close
قصص وعبر

قصة عشتار وجلجامش كاملة

ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻨﻮﻱ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ
ﻓﺎﺳﺘﺴﻠﻢ ﺍﻧﺖ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻚ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﻗﺎﺗﻞ
ﻵﺧﺮ ﺭﻣﻖٍ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﺃﺯﻣﻞ: ﺭﻭﺣﻲ ﻟﻚ ﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻟﻜﻦ
ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﻮﺭﻙ ﺑﺎﻟﻌﻮﺍﻗﺐ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﻔﻮﻗﻮﻧﻨﺎ ﺟﻨﺪﺍً
ﻭﻋﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﻠﺔٍ ﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ
ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻧﻜﺴﺐ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ
ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻻﺷﻚ
ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺩﺧﻞ ﺳﺎﻣﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ
ﺑﺈﺧﻔﺎﻗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻣﺎﺣﺪﺙ
ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻃﻨﻄﻞ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻹﻧﺲ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻛﺪﻧﺎ ﻧﻈﻔﺮ ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺃﻓﺎﻕ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ

ﻋﻴﻘﻢ: ﻟﻘﺪ ﻃﺎﻝ ﺻﺒﺮﻱ ﻭﺍﺳﺘﻤﺎﻋﻲ
ﻟﺨﻄﻄﻚ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓً ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺍﻗﺮﻋﻮﺍ ﻃﺒﻮﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺳﻨﻬﺠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻟﻜﻦ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ..
ﻋﻴﻘﻢ: ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺒﺎﻏﺘﺘﻬﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻓﺠﻴﺸﻨﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻟﻘﺪ ﺃﻣﺮﺕ ﺟﻮﺍﺳﻴﺴﻨﺎ ﺑﺈﺷﺎﻋﺔ ﺃﻣﺮ

ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﻭﺍﺿﺤﺖ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﺸﺎﻏﻞ ﻟﻬﻢ ﻟﻜﻦ
ﻣﺎﻳﻘﻠﻘﻨﻲ ﻫﻮ ﻃﻨﻄﻞ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ
ﻋﻴﻘﻢ: ﺍﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﻨﻄﻮﻳﺎً ﺑﺤﺰﻧﻪ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻧﻌﻢ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ

ﻋﻴﻘﻢ: ﻻﺗﺨﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻲ
ﺳﻴﺘﻐﻠﺐ ﻻﺷﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ
ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻝ ﺣﺰﻧﻪ ﻟﺤﻘﺪٍ
ﻭﻏﻀﺐ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ
ﺳﺎﻣﺪ: ﺃﺻﺒﺖ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﺳﺄﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﺣﺎﻻً
ﻋﻴﻘﻢ: ﻭ ﺳﺄﺣﻀﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺇﺫ ﺍﻧﻲ ﺍﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﺗﺰﺍﻥ
ﻃﻨﻄﻞ ﻟﻜﻨﻲ ﺳﺄﺩﻋﻪ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻋﻠﻪ
ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺷﻪ ﺍﺫﻫﺐ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ
ﺳﺎﻣﺪ: ﺇﺫﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺇﻥ
ﻛﺎﻥ ﻃﻨﻄﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﻴﻘﻮﺩﻫﺎ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ
ﻋﻴﻘﻢ: ﺳﺄﻗﺘﻞ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻘﻒ

ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺃﺑﺪﺍً
ﺳﺎﻣﺪ: ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻭﺳﺂﻣﺮ ﺟﻮﺍﺳﻴﺴﻨﺎ
ﺑﺎﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﺣﻴﻦ ﻳﺤﻤﻲ ﻭﻃﻴﺲ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺒﻂ ﻣﻦ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﺟﻴﺶ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺲ
ﻋﻴﻘﻢ: ﺣﺴﻨﺎ ﺗﻔﻌﻞ
ﺫﻫﺐ ﺳﺎﻣﺪ ﻟﻄﻨﻄﻞ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﻣﺎﺩﺍﺭ ﺑﻴﻨﻪ
ﻭﺑﻴﻦ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﺍﻧﺸﻐﻞ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﺑﺎﻻﻋﺪﺍﺩ
ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻐﻂ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﺣﻴﻦ
ﺳﻤﻌﺖ ﻗﺮﻉ ﻃﺒﻮﻝ ﻗﻮﻱ ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻫﻲ
ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﻢ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ
ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺠﺮﻱ ﻳﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ

ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺇﻧﻬﺎ ﻃﺒﻮﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺇﻧﻬﻢ ﺍﺳﺮﻉ ﻣﻤﺎ ﺗﻮﻗﻌﺖ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﺤﺪﺙ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻫﻮ ﻣﺎﺳﻴﺤﺪﺙ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻘﻠﻖ: ﻭﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ؟؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺤﺐ ﻭﺿﺤﻚ ﻗﺎﺋﻼ:
ﻧﺤﻦ.. ﺍﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﻧﺤﻦ.. ﺃﺭﻯ ﺍﻧﻚ ﺗﺄﻗﻠﻤﺖ
ﻭﺍﻧﺪﻣﺠﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ، ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ
ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻔﻮﻗﻨﻨﺎ ﺟﻴﺸﺎً ﻭﻋﺪﺓ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺳﻨﻔﻮﺯ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻧﺎﻡ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺍﻥ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﻢ ﻳﻐﻤﺾ ﻟﻬﺎ ﺟﻔﻦ ﺍﺻﻼ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻭﺗﻬﺶ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻋﻦ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ
ﻛﺎﺑﻮﺱ: ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻧﻨﻲ ﺟﺎﺋﻊ ﺟﺪﺍ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺍﺑﺤﺚ ﻟﻚ ﻋﻦ ﺟﻨﻲ ﺁﺧﺮ ﺧﺎﺭﺟﺎً
ﻻﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﺍﻧﻲ ﺍﺣﺬﺭﻙ
ﻓﺘﺢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ
ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﺰﻡ
ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ
ﻗﻠﻘﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻠﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﻃﺔً ﺑﺎﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺍﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻧﺎﻡ
ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ

ﺑﻌﺪ ﺑﺰﻭﻍ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ ﻓﻲ
ﻭﺍﺩﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﻌﺘﻴﻦ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ
ﺍﺭﺍﺩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﺑﻘﺎﺀ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ
ﻟﻜﻨﻪ ﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺳﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ
ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﻠﻌﺘﻪ
ﻓﺄﺣﻀﺮ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﺃﺟﻠﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺆﺧﺮﺓ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﻊ ﻭﺯﺭﺍﺀﻩ ﻭﻛﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﻫﻲ
ﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺍﻥ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺠﻦ

ﺍﻭ ﻳﺮﻭﻫﺎ ﻳﺤﺮﺳﻬﺎ ﺟﻨﻲ ﺃﺯﺭﻕ ﻋﻤﻼﻕ
ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺼﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻗﻮﻯ ﻭﺍﺳﺮﻉ ﺍﻟﺠﻦ
ﺍﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﻬﺮﺏ ﺑﻌﺸﺘﺎﺭ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻷﻗﺼﻰ
ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻥ ﻫﻮ ﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ
ﻭﺫﻫﺐ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻋﻠﻰ
ﻳﻤﻴﻨﻪ ﺍﻷﺯﻣﻞ ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺴﺎﺭﻩ ﻳﺎﺣﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺟﻴﺶ ﻋﻴﻘﻢ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ
ﻃﻨﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻣُﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺟﻨﻲ ﺑﻬﻴﺌﺔ
ﺭﺟﻞ ﻭﺭﺃﺱ ﺃﺳﺪٍ ﺃﻣﺮﺩ ﺿﺨﻢ ﻭﻋﻠﻰ
ﻳﺴﺎﺭﻩ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮﺍﻥ ﻣﻦ
ﺃﺷﺮﺱ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻭﺃﻗﻮﺍﻫﻢ ﻭﻫﻢ ﺍﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻋﻤﺎﻡ ﻃﻨﻄﻞ ﻭﻓﻲ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻛﺎﻥ
ﻋﻴﻘﻢ ﻭﺍﺧﻮﺗﻪ ﻭﺳﺎﻣﺪ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ
ﻭﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ

ﺧﻄﺐ ﻃﻨﻄﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻳﺤﺬﺭﻫﻢ
ﻭﻳﺨﻮﻓﻬﻢ ﻳﻨﺼﺤﻬﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﺣﺘﻰ
ﻳﺄﻣﻨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺍﻥ ﻫﻢ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺗﺤﺖ
ﻣﻠﻚ ﻋﻴﻘﻢ
ﺛﻢ ﺧﻄﺐ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺎﻟﻘﻮﻡ ﻣﺬﻛﺮﺍً ﺇﻳﺎﻫﻢ
ﺑﺄﻣﺠﺎﺩ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﻣﺠﺎﻭﺭﺗﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ
ﻣﻀﻰ ﻭﻣﻘﺒﺤﺎً ﺍﻋﺘﺪﺍﺀﻫﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ
ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻪ ﺣﻖ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﻛﻨﻮﺯ
ﺟﺪﻭﺩﻩ ﻭﺧﻴﺮﺍﺕ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ
ﺟﻠﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺣﺎﺿﻨﺘﺎً ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ
ﻭﺍﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﻳﺨﺒﺮﺍﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﺫ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ

ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺐ ﺑﺮﺯ ﺟﻨﻲٌ ﻣﻦ
ﺟﻴﺶ ﻃﻨﻄﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﻧﻤﻴﻢ ﻧﺼﻔﻪ ﺣﺼﺎﻥ
ﻭﻧﺼﻔﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻪ ﺭﻣﺢٌ ﻗﺼﻴﺮ ﺑﻪ ﺛﻼﺛﺔ
ﺭﺅﻭﺱ ﻭﺳﻠﺴﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪﺍً ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺠﻞ
ﺣﺎﺩ
ﺑﺮﺯ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﺑﺪﻭﻥ ﺳﻼﺡ
ﻭﻗﻒ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺑﺒﺮﻭﺩ
ﺃﻋﺼﺎﺏ ﻭﻫﻴﺒﺔ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻪ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺍﺛﻘﺎً ﻣﻦ ﻓﻮﺯ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻟﻜﻦ
ﺑﺮﻭﺯﻩ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﻼﺡ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺧﺎﻑ
ﺟﻴﺸﻪ ﻭﺃﻗﻠﻘﻬﻢ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﻧﻤﻴﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻷﻗﻮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻﻳﺴﺘﻬﺎﻥ ﺑﻬﻢ
ﺻﺮﺥ ﻧﻤﻴﻢ: ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺣﻤﻖٍ ﻣﺘﻌﺠﺮﻑ
ﺃﺗﻈﻦ ﺃﻧﻚ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻲ ﻭﺃﻧﺖ
ﺃﻋﺰﻝ

ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﺜﻘﺔ ﻭﺑﺮﻭﺩﺓ ﺃﻋﺼﺎﺏ: ﻟﺴﺖ
ﻧﺪﺍً ﻟﻲ ﻭﻻﻛﻔﺆً ﻷﻗﺎ@ﺗﻠﻚ ﺑﺴﻴﻒ
ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻏﻀﺐ ﻋﺪﻭﻩ
ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻧﻤﻴﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﻧﺤﻮﻩ ﻭﻫﻮ
ﻳﻠﻮﺡ ﺑﺴﻠﺴﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻳﺎﺣﻴﻦ
ﻭﺍﻗﻒٌ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻻﻳﺘﺤﺮﻙ

ﺭﻣﻰ ﻧﻤﻴﻢ ﺑﺴﻠﺴﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ
ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﻟﺘﻔﺖ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺴﺤﺒﻪ ﺗﺠﺎﻩ
ﺭﻣﺤﻪ
ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺃﻧﻒ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻫﻮ
ﻣﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﺍﻧﺘﻔﺾ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻣﻜﺴﺮﺍً
ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻴﺪﻩ ﻭﺍﻣﺴﻚ
ﺑﺎﻟﺮﻣﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺳﺤﺒﻪ
ﺑﺎﺗﺠﺎﻫﻪ ﺳﺎﺣﺒﺎً ﻣﻌﻪ ﻧﻤﻴﻢ ﻭﻟﻜﻤﻪ ﻓﻲ
ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻟﻜﻤﺔً ﻛﺴﺮﺕ ﺟﻤﺠﻤﺘﻪ ﻭﺳﻘﻂ
ﺻﺮﻳﻌﺎً

ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﺟﻴﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﺮﺣﺎً
ﻭﻫﻠﻬﻠﺔ
ﻓﻄﻦ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﻟﺨﻄﺔ ﻳﺎﺣﻴﻦ
ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ: ﻃﻨﻄﻞ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻬﺒﻴﻂ ﻋﺰﻳﻤﺔ
ﺟﻴﺸﻨﺎ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻔﻮﻗﻬﻢ ﻋﺪﺩﺍً ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ
ﻳﺒﻴﻦ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﻔﻮﻗﻮﻧﻨﺎ ﻗﻮﺓ ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﻛﻴﻒ
ﻳﺴﺘﻬﻴﻦ ﺑﻨﺎ
ﻃﻨﻄﻞ: ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻐﻮﻝ ﺟﻴﺮ ﺑﺪﻭﻥ
ﺳﻼﺡ ﺃﻳﻀﺎً
ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻐﻮﻝ ﺟﻴﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻳﺮﻛﺾ ﺍﺗﺠﺎﻩ
ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺟﻴﺮ ﻏﻮﻝ ﺻﺨﺮﻱ ﺿﺨﻢ
ﺑﺮﺃﺱ ﺛﻮﺭ ﻭﻟﻪ ﻗﺮﻧﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮﺍﻥ ﻳﻐﻨﻴﺎﻧﻪ ﻋﻦ
ﺣﻤﻞ ﺍﻱ ﺳﻼﺡ
ﻭﺻﻞ ﻟﻴﺎﺣﻴﻦ ﻣﻨﻘﻀﺎً ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﺤﻪ
ﻟﻜﻦ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ

ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻣﺴﺎﻙ ﻗﺮﻧﻴﻪ ﻭﺍﺣﻜﺎﻡ ﻗﺒﻀﺘﻪ
ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﺭﻓﻌﻪ ﻗﺎﺫﻓﺎً ﺑﻪ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻗﺎﻟﺒﺎً ﺇﻳﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﺭﺍﻃﻤﺎً ﺑﻪ ﺍﻷﺭﺽ
ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﻤﺴﻜﺎً
ﺑﺎﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺩﻕ ﻋﻨﻘﻪ
ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺍﻟﻬﺘﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻣﻦ
ﺟﻴﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ

ﻧﻈﺮ ﻃﻨﻄﻞ ﻭﻫﻮ ﻏﻀﺒﺎﻥ ﻟﻤُﺮﺓ ﺍﻷﺳﺪ
ﺍﻷﻣﺮﺩ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﺫﻫﺐ ﻭﺍﺟﻬﺰ ﻋﻠﻴﻪ
ﺧﺮﺝ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻷﻣﺮﺩ ﻣُﺮﺓ ﺑﻔﺄﺳﻪِ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﻣﺘﺠﻬﺎً ﻧﺤﻮ ﻳﺎﺣﻴﻦ
ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﺤﺴﺐ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﻤﺠﺎﺑﻬﺔ
ﺟﻨﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﺮﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺳﻼﺡ ﻫﻮ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭ
ﺍﺧﺬ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻪ
“ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻓﻌﻞ
ﺇﻥ ﻋﺪﺕ ﻵﺗﻲ ﺑﺴﻼﺡٍ ﻗﺪ ﻳﻈﻦ ﺟﻨﻮﺩﻱ
ﺃﻧﻲ ﺍﻫﺮﺏ
ﻭﺣﺘﻰ ﺭﻣﺢ ﻧﻤﻴﻢ ﺍﺿﺤﻰ ﺑﻌﻴﺪﺍً
ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﺑﻬﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺳﻼﺡ ﺍﻥ ﺗﻐﻠﺒﺖ
ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺘﺮﺗﻔﻊ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً
ﻻﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﻬﺰﻳﻤﺔ ﻫﺎﻫﻨﺎ”

ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣُﺮﺓ ﻣﻦ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ
ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺟﻠﺲ ﻣﺘﺮﺑﻌﺎً
ﻓﻬﺎﺝ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺘﻔﺮﺟﺎﻥ ﺇﺫ
ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻳﻌﺪ ﺍﺳﺘﻬﺰﺍﺀً ﻛﺒﻴﺮﺍً
ﺑﺨﺼﻤﻪ
ﻫﺎﺝ ﻣُﺮﺓ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺰﺃﺭ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺮﻉٌ ﻧﺤﻮ
ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺇﻟﻰ
ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻳﺎﺣﻴﻦ ﺳﺎﻛﻦ
ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﻛﺎﻥ
ﻓﺮﻕ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺟﺪﺍً ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣُﺮﺓ
ﺭﻓﻊ ﻣُﺮﺓ ﻓﺄﺳﻪ ﻭﻫﻮﻯ ﺑﻪ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺱ
ﻳﺎﺣﻴﻦ

ﺍﺧﺬ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻳﺘﺸﻘﻠﺐ ﻭﻳﺮﺍﻭﻍ ﺣﻮﻝ ﻣُﺮﺓ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻪ ﻣُﺮﺓ ﺃﻥ
ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﻧﻤﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻘﺎﺓً ﺗﺤﺖ ﺭﺟﻠﻪ ﻭﻟﻔﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻣُﺮﺓ
ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﻭﺳﺤﺐ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﺗﻮﻱ ﻣﻦ
ﻗﻮﺓ ﻓﺎﺭﺗﺒﻄﺖ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺑﺮﺟﻼ ﻣُﺮﺓ
ﻭﺳﻘﻂ ﺃﺭﺿﺎً
ﻗﻔﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ

ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺨﻨﻘﻪ
ﺃﻣﺴﻚ ﻣُﺮﺓ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺭﻗﺒﺔ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺑﻜﻠﺘﺎ
ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺍﺧﺬ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺨﻨﻖ ﺍﻵﺧﺮ
ﻭﺳﻂ ﺳﺒﺎﻕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻷﻗﻮﻯ
ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺃﻛﺜﺮ
ﺳﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺣﻴﺎً
ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻣﻤﺪﺩﺍﻥ ﺃﺭﺿﺎً ﻳﺨﻨﻘﺎﻥ
ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﺄﻋﺼﺎﺏٍ
ﻛﺎﻟﺠﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﻬﺘﻒ ﻭﻣﻦ ﻳﺸﺠﻊ ﻭﻣﻦ
ﻳﺘﺮﻗﺐ ﺑﺴﻜﻮﻥ
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﻜﻦ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ
ﻓﺘﺮﺓً ﺑﺴﻴﻄﺔ
ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑﺒﻂﺀ
ﺇﻧﻪ ﻣﺮﺓٌ
ﺗﻌﺎﻟﺖ ﻫﺘﺎﻓﺎﺕ ﺟﻴﺶ ﻃﻨﻄﻞ ﻭﺃﺻﻴﺐ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺟﻴﺸﻪ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ
ﻭﻗﻒ ﻣُﺮﺓ ﻣﺘﺜﺎﻗﻼً ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﺄﺳﻪ

ﻭﻫﻮﻯ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺎﺣﻴﻦ
ﻟﻜﻦ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻧﻬﺾ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ
ﺟﺎﺣﻈﺘﺎﻥ ﻭﻏﺮﺯ ﺍﻟﻤﻨﺠﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﻣﺮﺑﻮﻃﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻣُﺮﺓ
ﺟﺜﺎ ﻣُﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻓﺎﻧﺘﺰﻉ ﻳﺎﺣﻴﻦ
ﺍﻟﻔﺄﺱ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﻓﺼﻞ ﺭﺃﺱ ﻣُﺮﺓ ﻋﻦ
ﺟﺴﺪﻩ

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!