓﺎﻗﻪ ﺍﺫﺍً ﻭﻫﻮ ﻻﻳﺼﺪﻕ ﺑﻮﺟﻮﺩﻙ ﻛﺎﺑﻮﺱ:ﻻﻳﺆﻣﻦ ﺃﺣﺪٌ ﺑﺎﻟﻜﻮﺍﺑﻴﺲ ﺣﻴﻦ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺻﺪﻗﺖ.. ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻚ ﻳﺎﻛﺎﺑﻮﺱ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻘﺬﺕ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﻛﻢ ﻫﻮ ﺟﻤﻴﻞ ﻣﻨﻈﺮﻙ ﺍﻧﺖ ﻭﺍﺑﻨﺘﺎﻛﻲ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻓﺮﺍﺷﺔً ﻟﺒﺜﺜﺖ ﻟﻜﻢ ﺑﺤﻠﻢ ﺟﻤﻴﻞ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻘﺪ ﺗﺤﻘﻖ ﺣﻠﻤﻲ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻻﻳﻮﺟﺪ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻵﻥ ﺗﻌﺎﻝ ﻭﻧﻢ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﻧﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺴﻼﻡ ﻭﺻﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻘﺎﻋﺔٍ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﻭﻭﺯﺭﺍﺀﻩ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ ﺑﺎﺩﺭﻩ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺯﺭﺍﺀﻩ ﺃﺯﻣﻞ: ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﺍﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﻟﺪﻳﺎﺭﻧﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺑﻲ ﻟﻮﻻﻫﺎ ﻟﻜﻨﺖ ﻣﺖ ﻭﺧﺴﺮﺗﻢ ﺃﻣﻴﺮﻛﻢ ﺃﺯﻣﻞ: ﻟﻜﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻦ ﻣﻤﻠﻜﺘﻚ ﻳﺴﺘﻨﻜﺮﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻤﺮ ﺑﻪ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﺷﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﺗﺴﺤﺮ ﻛﻞ ﺟﻨﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻧﻚ ﻣﻨﺴﺤﺮٌ ﺑﻬﺎ ﻭﻣﻨﺸﻐﻞٌ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻﺗﺸﻐﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﺮٍ ﻫﻮ ﺧﺎﺹٌ ﺑﻲ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻲ ﻋﺪﺕ ﺑﺴﻼﻡ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﻨﺎﻗﺶ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﺎﺗﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻫﻮ ﺻﺪﻳﻖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺸﻪ ﻭﺃﻭﻓﻰ ﻣﻦ ﺑﺤﺎﺷﻴﺘﻪ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻭﺿﻌﻨﺎ ﺻﻌﺐٌ ﺟﺪﺍً ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﺑﺤﺴﺐ ﺁﺧﺮ ﺍﻻﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺁﺧﺮ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻻﻧﻤﻠﻚ ﺳﻮﻯ ﻣﺎﺋﺔٌ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺃﻟﻔﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻣﺌﺘﺎﻥ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﻋﻴﻘﻢ ﺇﻥ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔٌ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﻻﺑﺪ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﻠﺔٍ ﻣﺎ ﺃﺯﻣﻞ: ﺍﻋﺬﺭﻧﻲ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﺑﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻧﺨﺴﺮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﻭ ﻧﺴﺘﺴﻠﻢ ﺃﻧﻜﺲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺭﺃﺳﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎﻋﺎﻗﺒﺔ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻳﺎ ﺃﺯﻣﻞ ﺳﻴﺴﺘﻮﻟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﺰﻧﺎ ﻭ ﺳﻴﺘﻌﺒﺪﻭﻥ ﻗﺒﻴﻠﺘﻨﺎ ﻭﻳﺴﺘﻨﺰﻓﻮﻥ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﻭﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻔﻮﻗﻮﻧﻨﺎ ﻋﺪﺩﺍً ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻔﻮﻗﻬﻢ ﻗﻮﺓ ﻭﺧﺒﺮﺓ ﺃﺯﻣﻞ: ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﻔﻴﺖ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﺍﺟﺘﻤﻌﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻭﺃﺭﺗﺄﻳﻨﺎ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻁ ﺇﺫ ﺧﻔﻨﺎ ﺃﻥ ﻻﺗﻌﻮﺩ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻓﺎﺕ ﺍﻵﻭﺍﻥ ﺻﺮﺥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻏﺐ ﺳﻮﻯ ﻳﻮﻡٍ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺨﻠﻴﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﻲ ﻭﻧﻮﻳﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﺗﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎﺃﺯﻣﻞ ﻓﻠﻢ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻟﻘﺮﺍﺭ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺃﺯﻣﻞ: ﺩﺧﻮﻟﻨﺎ ﻣﻌﺮﻛﺔٌ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻮ ﺿﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻨﻮﻱ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻓﺎﺳﺘﺴﻠﻢ ﺍﻧﺖ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻚ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﻗﺎﺗﻞ ﻵﺧﺮ ﺭﻣﻖٍ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺃﺯﻣﻞ: ﺭﻭﺣﻲ ﻟﻚ ﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﻮﺭﻙ ﺑﺎﻟﻌﻮﺍﻗﺐ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﻔﻮﻗﻮﻧﻨﺎ ﺟﻨﺪﺍً ﻭﻋﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﻠﺔٍ ﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻧﻜﺴﺐ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻻﺷﻚ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﺧﻞ ﺳﺎﻣﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﺈﺧﻔﺎﻗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻣﺎﺣﺪﺙ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻃﻨﻄﻞ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻹﻧﺲ ﺳﺎﻣﺪ: ﻛﺪﻧﺎ ﻧﻈﻔﺮ ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺃﻓﺎﻕ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﻴﻘﻢ: ﻟﻘﺪ ﻃﺎﻝ ﺻﺒﺮﻱ ﻭﺍﺳﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﺨﻄﻄﻚ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓً ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻗﺮﻋﻮﺍ ﻃﺒﻮﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺳﻨﻬﺠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﺳﺎﻣﺪ: ﻟﻜﻦ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ .. ﻋﻴﻘﻢ: ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺒﺎﻏﺘﺘﻬﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﺠﻴﺸﻨﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺳﺎﻣﺪ: ﻟﻘﺪ ﺃﻣﺮﺕ ﺟﻮﺍﺳﻴﺴﻨﺎ ﺑﺈﺷﺎﻋﺔ ﺃﻣﺮ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﺿﺤﺖ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﺸﺎﻏﻞ ﻟﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﻳﻘﻠﻘﻨﻲ ﻫﻮ ﻃﻨﻄﻞ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻋﻴﻘﻢ: ﺍﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﻨﻄﻮﻳﺎً ﺑﺤﺰﻧﻪ ﺳﺎﻣﺪ: ﻧﻌﻢ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻋﻴﻘﻢ: ﻻﺗﺨﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻲ ﺳﻴﺘﻐﻠﺐ ﻻﺷﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻝ ﺣﺰﻧﻪ ﻟﺤﻘﺪٍ ﻭﻏﻀﺐ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺳﺎﻣﺪ: ﺃﺻﺒﺖ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﺳﺄﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﺎﻻً ﻋﻴﻘﻢ: ﻭ ﺳﺄﺣﻀﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺇﺫ ﺍﻧﻲ ﺍﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﺗﺰﺍﻥ ﻃﻨﻄﻞ ﻟﻜﻨﻲ ﺳﺄﺩﻋﻪ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻋﻠﻪ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺷﻪ ﺍﺫﻫﺐ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺳﺎﻣﺪ: ﺇﺫﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﻨﻄﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﻴﻘﻮﺩﻫﺎ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻋﻴﻘﻢ: ﺳﺄﻗﺘﻞ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺃﺑﺪﺍً ﺳﺎﻣﺪ: ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻭﺳﺂﻣﺮ ﺟﻮﺍﺳﻴﺴﻨﺎ ﺑﺎﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﺣﻴﻦ ﻳﺤﻤﻲ ﻭﻃﻴﺲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺒﻂ ﻣﻦ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﺟﻴﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺲ ﻋﻴﻘﻢ: ﺣﺴﻨﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻫﺐ ﺳﺎﻣﺪ ﻟﻄﻨﻄﻞ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﻣﺎﺩﺍﺭ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﺍﻧﺸﻐﻞ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﺑﺎﻻﻋﺪﺍﺩ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻐﻂ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻌﺖ ﻗﺮﻉ ﻃﺒﻮﻝ ﻗﻮﻱ ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻫﻲ ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﻢ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺠﺮﻱ ﻳﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺇﻧﻬﺎ ﻃﺒﻮﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺇﻧﻬﻢ ﺍﺳﺮﻉ ﻣﻤﺎ ﺗﻮﻗﻌﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻫﻮ ﻣﺎﺳﻴﺤﺪﺙ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻘﻠﻖ: ﻭﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ؟؟ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺤﺐ ﻭﺿﺤﻚ ﻗﺎﺋﻼ: ﻧﺤﻦ.. ﺍﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﻧﺤﻦ.. ﺃﺭﻯ ﺍﻧﻚ ﺗﺄﻗﻠﻤﺖ ﻭﺍﻧﺪﻣﺠﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ، ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻔﻮﻗﻨﻨﺎ ﺟﻴﺸﺎً ﻭﻋﺪﺓ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺳﻨﻔﻮﺯ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﻡ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺍﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﻢ ﻳﻐﻤﺾ ﻟﻬﺎ ﺟﻔﻦ ﺍﺻﻼ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻭﺗﻬﺶ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻧﻨﻲ ﺟﺎﺋﻊ ﺟﺪﺍ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺍﺑﺤﺚ ﻟﻚ ﻋﻦ ﺟﻨﻲ ﺁﺧﺮ ﺧﺎﺭﺟﺎً ﻻﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﺍﻧﻲ ﺍﺣﺬﺭﻙ ﻓﺘﺢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻘﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻠﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﻃﺔً ﺑﺎﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺍﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻧﺎﻡ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺑﺰﻭﻍ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﻌﺘﻴﻦ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﺍﺭﺍﺩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﺑﻘﺎﺀ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻟﻜﻨﻪ ﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺳﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﻠﻌﺘﻪ ﻓﺄﺣﻀﺮ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﺃﺟﻠﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﻊ ﻭﺯﺭﺍﺀﻩ ﻭﻛﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺍﻥ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻭ ﻳﺮﻭﻫﺎ ﻳﺤﺮﺳﻬﺎ ﺟﻨﻲ ﺃﺯﺭﻕ ﻋﻤﻼﻕ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺼﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻗﻮﻯ ﻭﺍﺳﺮﻉ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﻬﺮﺏ ﺑﻌﺸﺘﺎﺭ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻷﻗﺼﻰ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻥ ﻫﻮ ﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﺫﻫﺐ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﺍﻷﺯﻣﻞ ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺴﺎﺭﻩ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺟﻴﺶ ﻋﻴﻘﻢ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻃﻨﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻣُﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺟﻨﻲ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﺭﺟﻞ ﻭﺭﺃﺱ ﺃﺳﺪٍ ﺃﻣﺮﺩ ﺿﺨﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺴﺎﺭﻩ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﺱ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻭﺃﻗﻮﺍﻫﻢ ﻭﻫﻢ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻋﻤﺎﻡ ﻃﻨﻄﻞ ﻭﻓﻲ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻛﺎﻥ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﺍﺧﻮﺗﻪ ﻭﺳﺎﻣﺪ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺧﻄﺐ ﻃﻨﻄﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻳﺤﺬﺭﻫﻢ ﻭﻳﺨﻮﻓﻬﻢ ﻳﻨﺼﺤﻬﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﻣﻨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺍﻥ ﻫﻢ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﻣﻠﻚ ﻋﻴﻘﻢ ﺛﻢ ﺧﻄﺐ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺎﻟﻘﻮﻡ ﻣﺬﻛﺮﺍً ﺇﻳﺎﻫﻢ ﺑﺄﻣﺠﺎﺩ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﻣﺠﺎﻭﺭﺗﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻭﻣﻘﺒﺤﺎً ﺍﻋﺘﺪﺍﺀﻫﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻪ ﺣﻖ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﻛﻨﻮﺯ ﺟﺪﻭﺩﻩ ﻭﺧﻴﺮﺍﺕ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺣﺎﺿﻨﺘﺎً ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ ﻭﺍﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﻳﺨﺒﺮﺍﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺐ ﺑﺮﺯ ﺟﻨﻲٌ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﻃﻨﻄﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﻧﻤﻴﻢ ﻧﺼﻔﻪ ﺣﺼﺎﻥ ﻭﻧﺼﻔﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻪ ﺭﻣﺢٌ ﻗﺼﻴﺮ ﺑﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺭﺅﻭﺱ ﻭﺳﻠﺴﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪﺍً ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺠﻞ ﺣﺎﺩ ﺑﺮﺯ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺪﻭﻥ ﺳﻼﺡ ﻭﻗﻒ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﺃﻋﺼﺎﺏ ﻭﻫﻴﺒﺔ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺍﺛﻘﺎً ﻣﻦ ﻓﻮﺯ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﺑﺮﻭﺯﻩ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﻼﺡ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﺟﻴﺸﻪ ﻭﺃﻗﻠﻘﻬﻢ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﻧﻤﻴﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻷﻗﻮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻﻳﺴﺘﻬﺎﻥ ﺑﻬﻢ ﺻﺮﺥ ﻧﻤﻴﻢ: ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺣﻤﻖٍ ﻣﺘﻌﺠﺮﻑ ﺃﺗﻈﻦ ﺃﻧﻚ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻋﺰﻝ ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﺜﻘﺔ ﻭﺑﺮﻭﺩﺓ ﺃﻋﺼﺎﺏ: ﻟﺴﺖ ﻧﺪﺍً ﻟﻲ ﻭﻻﻛﻔﺆً ﻷﻗﺎ@ﺗﻠﻚ ﺑﺴﻴﻒ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻏﻀﺐ ﻋﺪﻭﻩ ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻧﻤﻴﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﻧﺤﻮﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻮﺡ ﺑﺴﻠﺴﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﺍﻗﻒٌ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻻﻳﺘﺤﺮﻙ ﺭﻣﻰ ﻧﻤﻴﻢ ﺑﺴﻠﺴﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﻟﺘﻔﺖ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺴﺤﺒﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺭﻣﺤﻪ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺃﻧﻒ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﺍﻧﺘﻔﺾ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻣﻜﺴﺮﺍً ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻴﺪﻩ ﻭﺍﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟﺮﻣﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺳﺤﺒﻪ ﺑﺎﺗﺠﺎﻫﻪ ﺳﺎﺣﺒﺎً ﻣﻌﻪ ﻧﻤﻴﻢ ﻭﻟﻜﻤﻪ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻟﻜﻤﺔً ﻛﺴﺮﺕ ﺟﻤﺠﻤﺘﻪ ﻭﺳﻘﻂ ﺻﺮﻳﻌﺎً ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﺟﻴﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﺮﺣﺎً ﻭﻫﻠﻬﻠﺔ ﻓﻄﻦ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﻟﺨﻄﺔ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ: ﻃﻨﻄﻞ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻬﺒﻴﻂ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻔﻮﻗﻬﻢ ﻋﺪﺩﺍً ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺒﻴﻦ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﻔﻮﻗﻮﻧﻨﺎ ﻗﻮﺓ ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻬﻴﻦ ﺑﻨﺎ ﻃﻨﻄﻞ: ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻐﻮﻝ ﺟﻴﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﺳﻼﺡ ﺃﻳﻀﺎً ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻐﻮﻝ ﺟﻴﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻳﺮﻛﺾ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺟﻴﺮ ﻏﻮﻝ ﺻﺨﺮﻱ ﺿﺨﻢ ﺑﺮﺃﺱ ﺛﻮﺭ ﻭﻟﻪ ﻗﺮﻧﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮﺍﻥ ﻳﻐﻨﻴﺎﻧﻪ ﻋﻦ ﺣﻤﻞ ﺍﻱ ﺳﻼﺡ ﻭﺻﻞ ﻟﻴﺎﺣﻴﻦ ﻣﻨﻘﻀﺎً ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﺤﻪ ﻟﻜﻦ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻣﺴﺎﻙ ﻗﺮﻧﻴﻪ ﻭﺍﺣﻜﺎﻡ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﺭﻓﻌﻪ ﻗﺎﺫﻓﺎً ﺑﻪ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻗﺎﻟﺒﺎً ﺇﻳﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﺭﺍﻃﻤﺎً ﺑﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﺑﺎﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺩﻕ ﻋﻨﻘﻪ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺍﻟﻬﺘﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻧﻈﺮ ﻃﻨﻄﻞ ﻭﻫﻮ ﻏﻀﺒﺎﻥ ﻟﻤُﺮﺓ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻷﻣﺮﺩ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﺫﻫﺐ ﻭﺍﺟﻬﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺮﺝ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻷﻣﺮﺩ ﻣُﺮﺓ ﺑﻔﺄﺳﻪِ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﻧﺤﻮ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﺤﺴﺐ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﺟﻨﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﺮﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺳﻼﺡ ﻫﻮ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭ ﺍﺧﺬ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻪ “ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻓﻌﻞ ﺇﻥ ﻋﺪﺕ ﻵﺗﻲ ﺑﺴﻼﺡٍ ﻗﺪ ﻳﻈﻦ ﺟﻨﻮﺩﻱ ﺃﻧﻲ ﺍﻫﺮﺏ ﻭﺣﺘﻰ ﺭﻣﺢ ﻧﻤﻴﻢ ﺍﺿﺤﻰ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﺑﻬﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺳﻼﺡ ﺍﻥ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺘﺮﺗﻔﻊ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻻﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﻬﺰﻳﻤﺔ ﻫﺎﻫﻨﺎ” ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣُﺮﺓ ﻣﻦ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺟﻠﺲ ﻣﺘﺮﺑﻌﺎً ﻓﻬﺎﺝ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺘﻔﺮﺟﺎﻥ ﺇﺫ ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻳﻌﺪ ﺍﺳﺘﻬﺰﺍﺀً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺑﺨﺼﻤﻪ ﻫﺎﺝ ﻣُﺮﺓ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺰﺃﺭ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺮﻉٌ ﻧﺤﻮ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻳﺎﺣﻴﻦ ﺳﺎﻛﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﻛﺎﻥ ﻓﺮﻕ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺟﺪﺍً ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣُﺮﺓ ﺭﻓﻊ ﻣُﺮﺓ ﻓﺄﺳﻪ ﻭﻫﻮﻯ ﺑﻪ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺱ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﺧﺬ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻳﺘﺸﻘﻠﺐ ﻭﻳﺮﺍﻭﻍ ﺣﻮﻝ ﻣُﺮﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻪ ﻣُﺮﺓ ﺃﻥ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﻧﻤﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻘﺎﺓً ﺗﺤﺖ ﺭﺟﻠﻪ ﻭﻟﻔﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻣُﺮﺓ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﻭﺳﺤﺐ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﺗﻮﻱ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻓﺎﺭﺗﺒﻄﺖ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺑﺮﺟﻼ ﻣُﺮﺓ ﻭﺳﻘﻂ ﺃﺭﺿﺎً ﻗﻔﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺨﻨﻘﻪ ﺃﻣﺴﻚ ﻣُﺮﺓ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺭﻗﺒﺔ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺍﺧﺬ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺨﻨﻖ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺳﻂ ﺳﺒﺎﻕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺣﻴﺎً ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻣﻤﺪﺩﺍﻥ ﺃﺭﺿﺎً ﻳﺨﻨﻘﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﺄﻋﺼﺎﺏٍ ﻛﺎﻟﺠﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﻬﺘﻒ ﻭﻣﻦ ﻳﺸﺠﻊ ﻭﻣﻦ ﻳﺘﺮﻗﺐ ﺑﺴﻜﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﻜﻦ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻓﺘﺮﺓً ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑﺒﻂﺀ ﺇﻧﻪ ﻣﺮﺓٌ ﺗﻌﺎﻟﺖ ﻫﺘﺎﻓﺎﺕ ﺟﻴﺶ ﻃﻨﻄﻞ ﻭﺃﺻﻴﺐ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺟﻴﺸﻪ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ﻭﻗﻒ ﻣُﺮﺓ ﻣﺘﺜﺎﻗﻼً ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﺄﺳﻪ ﻭﻫﻮﻯ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻧﻬﺾ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺟﺎﺣﻈﺘﺎﻥ ﻭﻏﺮﺯ ﺍﻟﻤﻨﺠﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺑﻮﻃﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻣُﺮﺓ ﺟﺜﺎ ﻣُﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻓﺎﻧﺘﺰﻉ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﻟﻔﺄﺱ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﻓﺼﻞ ﺭﺃﺱ ﻣُﺮﺓ ﻋﻦ ﺟﺴﺪﻩ لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﺍﻫﺘﺰﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺻﺮﺍﺥ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ ﻭﺍﺳﺘﻞ ﻃﻨﻄﻞ ﺳﻴﻔﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭﻱ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻧﺤﻮ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻣﺄﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﻃﻨﻄﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺟﻴﺸﻪ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺯﺍﺕ ﻭﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺠﻴﺸﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺳﻴﺼﻞ ﻟﻴﺎﺣﻴﻦ ﻟﻴﻘﻄﻌﻪ ﺇﺭﺑﺎً ﻭﻣﻦ ﺳﻴﺤﻤﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺮﻛﺾ ﻣﺎﻋﺪﺍ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻞ ﺳﻬﻤﺎً ﺍﺭﺟﻮﺍﻧﻴﺎً ﻭﺃﻃﻠﻘﻪ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺛﻢ ﻏﻄﺎﻩ ﺟﻴﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻛﻤﻮﺟﺔٍ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺠﻴﺶ ﻃﻨﻄﻞ ﻛﺎﺻﻄﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻮﺝ ﺑﺼﺨﺮ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻭﺍﻟﺘﺤﻢ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ يتبع .... لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇 الجزء السابع : عشتار وجلجامش 7 ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻢ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺳﻘﻂ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺜﺒﻴﻂ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﺭﻓﻊ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺟﻴﺸﻪ ﻭﻗﺘﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﻴﻤﻨﺔ ﺟﻴﺶ ﻃﻨﻄﻞ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻷﻣﺮﺩ ﻣُﺮﺓ ﻟﺤﺴﻦ ﺣﻈﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﻣﻘ@ﺘﻼ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺪﻗﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺐ ﺃﺧﺬﻩ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻟﻤﺆﺧﺮﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺃﺭﺿﺎً ﻣﻤﺪﺩﺍً ﻟﻴﺮﺗﺎﺡ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺇﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺎﻳﺠﺮﻱ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﺣﺴﻨﺖ ﻳﺎﻳﺎﺣﻴﻦ ﺃﻗﺼﺮ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻃﺮﻑ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻻﺧﻮﻓﺎ ﺑﻞ ﺗﺄﺩﺑﺎ ﻭﻗﺎﻝ: ﺑﻞ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﻳﺎﻣﻮﻻﺗﻲ ﻓﺄﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﺣﻀﺮ ﻟﻨﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺳﺎﻟﻤﺎً ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺲ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻦ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻌﻤﻞ ﺑﻄﻮﻟﻲ ﻭﺷﺠﺎﻉ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺩﻋﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻤﻮﻻﺗﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﻨﺒﻬﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﻣﻴﺮﻫﻢ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻋﻼ ﺻﻮﺕ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﻭﺣﻤﻲ ﻭﻃﻴﺲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ ﻣﺸﺤﻮﻧﺎﻥ ﻣﺎﻳﻜﻔﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺬﻟﻪ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻨﻘﻀﺎً ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺎﻟﺒﺎﺷﻖ ﻳﻔﺘﻚ ﻭﻳﺒﻄﺶ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﺍﻟﺼﺎﻋﻖ ﻛﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﻃﻨﻄﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺬ ﻳﻤﺰﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﻳﻘﻄﻌﻬﻢ ﺇﺭﺑﺎً ﺑﺴﻴﻔﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭﻱ ﺑﻐﻀﺐٍ ﺷﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﻏﺪﺍ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﻬﺮﺑﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﻓﺠﺄﺓً ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻜﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﺿﺮﺑﺖ ﻃﻨﻄﻞ ﻭﻗﺬﻓﺖ ﺑﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻭﺣﻴﺪ ﻗﺮﻥٍ ﺿﺨﻢ ﺟﺪﺍً ﺟﺪﺍً ﻣﺮﺑﻮﻁ ﺑﻪ ﻣﻨﺠﻨﻴﻘﺎﻥ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦٍ ﻭﺷﻤﺎﻝ )ﺍﻟﻤﻨﺠﻨﻴﻖ ﻫﻲ ﺁﻟﺔ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻘﺬﻑ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﻭﻛﻞ ﻣﺎﻳﻤﻜﻦ ﻗﺬﻓﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺫﺭﺍﻉ ﻓﻴﻪ ﻛﻔﺔ ﻳﺘﺤﺮﺭ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﻓﺘﻞ ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ ( ﻭﻓﻮﻕ ﻇﻬﺮﻩ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﺑﺬﺧﻴﺮﺗﻬﻢ ﻳﺸﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﺠﻨﻴﻖ ﻭﻳﻀﻌﻮﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺕ ﻭﻳﺸﻌﻠﻮﻧﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﻘﺬﻓﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﺧﺬ ﻭﺣﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻳﺮﻛﺾ ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﺟﺒﺎﺭﺓ ﻭﻳﺼﻮﻝ ﻭﻳﺠﻮﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻗﺎﺫﻓﺎً ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺑﻘﺮﻧﻪ ﺍﻟﻔﺘﺎﻙ ﻭﻣﻦ ﻓﻮﻗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﻘﺬﻓﻮﻥ ﺑﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻤﻨﺠﻨﻴﻘﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﺣﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﻟﺨﻠﺨﻠﺔ ﺻﻔﻮﻑ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﺠﺄﺓً ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻴﺪٍ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﻭﺣﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻣﻦ ﻗﺮﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻛﺾ ﺣﺘﻰ ﺍﻋﻮﺟﺖ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭﺍﻧﻘﻠﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻗﺎﻡ ﺑﻌﺮﻗﻠﺘﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻃﻨﻄﻞ ﻋﺎﺩ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﺣﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﺻﺒﺢ ﻭﺣﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻣﻨﻘﻠﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﺍﻟﺠﻦ ﺍﻻﺭﺑﻌﻪ ﻣﺤﺼﻮﺭﻭﻥ ﺗﺤﺘﻪ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺮﻙ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻣﺮﺓً ﺍﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻃﻨﻄﻞ ﻃﻌﻨﻪ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻪ ﻭﺑﻘﺮ ﺑﻄﻨﻪ ﻭﺍﺷﺘﻌﻞ ﻭﺣﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻧﺎﺭﺍً ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺳﻴﻒ ﻃﻨﻄﻞ ﺣﺘﻰ ﻏﺪﺕ ﺍﻣﻌﺎﺅﻩ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺣِﻤﻢٌ ﺑﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ﺍﺣﺮﻗﺖ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺟﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﻃﻨﻄﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﺧﻄﺒﻮﻁ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻪ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺫﺭﺍﻋﺎ ﻣﺪﺑﺒﺔ ﺑﻤﺨﺎﻟﺐ ﺳﺎﻣﺔ ﻭﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﺴﻌﺔٌ ﺃﺫﺭﻉ ﺑﻬﺎ ﺳﻴﻮﻑ ﻭﺗﺴﻌﺔٌ ﺑﻬﺎ ﺭﻣﺎﺡ ﻭﻟﻪ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺭﺟﻞ ﻛﺄﺭﺟﻞ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺩﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ ﺟﻴﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﺎﻟﺠﻦ ﻭﻳﺤﺎﺻﺮﻫﻢ ﺑﺄﺫﺭﻋﺘﻪ ﻳﻘﺬﻑ ﺑﺠﻨﻲ ﻭﻳﻌﺼﺮ ﺁﺧﺮ ﻭﺣﻴﻨﺎ ﻳﺒﺘﻠﻊ ﻭ ﺣﻴﻨﺎ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺑﺴﻴﻮﻓﻪ ﻭﺭﻣﺎﺣﻪ ﺍﺳﺘﻨﺠﺪ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﺑﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺦ ﻓﺸﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺫﺭﺍﻉ ﻣﻦ ﺃﺫﺭﻉ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺭﻣﺤﺎً ﺗﺠﺎﻩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺗﺮﻳﺪ ﺿﺮﺑﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﻓﻀﺮﺑﻬﺎ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻭﻗﻄﻌﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﻦ ﺳﻘﻄﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻷﻓﻌﻰ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﺗﺠﺮﻱ ﺧﻠﻒ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻄﻌﺖ ﻣﻨﻪ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺫﺭﺍﻋﺎﻥ ﺍﺧﺬ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻄﻊ ﺫﺭﺍﻋﺎً ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻷﻓﻌﻰ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺫﺭﺍﻋﺎﻥ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻷﻓﺎﻋﻲ ﺣﻮﻟﻪ ﺗﻠﺘﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺪﻩ ﻭﺗﻌﺼﺮﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﻣﻦ ﺍﻗﻮﻯ ﺍﺳﻠﺤﺔ ﺟﻴﺶ ﻋﻴﻘﻢ ﺍﺫ ﺍﺭﺳﻠﻪ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻟﻺﻓﻨﺎﺀ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻀﺨﺎﻣﺘﻪ ﻭﻛﺒﺮ ﺣﺠﻤﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻭﺍﻟﺴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﺐ ﺃﺫﺭﻋﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻗ@ﺘﻠﻪ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻻﻣﺴﺎﻙ ﺑﺎﺣﺪ ﺃﺫﺭﻉ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﻭﺳﺤﺒﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺪﻭﺭ ﺑﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺤﻆ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻠﻤﺨﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻐﺮﺳﺖ ﻓﻲ ﻛﻔﻴﻪ ﻭﺍﻣﺘﺪ ﺍﻟﺴﻢ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺍﺻﻴﺐ ﺑﺸﻠﻞ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺷﻠﺖ ﻳﺪﺍ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﺣﺎﻁ ﺑﻪ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻃﺎﺭ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﺑﻂ ﺿﺮﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﺭﻃﻤﺖ ﺑﻪ ﺍﻻﺭﺽ ﺃﺻﻴﺐ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺪﻭﺍﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﺭﺗﻄﺎﻣﻪ ﺑﺎﻻﺭﺽ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﺍﻃﺒﻖ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻔﻤﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﺑﺘﻠﻌﻪ ﺻﺮﺧﺖ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﺑﻨﺘﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﺑﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻲ ﻭﺍﻭﻳﻠﺘﺎﻩ ﺍﺑﺘﻠﻊ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﺍﺑﻲ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺗﺼﺮﺥ ﻭ ﺗﺒﻜﻲ ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﺑﻬﻠﻊ ﺷﺪﻳﺪ: ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺍﺭﺍﺩ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻤﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻣﺎﻩ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻣﻊ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﻬﻤﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﺔ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺭﺃﻯ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻠﻤﻊ ﻓﻮﻕ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﻭﺗﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻪ ﻛﻠﻪ ﻭﺣﺮﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﺃﺳﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ “ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﻓﻌﻼ ﻛﻤﺎ ﺍﺷﻴﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻂ ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ ﺑﻲ ﺩﻣﻊ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﺍﻥ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺣﻘﺎً” ﺃﺣﺲ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﺘﺄﻧﻴﺐ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻣﻴﺮﻩ ﻭﺻﺪﻳﻘﻪ ﻭﻫﻮ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻴﺘﺎً “ﻻﺑﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺎﺣﺮﺓ ” ﺃﺷﺎﺭ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻐﻴﻼﻥ ﻭﺍﻣﺮﻩ ﺍﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻨﺠﺪﺓ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺻﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﻮﻝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻼﺧﻄﺒﻮﻁ ﻟﻜﻦ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﻨﻮﺑﺔ ﻏﻀﺐ ﺇﺫ ﺃﻃﺒﻖ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺫﺭﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﻮﻝ ﻭﺭﻓﻌﻪ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻣﻘﻄﻌﺎ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺟﺴﻤﻪ ﻛﻞ ﺟﺰﺀ ﻓﻲ ﺫﺭﺍﻉ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻳﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﺧﺬ ﺟﻴﺶ ﻃﻨﻄﻞ ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ ﺑﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ﺍﺫ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻵﻥ ﺃﺻﻴﺐ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻗﻒ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﻣﻬﺘﺰﺍ ﻣﺮﺓً ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻭﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻳﻨﻜﺴﻪ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻠﻴﺌﺎ ﺑﺪ@ﻣﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﻭﺳﻘﻂ ﺟﺎﺛﻴﺎ ﻭﻏﺮﺯ ﺳﻴﻔﻪ ﺍﻟﻤﺮﺗﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺧﻠﻔﻪ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﺧﺎﺭ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻛﺎﻧﻬﻴﺎﺭ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﺤﺴﻦ ﺣﻆ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻀﺎﺩ ﻟﻠﺴﻢ ﻳﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﺣﺘﻰ ﻻﻳﻘﺘﻠﻪ ﺳﻤﻪ ﻣﻤﺎ ﺃﻋﺎﺩ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺎﻓﻴﺘﻪ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻐﺮﺯ ﺳﻴﻔﻪ ﺍﻟﺮﻋﺪﻱ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﻠﻮﺏ ﺛﻢ ﺿﺮﺏ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻓﺨﺮﻗﻬﺎ ﻭﺧﺮﺝ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺷﻪ ﻭﺣﻴﻮﻳﺘﻪ ﻭﺍﻧﻘﻀﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺶ ﻃﻨﻄﻞ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﻃﻴﺴﻬﺎ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﻋﺸﺘﺎﺭﺑﺴﺮﻭﺭ: ﺃﻋﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺩ ﺩﻓﺊ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻓﻲ ﺍﺻﺒﻌﻲ ﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻦ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻼﻧﺲ ﻧﻈﺮﺓً ﺩﻭﻧﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺃﺣﺲ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﺷﻲﺀ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺟﻤﻴﻞ ﺃﺧﺬ ﻳﻐﺒﻂ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﻨﺸﻐﻼ ﺑﺨﺼﻢ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﺤﺘﺪ ﺟﺪﺍً ﻣﺎﻋﺪﺍ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﻫﻴﺒﺔ ﻭﻛﺄﻥ ﻻﻳﺮﺍﻩ ﺍﺣﺪ ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﻳﻤﺮ ﺑﺄﺣﺪ ﺟﻨﻮﺩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺩﺍﻩ ﻗﺘﻴﻼ ﺑﻄﻌﻨﺔ ﻣﻦ ﺧﻨﺠﺮ ﻣﺴﻤﻮﻡ ﻭﺍﻛﻤﻞ ﺳﻴﺮﻩ ﻟﻸﻣﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﺳﺘﻞ ﺳﻬﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺒﺎﻏﺘﻪ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﻏﺎﺩﺭﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻃﻨﻄﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻃﻌﻪ ﻃﻨﻄﻞ: ﺃﺭﺧﻲ ﺳﻬﻤﻚ ﻳﺎﻗﻌﻘﺎﻉ ﻻﺗﻘﺘﻞ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻫﻜﺬﺍ ﻗﻌﻘﺎﻉ: ﻋﺬﺭﺍ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﻮﺍﺗﻴﺔ ﻃﻨﻄﻞ: ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ: ﺍﺫﺍ ﺳﺎﺟﺎﺑﻬﻪ ﻭﺍﻗﺘﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻚ ﻃﻨﻄﻞ: ﺩﻋﻪ ﻟﻲ ﻳﺎﻗﻌﻘﺎﻉ ﻻﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﻗﻌﻘﺎﻉ: ﺇﻥ ﻳﻌﻄﻨﻲ ﻣﻮﻻﻱ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻘﺘﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻃﻨﻄﻞ: ﻻ ﻳﺎﻗﻌﻘﺎﻉ ﻗﺪ ﺳﻔﻚ ﻣﺎﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺳﺄﺣﺴﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻵﻥ ﺍﺫﻫﺐ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﻣﻨﺼﺎﻋﺎ ﻻﻭﺍﻣﺮ ﻃﻨﻄﻞ ﺑﻤﻀﺾ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻃﻨﻄﻞ ﻟﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻟﺘﻘﺎ ﺍﻟﺠﺒﻼﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻃﻨﻄﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺎﻳﻘﺎﻝ ﻳﺎﻃﻨﻄﻞ ﺳﻮﻯ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﺤﺴﺎﻡ ﻃﻨﻄﻞ: ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﺳﻴﻔﻚ ﻫﻮ ﺍﻗﻮﻯ ﺳﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺠﺮﺏ ﺳﻴﻔﻲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻫﻞ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻃﻨﻄﻞ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﺿﺮﺑﺔ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻗﻮﺓ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺗﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻣﻘﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﻋﺪ ﻭﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻳﺘﻄﺎﻳﺮﺍﻥ ﻛﺎﻟﺸﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻫﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﻲ ﺳﻴﻔﻲ ﺑﺄﻗﻮﻯ ﺳﻴﻮﻑ ﺍﻟﺠﻦ ﻓﺎﻟﻘﻠﺐ ﻗﻮﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺣﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻳﺎ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺃﺣﺲ ﺑﺴﻜﻮﻥ ﻣﺮﻳﺐ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﺇﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻃﻨﻄﻞ ﺍﻵﻥ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﺎﺇﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺨﺒﺌﺘﺎً ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻒ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ ﺣﻮﻝ ﻃﻨﻄﻞ ﻭﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻘ@ﺘﺎﻝ ﺑﻞ ﺍﺷﺘﺪ ﻗﺘ@ﺎﻟﻬﺎ لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻱ ﻣﻘﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﻔﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻴﻄﺮﺍ ﻭﻟﻪ ﻫﻴﺒﺔ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺟﻴﺶ ﻃﻨﻄﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﺳﺎﻣﺪ ﻳﺮﻗﺒﺎﻥ ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻩ ﻭﺣﺬﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﺳﺎﻣﺪ: ﻣﺎﺗﻈﻦ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻋﻴﻘﻢ: ﺳﻴﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﺪﻱ ﻻﺷﻚ ﺇﻧﻪ ﻭﻟﺪﻱ ﻟﻘﺪ ﻗﻀﻴﺖ ﻋﻤﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﺃﻋﺪﻩ ﻭﺃﺩﺭﺑﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻫﻲ ﻗﺪﺭﻩ ﺳﺎﻣﺪ: ﻋﺬﺭﺍ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺧﺴﺮ ﻃﻨﻄﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺮﺑﺎﻃﺔ ﺍﻟﺠﺄﺵ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻴﻘﻢ ﻣﻘﺎﻃﻌﺎ: ﻟﻦ ﻳﻬﺰﻡ ﻭﻟﺪﻱ ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻳﻔﻮﺯ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺯ ﺇﻧﻚ ﻻﺗﻔﻬﻢ ﻳﺎﺳﺎﻣﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻃﻨﻄﻞ ﻻﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﺷﺎﻫﺪﻧﻲ ﺃﻗﺎﺗﻞ ﻻ ﺃﺷﺎﻫﺪﻩ ﻣﺎﺗﺮﺍﻩ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺗﺮﺍﻩ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻫﻮ ﺇﻧﺠﺎﺯﻱ ﺃﻟﻢ ﺗﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺻﺮﻉ ﻭﺣﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﺃﻗﻮﻯ ﺳﻼﺡ ﻫﺠﻮﻡ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻃﺮﺣﻪ ﺃﺭﺿﺎ ﺑﻴﺪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺳﺎﻣﺪ ﺑﻘﻠﻖ: ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ .. ﺃﻳﻦ ﺧﺎﺗﻤﻚ ﺍﻷﺳﻮﺩ؟؟ ﻋﻴﻘﻢ ﺑﻔﺨﺮ: ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﻟﻄﻨﻄﻞ ﺳﺎﻣﺪ: ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﺑﻪ ﻗﻮﺓ ﺃﺳﻼﻓﻚ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻴﻘﻢ: ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﻭﻭﻗﺖ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﺃﻣﺎ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﺛﻘﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﺯ ﺍﺑﻨﻲ ﻻﻃﺎﻗﺔ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻻﺗﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻠﺒﺲ ﺧﺎﺗﻤﻪ ﻻﺷﻚ ﻟﻬﺬﺍ ﻧﺤﻦ ﻧﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻌﻠﻢ ﻋﻴﻘﻢ ﺃﻥ ﺣﺐ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﺗﻮﺍﺯﻱ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﻟﺒﺲ ﺃﻱ ﺧﺎﺗﻢ ﻓﻬﻲ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﻭﺍﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻮﺣﻮﺵ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺳﻴﻒ ﻃﻨﻄﻞ ﻭﻗﻌﻬﺎ ﺃﻗﻮﻯ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻻﺷﻚ ﻟﻜﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻼﻡ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺛﻘﺔ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﻭ ﻻﺷﻲﺀ ﻓﻮﺯﻩ ﻋﻠﻰ ﻃﻨﻄﻞ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺣﻔﻆ ﺣﻴﺎﺓ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﻓﺘﻌﻨﻲ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺳﻂ ﺿﻌﻒ ﺟﻴﺸﻪ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺨﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔً ﺟﺪﺍً ﺃﺧﺬ ﻃﻨﻄﻞ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭﻱ ﺳﻴﻒ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺿﺮﺑﺎ ﻣﺘﻜﺮﺭﺍ ﻭﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻃﻨﻄﻞ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺛﺒﺎﺕ ﻗﻮﺗﻪ ﺃﻣﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻼﻧﺘﺼﺎﺭ ﻓﺠﺄﺓ ﺗﺸﻘﻠﺐ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻸﻣﺎﻡ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻟﻜﻤﺔ ﻟﻌﻴﻦ ﻃﻨﻄﻞ ﻟﻜﻦ ﻃﻨﻄﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺟﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻟﻔﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻤﻘﺒﺾ ﺳﻴﻔﻪ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻝ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻃﻠﻖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺭﻋﺪﺓً ﻣﻦ ﺳﻴﻔﻪ ﻓﻤﺎﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﻨﻄﻞ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﺧﺬ ﺑﺘﺪﻭﻳﺮ ﺳﻴﻔﻪ ﻛﻤﺮﻭﺣﺔ ﻟﻬﺒﻴﺔ ﻏﺪﺕ ﻛﺪﺭﻉ ﺻﺪ ﺍﻟﻤﻮﺟﺔ ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺔ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺛﻢ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺍﻃﻠﻖ ﻛﺘﻼً ﻧﺎﺭﻳﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﺮﺑﻬﺎ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻭﻳﺒﺪﺩﻫﺎ ﻏﺮﺯ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺳﻴ@ﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﻮﻟﺪﺓ ﺻﺎﻋﻘﺔ ﺭﻋﺪﻳﺔ ﻓﺎﻧﺘﻔﺾ ﻃﻨﻄﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻘﺔ ﻭﺳﻘﻂ ﺍﺭﺿﺎ ﻓﻘﻔﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻄﻌﻨﻪ ﻟﻜﻦ ﻃﻨﻄﻞ ﺿﺮﺏ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﺎﻧﺒﺜﻘﺖ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﺭﺗﺪ ﺳﺎﻗﻄﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻏﻀﺐ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻭﺍﺳﺮﻋﺎ ﻟﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﻣﻘﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻃﻨﻄﻞ: ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻟﻔﻚ ﺍﻟﺤﻆ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺲ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻦ ﺗﺨﺮﺝ ﺣﻴﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎ ﺩﻧﻴﺌﺎ ﺿﺪﻱ ﺣﻴﻦ ﺍﺣﺴﺴﺖ ﺍﻧﻚ ﺳﺘﺨﺴﺮ ﺍﻥ ﻫﺠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﺎﻱ ﻟﺘﺸﺘﺖ ﺗﺮﻛﻴﺰﻱ ﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺩﻧﺎﺋﺘﻚ ﻃﻨﻄﻞ: ﻫﻪ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺣﻴﻠﺔ ﻓﻠﻴﺤﺘﺎﻝ ﺍﻧﺖ ﺿﻌﻴﻒ ﻟﺪﻳﻚ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﺗﺨﺴﺮﻫﺎ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻼ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺍﺑﻨﺘﺎﻱ ﺑﻌﻴﺪﻭﻥ ﻋﻨﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻦ ﻳﺸﺘﺖ ﺷﻲﺀ ﺗﺮﻛﻴﺰﻱ ﻋﻦ ﺿﺮﺏ ﻋﻨﻘﻚ ﺍﻱ ﺷﻲﺀ ﺻﻌﻖ ﻃﻨﻄﻞ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﻘﻮﻝ “ﺯﻭﺟﺘﻲ ” “ﺗﺮﻯ ﻣﺎﻗﺼﺪﻩ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﺑﻌﻴﺪﻭﻥ، ﺃﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ” ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻃﻨﻄﻞ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻤﺆﺧﺮﺓ ﺟﻴﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺘﻤﻌﻦ ﻭﻛﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﻯ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺗﻬﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻫﺰﺍ ﺧﻔﻴﻔﺎ ﻛﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎﻳﺠﺮﻱ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻫﺎﺩﺉ ﻓﻮﻕ ﺧﺪﻳﻬﺎ ” ﺍﻵﻥ ﻓﻘﻂ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺃﻧﻲ ﺍﺣﺒﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﺑﻞ ﻋﺸﻘﺘﻬﺎ ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺎﺇﻟﻬﻲ ﻣﺎﺃﺟﻤﻠﻬﺎ ﺃﺧﺎﻝ ﺭﻭﺣﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺗﺮﻛﺾ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺗﻤﺖ ﻛﻢ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺎﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮ..” ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺴﻴﻒ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﻬﻮﻱ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺱ ﻃﻨﻄﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺃﺭﻧﺒﺔ ﺃﻧﻔﻪ ﻭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺪ@ﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻃﻨﻄﻞ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺗﺎﺭﺓ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﻴﻘﻢ ﺑﻘﻠﻖ: ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺠﺮﻱ ﻳﺎﺳﺎﻣﺪ ﻣﺎﺫﺍ ﺩﻫﺎﻩ ﺇﻧﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﺸﺘﺘﺎ ﺳﺎﻣﺪ: ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻘﻠﺒﺖ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﺻﺒﺢ ﻃﻨﻄﻞ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻓﻘﻂ ﻭﻻﻳﻬﺎﺟﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻋﻴﻘﻢ ﺑﻐﻀﺐ: ﺇﻧﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﺳﺎﻣﺪ: ﺃﻳﻦ؟؟ ﻋﻴﻘﻢ: ﺃﻻﺗﺮﺍﻩ ﻳﻨﻈﺮ ﺗﺎﺭﺓ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻤﺆﺧﺮﺓ ﺟﻴﺸﻬﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻏﺒﻲ ﺳﺎﻣﺪ: ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺧﻄﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻘﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻋﻴﻘﻢ: ﺍﻋﻄﻨﻲ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺳﺎﻣﺪ: ﻟﻜﻦ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ .. ﻋﻴﻘﻢ ﺑﻐﻀﺐ: ﻗﻠﺖ ﺍﻋﻄﻨﻲ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﺳﺎﻣﺪ ﻣﻮﻻﻩ ﻏﺎﺿﺒﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺭ ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻋﻴﻘﻢ ﺭﻣﺤﻪ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻃﺎﺭ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﺟﺪﺍ ﻭﺻﺮﺥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺻﺮﺧﺔ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ: ﺃﺗﻀﺤﻲ ﺑﻤﻠﻜﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﺴﻴﺔ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﻤﻖ ﺧﺬﺫﺫﺫﺫﺫ ﺍﻋﺸﻘﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺭﻣﻰ ﻋﻴﻘﻢ ﺑﺎﻟﺮﻣﺢ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻳﺴﻤﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺍﻛﻤﻦ ﺳﺮ ﻗﻮﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻳﺤﺠﺐ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺩﺍﻣﺲ ﻟﻜﻲ ﻻﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﺮﻣﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﻻ ﻭﻗﺘﻞ ﻋﻢ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻇﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻥ ﻋﻴﻘﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺛﻪ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺿﺮﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻓﺘﻜﻮﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺮﺓ ﺭﻋﺪﻳﺔ ﺗﺤﻤﻴﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻟﻜﻦ ﻃﻨﻄﻞ ﻓﻄﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻟﻴﺲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻄﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻣﺘﺠﻪ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﻻﻣﺤﺎﻟﺔ ﻃﺎﺭ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﺗﻄﻴﺮ ﺭﻭﺣﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﺗﺠﺎﻩ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﻣﺨﻴﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﺃﺣﺪ ﺭﺅﻳﺔ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻧﻐﺮﺱ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻭﺍﻧﻘﺸﻊ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻛﺸﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺻﺮﺥ ﺳﺎﻣﺪ: ﻳﺎﺇﻟﻬﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻣﻐﺮﻭﺳﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﺭ ﻃﻨﻄﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﻠﻘﺎ ﺗﺤﺖ ﺭﺟﻠﻲ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻛﺄﻥ ﻋﻴﻘﻢ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺸﻠﻞ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﻳﺪﺍﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﺧﺎﻑ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﻃﻨﻄﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻌﺸﺘﺎﺭ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﺰﺣﻒ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻃﻨﻄﻞ: ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺎ ﻃﻨﻄﻞ .. ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ .. ﺃﺭﺟﻮﻙ .. ﺿﺤﻴﺖ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﻭﺣﻴﺎﺗﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻚ ﻭﻟﺘﻤﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﻮﺕ ﺑﺴﻼﻡ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻓﻄﺎﺭ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻧﺰﻋﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﻮﻗﺔً ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﺤﺰﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻭﺳﺎﻟﺖ ﺩﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻳﺪ ﻃﻨﻄﻞ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺧﻮﻓﺎً ﻃﻨﻄﻞ: ﻻﺗﺨﺎﻓﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻭﺿﻊ ﻃﻨﻄﻞ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻫﺎ ﻭﻣﺴﺢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻌﺔ: ﺃﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﻳﺎﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﻜﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻗﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺧﺼﺮﻫﺎ: ﺧﺬ ﺍﺷﺮﺏ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻭﻓﺎﺿﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﻭﺻﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺮﻳﺪ ﻃﻌﻦ ﻃﻨﻄﻞ ﻟﻜﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻫﻞ ﺃﻧﺘﻲ ﺑﺨﻴﺮ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺍﻟﻌﺼﺒﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﻌﻴﻨﺎ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﺎﻧﺘﻔﺾ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺭﺑﻄﺖ ﻫﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﺼﺮ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻃﻮﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺆﻟﺆﻳﺘﻴﻦ ﻓﺒﻜﺎ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺣﺴﺮﺓ ﻭﻧﺪﻣﺎً ﻣﺤﺪﺛﺎ ﻧﻔﺴﻪ” ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻜﺮ ﻳﺎﻳﺎﺣﻴﻦ ﺃﺗﺨﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﻚ ﻭﺃﻣﻴﺮﻙ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻚ ﻟﻘﺪ ﺍﻗﺘﺮﻓﺖ ﺫﻧﺒﺎ ﻋﻈﻴﻢ” ﻭﺍﺧﺬﺕ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻠﻮﻋﺔ ﺗﻜﻮﻱ ﻗﻠﺒﻪ ﺃﺣﺲ ﺟﻴﺶ ﻃﻨﻄﻞ ﺑﺎﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﺑﺮﻣﺢ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺻﺮﺥ ﺳﺎﻣﺪ: ﻣﻮﻻﻱ ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻟﻜﻦ ﻋﻴﻘﻢ ﻇﻞ ﻣﺴﻤﺮﺍً ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻪ ﺃﺧﺬ ﺳﺎﻣﺪ ﻳﻬﺰ ﻋﻴﻘﻢ ﻗﺎﺋﻼً: ﻻﺗﻀﻴﻊ ﻣﻮﺗﻪ ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻗﺎﻡ ﺳﺎﻣﺪ ﺑﺴﺤﺐ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﺗﺒﻌﻬﻤﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﻛﺒﺮﺍﺀ ﻗﻮﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﺠﻮﻣﻬﻢ ﻟﻪ ﻫﻴﺒﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻛﺎﻧﻘﻀﺎﺽ ﻗﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﺎﺝ ﺟﺮﻳﺤﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﺟﻴﺶ ﻋﻴﻘﻢ ﺣﻤﺎﺳﺘﻬﻢ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﻭ ﻣﻠﻜﻬﻢ ﻳﻬﺠﻢ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻭﺯﺭﺍﺀﻩ ﺃﻣﺎ ﺟﻮﺍﺳﻴﺲ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺮﻣﻲ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﻇﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺟﻴﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻧﻬﻢ ﻫﺰﻣﻮﺍ ﻓﺮﻣﻮﺍ ﺑﺄﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺜﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﺘ@ﻠﻰ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻭﺳﻴﻄﺮ ﺟﻴﺶ ﻋﻴﻘﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﺻﻞ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻗﺎﻡ ﻋﻴﻘﻢ ﺑﺤﻀﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﺰﻉ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻭﺍﻟﺮﻣﺢ ﻭﺃﻣﺮ ﺃﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻷﺧﺬﻩ ﻭ ﺗﺤﻨﻴﻄﻪ ﺳﺎﻣﺪ: ﺇﻥ ﺗﺴﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ﺗﺴﻠﻤﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﻓﺮﺻﺘﻜﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﺎﺩﺭ ﺃﺯﻣﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺩﻫﺎﺀ: ﻧﺴﺘﺴﻠﻢ ﺑﺸﺮﻁ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﻬﺰﺍً ﺟﻤﻠﺘﻪ ﺳﻠﻔﺎً ﺳﺎﻣﺪ: ﻣﺎﺷﺮﻃﻜﻢ ﺃﺯﻣﻞ: ﺃﻥ ﻻﺗﻘ@ﺘﻠﻮﺍ ﺃﻣﻴﺮﻧﺎ ﻧﻈﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻷﺯﻣﻞ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺠﻮﻝ ﺑﺒﺼﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻭﺍﺭﺗﻀﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻧﻄﻖ ﻋﻴﻘﻢ: ﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﺳﻴﻔﻪ ﻭ ﻳﺴﺠﻦ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﻩ ﻫﻮ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎﺗﻘﻮﻝ ﻳﺎﺟﻠﺠﺎﻣﺶ؟؟ ﻋﻢ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ “ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻳﺎﺟﻠﺠﺎﻣﺶ” “ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻻﻃﺎﻗﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﺄﺧﺮﻯ” “ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﻓﻘﻂ” “ﺍﺣﻘﻦ ﺩ@ﻣﺎﺋﻨﺎ” ﺃﺣﺲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺎﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻭﺧﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﻗﻮﻣﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺳﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻴﻨﺪﻣﻮﻥ ﺣﻴﻦ ﻻﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻭﻣﺎﻣﺼﻴﺮ ﺍﺑﻨﺘﺎﻱ ﻋﻴﻘﻢ: ﻧﺮﺳﻠﻬﻢ ﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﺷﺄﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺿﺤﻴﺎ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﻈﻠﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺮﺝ ﺃﺧﺬ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﻔﻜﺮ ﻣﺤﺘﺎﺭﺍً ﻭﻛﺄﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺧﻴﺎﺭ ﺁﺧﺮ ﺳﺎﻣﺪ: ﻫﻴﺎ ﻳﺎﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺳﻠﻢ ﺳﻴﻔﻚ ﻓﻌﺮﺽ ﻣﻮﻻﻱ ﺳﺨﻲ ﺟﺪﺍً ﺇﺫ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻘﺎﺋﻚ ﺣﻴﺎ ﺃﻧﺖ ﻭﺯﻭﺟﻚ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺳﻠﻢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﺭﻭﺣﻪ ﻣﻌﻪ ﺇﺫ ﻛﻴﻒ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﻗﻮﻣﻪ ﺍﻳﻀﺎً ﺃﺧﺬ ﻋﻴﻘﻢ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻭﺭﻓﻌﻪ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﻭﺗﻌﺎﻟﺖ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﺟﻴﺸﻪ ﻣﻬﻠﻬﻠﺔً ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ ﻋﻴﻘﻢ: ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﻓﻘﺪﺕ ﺷﺮﻋﻴﺘﻚ ﻛﺄﻣﻴﺮ ﻭﺳﻴﺘﻢ ﺗﻨﺼﻴﺒﻲ ﻣﻠﻜﺎً ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻴﻠﺘﻜﻢ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ، ﺳﺎﻣﺪ ﺳﺎﻣﺪ: ﺃﻣﺮﻙ ﻣﻮﻻﻱ ﻋﻴﻘﻢ: ﺻﻔﺪﻭﺍ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﻭﺍﺫﻫﺐ ﺑﻪ ﻣﻊ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺟﻨﻲ ﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺴﻼﺣﻒ ﻭﺍﺳﺠﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺳﻠﺤﻔﺎﺓ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺍﺭﺳﻞ ﻣﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﺎﺑﻨﺘﻲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ، ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﻗﺎﻡ ﺳﺎﻣﺪ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭﻣﺮ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﺍﻗﺘﺎﺩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺼﻔﻴﺪﻫﻢ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﺁ ﻻﻑ ﺟﻨﻲ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻳﻠﺒﻲ ﺃﻣﺮ ﻣﻠﻜﻪ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ: ﺃﻣﺮﻙ ﻣﻮﻻﻱ ﻧﻈﺮ ﻋﻴﻘﻢ ﻟﻠﻘﻌﻘﺎﻉ ﺑﺤﺰﻥ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻃﻨﻄﻞ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻻﻭﻟﺪ ﻟﻲ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ: ﺃﻋﻠﻢ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻋﻴﻘﻢ: ﺃﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﻭﻟﻲ ﻋﻬﺪﻱ ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺸﻲ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺆﻟﻴﺔ ﻛﺎﺩ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﻳﺘﺸﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻪ: ﺃﻧﺎ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻓﻚ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻭﺭﻭﺣﻲ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻚ ﻋﻴﻘﻢ: ﺣﺴﻨﺎً ﺍﺫﻫﺐ ﻭﺍﻓﺘﻚ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺧﻄﺮﺍً ﻋﻴﻨﺎ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﻮﺍﺳﻴﺴﺎً ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ: ﺃﻣﺮﻙ ﻣﻮﻻﻱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﻭﺃﻣﺮ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺑﺠﻤﻊ ﻣﺎﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻭﺃﻭﻟﻬﻢ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻨﻲ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻋﻦ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻧﺠﺪﻩ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ: ﻻﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻭﺍﻟﺴﻢ ﻳﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﺟﻴﺪﺍ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺒﻌﻴﺪ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺍﺧﻨﻘﻪ ﺑﻴﺪﻱ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﺍﻟﺴﻢ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻪ ﺑﺤﺚ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻦ ﻋﻦ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﻟﺜﻘﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻣﻴﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻢ ﻻﻣﺤﺎﻟﺔ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺯﺣﻒ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﻭ ﺍﺧﺘﺒﺄ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻠﻪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﺧﺬ ﺍﻟﺴﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎً ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻀﺎﺩ ﺍﻟﺴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺩﻡ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﻭﻇﻞ ﻣﺨﺘﺒﺌﺎً ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﺎﻳﺤﺪﺙ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻟﻠﻌﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻄﻌﻪ ﻋﻴﻘﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺟﻤﻊ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺎﻋﺪﺍ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﺍﻗﺘﻴﺪﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻠﺴﺠﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﻋﻴﻘﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺘﻠﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺗﺘﻮﻳﺞ ﻋﻴﻘﻢ ﻣﻠﻜﺎً ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻴﻠﺘﻬﻢ يتبع ... لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇 الجزء الثامن : عشتار وجلجامش 8 ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻴﻘﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺇﺟﺒﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﺃﻣﺮ ﻋﻴﻘﻢ ﺑﺴﺠﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﻗﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﻨﺼﻴﺐ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﻭﻟﻴﺎً ﻟﻌﻬﺪﻩ ﺛﻢ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﺟﻮﺍﺳﻴﺲ ﻟﻴﻌﺪﻣﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﻦ ﺗﺘﻢ ﻣﺒﺎﻳﻌﺔ ﻋﻴﻘﻢ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺻﻞ ﺳﺎﻣﺪ ﺑﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺴﻼﺣﻒ ﻳﺤﻒ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺠﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻐﺮﺏ ﻟﻴﺤﻞ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﺟﺪﺍً ﺳﺎﻣﺪ: ﺗﺤﺮﻛﻮﺍ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﺎﻟﻤﺪ ﻋﺎﻝ ﺟﺪﺍً ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻌﻮﺩ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻝ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﻣﻜﺒﻠﺔ ﻭﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﻣﺎﻣﺼﻴﺮﻫﻤﺎ ﺃﻣﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻄﻤﺎً ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻟﻘﺪ ﺧﺴﺮ ﺳﻴﻔﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﺳﻴﻒٍ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﺨﺮ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﻭﺃﺳﻼﻓﻪ ﺧﺴﺮ ﻣﻠﻜﻪ ﻭﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﻭﺍﺻﺒﺤﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻢ ﻣﻠﻚ ﺟﺎﺋﺮ ﺳﻴﺴﺘﻌﺒﺪﻫﻢ ﻭﻳﺴﺘﻐﻞ ﺛﺮﻭﺍﺗﻬﻢ ﺃﻳﻤﺎ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺮﺑﻂ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺷﺪﻫﺎ ﻟﻸﻋﻠﻰ ﺣﺘﻰ ﻻﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﻗﻮﻗﻌﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺳﺎﻣﺪ ﺑﺤﻞ ﻭﺛﺎﻕ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺍﺩﺧﺎﻟﻬﻤﺎ ﻟﻘﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﺍﻣﺴﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻴﺪ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺩﺧﻼ ﻟﻘﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺳﺎﻣﺪ ﺑﻔﻚ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺮﻗﺒﺔ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻓﻤﺎﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺩﺧﻠﺖ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻮﻗﻌﺘﻬﺎ ﻣﻐﻠﻘﺔً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﺑﺎﺗﺖ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ﺳﺎﻣﺪ: ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺍﺭﺗﺎﺡ ﻗﻠﺒﻲ ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﻧﻌﻮﺩ ﻟﺪﻳﺎﺭﻧﺎ ﺭﺣﻞ ﺳﺎﻣﺪ ﻭﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﻣﻤﺴﻜﺔً ﺑﻴﺪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻘﻮﺓ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺤﺰﻥ: ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻴﻦ ﻧﺰﻉ ﻋﺼﺒﺔ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﻼﺣﺎﺟﺔ ﻟﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻻﻳﻮﺟﺪ ﺃﺣﺪٌ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻪ ﻃﻤﺄﻧﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻋﺎﺩ ﻓﻲ ﺻﻤﺘﻪ ﺍﻟﻜﺌﻴﺐ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻏﺮﻭﺭﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻧﺰﻋﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﺔ ﻟﺘﻔﺎﺟﺊ ﺑﻈﻼﻡٍ ﺩﺍﻣﺲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻈﻠﻤﺎً ﺟﺪﺍً ﻭﺿﻴﻖ ﻭﺣﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﻃﺒﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎ@ﺗﻠﺔ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﺒﺮ ﺛﻢ ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﻊ ﺳﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺃﻣﻼً ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺳﻴﻬﺎ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻝ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻫﺪﺃ ﺭﻭﻋﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻗﻄﻌﺖ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺳﺎﺓ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﺍﻩ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻫﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﺑﻨﺘﺎﻱ ﺑﺨﻴﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻﺗﺨﺎﻓﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥٍ ﺁﻣﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻫﻞ ﺳﻨﻈﻞ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻛﺎﺩ ﺍﺧﺘﻨﻖ ﻭﺍﻧﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻟﻠﺘﻮ ﻛﻴﻒ ﺳﺎﺻﺒﺮ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺣﺴﺖ ﺃﻧﻪ ﻳﺒﻜﻲ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﺒﻜﻲ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺷﺎﺡ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺎﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔً: ﻣﺎﺩﻣﺖ ﻣﻌﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺳﻨﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻌﺎً ﻭﻧﺨﺮﺝ ﻭﻧﻘﺎﺗﻞ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﻧﺴﺘﻌﻴﺪ ﻣﻠﻜﻚ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺨﺮﺝ ﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺪﻩ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً: ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﺧﺎﺭﺝ ﻗﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﺗﻌﻨﻲ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺳﻨﺔً ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻧﻬﻴﺎﺭ ﺟﺮﺍﺀ ﻣﺎﺳﻤﻌﺖ ﻭﻛﺄﻥ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﺭﻓﺾ ﺍﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺟﻤﻠﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﺫﺍ.. ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺘﺮﻑ ﺃﺣﺪٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﺟﺮﻣﺎً ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺳﺠﻨﻪ ﻳﺴﺠﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ﻣﺈﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺃﺣﺪ ﻗﻮﻗﻌﺘﻬﺎ ﻭﺩﺍﺧﻞ ﻗﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻳﺴﻴﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺒﻂﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻜﻞ ﻳﻮﻡٍ ﻳﻤﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﻮﻗﻌﺔ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺳﻨﺔً ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺻﺮﺧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻛﻴﺔ: ﺃﺳﻨﻈﻞ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﺃﻫﺬﺍ ﻣﺎﺗﺤﺎﻭﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻤﺖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﻛﺘﻔﺎ ﺑﺤﻀﻨﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺳﻘﻄﺖ ﺃﺭﺿﺎً ﺗﺒﻜﻲ ﻫﻮﻝ ﻣﺼﻴﺒﺘﻬﺎ ﺟﻠﺲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﺢ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺑﺎﻛﻴﺔ ﻭﺗﺘﻨﻔﺲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺳﺄﻣﻮﺕ ﺳﺎﺧﺘﻨﻖ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻻﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﻜﻮﺙ ﻫﻨﺎ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺍﺣﺘﻀﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﺮﺏ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﺎﻛﻴﺔ ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺨﺘﻨﻖ ﺣﺘﻰ ﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﻓﻌﻼً ﺍﻣﺴﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻌﺸﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭﻫﺰﻫﺎ ﺻﺎﺭﺧﺎً: ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻫﺪﺃﻱ ﻣﻦ ﺭﻭﻋﻚ ﺍﺧﺎﻑ ﺍﻥ ﺗﺨﺘﻨﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻜﺎﺋﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻟﻦ ﺗﺤﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻛﻴﻒ ﺳﺄﺻﺒﺮ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺳﻨﺔً ﺍﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺍﻧﺖ ﻗﻮﻱ ﺟﺪﺍً ﻭﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺿﺮﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺤﻔﺎﺓ ﻭﻗﺘﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﺛﻖ ﺑﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻﺳﺒﻴﻞ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﺯﻝ ﺳُﺠﻨﺖ ﻋﻔﺎﺭﻳﺖ ﻭﻣﺮﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﺠﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻗﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻓﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺿﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ﻫﺪﺃﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺘﺄﻗﻠﻢ ﻭﺗﺘﻜﻴﻒ ﻗﻠﻴﻼً: ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﺣﺪٌ ﺃﺧﺮﺍﺝ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺍﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺳﻬﻞ ﺟﺪﺍً ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺂﻻﻑ ﺍﻟﺴﻼﺣﻒ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪٌ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﻦ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻓﺎﻟﺴﻼﺣﻒ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﻦ ﻳﻮﺿﻊ ﺃﺣﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻠﺤﻔﺎﺓ ﻳﺘﻢ ﺑﻌﺜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻼﺣﻒ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻣﺪ ﻭﺟﻨﺪﻩ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻱ ﺳﻠﺤﻔﺎﺓ ﻧﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻴﺄﺱ: ﺇﺫﻥ ﻟﻦ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻫﻜﺬﺍ؟ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺳﻨﺔً ﻫﻲ ﻻﺷﻲﺀ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔً ﺑﺄﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﻟﻤﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻛﺒﻨﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺤﺴﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ: ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺳﺄﺷﻴﺦ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺯﻫﺮﺓ ﺷﺒﺎﺑﻲ ﺳﺄﻗﻀﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﺮ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻈﻠﻢ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺼﻤﺖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺭﻓﺮﻓﺮﺓ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﺑﻔﺮﺡ: ﻛﺎﺑﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﺱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺣﺎﻟﻜﺎً ﻟﻜﻦ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺭﺅﻳﺔ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻃﻮﺍﻁ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻠﻖ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺁﻩ ﻋﺪﻧﺎ ﻟﻜﺎﺑﻮﺳﻚ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻳﻨﻘﺼﻨﺎ لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻧﻚ ﻻﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻓﺎﻗﻚ ﺣﻴﻦ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﺩﻟﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﻳﺎﻧﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ﺳﻴﺆﻧﺴﻬﺎ ﻻﺿﻴﺮ ﻣﻨﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺒﺖ ﻳﺎﻛﺎﺑﻮﺱ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺻﺪﻳﻘﺘﻚ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺣﻴﻦ ﺍﻟﺘﻢ ﺷﻤﻠﻚ ﺑﻌﺎﺋﻠﺘﻚ ﻋﻢ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﺣﻴﻦ ﻋﺎﺩ ﻟﻚ ﺣﺰﻧﻚ ﻋﺪﺕ ﻣﻌﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻟﻘﺪ ﺟﺌﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻚ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺣﺰﻥٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻻﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻧﻨﻲ ﻣﺴﺠﻮﻧﺔٌ ﻓﻲ ﻗﻮﻗﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺝ ﺇﻻ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻔﺎﻗﺖ ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻓﺰﺍﻋﻬﺎ ﺑﻜﺎﺑﻮﺱٍ ﻣﺎ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺍﻣﻤﻤﻢ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻓﺎﺧﺘﻼﻑ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﻗﻌﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﻗﺪ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺍﺗﻲ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻳﻌﻠﻘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﻳﺼﺒﺤﺎﻥ ﻋﺎﻃﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﻻﺿﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺸﻜﻠﺘﺎﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﻫﻤﺎ؟ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺳﻠﺤﻔﺎﺓ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺟﻨﻲ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺣﺎﻭﻝ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ ﻗﺪ ﺗﻨﺠﺢ ﻟﻦ ﺗﺨﺴﺮ ﺷﻴﺌﺎً ﺃﻧﺖ ﺃﻣﻠﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﻻﺗﻘﻠﻘﻲ ﺳﺄﺣﺎﻭﻝ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻭﻣﺎﻫﻲ؟ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺣﻴﻦ ﺗﺨﺎﻑ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺨﺘﺒﺊ ﻓﻲ ﻗﻮﻗﻌﺘﻬﺎ ﻭﺳﻠﺤﻔﺎﺗﻜﻢ ﻣﺨﺘﺒﺌﺔٌ ﺳﻠﻔﺎً ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻫﻲ ﻣﺎﻳﺤﺪﺩ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺃﻋﻨﻲ ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻤﻔﺰﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺑﺜﻪ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻗﻮﻗﻌﺘﻬﺎ ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﺒﺊ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﺤﻴﺮﺓ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻴﻒ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻭﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻗﻮﻗﻌﺘﻬﺎ ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﺒﺊ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻓﻘﻂ ﻓﻜﺮ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻟﻨﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺇﻧﻚ ﻛﻤﻦ ﻳﺒﻨﻲ ﻗﺼﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻻﻭﺟﻮﺩ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﻭﺣﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻚ ﻭﺍﻟﺪﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﺣﻴﻦ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﺘﻬﺬﻳﻦ ﺑﻪ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﺑﻮﺳﻚ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﺟﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺛﻖ ﺑﻲ ﺳﺄﺧﺮﺟﻚ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺁﻩ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻻﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻗﻨﺎﻋﻚ.. ﺣﺴﻨﺎً ﻓﻘﻂ ﻷﺛﺒﺖ ﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻻﻭﺟﻮﺩ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ﻟﻨﻔﺮﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﺣﻠﻤﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺣﺎﻓﺔ ﺟﺒﻞ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻓﺔ ﺗﻮﺷﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﻻﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻗﻮﻗﻌﺘﻬﺎ ﻟﺘﻬﺮﺏ ﻟﻤﻜﺎﻥٍ ﺁﻣﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻔﺮﺡ: ﺻﺤﻴﺢ ﺇﻧﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓٌ ﻣﻤﺘﺎﺯﺓ ﻣﺎﺭﺃﻳﻚ ﻳﺎﻛﺎﺑﻮﺱ ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺳﺄﺣﺎﻭﻝ ﺍﻧﺘﻈﺮﻱ ﺫﻫﺐ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻭﺳﺎﺩ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻜﻦ ﺑﺄﻣﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺤﺰﻥ ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ:ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻫﻞ ﺍﻗﺘﻨﻌﺘﻲ ﺍﻵﻥ ﺃﺿﻐﺎﺙ ﺃﺣﻼﻡ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻻﺗﻘﻠﻘﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﻚ ﻭﻟﻦ ﺃﺗﺮﻛﻚ ﺃﺑﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺷﺨﺘﻲ ﻫﻨﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻲ ﺭﺅﻳﺘﻚ ﻓﺎﻟﻈﻼﻡ ﺣﺎﻟﻚ ﺟﺪﺍ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻟﻦ ﺃﺷﻴﺦ ﻫﻨﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻭﺳﺘﺮﻯ ﻣﻀﺎ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻛﺎﺩﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﻥ ﺗﺸﻚ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓً ﺣﺪﺛﺖ ﻫﺰﺓ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻓﺘﺢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻧﻬﺾ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺬﻫﻮﻻً ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻔﺮﺡ ﻋﻈﻴﻢ: ﻫﻴﺎ ﻟﻨﺨﺮﺝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻫﻴﺎ ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻚ ﺳﺄﺧﺮﺟﻚ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺧﺮﺝ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻭﻭﻗﻔﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺍﺧﺬﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻧﻔﺴﺎً ﻋﻤﻴﻘﺎً ﺗﺴﺘﻨﺸﻖ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﻌﺶ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺁﺍﺍﺍﺍﻩ ﻣﺎﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻚ ﺳﺄﺧﺮﺟﻚ ﻫﻞ ﺻﺪﻗﺖ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﺍﻵﻥ ﻟﻜﻦ ﺻﻮﺗﺎً ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻓﺎﺟﺄﻫﺎ “ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻚ” “ﻟﻘﺪ ﺍﻛﺘﻤﻞ ﺍﻟﻘﻤﺮ” ﺃﺩﺍﺭﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﺘﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﺑﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ.. ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ” ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻗﺪ ﺍﻛﺘﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﺟﺪﺍ ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻟﻠﺠﺰﻳﺮﺓ” ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻗﻒ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﻋﻬﺪ ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﺁﻭﺍﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﻛﺘﻤﻞ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪﻳﻦ ﺇﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺀ ﻋﻨﻲ ﻫﻬﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺮﺏ ﻣﺎﺋﻲ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺳﺎﺑﻊ ﺃﺭﺽ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻭﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ! ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺷﻌﺮﻱ ﺗﺼﺒﺢ ﻛﺠﺬﻭﺭ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻭﺗﻘﺘﻔﻲ ﺃﺛﺮ ﻣﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻚ ﻓﺄﺟﺪﻙ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨﺘﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻨﻚ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻙ ﻓﻌﺪﺕ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﺳﺘﺸﻌﺮ ﻣﺎﺋﻲ ﻭﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺣﻈﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﺑﺤﻮﺯﺗﻚ ﻣﻤﺎ ﺃﺗﺎﺡ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺣﻆ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻻﺣﻈﻬﺎ ﻫﻲ ﺑﺎﺩﺭﻫﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻭﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﻌﺘﻲ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻣﻦ ﻗﻮﻗﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻬﻼ ﺟﺪﺍً ﻭﺿﻌﺖ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻋﺪﻭﻫﺎ ﺍﻟﻠﺪﻭﺩ ﻭﻃﻌﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻗﻨﺪﻳﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻘﻨﺎﺩﻳﻞ ﻭﺭﻛﺒﺖ ﻓﻮﻕ ﻗﻮﻗﻌﺘﻬﺎ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺃﻃﺮﻕ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﺍﻧﺘﻈﺮ ﻗﻠﻴﻼً ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮﺭ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻔﺎﻗﺖ ﻓﺸﻤﺖ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ﻭﺍﺧﺮﺟﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﺘﻘﺘﻠﻪ ﻭﺗﺄﻛﻠﻪ ﻓﺮﺑﻄﺘﻬﺎ ﺑﺤﺒﻞ ﻭﺭﺑﻄﺖ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻓﻲ ﺫﻳﻠﻬﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﺗﺪﺭﻳﻦ ﺃﻧﻚ ﺍﻗﺘﺮﻓﺘﻲ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﺤﻈﻮﺭﺍً ﺑﺈﻳﻘﺎﻅ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﻻﻳﻬﻤﻨﻲ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﻋﻬﺪ ﺃﻥ ﻻﻳﺘﺪﺧﻞ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻹﻧﺲٌ ﻭﻻﺟﺎﻥ ﺃﺣﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﺜﻘﺔٍ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻤﺎﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﺎ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻣﺎ ﺃﻗﻠﻘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﺑﺤﺬﺭ ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﻤﻠﻚ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﻻﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻜﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔٍ ﻭﻫﻲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻧﻘﻄﺔ ﺿﻌﻔﻪ ﺻﺮﺧﺖ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ: ﺃﻳﻦ ﺯﻭﺟﻚ ﺃﺭﺍﺩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻟﻜﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ: ﺇﻧﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻧﻈﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺭﻳﺒﺔ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﺫﻫﺐ ﻟﻠﻤﺪﺧﻞ ﻭﺍﺻﺮﺥ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻚ “ﻳﺎﺯﻭﺝ ﻋﺸﺘﺎﺭ ” ﻓﻄﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﻄﺔٌ ﻣﺎ ﻓﺬﻫﺐ ﻟﻤﺪﺧﻞ ﻗﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻭﺻﺮﺥ: ﻳﺎﺯﻭﺝ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﺎﺭﺗﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺪﻯ ﺻﻮﺗﻪ ” ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﺸﺘﺎﺭ” ﺻﺮﺥ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ: ﻳﺎﺯﻭﺝ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺍﺭﺗﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺪﻯ ﺻﻮﺗﻪ ” ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﺸﺘﺎﺭ” ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻐﻀﺐ: ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺝ ﺟﺒﺎﻥ ﻻﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻗﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﻨﺎﺩﻳﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻲ ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺝ ﻋﻨﻴﺪ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﺑﻐﻀﺐ: ﻫﻴﺎ ﺍﺧﺮﺟﻲ ﺯﻭﺟﻚ ﻟﻘﺪ ﺗﺄﺧﺮﻧﺎ ﻻﺗﺮﺍﻭﻏﻲ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﻣﻌﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺧﺎﺋﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻮ ﺩﺧﻠﺘﻲ ﻟﻪ ﻭﻗﻤﺘﻲ ﺑﺈﺧﺎﻓﺘﻪ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﻫﺎﺭﺑﺎً ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﺑﺤﺬﺭ: ﺣﺴﻨﺎً ﺳﺄﺩﺧﻞ ﻷﺧﻴﻔﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺬﺍﺭٍ ﺍﻥ ﻫﺮﺑﺘﻲ ﺳﺄﻗﺘﻠﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻻﺟﺪﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺳﺘﺴﺘﻄﻴﻌﻴﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔٍ ﻭﺳﺮﻋﺔ ﺃﺣﺴﺖ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﺑﺎﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺣﺴﻨﺎً ﺍﻧﺘﻈﺮﻱ ﻫﻨﺎ لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﻟﻘﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺻﺮﺧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻗﻄﻊ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻮﻕ ﺭﻗﺒﺔ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻗﻔﺰ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﺗﺪﺧﻞ ﻗﻮﻗﻌﺘﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺻﺮﺧﺖ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ: ﻻﺍﺍﺍﺍ.. ﻻ ﻟﻘﺪ ﺧﺪﻋﺘﻨﻲ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮﺓ ﺳﺄﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻚِ ﻭﺍﺧﺘﺒﺄﺕ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻓﻲ ﻗﻮﻗﻌﺘﻬﺎ ﻣﻐﻠﻘﺔً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﻧﻈﺮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﻠﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﺑﻨﺸﻮﺓ ﻧﺼﺮ ﻭﺑﺮﻭﺩﺓ ﺃﻋﺼﺎﺏ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺃﺭﺍﻙ ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻳﺎﻋﺠﻮﺯ ﺍﻟﻨﺤﺲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺑﻞ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻬﻲ ﺳﺘﻤﻜﺚ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺳﻨﺔً ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﺬﺭﻱ ﺣﻴﻦ ﺗﺨﺮﺝ ﺇﻥ ﻇﻔﺮﺕ ﺑﻚ ﺳﺘﺨﻨﻘﻚ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻻﻳﻬﻢ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺳﺄﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻣﺎً ﻭﺳﺘﺤﻤﻴﻨﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ:ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻟﻤﺲ ﺷﻌﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻚ ﻳﺎﺣﻠﻮﺗﻲ ﻻﺗﺨﺎﻓﻲ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﻣﺎﻛﺮﺓ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺿﺤﻜﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﻳﻔﻜﺮ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻲ ﺯﻭﺟﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻨﻔﻌﻞ ﺍﻵﻥ ﻫﻞ ﻧﺬﻫﺐ ﻟﻨﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﺎﻧﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻ ﻓﻬﻢ ﺑﻤﺄﻣﻦ ﻻﺷﻚ ﻭﻻﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺬﻫﺐ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﻻﻳﻜﺘﺸﻒ ﺃﺣﺪ ﺃﻧﻨﺎ ﻫﺮﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺇﺫﻥ ﺃﻳﻦ ﺳﻨﺬﻫﺐ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺳﻨﺬﻫﺐ ﻟﻠﺠﺒﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻐﺎﺭﺓ ﺳﺮﻳﺔ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺃﻋﺪﺩﺗﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺭﺟﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ﻣﻦ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺳﺘﺠﺪﻳﻨﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻢ ﺍﻣﺘﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻧﺠﺎ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺣﺴﻨﺎ ﻃﺮ ﺑﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭﺟﻨﺘﺎﻱ ﻭﺭﻗﺒﺘﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻞ ﺷﻌﺮﻱ ﻫﻮﺍﺀ ﻣﻨﻌﺶ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺧﺘﻨﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺸﺘﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺃﻥ ﻧﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺃﺣﺪ ﺑﻬﺮﻭﺑﻲ ﺳﻴﻀﻊ ﻋﻴﻘﻢ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻲ ﻻﺷﻚ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺃﻋﺪﺍﺋﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻻﺃﻣﻠﻚ ﺳﻴﻔﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻔﻰ ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻞ ﻟﻠﻤﻐﺎﺭﺓ ﻭﻧﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﺃﻋﻮﺍﻧﻲ ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﻨﻮﻱ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﻗﺼﺪ ﻣﺎﻫﻲ ﺧﻄﺘﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻌﻴﺪ ﻣﻠﻜﻲ ﻗﺒﻞ ﺗﺘﻮﻳﺞ ﻋﻴﻘﻢ ﻣﻠﻜﺎً ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻴﻠﺘﻲ ﻭﺍﺧﺴﺮﻫﺎ ﻟﻸﺑﺪ ﺗﻠﺜﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻤﻼﺑﺴﻬﻤﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻟﻜﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﺎﺩﺕ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﻔﻚ ﻛﻴﺲ ﺟﻠﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻮﻕ ﻗﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺤﻮﺯﺗﻬﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﻗﻨﺪﻳﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ ﺍﺣﻀﺮﺗﻪ ﻟﻠﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻭﺭﺑﻄﺖ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻓﻲ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻠﻴﻦ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ ﻭﺍﻟﺤﺒﻞ! ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻗﺎﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﺰ ﻗﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻀﺤﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻣﺸﺎ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻼ ﻟﺸﺎﻃﺊ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﺟﺪﺕ ﺟﺴﺮﺍً ﻃﻮﻟﻪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻣﺘﺎﺭﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻣﺮﺑﻮﻁٌ ﺑﻪ ﻗﺎﺭﺑﺎﻥ ﺃﺯﺭﻕ ﻭﺃﺧﻀﺮ ﻭﺭﺟﻞ ﻋﺠﻮﺯ ﻳﺼﻄﺎﺩ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻫﻤﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺸﻖ ﻛﻴﻒ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻣﺎﻳﻤﻴﺰ ﺍﻟﺸﻖ ﺃﻥ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺭﺣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺘﺤﺎﺫﻕ: ﺃﺷﻢ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺷﻖ ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺸﻖ ﺑﺼﻤﺖ ﻭﻗﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ: ﻫﻬﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺷﻢ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻗﻨﺪﻳﻞ ﺑﺤﺮ ﻻﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻗﻨﺎﺩﻳﻞ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﻣﺎﺯﻟﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺸﻖ: ﻭﺃﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻧﻘﺼﺪ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﻳﺎ ﺷﻖ ﺍﻟﺸﻖ: ﺍﺧﺘﺮ ﻟﻚ ﻗﺎﺭﺑﺎً ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺤﺬﺭ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﺛﻤﻨﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﺸﻖ: ﺍﻣﻤﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﺛﻤﻨﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﺭﺃﻳﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ ﻳﻮﻓﺮﻋﻠﻴﻚ ﻋﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺸﻖ: ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻫﻮ ﻣﺎﻳﻤﻴﺰ ﺻﻴﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﺄﻧﺎ ﺍﺻﻄﺎﺩ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻻ ﻛﻲ ﺁﻛﻞ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻌﺮﺽ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺃﻋﺮﺗﻨﻲ ﻗﺎﺭﺑﺎً ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻟﻌﻘﺔ ﻋﺴﻞ ﻭﺍﻵﻥ ﻻﺷﻲﺀ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﺍﻟﺸﻖ: ﻟﻌﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﻣﺎﺗﻤﻠﻜﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﻗﺒﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻤﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺟﻠﺲ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻫﻨﺎ ﺑﻘﻮﺍﺭﺑﻲ ﻻﻗﺎﻳﻀﻬﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻮﻕ ﺧﺼﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺣﺰﺍﻡ ﺟﻠﺪﻱ ﻣﺮﺻﻊ ﺑﺄﺣﺠﺎﺭ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻧﺰﻉ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﻗﺎﺋﻼً: ﻣﺎﺭﺃﻳﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﺍﻟﺸﻖ: ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻳﺴﻤﻰ ﻣﻘﺎﻳﻀﺔ ﺣﻈﺎ ﻣﻮﻓﻘﺎً ﺻﻌﺪﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻭﺃﺧﺬ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻮﺩﻋﺔً ﺍﻟﺸﻖ: ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺜﻘﺐ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺸﻖ ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺗﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺣﻈﺎً ﻛﺒﻴﺮ ﻫﻪ ﺃﺧﺬ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺠﺬﻑ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻋﻦ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﻢ ﺛﻢ ﻓﺠﺄﺓ ﺍﺭﺗﻄﻢ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﻟﻘﺎﺭﺏ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻠﺒﻪ ﺻﺮﺧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻫﺪﺋﻲ ﻣﻦ ﺭﻭﻋﻚ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻋﻄﻨﻲ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ ﻭﺍﻟﺤﺒﻞ ﺗﻮﺳﻄﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻭﺍﻋﻄﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﺠﻠﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ ﻭﺍﻟﺤﺒﻞ ﺫﻫﺐ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻳﻨﻈﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﺠﺄﺓً ﻗﻔﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻟﻬﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻳﺮﻳﺪ ﻋﻀﻪ ﻟﻜﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻣﺴﻜﻪ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﺩﺧﻞ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭﺭﺑﻄﻪ ﻓﺴﺎﻝ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ ﻛﺎﻟﻬﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﻳﻌﻔﺮ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻬﻼﻡ ﺍﻟﻼﺳﻊ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺮﺑﻂ ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ ﺑﻴﺪﻱ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻛﺒﻠﻬﻤﺎ ﻭﻏﺪﺍ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻛﺄﻧﻪ ﺳﺮﺝ ﻭﺍﻟﻘﻰ ﺑﺎﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﻳﺴﺒﺢ ﺑﺮﺟﻠﻴﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻫﻼﻡ ﻗﻨﺪﻳﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﻮﺟﻬﻪ ﺑﺎﻟﺤﺒﻞ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﻳﺮﻓﻌﻪ ﻟﻠﺴﻄﺢ ﺗﺎﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻳﺴﻴﺮ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺻﺪﻗﺘﻲ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻔﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ ﻫﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻟﻘﺪ ﺗﻜﺮﺭ ﻛﻞ ﻣﺎﺭﺭﺕ ﺑﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺲ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﺍﻵﻥ.. ﺃﺣﺒﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺣﺒﻚ ﻳﺎﻣﻌﺸﻮﻗﺘﻲ ﻫﻮ ﺃﻣﻠﻲ ﺛﻘﻲ ﺑﻲ ﻟﻦ ﺗﻤﺮﻱ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎﺭﺭﺕ ﺑﻪ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﺳﺄﺣﻤﻴﻚ ﻻﺗﺨﺎﻓﻲ ﻟﻜﻦ ﺍﻋﻠﻤﻲ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻱ ﺷﺎﻃﺊ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﺸﻖ ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﺑﺤﺮ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﻫﻤﺎ ﺷﻲﺀ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻫﻞ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻞ ﻟﻠﺸﺎﻃﺊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﺳﻨﺼﻞ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺟﺪﺍ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺑﻪ ﺣﻴﻦ ﻧﺼﻞ ﻟﻠﺸﺎﻃﺊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺳﺄﺷﻨﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺬﻉ ﺷﺠﺮﺓ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻻ ﺇﻧﻪ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﺩﻋﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻘﻂ ﺇﺭﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﺴﻼﻡ ﻓﻠﻦ ﺗﺠﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺣﺴﻨﺎ ﺇﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺣﻈﻚ ﻳﺎﺩﻟﻬﺎﺏ ﻓﻘﺪ ﺷﻔﻌﺖ ﻟﻚ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻛﺄﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﺍﻧﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﻭﻗﻀﻤﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻬﻠﻊ: ﻣﺎﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﻤﺖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺟﻴﺪﺍً ﺛﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻗﻔﺰ ﺑﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻭﺧﺮﺝ ﻭﺣﺶ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻗﻀﻢ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻭﻫﺸﻤﻪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻓﻴﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺭﺃﺳﻪ ﺭﺃﺱ ﻓﻴﻞ ﻟﻪ ﺧﺮﻃﻮﻡ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺟﺴﻤﻪ ﺟﺴﻢ ﺣﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻓﻜﻪ ﻛﻔﻚ ﻗﺮﺵ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﺮﻋﺐ لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﻏﻄﺲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻣﻌﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﻨﻈﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻭﺑﺸﺎﻋﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻳﺒﺤﺚ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺳﺎﻛﻨﺎً ﺟﺪﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺡ ﻓﻴﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻮﺟﻪ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﻥ ﺗﺼﻤﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺗﺤﺮﻙ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻴﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺍﻧﻘﺾ ﺗﺠﺎﻫﻬﻤﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﺎﺗﺤﺎً ﻓﻤﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻛﺎﺩ ﻓﻴﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﻬﺸﻬﻤﺎ ﻟﻜﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺿﻊ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﻲ ﻓﻴﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻓﻴﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻳﺪﻓﻌﻬﻤﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺳﺮﻋﺔ ﻭﻓﻤﻪ ﻳﺴﺤﺐ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺍﻧﻔﻠﺘﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻢ ﺍﻟﻔﻴﻞ ﻟﻜﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻻﻣﺴﺎﻙ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺧﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻢ ﺍﻟﻔﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺍﻏﻼﻕ ﻓﻤﻪ ﻧﻈﺮﺍ ﻷﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﻲ ﺍﻟﻔﻴﻞ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻭﺿﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﻟﺴﻄﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻗﻔﺰ ﺑﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﺟﺪﺍ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻭﻫﻲ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﺮﻗﺒﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻭﻫﻢ ﻣﻌﻠﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺿﻮﺀ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺛﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻫﻢ ﻣﻌﻠﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺃﺩﺍﺭ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻮﺟﻪ ﻋﺪﺓ ﻟﻜﻤﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻔﻴﻞ ﺧﻮﻓﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﺑﻬﻢ ﻭﻳﻐﻄﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻜﻤﺎﺕ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺟﺪﺍ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺘﺰ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻃﻔﻞ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻔﻴﻞ ﺿﺮﺑﺔ ﺑﺨﺮﻃﻮﻣﻪ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻗﺬﻓﺖ ﺑﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻫﻮ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﺳﻘﻂ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺻﻌﺪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻠﺴﻄﺢ ﻭﻭﺿﻊ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﻬﺸﻢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺍﻧﺘﻈﺮﻱ ﻫﻨﺎ ﻭﻏﻄﺲ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﻔﺰﻉ ﻭﺗﺤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﻤﺎﻕ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺲ ﺑﺘﺨﺒﻄﺎﺕ ﻭﻟﻜﻤﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺝ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻳﺄﺭﺟﺢ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺍﺣﺮﺳﻨﺎ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺍﺭﺟﻊ ﺯﻭﺟﻲ ﺳﺎﻟﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺪﺃ ﺍﻟﻤﻮﺝ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻭﺳﻜﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﺧﺬﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﺘﺮﻗﺐ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻭﻛﺎﻧ ﺃﻥ ﻃﻔﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻣﻴﺘﺎً ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻴﺪﺍ ﺑﺨﻮﻑ ﻛﺎﻥ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﺸﺪﻭﺩ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭﻓﻤﻪ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﻴﻒ ﻭ ﺧﺮﻃﻮﻣﻪ ﻣﺮﺑﻮﻁ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻪ ﻟﻘﺪ ﺧﻨﻘﻪ ﺑﺨﺮﻃﻮﻣﻪو ﺧﺮﺝ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻬﻴﺒﺔ ﻭﻏﻀﺐ ﻳﻠﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﻔﺮﺡ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺇﻧﻚ ﻗﻮﻱ ﺟﺪﺍ يتبع .. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇 الجزء التاسع : عشتار وجلجامش 9 ﺑﻌﺪ ﺗﻐﻠﺐ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﻟﻠﻴﺎﺑﺴﺔ ﺍﺧﺬﻭﺍ ﻳﺸﺪﻭﻥ ﺍﻟﺨﻄﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﻠﺠﺒﻞ ﺍﻻﺯﺭﻕ ﺁﻣﻼً ﺑﺄﻥ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﻋﻮﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺣﺎﻣﻼً ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻳﺘﺴﻠﻖ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺑﺮﺷﺎﻗﺔ ﻭ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﻣﻊ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺑﺰﻭﻍ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻟﻤﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻭﻗﻒ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻻﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭﺳﻂ ﺟﺤﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺟﻤﺠﻤﺔ ﺟﺪﻱ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻘﺮﻭﻥ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻠﺘﺼﻘﺔ ﺑﺼﺨﻮﺭ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺑﺎﺭﺩﺍً ﻭﻗﻮﻳﺎً ﻧﻈﺮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﻭﺃﺣﺴﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻄﻴﺮ ﺟﺮﺡ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﺑﻬﺎﻣﻪ ﺑﺤﺎﻓﺔ ﻗﺮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻱ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﺳﺎﻝ ﺩﻡٌ ﻗﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﻱ ﻭﺩﺧﻠﻬﺎ ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺮﺃﺱ ﺍﻟﺠﺪﻱ ﺃﺧﺬ ﻳﺪﻭﺭ ﺑﺒﻂﺀ ﻛﻌﻘﺮﺏ ﺳﺎﻋﺔ ﺩﺍﺭ ﻧﺼﻒ ﺩﻭﺭﺓ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﻧﻈﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻠﻘﺮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﺡ ﺑﻪ ﺍﺻﺒﻌﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻴﺮ ﻟﺠﺤﺮ ﻗﺮﻳﺐ ﺫﻫﺐ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺗﺠﺎﻩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺤﺮ ﻭﺩﺧﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﻣﻐﺎﺭﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﻧﺰﻝ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻳﻤﺸﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﻫﻠﻴﺰٍ ﻣﻈﻠﻢ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﻣﻤﺴﻜﺔٌ ﺑﻴﺪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻫﻞ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺣﺪٌ ﻫﻨﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺻﻞ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻟﻠﻤﻐﺎﺭﺓ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻸﺳﻒ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻨﻔﻌﻞ ﺍﻵﻥ ﺃﺧﺬ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺠﻮﻝ ﺑﻨﻈﺮﻩ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺤﺠﺮﺓٍ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻗﺪ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺗﺒﻌﻬﺎ ﺟﻨﻲ ﺭﻫﻴﺐ ﺷﺎﻫﺮﺍً ﺳﻴﻔﻪ ﻳﻬﻮﻱ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺩﻓﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭﻗﻔﺰ ﻫﻮ ﻟﺠﻬﺔٍ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺘﻔﺎﺩﻳﺎً ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﺭﺿﺎً ﻭﻫﻲ ﺗﺼﺮﺥ: ﻳﺎﺣﻴﻴﻴﻴﻦ ﻧﻬﺾ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﺮﺷﺎﻗﺔ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻧﺤﻮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺮﻳﺪ ﺿﺮﺑﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﺧﺬ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻒ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﺭﻣﻰ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻣﺤﺘﻀﻨﺎً ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺣﻤﺪﺍً ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻜﻢ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻛﻴﻒ ﺗﻤﻜﻨﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺗﻠﻚ ﻗﺼﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻝ ﻗﻮﻣﻲ ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﻢ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻫﻞ ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﺃﺣﺪٌ ﻣﺎﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﺗﻮﺍً ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻌﻼً ﻭﻟﻴﺲ ﺟﻨﻴﺎً ﺁﺧﺮ ﻣﺘﺸﻜﻼً ﺑﻬﻴﺌﺘﻪ ﻭﺣﻴﻦ ﺃﺧﺬ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﺻﻴﺐ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﻀﺮﺑﺔٍ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﻓﻘﺪ ﺑﺼﺮﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺒﺼﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻓﻘﻂ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺩﻭﺭ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻷﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻧﺘﺰﻉ ﺳﻴﻔﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺮﻓﻨﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﺣﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﺪ ﻟﻬﺎ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻭﺟﻠﺲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻘﺼﻮﻥ ﻣﺎﻣﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺧﻄﻴﺮٌ ﺟﺪﺍً ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻋﻴﻘﻢ ﺍﻣﺮ ﺑﺴﺠﻦ ﺃﻋﻮﺍﻧﻚ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺘﻠﻮﺍ ﻳﻮﻡ ﺗﺘﻮﻳﺠﻪ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﻮﺍﺳﻴﺲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻐﻀﺐ: ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺮ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻭﻧﺰﻉ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻗﺒﻴﻠﺘﻨﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻨﻘﻞ ﻛﻨﺰ ﺃﺟﺪﺍﺩﻙ ﻟﻘﺼﺮﻩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻛﻨﺖ ﺍﺗﻮﻗﻌﻪ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﻌﻪ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﻧﺼﻒ ﺍﻣﻼﻛﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺗﺘﻮﻳﺠﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﺮﻓﺾ ﺳﻴﻘﺘﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﺳﻴﺲ ﻭﺍﻟﺨﻮﻧﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻴﺄﺱ: ﻣﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻵﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﻣﻠﻨﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﻟﻌﻴﻘﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺘﻮﻳﺞ ﻭﺍﺗﺤﺪﺍﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻸ ﻓﻘﺪ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﻢ ﺗﺘﻮﻳﺞ ﻣﻠﻚٍ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﻯ ﻣﻤﻠﻮﻛﻴﻪ ﻟﻴﻔﺮﺽ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻳﺜﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻛﻔﺆً ﺑﺤﻜﻤﻬﻢ ﻭﺣﻴﻦ ﺍﺗﺤﺪﺍﻩ ﻻﻳﺤﻖ ﻷﺣﺪٍ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﺍﻝ ﺳﻮﺍﻧﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻡ ﺑﺴﻠﺐ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﺇﺫﺍً ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﺑﺤﻮﺯﺗﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺠﺮﺃ ﺃﺣﺪٌ ﺑﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﻗﻮﺓ ﻋﻴﻘﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﺣﺬﺭٌ ﺟﺪﺍً ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻋﺬﺭﺍً ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭ ﻓﻈﻴﻊ ﻓﻌﻴﻘﻢ ﺍﻵﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺼﺎﻋﻖ ﻣﻌﺎً ﺃﻗﻮﻯ ﺳﻼﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻋﺰﻝ ﻻﺗﻤﻠﻚ ﺳﻼﺣﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻﺧﻴﺎﺭ ﻟﺪﻱ ﻳﺎﻳﺎﺣﻴﻦ ﻟﻜﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﻓﻜﺮ ﺃﻥ ﺍﺫﻫﺐ ﻟﻴﺎﺭﺥ ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻲ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﻦ ﻫﻮ ﻳﺎﺭﺥ ﺃﺟﺎﺏ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻣﻄﺄﻃﺄ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻋﻴﻨﻪ ﺑﻌﻴﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻳﺎﺭﺥ ﻫﻮ ﻋﻔﺮﻳﺖ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺣﺪﺍﺩ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ﻟﻠﺠﻦ ﻗﺪ ﺗﻮﺍﺭﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻓﺔ ﻋﻦ ﺃﺟﺪﺍﺩﻩ ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻩ ﺻﻨﻊ ﺳﻼﺡٍ ﻓﻲ ﻭﻗﺖٍ ﻗﺼﻴﺮ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻫﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻩ ﺻﻨﻊ ﺳﻼﺡ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺼﺎﻋﻖ ﻭﻋﻴﻦ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻫﻤﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻻ ﺃﻇﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻ ﺧﻴﺎﺭ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺳﺄﺟﺎﺑﻪ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﺍﺗﺤﺪﺍﻩ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺰﻻً ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺼﺎﻋﻖ ﻫﻮ ﺳﻴﻔﻚ ﺃﺻﻼً ﻭﺣﻴﻦ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻚ ﺟﺬﺑﻪ ﺇﻟﻴﻚ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺤﺮﻗﺔ: ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻠﻤﺘﻪ ﻟﻌﻴﻘﻢ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻠﻜﻪ، ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺟﺬﺑﻪ ﺍﻵﻥ ﻻ ﺃﻧﺎ، ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻣﻀﻄﺮﺍً ﻟﺤﻘﻦ ﺩﻣﺎﺀ ﻗﺒﻴﻠﺘﻲ ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺧﻄﺄً ﻓﺎﺩﺣﺎً ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺧﻴﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﺗﺨﻼ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﻳﻌﻮﺩ ﻷﺯﻣﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺧﺎﺋﻦ ﻟﻘﺪ ﺧﻄﻂ ﻟﻔﻌﻠﺘﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ،ﺍﻟﻐﺒﻲ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻋﻴﻘﻢ ﺳﻴﺜﻖ ﺑﻪ ﻭﻳﻌﻄﻴﻪ ﻣﻨﺼﺒﺎ ﻣﺮﻣﻮﻗﺎ ﺃﻭ ﻣﻠﻜﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ ﺳﺄﺧﻨﻘﻪ ﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻦ ﺍﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻴﺎﺭﺥ ﻟﻨﺮﻯ ﻣﺎﺳﻴﻔﻌﻞ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﻻﻭﻗﺖ ﻧﻀﻴﻌﻪ ﺣﻤﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻗﻔﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﻫﻮ ﻭﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻐﻤﻀﺔ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﻘﻄﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﺤﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﺭﺗﻄﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺤﺖ ﺃﺭﺟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺘﺰﺕ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯﺍً ﻋﻨﻴﻔﺎً ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺷﻈﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻓﻮﻕ ﺭﺅﺳﻬﻢ ﻭﺻﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻨﻬﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﺭﻓﺲ ﺷﺠﺮﺓ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﺃﻃﺎﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺻﻌﺪ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻫﻮ ﻭﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﺪﻟﻴﺔً ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﺑﺴﻜﻮﻥ ﻓﺠﺄﺓً ﻗﻔﺰﺓ ﺳﻤﻜﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻓﻮﻗﻬﻢ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻧﻈﺮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ ﺛﻢ ﺻﺮﺧﺖ: ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﺎﺃﺟﻤﻠﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﺮﺃ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺣﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺿﺤﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻗﺎﻝ: ﻻﻭﺟﻮﺩ ﻟﺸﻲﺀ ﺍﺳﻤﻪ ﺣﻮﺭﻳﺔ ﺑﺤﺮ ﺃﻭ ﻧﻬﺮ ﺇﻧﻬﺎ ﺟﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﺺ!! ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻛﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﻏﺮﻳﺒﻮﻥ ﻳﺎﺑﻨﻮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺣﻴﻦ ﺗﺮﻭﻥ ﺟﻨﻲ ﻧﺼﻔﻪ ﺭﺟﻞ ﻭﻧﺼﻔﻪ ﺣﻤﺎﺭ ﺗﺨﺎﻓﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﻟﻜﻦ ﺣﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺳﻤﻜﺔ ﺗﺴﻤﻮﻧﻬﺎﺣﻮﺭﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻔﻪ ﺣﻤﺎﺭ ﻻﻳﻘﺘﻞ ﺃﺣﺪﺍً ﺑﻄﺒﻌﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﺿﻄﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺟﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺗﻐﻮﻱ ﻣﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﻨﻬﺮ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﺗﺮﺍﻭﺩﻩ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎﺩﺓ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺤﺒﻪ ﻟﻸﻋﻤﺎﻕ ﻭﺗﻐﺮﻗﻪ ﺧﻨﻘﺎ ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻧﻈﺮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻟﺘﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻴﺎﺕ ﻳﺴﺒﺤﻦ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺠﺮﻩ ﻭ ﻳﻠﻌﺒﻦ ﻭﻳﺘﻀﺎﺣﻜﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻤﻴﺖ ﺣﻮﺭﻳﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﺼﻔﻪ ﺣﻤﺎﺭ ﻭﻧﺼﻔﻪ ﺭﺟﻞ ﻓﻬﻮ ﺑﺸﻊ ﻭﻣﺨﻴﻒ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻓﺎﺗﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺗﻐﺮﻗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻟﻜﻦ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻣﺎ ﺗﺤﺘﻪ ﻓﻬﻲ ﺑﺸﻌﺔ ﻛﺎﻟﺴﻌﻼﺓ ﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﻓﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﻻﻳﺮﻗﻰ ﻟﺠﻤﺎﻟﻚ ﻳﺎﺣﻠﻮﺗﻲ ﻓﺄﻧﺖ ﺣﻮﺭﻳﺔ ﺇﻧﺴﻴﺔ ﺗﻮﺭﺩ ﺧﺪﺍ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺧﺠﻼ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻢ ﻫﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﺃﻡ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺪﺭﻱ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﺣﺎﻝ ﺍﺑﻨﺘﺎﻱ ﺍﻵﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻﺗﻘﻠﻘﻲ ﻫﻤﺎ ﺑﺤﺎﻝ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻻﺷﻚ ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺇﻳﺬﺍﺋﻬﻤﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻭﻣﺎﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺠﻨﻴﺎﺕ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻣﻨﺬ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺣﺪﺛﺖ ﺣﺮﺏ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺩﺍﻣﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺳﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﺃﺣﺪ ﻭﻣﺎﺕ ﻋﺪﺩ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﺰﻟﻮﺍ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﻌﻠﻮﻫﺎ ﻣﻠﺠﺄً ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﻟﻬﻢ ﻗﻮﺓٌ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﺻﻞ ﺑﻬﻢ ﺟﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺍﺗﺠﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﻴﺎﺭﺥ ﺍﻟﻌﻔﺮﻳﺖ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻤﻜﺎً ﺑﺎﻟﺤﺪﺍﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻮﺥٍ ﺗﺤﻒ ﺑﻪ ﺣﻤﻢ ﺑﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺍﺧﺬﻭﺍ ﻳﺸﺮﺣﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻌﻞ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺻﻨﻊ ﻣﺎﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺭﺥ ﻋﻔﺮﻳﺘﺎً ﺿﺨﻤﺎً ﺟﺪﺍً ﻋﺮﻳﺾ ﺍﻟﻤﻨﻜﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺷﻌﺮ ﻛﺜﻴﻒ ﻳﻐﻄﻲ ﻛﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﻏﺮﺍﺏ ﺃﺳﻮﺩ ﻣﺨﻴﻒ ﻗﺎﺑﻊٌ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻳﺎﺭﺥ: ﺍﻣﻤﻤﻢ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺳﺘﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺻﻨﻊ ﺳﻴﻒٍ ﻳﻀﺎﻫﻲ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺼﺎﻋﻖ ﻟﻘﺪ ﺧﺴﺮﺕ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﺑﺈﺿﺎﻋﺘﻪ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺻﻨﻌﻪ ﺟﺪ ﺟﺪﻱ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺿﺤﻴﺖ ﺑﻪ ﺣﻘﻨﺎ ﻟﺪﻣﺎﺀ ﻗﺒﻴﻠﺘﻲ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﻳﺒﺪﻭ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﻠﺒﺖ ﻭﻻﺑﺪ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺳﻴﻔﻲ ﻭﻟﻦ ﻳﺜﻨﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﺎﻋﺰﻣﺖ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻳﺎﺭﺥ: ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺳﻴﻒٍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﺇﻥ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻧﻈﺮ ﻳﺎﺭﺥ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻌﻤﻖ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﻭﺗﺎﻥ ﺟﺎﺣﻈﺘﻴﻦ ﻭﺳﻂ ﺷﻌﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺳﻴﻒ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻴﺲ ﺳﻬﻼً ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺍﺭﺛﻪ ﻋﻦ ﺃﺳﻼﻓﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻚ ﻭﺃﺿﻌﺘﻪ ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻤﻌﺪﺍﺕ ﻟﺼﻨﻊ ﺳﻼﺡ ﻗﺪ ﺗﻤﻮﺕ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺤﻀﺮﻫﺎ ﻻﻣﺘﻼﻙ ﺳﻼﺣﻚ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﻯ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻭﻻً ﻫﻞ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻚ ﺧﻮﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﺭﺽ ﺃﺟﺪﺍﺩﻱ ﺧﻴﺮ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺣﺴﺮﺓ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ ﻳﺎﺭﺥ: ﺣﺴﻨﺎً .. ﻟﺪﻱ ﻓﻜﺮﺓ ﻟﺴﻼﺡ ﻋﻈﻴﻢ ﻛﻨﺖ ﺃﺩﺧﺮﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻘﻮﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﺘﺘﺤﻘﻖ ﻭﻳﺼﻨﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺇﻥ ﺻﻨﻌﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻗﻮﻯ ﺳﻼﺡٍ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﺳﻼﺡ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻓﻨﺎﺀ ﺟﻴﺶ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻪ ﺳﻼﺡ ﻗﻮﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺠﻨﻲٍ ﻗﻮﻱ ﻭﺷﺠﺎﻉ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﺴﺖ ﺃﻧﺖ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺳﻴﺘﺤﺪﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺟﻠﺐ ﻣﺎﻳﻠﺰﻡ ﻟﺼﻨﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﺳﺄﺗﺤﺪﻯ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺃﺳﻼﻓﻲ ﺇﻥ ﺻﻨﻌﺘﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻜﺮﺓٍ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻻﻭﺟﻮﺩ ﻟﻠﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺜﻘﺔ: ﻗﻞ ﻟﻲ ﻣﺎﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﻳﺎﺭﺥ: ﺃﻭﻻً ﻟﻬﺰﻡ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺼﺎﻋﻖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﻛﻤﻴﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻁ ﺍﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻟﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﺼﻌﻘﺎﺕ ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺔ ﻭﺻﺪﻫﺎ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻣﺮﻭﻧﺔ ﻭﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻤﺪﺩ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﺎﻁ ﺗﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻄﺎﻁ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ” ﻫﻴﭭﻴﺎ ” ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺇﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻚ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻁ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻨﻘﻨﻌﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺴﻤﻬﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺳﻨﺘﺪﺑﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻻﻋﻠﻴﻚ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﺎ ﻳﺎﺭﺥ ﻳﺎﺭﺥ: ﺛﺎﻧﻴﺎً ﺃﺣﺘﺎﺝ ﻗﻄﻌﺔً ﻣﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻮﻕ ﻓﻮﻫﺔ ﺑﺮﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭﺧﻄﺮ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﺤﺠﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﺍﻟﺴﺤﺮﻱ ﺍﻟﻤﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻓﻮﻫﺔ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺧﺎﻣﺪﺍً ﺑﺄﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻨﺎﻓﺮ ﻟﻠﺤﻤﻢ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﻭﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻘﺒﻊ ﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﻫﺎﺝ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻭﺍﻧﻔﺠﺮ ﻋﻼﻭﺓً ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﺤﻒ ﺑﻪ ﻭﻳﺤﺮﺳﻪ ﺳﺘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺩﺓ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ ﺃﻗﻮﻯ ﺟﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﻴﻮﻓﻬﻢ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﻭﻣﻦ ﺛﻘﻠﻬﺎ ﻻﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻬﻲ ﻣﻌﻠﻘﺔٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺇﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﺳﻘﻄﺖ ﺳﻴﻮﻓﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﻧﺘﺒﻬﻮﺍ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻗﺪ ﺳﺮﻕ ﻓﻴﻨﺘﻔﻀﻮﺍ ﻭﻳﻘﺘﻠﻮﺍ ﺳﺎﺭﻗﻪ ﻭﻳﻔﻨﻮﺍ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺼﺎﻋﻖ ﺑﺤﻮﺯﺗﻚ ﻳﺎﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺧﻄﺮ ﺗﺤﺮﻳﻜﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﺻﻼً ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﺍً ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺟﻨﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺳﻴﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺎﺭﺥ: ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻗﻮﻯ ﺳﻼﺡٍ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻟﻪ ﺃﻱ ﺟﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻭ ﺧﺬ ﺍﺑﻨﺘﺎﻙ ﻭﺍﻫﺮﺏ ﺑﻬﻤﺎ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺲ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﻟﺘﻌﻴﺶ ﺑﺴﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﻣﻦ ﺟﺒﻬﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﺃﺣﻤﺮ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﺣﺴﻨﺎً .. ﺳﻨﺨﻮﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻓﺔ ﻻﻣﺤﺎﻟﺔ ﻳﺎﺭﺥ: ﺑﻘﻲ ﺷﻲﺀٌ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺧﻄﺮ ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻻﻃﺎﻗﺔ ﻟﻜﻢ ﺑﻪ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﺘﻌﺠﺐ: ﺃﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎﻫﻮ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻣﺎﻫﻮ ﻳﺎ ﻳﺎﺭﺥ ﻳﺎﺭﺥ: ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺟﺒﻞ ﺟﻠﻴﺪﻱ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ !! ﻳﺎﺭﺥ: ﻧﻌﻢ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻻﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﺫﺋﺐ ﺿﺨﻢ ﺃﺣﻤﺮ ﻟﻪ ﻧﺎﺑﺎﻥ ﻃﻮﻳﻼﻥ ﻭﻋﻴﻦٌ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻮ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻭﺍﻗﻮﺍﻫﺎ ﺍﺟﻠﺐ ﻟﻲ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﻧﺎﺑﺎﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻁ ﻭﺳﺄﺻﻨﻊ ﻟﻚ ﺳﻴﻔﺎً ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺃﻗﻮﻯ ﺟﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﺧﺬ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﻭﻗﺎﻝ: ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺇﻥ ﻣﺎﺗﻘﻮﻟﻪ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﺻﻨﻌﺖ ﻟﻲ ﺳﻴﻔﺎً ﻣﻦ ﻧﺎﺑﻴﻪ ﻭﻋﻴﻨﻪ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﺟﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﺳﻴﻒٍ ﻛﻬﺬﺍ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺳﻨﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﻻﺗﺨﻒ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﻧﺖِ ﻻﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﻦ ﺑﺎﻟﺬﺋﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺻﻔﺘﺎﻥ: ﺃﻭﻻ: ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻻ ﻳﺤﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺑﺼﺮﻩ ﺑﻞ ﻳﺜﺒﺖ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺎﻡ ﻭﻟﻮ ﻓﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺍﺩﻱ ﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺻﺪﻩ ﺑﻨﻈﺮﻩ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻪ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺍﺩٍ ﺃﻭ ﺷﺠﺮﺓ ﺃﻭ ﻋﺎﺯﻝ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻞ ﻳﺠﺘﻨﺐ ﻛﻞ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﻳﻘﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ .. ﻓﻼ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻹﻧﺼﺮﺍﻑ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ ﺑﻬﺎ … ﺇﺫﺍ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻳﻘﻴﺪﻧﺎ ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺠﻦ.. ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻃﻲﺀ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺸﻜﻼ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺎ .. ﻭ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻧﻪ ﺟﻨﻲ .. ﺗﻀﻌﻲ ﻗﺪﻣﻚ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻮﺿﻊ ﻗﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﺧﻄﻮﺗﻪ .. ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﺴﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭ ﻻ ﻳﻌﺪﻭﻩ .. ﻭﺍﻟﺬﺋﺐ ﻳﻄﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﺪﻭﻩ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺠﻨﻲ … ﻭ ﺇﻻ ﻓﺎﻟﺠﻨﻲ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻨﻪ ﺑﻴﻘﻴﻦ .. ﺍﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﻤﺮﻩ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﻴﻦ ﻭﻳﻘﺘﻠﻪ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺄﻛﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺃﺣﺪٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﺫﺋﺒﺎً ﺇﻻ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺗﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻟﻦ ﻧﻌﺪﻡ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻣﻠﻜﻨﺎ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﺣﻴﻠﺔً ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﻚ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﻧﻈﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﺗﻤﻸ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺣﺴﻨﺎً ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﺣﺴﻨﺎً ﻣﺎﺫﺍ؟؟ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺎﻗﺎﻟﺘﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﺳﻨﺠﻠﺐ ﻣﺎﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﻳﺎﺭﺥ ﻟﻴﺼﻨﻊ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻧﻈﺮ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺨﻮﻑ: ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻳﺄﻣﺮ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﻓﺤﻴﺎﺗﻲ ﻟﻜﻤﺎ ﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﻧﺖ ﺻﺪﻳﻖٌ ﻣﺨﻠﺺ يتبع .. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇 الجزء العاشر : عشتار وجلجامش 10 ﺑﻌﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻴﺎﺣﻴﻦ ﻭﺫﻫﺎﺑﻬﻢ ﻟﻠﻌﻔﺮﻳﺖ ﻳﺎﺭﺥ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻋﻠﻪ ﻳﺼﻨﻊ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﺳﻼﺣﺎً ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺑﻪ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﻋﻴﻘﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺎﺭﺥ ﺟﻠﺐ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻭﻣﻄﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﻫﻴﭭﻴﺎ ﻭﻋﻴﻦ ﻭﻧﺎﺑﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻛﻮﺥ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﻭﻗﻒ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﻳﻨﻈﺮﺍﻥ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻣﺎﻫﻲ ﻭﺟﻬﺘﻨﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻄﺎﻁ ﻃﺒﻌﺎً ﻓﻬﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻷﺳﻬﻞ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﺃﻭﺍﻓﻘﻚ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻳﺎﻣﻮﻻﺗﻲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻ ﺳﻨﺬﻫﺐ ﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ ﻟﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺄﺻﻌﺐ ﺗﺤﺪٍ ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﺪﺍﻩ ﺑﺴﻼﻡ ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﺨﻮﻑ: ﻛﻴﻒ ﺳﻨﺠﺎﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻧﻈﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺪ ﺗﻤﻠﺆﻩ ﺍﻟﻜﺂﺑﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻭﻗﺎﻝ: ﺳﻨﻔﻄﻦ ﻟﺤﻴﻠﺔ ﻣﺎ ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﺃﻭﻻً ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﻭﺭ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻳﺸﺪﻭﻥ ﺍﻟﺨﻄﺎ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﻻﺑﺎﺭﺩ ﻭﻻﺣﺎﺭ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻫﻨﺎ ﺗﻤﺘﺰﺝ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺑﺒﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ ﻫﻨﺎ ﺣﺪﻭﺩ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻳﺠﺐ ﻷﻱ ﺟﻨﻲ ﺗﻌﺪﻳﻬﺎ ﻓﺠﺒﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺬﺋﺎﺏ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻟﻬﺬﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺴﻠﻖ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﻧﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓٍ ﻷﺧﺮﻯ ﻭﺃﻥ ﻻﻧﻨﻈﺮ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻫﻲ ﺩﻟﻴﻠﻨﺎ ﺍﻧﻘﻠﺒﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻵﻥ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻵﻥ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺩﻟﻴﻠﻲ ﻭﻧﻮﺭ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺄﺑﺤﺚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺴﺎﻭﻯ ﻓﻼ ﻋﻠﻢ ﻟﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﺃﺣﺪٌ ﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻤﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺗﺴﻠﻖ ﻫﻮ ﻭﻳﺎﺣﻴﻦ ﺷﺠﺮﺓً ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺃﺧﺬﺍ ﻳﻘﻔﺰﺍﻥ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓٍ ﻷﺧﺮﻯ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮﺍ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻘﻮﺩﻫﻢ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮﻝ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻟﺜﻼﺛﺔ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓٍ ﻷﺧﺮﻯ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﻘﻂ ﺟﺤﻮﺭٌ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻨﻬﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻧﻈﺮ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻗﺎﻝ: ﺑﻘﻲ ﺃﻥ ﻧﺘﺴﻠﻖ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻵﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺠﺪ ﻓﻴﻪ ﺿﺎﻟﺘﻨﺎ ﻻﻣﺤﺎﻟﺔ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﺴﻠﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻷﻧﻪ ﻋﻤﻮﺩﻱ ﺣﺘﻰ ﻻﻧﻠﺘﻘﻲ ﺑﺄﻱ ﺫﺋﺐ ﻭﻳﺒﻐﺎﺗﻨﺎ ﻭﻧﺤﺎﺻﺮ ﻓﻲ ﻣﺄﺯﻕ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻷﺳﻠﻢ ﻻﺷﻚ ﺗﺴﻠﻖ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﻘﻤﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺣﻔﻴﻒ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺟﻌﻞ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﺗﻀﺮﺏ ﺑﺒﻌﻀﻌﻬﺎ ﺍﺣﺘﻀﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺤﺰﻥ ﻭﻗﺎﻝ: ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺟﺌﺖ ﺑﻚ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﺑﺎﺭﺩﺍً ﻗﺪ ﺗﻠﻘﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻔﻚ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻻ ﺃﺩﻓﺄ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻚ ﻗﺎﻃﻌﻬﻤﺎ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ: ﻟﻦ ﻧﻤﻮﺕ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺑﺎﺋﺲ ﺃﻥ ﺗﻐﻠﺒﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻮﻓﻨﺎ ﺗﻐﻠﺒﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻠﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺭﺩﺍﺀﻩ ﻭﻟﻔﻪ ﺣﻮﻝ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺟﻴﺪﺍً ﻭﺧﻠﻊ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺭﺩﺍﺀﻩ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺑﺸﺪﺓ ﻓﺪﻓﻌﻪ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺧﺬ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﺻﻌﺐٌ ﻋﻠـﻲ ﺭﺅﻳﺘﻚ ﺩﻭﻥ ﺭﺩﺍﺀ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺳﻨﺤﺘﺎﺝ ﺃﺷﻌﺎﻝ ﺭﺩﺍﺀﻙ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻟﻤﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻧﺤﻦ ﻧﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺎﻓﻪ ﺍﻹﻧﺲ ﻭﺍﻟﺠﻦ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻨﻈﺮﻧﺎ ﻟﻪ ﺳﻴﺸﺘﺘﻨﺎ ﻭﻧﻈﺮﻩ ﻟﻠﻨﺎﺭ ﺳﻴﺸﺘﺘﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻓﻜﺮﺓ ﻣﻤﺘﺎﺯﺓ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻟﻠﺬﺋﺐ ﻋﺪﻭ ﻳﻜﺮﻫﻪ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺇﻥ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﺣﺪﻛﻤﺎ ﺑﻜﻠﺐ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺗﺸﺘﻴﺘﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺑﺄﻱ ﻫﻴﺌﺔ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻋﺪﻧﺎ ﻟﻘﻠﻌﺘﻨﺎ ﺑﺄﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﺇﻥ ﺍﺿﻄﺮﺭﺕ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺄﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻭﻗﻔﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻬﻒ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺨﻮﻑ ﻫﻤﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﺗﻈﻨﻪ ﻫﻨﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻫﻞ ﻫﻮ ﻧﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﺬﺋﺎﺏ ﺗﻨﺎﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺗﺼﻄﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻻ ﺃﻇﻦ ﻣﻮﻻﻱ ﺳﻴﺠﺎﺯﻑ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺇﻥ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺨﺮﺝ ﺃﺑﺪﺍً ﻓﻼ ﻋﻠﻢ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﺪﺩ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻣﺎﻟﻌﻤﻞ ﺇﺫﻥ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻧﺘﺴﻠﻖ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻭﻧﺸﻌﻞ ﻛﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻧﻠﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﺇﻥ ﺧﺮﺝ ﺫﺋﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﺟﺎﺑﻬﻨﺎﻩ ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﺧﺮﺝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﺋﺐ ﻫﺮﺑﻨﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻋﻨﺪﻱ ﻓﻜﺮﺓ.. ﺃﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺣﻴﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﻷﻱ ﺟﻨﻲ ﻳﺴﻤﺮﻩ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺇﺫﻥ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥٍ ﻭﺍﺣﺪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺍﻟﺤﻖ ﻣﺎﺗﻘﻮﻟﻴﻦ لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻗﻒ ﻓﻮﻕ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻋﻂ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺳﻴﻔﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺄﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺑﻌﺼﻰ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﻬﺎ ﺷﻌﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻣﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﻟﻰ ﻣﻦ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻛﻲ ﻻﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺣﻴﻦ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺍﺧﺘﺒﺄ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﺳﻮﺍﻱ ﻭﺳﻴﺘﺠﻪ ﻟﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺾ ﻋﻠـﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﺎﻏﺘﻪ ﻭﺗﺪﻓﻌﻪ ﻹﺳﻘﺎﻃﻪ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﺳﺄﻗﻔﺰ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﻘﻂ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻳﻘﻔﺰ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺘﺼﺪﻳﺎً ﻟﻪ ﻭﻳﻐﺮﺯ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺗﻘﻔﺰ ﺃﻧﺖ ﻭﺭﺍﺋﻲ ﻭﺗﻤﺴﻚ ﺑﻲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺳﺘﻨﺠﺢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺗﻮﻗﻴﺘﻨﺎ ﻣﺘﻘﻨﺎً ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻭﻫﻞ ﺳﺘﻤﺘﻠﻜﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻋﻼﻭﺓً ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻫﻞ ﺗﻤﺘﻠﻜﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻹﻟﻘﺎﺀ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺳﻔﺢ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻻﺑﺪ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﺟﻨﻲ ﻻﺗﺴﺘﻬﻦ ﺑﻲ ﻳﺎﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻌﻨﺪ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺃﻧﺎ ﺃﺷﺠﻊ ﻣﻨﻜﻤﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻓﻜﺮﺓ ﻣﻮﻻﺗﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻘﻠﻖ: ﻓﻌﻼً ﻻﺍﻇﻦ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻳﺎﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻚ ﺍﺗﺨﺬ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍً ﻟﺨﻄﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﺷﻌﻞ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻛﺮﺓً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻏﺼﺎﻥ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﻭﻟﻔﻬﺎ ﺑﺮﺩﺍﺀﻩ ﻭﻭﻗﻒ ﻓﻮﻕ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺍﺷﻌﻠﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﺼﻰ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪ ﺳﻔﺢ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺗﺪﻟﻰ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺴﻴﻒ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﺳﻔﺢ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍً ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺗﻤﻸ ﻗﻠﺐ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻥ ﺿﻌﻒ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻳﺠﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻫﻜﺬﺍ ﺗﺮﺑﺖ ﻓﻲ ﻛﻨﻒ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺗﻘﻮﻝ ” ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺿﻌﻒ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﺮﺿﻪ ﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﺗﻨﻘﺬ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻗﻮﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺭﺟﻼً ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﻭ ﺿﻌﻔﻪ” ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﺼﺎﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﺸﻴﺮﺓً ﻟﻴﺎﺣﻴﻦ ﺑﺈﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺃﻟﻘﻰ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻛﺮﺗﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻭﺍﺧﺘﺒﺄ ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺫﺋﺐٌ ﺿﺨﻢ ﺟﺪﺍً ﻟﻮﻧﻪ ﺃﺣﻤﺮ ﺩﺍﻛﻦ ﺫﻭ ﻋﻴﻦٍ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻟﻪ ﻧﺎﺑﺎﻥ ﻃﻮﻳﻼﻥ ﺟﺪﺍً ﻳﺼﻼﻥ ﻟﻤﻨﺘﺼﻒ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻣﺮﻋﺐ ﺟﺪﺍً ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺳﻜﻮﻥٍ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﻴﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺍﻟﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺣﺬﺭ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﻤﺪ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻟﻜﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻧﺒﻌﺖ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺳﺮﺕ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﺑﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﺎﺿﺎً ﻋﻠﻰ ﻓﻜﻴﻪ ﻣﺰﻣﺠﺮﺍً ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻭﺣﺸﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﻔﺰ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﺧﻄﻄﻮﺍ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻳﺮﻛﺾ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻳﻨﻈﺮ ﺗﺎﺭﺓً ﻟﻈﻬﺮ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﺗﺎﺭﺓً ﻟﻌﻴﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﺘﺴﻌﺘﻴﻦ ﺑﺜﻘﺔ ﻭﻏﻀﺐ ﻭﺗﺤﺪﻱ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺬﻳﻦ ﺍﻟﺒﺆﺑﺆﻳﻦ ﺍﻟﻼﻣﻌﻴﻦ ﻭﺳﻂ ﺑﻴﺎﺽ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﺰﺝ ﺑﻬﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ ﺍﺣﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻌﻴﻦ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﺄﻋﻄﺘﻪ ﻃﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺈﻧﺬﺍﺭ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺑﻤﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﺇﺫ ﺃﻥ ﻟﻠﺬﺋﺐ ﺫﻛﺎﺀ ﻋﺠﻴﺐ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺼﻄﺪﻡ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﻨﻈﺮ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺍﻟﻤﺮﻋﺐ ﻭﺗﺴﻤﺮ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻟﻤﻬﺎﺟﻤﺔ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﺧﺬﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻠﻮﺡ ﺑﻌﺼﺎﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻛﺒﺢ ﺧﻮﻓﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺷﺎﺡ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﻟﻜﻠﺐ ﺿﺨﻢ ﻟﻜﻦ ﺿﺨﺎﻣﺘﻪ ﻟﻢ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﺿﺨﺎﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻣﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻨﺒﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﻨﺒﺎﺡ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﻗﺪ ﻓﺸﻠﺖ ﻭﺃﻥ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺗﺸﻜﻞ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﻛﻠﺐ ﻗﻔﺰ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻳﺘﺠﻪ ﻟﻴﺎﺣﻴﻦ ﺑﺤﺬﺭٍ ﻭﻏﻀﺐ ﺣﻴﻦ ﻫﻮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻗﻔﺰ ﻣﺒﺘﻌﺪﺍً ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺘﻔﺎﺩﻳﺎً ﺿﺮﺑﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻛﻤﺜﻠﺚ ﻣﺘﺴﺎﻭﻱ ﺍﻷﺿﻼﻉ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﻛﻠﺐ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻗﺪﺭ ﺍﻻﻣﻜﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻻﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺻﻴﺪﺍً ﺳﻬﻼً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﺠﻪ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺘﺴﻤﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻴﻨﺒﺢ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﺗﻠﻮﺡ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻌﺼﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻓﻴﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺘﺠﻪ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﻳﻀﺮﺏ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﻨﺒﺢ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﻴﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻳﺘﺠﻪ ﻟﻴﺎﺣﻴﻦ ﻓﻴﺘﺴﻤﺮ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻴﻀﻄﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﻼﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻻﺧﺎﻓﺘﻪ ﺑﺄﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﺼﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦٍ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﻓﻄﻨﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺍﻟﻮﺷﻴﻚ ﺑﺎﻧﻘﻀﺎﺽ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻓﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﺳﻴﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺻﺮﺧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻧﻈﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ﻓﺄﺭﺩﻓﺖ: ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻟﻴﺎﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻟﻪ ﻋﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻣﻦ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻋﻤﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻣﺘﺼﻞٌ ﺑﺮﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭﻻﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻷﻟﺘﻔﺎﻑ ﺇﻻ ﺑﺰﺍﻭﻳﺔٍ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻟﺬﺍ ﻓﺎﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﺳﻴﺘﻌﺒﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻳﺪﻭﺭﻭﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺟﻊ ﺗﺎﺭﺓً ﻭﻳﺘﻘﺪﻡ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﺴﻴﻄﺮﺓً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻗﺘﺮﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺳﻔﺢ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺴﻔﺢ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﻭﺍﻟﺬﺋﺐ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻳﺎﺣﻴﻦ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺗﺠﺎﻫﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻭﺣﺸﻴﺔ ﺻﺮﺧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺍﺩﻓﻌﻮﻩ ﻫﻴﺎﺍﺍﺍﺍﺍ لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 ﻗﻔﺰ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﺩﻓﻌﺎ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺳﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺳﻘﻂ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺩﺍﺋﻬﺎ ﺑﻔﻜﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻳﻬﻮﻱ ﻭﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﻤﺎ ﺍﺗﺎﺡ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺸﺠﻊ ﺇﺫ ﺃﻥ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﻤﺮﺓً ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻦ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ ﻏﺮﺯ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺑﻈﻬﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺲ ﺃﻧﻪ ﻭﺻﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻘﺎﻡ ﺑﻔﺮ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻣﻘﻄﻌﺎً ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺳﻘﻂ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺬﺋﺐ ﻣﺮﺗﻄﻤﻴﻦ ﺃﺭﺿﺎً ﺻﻌﺪﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻇﻬﺮ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻗﻔﺰ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺳﻔﺢ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺇﻟﻰ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﻸﺭﺽ ﺭﻛﻀﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﺠﺎﻩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﻟﺬﺋﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻧﻬﺾ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﺠﻒ: ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺍﻗﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻣﺴﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺬﺋﺐ ﻣﺘﻔﺤﺼﺎً ﺻﺮﺧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻫﻮﻯ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻭﻓﺼﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻻﻭﻗﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﺎ ﺷﻢ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻣﻴﺎﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺎﻡ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺴﻠﺦ ﻓﺮﻭ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﻏﻄﺎ ﺑﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺘﺠﻤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺛﻢ ﺧﻠﻊ ﻧﺎﺑﻴﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺍﻥ ﻭﻟﻔﻬﻤﺎ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ ﻣﻨﻈﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﻟﻨﺎﺑﺎﻥ ﻣﻌﻠﻘﺎﻥ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ ﺍﺑﻬﺞ ﻗﻠﺐ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺍﺣﺴﺖ ﺍﻧﻬﻢ ﺍﻗﺘﺮﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻏﺎﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻧﺰﻉ ﻋﻴﻨﻪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﺠﻒ: ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﺧﺬﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺩﻋﻨﻲ ﺍﺳﺎﻋﺪﻙ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﻏﺮﺯﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﻫﻲ ﻣﺸﻤﺌﺰﺓ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﺎﺗﻔﻌﻞ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﻴﺎﺭ ﺁﺧﺮ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻋﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺴﺤﺖ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻔﺘﻬﺎ ﺑﺨﺮﻗﺔ ﻭﺭﺑﻄﺘﻬﺎ ﻟﺨﺼﺮﻫﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺍﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﺍﺣﺲ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻗﺎﺩﻣﻮﻥ ﻫﻴﺎ ﻟﻨﻬﺮﺏ ﺻﻌﺪﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻇﻬﺮ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﺍﺧﺬ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺮﻛﻀﻮﻥ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻣﺎﻳﻘﺎﺭﺏ ﺛﻼﺛﻤﺌﺔ ﺫﺋﺐ ﻻﺗﻌﻠﻢ ﻫﻞ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻛﻠﻬﻢ ﺃﻡ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻷﻣﻴﺮﻫﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺗﻌﻮﻱ ﺑﺸﺮﺍﺳﺔ ﻭﺗﺮﻛﺾ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﺤﻮﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﻢ ﺻﺮﺧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺍﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺎﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﺾ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻃﺎﺭ ﺑﻬﻤﺎ ﻭﻗﻄﻴﻊ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻳﺘﺒﻌﻬﻢ ﺟﺮﻳﺎً ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﺳﺮﻉ ﻻﺑﺪ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺨﺘﻔﻲ ﻋﻨﻬﻢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ:ﻻﻓﺎﺋﺪﺓ ﺳﻴﻘﺘﻔﻮﻥ ﺃﺛﺮﻧﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻐﻀﺐ: ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺬﺋﺎﺏ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺗﻔﻨﻴﻜﻢ ﺻﺮﺥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﺼﻮﺕٍ ﻭﺍﺣﺪ: ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﺎﻳﺨﻴﻒ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻱ ﻟﺨﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻧﺒﻐﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻄﻴﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻭﺻﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻠﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻱ ﻭﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻤﺰﺝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺑﺎﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﺃﻧﺰﻝ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻳﺎﺣﻴﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺍﻧﺘﻈﺮﺍﻧﻲ ﻫﻨﺎ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻣﺎﺗﻨﻮﻱ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺍﺧﺘﺒﺌﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﺮﻭ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻟﻦ ﺃﻏﻴﺐ ﻃﻮﻳﻼً ﺳﺄﻋﻮﺩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺇﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﺍﺧﺘﺒﺄ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻳﺎﺣﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻭﺻﻞ ﻟﻠﻔﻮﻫﺔ ﻭﻭﺟﺪ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﻣﻌﻠﻘﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻪ ﺳﺘﺔ ﺳﻴﻮﻑ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺑﻪ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﺰﺣﺰﺡ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺗﺠﺎﺫﺑﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺛﻘﻼً ﻋﺠﻴﺒﺎً ﺃﻣﺴﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻲ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺃﺧﺬ ﻳﺴﺤﺒﻪ ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻻﺷﻚ ﻓﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭﺻﺪﻳﻘﻪ ﺳﻴﻜﻮﻧﺎﻥ ﻓﺮﻳﺴﺔً ﻟﻠﺬﺋﺎﺏ ﺇﻥ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﻊ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺣﺎﻭﻝ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﺧﺬ ﻳﺴﺤﺐ ﻭﻳﺴﺤﺐ ﻋﺮﻕ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻏﻠﻰ ﺩ@ﻡ ﻋﺮﻭﻗﻪ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﺣﻤﺮﺍً ﻛﻜﺘﻠﺔ ﻟﻬﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﻠﻌﻪ ﻭﻃﺎﺭ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﺗﺴﺎﻗﻄﺖ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺗﺤﺖ ﺃﺭﺟﻞ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺎﺑﻌﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻳﺤﺮﺳﻮﻧﻪ ﻓﺎﻧﺘﻔﻀﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻧﻔﻀﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﻣﺴﻜﻮﺍ ﺑﺴﻴﻮﻓﻬﻢ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﻣﺤﻠﻘﻴﻦ ﺧﻠﻒ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻻﻫﺘﺰﺍﺯ ﻣﻌﻠﻨﺘﺎً ﺛﻮﺭﺍﻥ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﺃﺣﺲ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻫﺘﺰﺍﺯ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺮﻓﻊ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ ﺻﺮﺧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻭﺻﺮﺥ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻳﺎﻟﻠﻬﻮﻝ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﻧﻈﺮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑﻬﻠﻊٍ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺠﻦ ﺇﻧﻬﻢ ﻭﺣﻮﺵ ﻛﺎﺳﺮﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻛﺒﻴﺮﺓٌ ﺟﺪﺍً ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺅﺳﻬﻢ ﻛﺮﺅﻭﺱ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﺛﻨﺎﻥ ﻛﺮﺅﻭﺱ ﺍﻟﺼﻘﻮﺭ ﻭﺍﺣﺪﻫﻢ ﺭﺃﺱ ﺛﻮﺭ ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﺮﺃﺱ ﺗﻨﻴﻦ ﻭﺑﺪﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﺯﻋﻴﻤﻬﻢ ﺃﻣﺎ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺿﺨﻤﺔ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﺟﺪﺍً ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻧﺰﻝ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﺧﺘﺒﺄ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻣﻨﻀﻤﺎً ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﻭﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻧﺰﻝ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺑﺴﻴﻮﻓﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻗﻄﻴﻊ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺳﺘﻤﺎﺋﺔ ﺫﺋﺐ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻭﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭﺍﻷﺣﺠﺎﻡ ﻭﺍﻧﻘﻀﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺑﺸﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺴﻤﺮﻭﺍ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻦ ﻗﻮﻳﺎً ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﺳﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﻳﺮﺗﻌﺸﻮﻥ ﺍﺭﺗﻌﺎﺷﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻣﻊ ﻗﻮﺓ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺷﺮﺳﺎً ﺟﺪﺍً ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻄﻊ ﻭﺗﻨﻬﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﺭﻓﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺳﻴﻒ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻏﺮﺯﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﺣﺘﻰ ﻛﺴﺮ ﺛﻠﺜﻪ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺩﺭﻩ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻗﺎﺋﻼً: ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﺇﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﺳﺘﻘﺘﻞ ﻟﻜﻦ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻓﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺳﺘﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻻﺷﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺸﻜﻞ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﻛﻠﺐ ﻻﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻨﻚ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻟﻦ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﻟﻲ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻃﺮﺕ ﻣﺒﺘﻌﺪﺍً ﻋﻨﻬﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺪ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﺑﻚ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺇﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﻔﻮﻫﺔ ﻓﻌﻮﺩﺗﻲ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﺍﻃﻴﺮ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﻤﻮﺗﻚ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻟﻌﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺳﺘﻘﻔﺰ ﻭﺗﺒﺘﻠﻌﻚ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻣﻮﺗﻲ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻨﻚ ﻫﻮ ﻫﺪﻓﻲ ﺃﻣﺎ ﻣﻮﺗﻚ ﻫﻮﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﻴﺎ ﻣﻌﻚ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭﻣﻮﻻﻱ ﻧﻈﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻌﻴﻦ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﺨﻮﻑ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﺍﻵﻥ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭﻱ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺇﺭﺟﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺸﺔ ﻭﻭﺻﻴﺘﻲ ﻟﻚ ﺃﻥ ﻻﺗﻀﻴﻊ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺳﺪﻯً ﻋﺪ ﻟﻘﻠﻌﺘﻨﺎ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪ ﻣﻠﻜﻚ ﻭﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻳﺎﻋﺸﺘﺎﺭ ﻧﻈﺮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﻌﻴﻦ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﺴﺎﻟﺖ ﺩﻣﻌﺔٌ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻳﺎﺣﻴﻦ: ﻻﺗﺒﻜﻲ ﻳﺎﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻓﻤﻮﺗﻲ ﺃﻫﻮﻥ ﻋﻠـﻲ ﻣﻦ ﺑﻜﺎﺋﻚ ﻫﻤﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺪ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺤﺰﻥ ﻗﺎﺋﻼً: ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺳﺘﺘﺒﻌﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺑﺈﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺤﻤﻢ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺳﺮﻋﺔ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﺗﺎﺣﺖ ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺍﺧﺬﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻬﺘﺰ ﺑﺸﺪﺓ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﺣﺴﺖ ﺍﻥ ﺍﻻﺭﺽ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺸﻘﻖ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﻗﺪ ﻗﻀﺖ ﻧﺤﺒﻬﺎ ﻭﺻﻞ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻟﻔﻮﻫﺔ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺠﺮ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﻳﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺑﻘﻔﺰﺍﺕ ﺭﺷﻴﻘﺔ ﺣﻮﻝ ﺟﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺕ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﻭﻗﻒ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻔﻮﻫﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻫﻤﺲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﻭﺍﻟﺪﻣﻊ ﻳﻨﻬﻤﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ: ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﻗﻔﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻊ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺭﺍﻓﺾٌ ﺍﻻﻧﺼﻴﺎﻉ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺗﺮﺍﻛﻀﺖ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻫﺎﺭﺑﺔً ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺘﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺟﻠﻴﺪﻫﻢ ﺧﺮﺝ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺒﺮﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺪﺃ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺻﺮﺥ ﺑﺤﺰﻥ: ﻳﺎﺣﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻦ ﻭﺩﻭﻯ ﺻﺪﻯ ﺻﺮﺧﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻧﻘﺸﺎﻉ ﺍﻟﻬﺰﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﻫﺪﻭﺅﻫﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ: ﻳﺎﺣﻴﻴﻴﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﻻﻣﺠﻴﺐ ﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﺒﺮﻛﺎﻥ ﻟﻜﻦ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ: ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﺎﺕ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﺒﻜﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﺣﺘﻀﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺍﺧﺬ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻳﺠﻬﺸﺎﻥ ﺑﻜﺎﺀً ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺷﻪ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺎً ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺒﺮﻛﺎﻥ: ﺷﻜﺮﺍً ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﺼﺪﻳﻖٍ ﻣﺜﻠﻚ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻐﺮﺯ ﺳﻴﻒ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﺄﺭﺽ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﻟﺘﻔﺖ ﺣﻮﻟﻪ ﺣﻤﻢ ﺑﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ﻻﺣﻤﺔً ﺇﻳﺎﻩ ﺑﺎﻟﺼﺨﻮﺭ ﻭ ﺧﻤﺪﺕ ﻣﺨﻠﺪﺓً ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﻧﺮﺣﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻫﻢ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓً ﺧﺮﺝ ﺟﻨﻲٌ ﺃﺣﻤﺮ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﻧﻘﺎﺽ ﺭﺃﺳﻪ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﻣﺜﺨﻨﺎً ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﻣﻀﺮﺟﺎً ﺑﺪﻣﺎﺋﻪ ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺭ ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ: ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﻏﺪ ﻣﻦ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺳﺄﻗ@ﺘﻠﻚ ﺷﺮ ﻗﺘﻠﺔ يتبع ... لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇 الجزء الحادي عشر لمتابعة باقي الاجزاء من هنا ⏬⏬⏬ https://ah.unitedrescueteam.com/archives/5861