close
قصص وعبر

قصة عشتار وجلجامش كاملة

ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻱ ﻣﻘﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﻔﺎﻥ ﻛﺎﻥ
ﻣﺴﻴﻄﺮﺍ ﻭﻟﻪ ﻫﻴﺒﺔ ﻣﺨﻴﻔﺔ
ﻓﻲ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺟﻴﺶ ﻃﻨﻄﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻴﻘﻢ
ﻭﺳﺎﻣﺪ ﻳﺮﻗﺒﺎﻥ ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻩ ﻭﺣﺬﺭ ﺷﺪﻳﺪ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻣﺎﺗﻈﻦ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ
ﻋﻴﻘﻢ: ﺳﻴﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﺪﻱ ﻻﺷﻚ ﺇﻧﻪ
ﻭﻟﺪﻱ ﻟﻘﺪ ﻗﻀﻴﺖ ﻋﻤﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﺃﻋﺪﻩ
ﻭﺃﺩﺭﺑﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ
ﻫﻲ ﻗﺪﺭﻩ

ﺳﺎﻣﺪ: ﻋﺬﺭﺍ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺧﺴﺮ
ﻃﻨﻄﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺮﺑﺎﻃﺔ ﺍﻟﺠﺄﺵ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ
ﻣﺎﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ
ﻋﻴﻘﻢ ﻣﻘﺎﻃﻌﺎ: ﻟﻦ ﻳﻬﺰﻡ ﻭﻟﺪﻱ ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﺍﻥ
ﻳﻔﻮﺯ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺯ
ﺇﻧﻚ ﻻﺗﻔﻬﻢ ﻳﺎﺳﺎﻣﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻃﻨﻄﻞ
ﻻﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺃﻧﺎ
ﺍﻵﻥ ﺃﺷﺎﻫﺪﻧﻲ ﺃﻗﺎﺗﻞ ﻻ ﺃﺷﺎﻫﺪﻩ
ﻣﺎﺗﺮﺍﻩ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ

ﻣﺎﺗﺮﺍﻩ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻫﻮ ﺇﻧﺠﺎﺯﻱ
ﺃﻟﻢ ﺗﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺻﺮﻉ ﻭﺣﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻌﺪ ﺃﻗﻮﻯ ﺳﻼﺡ ﻫﺠﻮﻡ ﻟﺪﻳﻬﻢ
ﻃﺮﺣﻪ ﺃﺭﺿﺎ ﺑﻴﺪ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﺳﺎﻣﺪ ﺑﻘﻠﻖ: ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ .. ﺃﻳﻦ
ﺧﺎﺗﻤﻚ ﺍﻷﺳﻮﺩ؟؟
ﻋﻴﻘﻢ ﺑﻔﺨﺮ: ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﻟﻄﻨﻄﻞ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﺑﻪ ﻗﻮﺓ ﺃﺳﻼﻓﻚ
ﺟﻤﻴﻌﺎ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﻭﻭﻗﺖ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﺃﻣﺎ
ﺗﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﺛﻘﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﺯ ﺍﺑﻨﻲ ﻻﻃﺎﻗﺔ
ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ
ﻭﻻﺗﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻠﺒﺲ ﺧﺎﺗﻤﻪ ﻻﺷﻚ
ﻟﻬﺬﺍ ﻧﺤﻦ ﻧﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ

ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻌﻠﻢ ﻋﻴﻘﻢ ﺃﻥ ﺣﺐ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﺗﻮﺍﺯﻱ
ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﻟﺒﺲ ﺃﻱ ﺧﺎﺗﻢ ﻓﻬﻲ
ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ
ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﻭﺍﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻠﻲﺀ
ﺑﺎﻟﻮﺣﻮﺵ
ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺳﻴﻒ ﻃﻨﻄﻞ ﻭﻗﻌﻬﺎ ﺃﻗﻮﻯ
ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻻﺷﻚ ﻟﻜﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻼﻡ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺛﻘﺔ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﻭ ﻻﺷﻲﺀ

ﻓﻮﺯﻩ ﻋﻠﻰ ﻃﻨﻄﻞ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺠﻴﺶ
ﻭﺣﻔﻆ ﺣﻴﺎﺓ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﻓﺘﻌﻨﻲ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺳﻂ
ﺿﻌﻒ ﺟﻴﺸﻪ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺨﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ
ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔً ﺟﺪﺍً
ﺃﺧﺬ ﻃﻨﻄﻞ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭﻱ ﺳﻴﻒ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺿﺮﺑﺎ ﻣﺘﻜﺮﺭﺍ ﻭﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ
ﻛﺎﻥ ﻃﻨﻄﻞ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺛﺒﺎﺕ ﻗﻮﺗﻪ
ﺃﻣﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ
ﻟﻼﻧﺘﺼﺎﺭ

ﻓﺠﺄﺓ ﺗﺸﻘﻠﺐ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭﻋﺎﺩ
ﻟﻸﻣﺎﻡ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻟﻜﻤﺔ ﻟﻌﻴﻦ ﻃﻨﻄﻞ
ﻟﻜﻦ ﻃﻨﻄﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺟﻪ
ﺿﺮﺑﺔ ﻟﻔﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻤﻘﺒﺾ ﺳﻴﻔﻪ
ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻝ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﺃﻃﻠﻖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺭﻋﺪﺓً ﻣﻦ ﺳﻴﻔﻪ
ﻓﻤﺎﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﻨﻄﻞ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﺧﺬ ﺑﺘﺪﻭﻳﺮ
ﺳﻴﻔﻪ ﻛﻤﺮﻭﺣﺔ ﻟﻬﺒﻴﺔ ﻏﺪﺕ ﻛﺪﺭﻉ ﺻﺪ
ﺍﻟﻤﻮﺟﺔ ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺔ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ
ﺛﻢ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺍﻃﻠﻖ ﻛﺘﻼً ﻧﺎﺭﻳﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﺮﺑﻬﺎ ﺑﺴﻴﻔﻪ
ﻭﻳﺒﺪﺩﻫﺎ

ﻏﺮﺯ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺳﻴ@ﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﻮﻟﺪﺓ
ﺻﺎﻋﻘﺔ ﺭﻋﺪﻳﺔ ﻓﺎﻧﺘﻔﺾ ﻃﻨﻄﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﻌﻘﺔ ﻭﺳﻘﻂ ﺍﺭﺿﺎ ﻓﻘﻔﺰ ﻋﻠﻴﻪ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻄﻌﻨﻪ ﻟﻜﻦ ﻃﻨﻄﻞ
ﺿﺮﺏ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﺎﻧﺒﺜﻘﺖ
ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﻭﺍﺭﺗﺪ ﺳﺎﻗﻄﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ

ﻏﻀﺐ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻭﺍﺳﺮﻋﺎ ﻟﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﻭﻋﺎﺩﺕ
ﻣﻘﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻃﻨﻄﻞ: ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻟﻔﻚ ﺍﻟﺤﻆ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ
ﺍﻹﻧﺲ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻦ ﺗﺨﺮﺝ ﺣﻴﺎ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ
ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎ ﺩﻧﻴﺌﺎ ﺿﺪﻱ ﺣﻴﻦ
ﺍﺣﺴﺴﺖ ﺍﻧﻚ ﺳﺘﺨﺴﺮ ﺍﻥ ﻫﺠﻤﺖ ﻋﻠﻰ
ﺍﺑﻨﺘﺎﻱ ﻟﺘﺸﺘﺖ ﺗﺮﻛﻴﺰﻱ ﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ
ﺩﻧﺎﺋﺘﻚ
ﻃﻨﻄﻞ: ﻫﻪ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺣﻴﻠﺔ ﻓﻠﻴﺤﺘﺎﻝ ﺍﻧﺖ
ﺿﻌﻴﻒ ﻟﺪﻳﻚ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﺗﺨﺴﺮﻫﺎ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻼ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺍﺑﻨﺘﺎﻱ ﺑﻌﻴﺪﻭﻥ ﻋﻨﻚ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻦ ﻳﺸﺘﺖ ﺷﻲﺀ ﺗﺮﻛﻴﺰﻱ ﻋﻦ
ﺿﺮﺏ ﻋﻨﻘﻚ ﺍﻱ ﺷﻲﺀ

ﺻﻌﻖ ﻃﻨﻄﻞ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﻳﻘﻮﻝ “ﺯﻭﺟﺘﻲ ”
“ﺗﺮﻯ ﻣﺎﻗﺼﺪﻩ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﺑﻌﻴﺪﻭﻥ،
ﺃﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ
ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ”
ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻃﻨﻄﻞ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻤﺆﺧﺮﺓ
ﺟﻴﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺘﻤﻌﻦ
ﻭﻛﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﻯ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺗﻬﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ
ﻫﺰﺍ ﺧﻔﻴﻔﺎ ﻛﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎﻳﺠﺮﻱ
ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻫﺎﺩﺉ ﻓﻮﻕ
ﺧﺪﻳﻬﺎ
” ﺍﻵﻥ ﻓﻘﻂ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺃﻧﻲ ﺍﺣﺒﺒﺖ
ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﺑﻞ ﻋﺸﻘﺘﻬﺎ ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ
ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺎﺇﻟﻬﻲ ﻣﺎﺃﺟﻤﻠﻬﺎ ﺃﺧﺎﻝ ﺭﻭﺣﻲ
ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺗﺮﻛﺾ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺗﻤﺖ ﻛﻢ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ
ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺎﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮ..”
ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺴﻴﻒ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﻬﻮﻱ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺱ
ﻃﻨﻄﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺃﺭﻧﺒﺔ ﺃﻧﻔﻪ ﻭﺳﺎﻝ
ﺍﻟﺪ@ﻡ ﻣﻨﻬﺎ

ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻃﻨﻄﻞ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ
ﺍﻧﻔﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺗﺎﺭﺓ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ
ﻋﻴﻘﻢ ﺑﻘﻠﻖ: ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺠﺮﻱ ﻳﺎﺳﺎﻣﺪ ﻣﺎﺫﺍ
ﺩﻫﺎﻩ ﺇﻧﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﺸﺘﺘﺎ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻘﻠﺒﺖ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ
ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﺃﺻﺒﺢ ﻃﻨﻄﻞ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻓﻘﻂ ﻭﻻﻳﻬﺎﺟﻢ ﻭﻫﻮ
ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﻠﺨﻠﻒ

ﻋﻴﻘﻢ ﺑﻐﻀﺐ: ﺇﻧﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ
ﺳﺎﻣﺪ: ﺃﻳﻦ؟؟
ﻋﻴﻘﻢ: ﺃﻻﺗﺮﺍﻩ ﻳﻨﻈﺮ ﺗﺎﺭﺓ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ
ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻤﺆﺧﺮﺓ ﺟﻴﺸﻬﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ
ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻏﺒﻲ
ﺳﺎﻣﺪ: ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺧﻄﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻳﻌﺠﺰ
ﻋﻘﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻞ
ﻋﻴﻘﻢ: ﺍﻋﻄﻨﻲ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﺍﻷﺳﻮﺩ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻟﻜﻦ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ..
ﻋﻴﻘﻢ ﺑﻐﻀﺐ: ﻗﻠﺖ ﺍﻋﻄﻨﻲ ﺍﻟﺮﻣﺢ
ﺍﻷﺳﻮﺩ
ﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﺳﺎﻣﺪ ﻣﻮﻻﻩ ﻏﺎﺿﺒﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺭ ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ
ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﺠﻒ

ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻋﻴﻘﻢ ﺭﻣﺤﻪ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻃﺎﺭ ﻋﺎﻟﻴﺎ
ﺟﺪﺍ ﻭﺻﺮﺥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺻﺮﺧﺔ ﺳﻤﻌﻬﺎ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ:
ﺃﺗﻀﺤﻲ ﺑﻤﻠﻜﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﺴﻴﺔ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻷﺣﻤﻖ ﺧﺬﺫﺫﺫﺫﺫ ﺍﻋﺸﻘﻬﺎ ﺍﻵﻥ
ﺭﻣﻰ ﻋﻴﻘﻢ ﺑﺎﻟﺮﻣﺢ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻳﺴﻤﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺍﻛﻤﻦ
ﺳﺮ ﻗﻮﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻳﺤﺠﺐ ﺿﻮﺀ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺩﺍﻣﺲ ﻟﻜﻲ ﻻﻳﺮﺍﻩ
ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ﻟﻢ
ﻳﺮﻣﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﻻ ﻭﻗﺘﻞ
ﻋﻢ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ

ﻇﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻥ ﻋﻴﻘﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺛﻪ
ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺿﺮﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻓﺘﻜﻮﻧﺖ
ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺮﺓ ﺭﻋﺪﻳﺔ ﺗﺤﻤﻴﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻣﺢ
ﻟﻜﻦ ﻃﻨﻄﻞ ﻓﻄﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻟﻴﺲ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ ﻓﻄﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻣﺘﺠﻪ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ
ﻻﻣﺤﺎﻟﺔ
ﻃﺎﺭ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﺗﻄﻴﺮ ﺭﻭﺣﻪ ﺃﻳﻀﺎ
ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﺗﺠﺎﻩ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﻣﺨﻴﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﺃﺣﺪ ﺭﺅﻳﺔ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻧﻐﺮﺱ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻭﺍﻧﻘﺸﻊ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ
ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻛﺸﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﺻﺮﺥ ﺳﺎﻣﺪ: ﻳﺎﺇﻟﻬﻲ

ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻣﻐﺮﻭﺳﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﺭ ﻃﻨﻄﻞ
ﻭﻫﻮ ﻣﻠﻘﺎ ﺗﺤﺖ ﺭﺟﻠﻲ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﻛﺄﻥ ﻋﻴﻘﻢ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺸﻠﻞ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﺎ
ﺭﺃﻯ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﻳﺪﺍﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺠﻒ
ﺧﺎﻑ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﻃﻨﻄﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ
ﺑﻌﺸﺘﺎﺭ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﺰﺣﻒ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﺑﺴﻴﻔﻪ
ﻃﻨﻄﻞ: ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺎ ﻃﻨﻄﻞ ..
ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ .. ﺃﺭﺟﻮﻙ .. ﺿﺤﻴﺖ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ
ﻭﺣﻴﺎﺗﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻚ ﻭﻟﺘﻤﻨﻲ ﻋﻠﻲ
ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﻮﺕ ﺑﺴﻼﻡ
ﺃﺭﺟﻮﻙ
ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀﻩ
ﻓﻄﺎﺭ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﻧﺰﻋﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﻮﻗﺔً
ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﺤﺰﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ
ﻭﺳﺎﻟﺖ ﺩﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!