close
قصص وعبر

قصة كاملة يحكى عن إمراة فقيرة توفّى زوجها وترك لها ثلاثة بنات صغيرات

يحكى عن إمراة فقيرة توفّى زوجها وترك لها ثلاثة بنات صغيرات ..وذلك الرجل لم يترك لها شيئا لتطعم وتربّي أطفالها ،ولولا كرم جاراتها ،وأهه الزقاق لماتت وإياهم من الجوع وحتى الدار التي يسكنونها خربة يكاد

سقفه يسقط عليهم والنوافذ مهشمة ،يدخل منها الهواء البارد في الشتاء و الحرّ في الصيف ،وبعد سنين كبرت أولئك البنات وأصبحن صبايا فى سن الزواج ،لكن أمّهن فقيرة ليس لها ما تعطيهنّ إياه من ملابس جديدة ،ولا مال لكي تزينهنّ لكي يحضرن الأعراس مثل بنات الزّقاق، وتراهن الخاطبات والنسوة ،ولم تكن البنات يخرجن إلا قليل مع أمهن ،ويخفين وجوههن لذلك لم ينتبه إليهن أحد ،وتأخر مكتوبهنّ .

أحد الأيّام دق الباب وسمعت الأم صوتا يصيح هل يمكنكم تقديم معروف لرجل غريب، فنهضت وأطلت من شقّ الباب فرأت شيخا أبيض الشّعر واللحية ،ففتحت له الباب ،وقالت :ما هي حاجتك ألم تجد سوى بابي

لتطرق عليه ، أجابها :لقد رفض الجيران مساعدتى وأنا رجل أعيش وحدي وقررت الذهاب لحبل بعيد لأجمع الأعشاب الطبية، هل يمكن أن أترك عندك أمانة ،فإني أخاف عليها من الفئران ،ولما أرجع سأدفع لك صرّة كبيرة من الدراهم فرحت كثيرا وسألته كم من الوقت ستغيب أيها الشيخ أجابها ثلاثة أشهر ،ثم وضع قفته على الأرض وأخرج منها جرة من

الفخّار،وقال أوصيك بأن لا تفتحيها ،وإلا ستندمين ،والآن سأذهب ،وها عشرون درهما تسبقة، وانفقي منها على نفسك وبناتك ولما أجيئ سأمنحك أضعافه، فلا تنسي وصيتي إليك ،هل فهمت ؟
انصرف الشّيخ، وأخذت المرأة تنظر إليه ،ولم تتذكّر أنّها رأته في الحيّ ،ثم قالت في نفسها وماذا يهمني من أمره ،المهم أنه يدفع وبسخاء .ثم أنزلت الجرّة إلى الدّهليز، وأخذت البنات للسّوق ،واشترت لهم الملابس والشّامية والزّبدة، وأخذت لنفسها قرطاس شاي أحمر ورطل سكر ،ولما رجعت إلى الدار طبخت عصيدة بالزّبدة العربي تحلق بناتها حولها وأكلن وأعجبهن ذلك كثيرا ،وفي الصباح أعدت لهن خبز الطابونة
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!