close
قصص وعبر

قصة كاملة يحكى عن إمراة فقيرة توفّى زوجها وترك لها ثلاثة بنات صغيرات

ولمّا أنهت صاحبة القصر صحنها ،أحسّت بالعطش، فصعدت إلى المطبخ، وأخذت جرة ماء وشربت ،ثم قالت الطعام جيّد اليوم ،لكن أكثرت تلك البنت من الملح لا بدّ أن يعلمها الشّيخ لكي لا تفعل ذلك مرّة أخرى ،ثم ذهبت إلى غرفتها وأغلقت على نفسها بالمفتاح .في الصباح نهضت حليمة ، وخافت لما رأت آثار الأقدام ،فلقد كانت تشبه حوافر حمار ،واتّبعت آثار الدّقيق في الرواق ،وقادتها للغرفة الأولى ،فقالت في نفسها : لقد عرفت واحدة، و مازال هناك ثمانية أبواب ،وصاحبة القصر غولة بشعة المنظر ،ثمّ بدأت بالبكاء، فربّما أكلت أختاها ،وأقسمت أن تنتقم منها لو حصل لهما أذى …

يتبع الحلقة 4
في الصّباح إنهمكت البنت في العمل لكنّها كانت تفكّر في حلّ لتعرف أين تذهب الغولة في الليل ،وفكّرت أن تخرج ورائها لكن تذكّرت ما قالت لها أمّها أنّ الأغوال تشمّ من بعيد رائحة النّاس ،مرّ الوقت سريعا ولم تجد حلاّ ،ولماّ إنصرف الشيخ طبخت الطعام ،ثمّ رجعت إلى غرفتها ،وبدأت تطرّز ولمّا نظرت إلى الخيط ،خطرت لها فكرة ،فقامت، ووضعت قطعة خيط صغيرة في شقّ الباب ،ولمّا يفتحه أحدهم يسقط دون أن يحسّ به

أحد في الظلام ،جرت بسرعة ووضعت. خيطا بني اللون مثل لون الأبواب ،و أصبح من المستحل رؤيته ،ثم رجعت إلى إبرتها وقماشها ،وفتحت أذنيها ،ولم يمرّ وقت طويل حتى سمعت خطوات الغولة ،فوضعت أذنها كما تعوّدت أن تفعل وفي تلك اللحظة كان هناك صوت مكتوم لم تقدر أن تميّزه ،ثم سكن كلّ شيئ في القصر .
لم تقدر حليمة على النّوم ،ولمّا بدأ ت الشمس في الطلوع ،نهضت من فراشها ،وتسللت بحذر إلى الرواق الطويل ،وبدأت تنظر إلى الأبواب واحدا بعد الآخر وأصابتها الدّهشة حين لاحظت أنّ الخيوط بقيت في مكانها ،فاشتدّت حيرتها ،وأخذت تجول بنظرها في كلّ مكان، لكن لم يكن هناك أبواب أخرى ،فتساءلت أنا متأكدة أنها كانت في البهو !!! لكن أين ذهبت الغولة ؟ كانت تنظّف القصر وتفكّر ،فالطابق العلوي متروك كما هو من أقدم الأزمان، ولو صعد إليه أحد لسمعته ،وأخذت تمشي وتجيئ وهي تتحسّس الحيطان لكن لا شيئ ،أحسّت باليأس ،وهمّت بالذّهاب لكن طرف ثوبها علق في قرن تمثال غزال ،ودار الرّأس ،ولمّا نظرت البنت

تحت قدميها رأت دهليزا قد إنفتح ،وتذكّرت الصّوت المكتوم الذي سمعته البارحة ،وكادت تقع على الأرض من هول المفاجأة ،فماذا لو سمعت الغولة الصّوت وخرجت لها ،فسيكون عقابها عسيرا .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!