قصة واقعية كما تزرع سينبت أجبَرَها والدها على تَرْكِ الدّراسة وهي في عمر الزهور

وافقَ أبيها على أول عريس دقَّ بابها ؛ حَّداد يكبرها بضع سنوات ، فكان بنظره مناسبٌ بالعمر لابنته ، ولديه مهنة يستطيع أن يُعيلَ عائلته من خلالها ، فجعل الزفاف يتمُّ بعد بضعة أسابيع فقط ، كونه لا يحب الخطوبة الطويلة التي لا تعود سوى بالسمعة السيئة على الفتاة .
مضى شهرٌ بعدَ زواجها عاشَتْهُ كما حلمَتْ ، لحين أتى زوجها ليلاً ، يتَرَنًَحُ من تناول المشروبات الخ*مر وهو يقول بأعلى صوته :
-اعتَقَدَ والدايَ أني بزواجي سأُقْلِعُ عن المشروب ، لا فرحة تُضاهي تأثير المشروبات الكح*ولية أيها الحمقى.
كان كلامه كالصاعقة أصابَتْها من رأسها لأخمصِ قدميها ، فوقَفَتْ كالتّمثال لا تقوى على الحراك والنطق ، وهي تنظرُ لخطواته التي لم ترَ أحداً بحياتها يمشي كمثيلها ، وحين كاد أن يقع ، هرولَت إليه كي تُسانده ، فضَرَبها كَفَّاً جعل الشرار يتطاير من عينيها ثم قال:
-لستُ عاجزاً أيتها الحمقاء حتى تساعديني على المسير .
ثم رمى بنفسه على الكنبة ، وغطَّ في نوم عميق ، وجلسَتْ تبكي بحرقة على حظّها ، وترتعشُ خوفاً من الأيام السوداء التي تنتظرها .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇