close
قصص وعبر

قصة كاملة يحكى عن إمراة فقيرة توفّى زوجها وترك لها ثلاثة بنات صغيرات

الجزء السادس

أسرع الجميع بالإبتعاد عن القصر ،وفرح الفتى لما رأى القط ،وقال للأخوات إنّه مرجان صديقي، وقد إتبع خطاي لمّا خط*فتني الغولة ،إبتسمت حليمة وقالت : لم في حياتي قطا أشجع منه ،و سألها عن ما تفعله في القصر أخبرته بحكايتها ،فتعجّب منها ، ،ثم أخبرها أنه الأمير نور الدين ولد السّلطان همّام وقد إحتالت عليه الغولة ،وحبسته في الدّهليز ،لأنها

عشقته لمّا رأته من النّافذة مارّا في الغابة ،ولمّا قبضت عليه نفر منها ،فطلبت من ذلك السّاحر أن يجعلها أكثر جمالا ورونقا ،ليحبّها الأمير،لكنّه فضّل المو*ت على أن يتزوّج منها ،وكان ذلك ما يزيد في غضبها، وامتنع عن الأكل والشرب ،ولو تأخرّت أيّاما أخرى عن إنقاذه من سجنه، لما*ت جوعا .

وفي الطريق وجدوا عربة مليئة بالحطب ،حملتهم لوسط المدينة ،ولا تتصوّرون فرحة الأم لما رأت بناتها الثّلاثة بخير ،أما الأمير فذهب إلى قصر أبيه السّلطان، وبعد أن إستردّ عافيته ،طلب منه خطبة حليمة ،إلا أنّ همّام إحتج بأنّها ليست من بنات الملوك ،لكنّه لمّا علم أنّ بحوزتها تاج ملك الأغوال الذي لا يوجد مثله في البلدان، وافق على زواجها من نور الدين، وإعطاءها كثيرا من المال مقابل التّاج ،ففرحت ،وأتت بالبنّائين، فأصلحت دارهم ،وأثّثتها،و فتحت لأمّها دكّانا لبيع الأقمشة ،وكانت تبيع فيه مع بناتها ،بسرعة إمتلأ

بالزبائن،وتحسّنت أحوال المرأة بعد الفقر الذي عانت منه ،وبعد أيام تزوّجت حليمة من الأمير ،وأقام السّلطان همّام عرسا عظيما لهما، وحضر الضّيوف من الممالك المجاورة،ومعهم الهدايا النفيسة،ودامت الإحتفالات سبعة أيام وسبع ليالي، واعتقدت البنت أنّ الحياة قد إبتسمت لها ،لكنّها كانت خاطئة .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!