قصة كاملة يحكى عن إمراة فقيرة توفّى زوجها وترك لها ثلاثة بنات صغيرات
بالشامية ،وكل يوم صارت تشتري لهنّ شيئا حتى نفذت الدّراهم ،وقالت لبناتها إياكن من الإقتراب من الجرة ولما يرجع الشيخ سيعطينا مالا كثيرا ،وسنصلح الدّار ونأكل حتى نشبع ،وربّما يضع عندنا أشياء أخرى ،فتتحسّن حالنا، وأجهزكنّ للعرس ،لهذا السبب يجب أن نثبت له أننّا محلّ ثقة ،ولا نلمس حاجيات غيرنا مهما كان شأنها ،فأجبنها :حاضر يا أمي ،نعدك بذلك .
أحد الأيّام خرجت الأم ونزلت البنات للعب في الدّهليز ،وفجأة قالت الكبرى ،مارأيكم نفتح الجرّة، ونشاهد ما فيها؟ ولن يعلم أحد بذلك !!! قالت لها الوسطى : نعم ولكن لن نلمس شيئا ،وإلا عاقبتنا أمّنا ،صاحت
الصّغرى أنصحكما بأن لا تفعلا ذلك، فأمّنا وعدت الشّيخ ،فضرباها، وقالا لها : إذن إبتعدي عنا ،فجرت إلى غرفتها وهي تبكي، أمّا الأختان فرفعتا الغطاء وأشعلتا شمعة ،ثم نظرتا ،فصاحت الكبرى بفرح إنّه عسل!!! ،ثم أدخلت إصبعها ومصّته ،وفعلت الأخرى مثلها .وصارتا تنزلان كل يوم، وتأكلان من العسل ،وهدّدتا أختهما الصّغيرة بالعقاب الشّديد إن أخبرت أمّها .
لاحظت المرأة أنّها بنتاها الكبيرتين تقومان في الليل،ولمّا تسألهما عمّا
تفعلانه في هذا الوقت ، تجيبان: لا نشعر بالنّوم يا أمّي !!! وبمرور الأيّام زاد جمالهما ،حتى ظهر الدّم في عروقهما من شدّة البياض، فإحتارت الأمّ ،وأتت لهما بمشعوذة عجوز ،فلمّا رأتهما تعجّبت من حسنهما البديع ،وقالت للمرأة إنّ بناتك ينتظران أحدا ، لكن خطوط الرّمل لا تخبرني بشيئ عنه ، هزّت المرأة رأسها ،و أجابتها: لا أحد يأتينا ،ونحن لا نعرف أحدا ،حتى الجيران لا يدخلون داري !!!
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇