قصة كاملة يحكى عن إمراة فقيرة توفّى زوجها وترك لها ثلاثة بنات صغيرات
أحد الليالي سمعت طرقا على الباب، ولمّا فتحته ،وجدت الشيخ واقفا أمامها ،فسلّم عليها ، وقال لها الأمانة يا امرأة !!! فنزلت إلى الدهليز ،ورأت
الجرّة مقلوبة وهي فارغة ،فلطمت وجهها ،وصاحت : ضاع المال ،وكل ما بنيته من أحلام ، ماذا سأقول للشيخ الآن ،يا ليتني رفضت أخذ الجرّة ،ما الذي دهاني لأقبل ذلك ؟
…
حكاية #الثّلاثة_بنات_وجرّة_العسل
الجزء الاول
حكاية #الثلاثة_بنات_وجرّة_العسل
الجزء الثاني
لمّا سمع الشّيخ ذلك غضب من المرأة غضبا شديدا ،وقال لها ما في الجرّة هو دواء ،أوصتني به أحد النّساء ،والله يعلم كم عانيت لصنعه ،والآن ستدفعين الثمن خمسة آلاف دينار ،فزعت الأمّ،وقالت :حتى ولو بعنا كل شيئ فلن نجمع حتى ربع هذا المبلغ ،سامحني يا سيدي، وسأكون خادمتك !!!
وبينما هما كذلك جاءت البنت الكبرى، وقالت : لقد أكلت العسل مع أخواتي من شدة الجوع ،فعاقبنا إن كان ذلك يخفّف من غضبك ،ولمّا شاهدها الشّيخ ،وقف مندهشا ،فلم ير جارية بهذا الجمال ،فقال في نفسه : لم أكن أتصوّر أنّ السّحر الذي صنعته هو رائع لهذا الحدّ ،ثم قال للمرأة حسنا لن أطالبك بشيء ،لكن على شرط أن أحمل معي ابنتك إلى قصري، وستساعني في صناعة الأدوية ،لم تجد الأم بدّا من القبول خصوصا بعد أن وعدها بالاهتمام بنفقتها ولباسها .
لكن بعد شهرين رجع إلى الدّار ،وحين خرجت له المرأة،سألته عن سبب مجيئه ،فأجابها : لقد عصت تلك البنت اللئيمة أوامري ،فحبستها،ولا بدّ أن تنال جزائها ،والآن سآخذ الوسطى !!! صاحت المرأة ،واستعطفته ،لكنّه أصرّ على أخذها معه ،وإلا تدبّرت أمرها لإرجاع ماله ،فوافقت على
مضض . وبعد أن ذهب الشّيخ ،قالت الأمّ لابنتها حليمة: أختك خديجة أيضا لا تسمع الكلام ،وأخشى أن يغضب منها ،ويأتي لأخذك معه ،لهذا أفكّر أن نبيع هذه الدّار ونرحل من هنا !!! قالت البنت : معنى ذلك أني لن أرى أختاي إلى الأبد ،إنها فكرة سيئة يا أمّي ،ولو أتى فسأذهب معه ،وأعرف ما جرى لهما ،
بعد ثلاثة شهور صح ما توقعته المرأة ، أوتى الشّيخ إليها،وقال : سآخذ البنت الثالثة ،ولمّا رأى أنّ جمالها عادي، ولم تصبح مثل أختيها ،سألها : لم تأكلي من جرّة العسل !!! أليس كذلك ؟ أجابته :نعم يا خال ،ولقد حذّرتهما ،لكن لم تسمعا الكلام ،قال الشيخ: للأم لقد أحسنت تربية هذه
البنت ،وسأردّ لك الأخرتين لما أنتهي من عقابهما ، ،ثم رمى لها صرة نقود ،لكن الأم أجابته لا أريد مالك على الأقل دعني أراها من حين لآخر ،صاح الشيخ :يكفيك الإثنان واحمدي الله أنهما سترجعان إليك ،هذا كل ماعندي ،إقتربت حليمة وقالت لها : لا تقلقي يا أمي سأجد وسيلة للتخلص من هذا الرجل ،وأعود إليك مع أختاي ،هذا وعد مني .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇