كنت عائدا من مكان عملي بالمدينة وكانت الساعة تشير الي العاشرة مساءا
فقالت بدهشة: انا وعدتك اني سوف أفعل كل حاجة انت لي تطلبها
قلت لها: لا…انتي وعديتني انك تحكي لي كل حاجة وانا أريد اعرف كل حاجة
قالت الفتاة : حسنا موافقة
قلت لها: خدي راحتك مسافة اعدد القهوة واطمئني انا لن أؤذيك لا تخافي مني
خرجت من الغرفة وانا افكر في امر تلك الفتاة وذهبت الي المطبخ لاعداد القهوة وكنت أتسائل في نفسي كيف كان سيكون مصير هذة الفتاة اذا قابلت شخصا غيري شخصا لم يفهم حواجئها .شخصا لم يري فيها سوي انوثتها…شخصا لم ينظر لطيبتها شخصا لم يهمه سوي لحظات من المتعة
ثم حمدت الله بأنها لازالت عذراء ولم تفعل شيئا وقررت انقاذها مهما كلفني الامر.
اعددت القهوة ثم عدت الي الغرفة فوجدت الفتاة تغط في نوم عميق…فلم اشاء ايقاضها فتركتها ترتاح فاخذت ملاءة وغطيتها بها لقد كان جزء من جسدها مكشوفا
ثم جلست علي المقعد اتناول قهوتي وبالرغم من اني شعرت بالحزن لحالها ولكني كنت سعيدا لانني عدت اليها اساعدها فهي الان بأمان وانا سأساعدها ولن اتركها لتسير فيذالك الطريق ولازلت شاردا بأفكاري حتي اخرجني من شرودي صوت الهاتف.
فأخرجته من جيبي وكان المتصل شقيقي يإلهي لقد نسيت تأخر الوقت ولم اتصل به ماذا اقول له الآن بما سأخبره؟
هل اترك الفتاة هنا لوحدها واعود الي المنزل؟
قال كنت انتظرك لماذا لا تخبرني ولم تتصل بي
كنت أريد أن أتصل بك لكن مع ان تحدث مع صديقي نسيت
قال هل سوف تبيت عنده
قلت نعم
قال في الصباح نتقابل
قلت نعم أغلقت الهاتف ووضعته علي المنضدة فشعرت براحة كبيرة اخيرا تخلصت من مخاوفي اتجاه شقيق إنما الان قلقي علي هذة الفتاة المجهولة فانا لا اعلم ماقصتها ولا اعلم الي اين ستذهب
جلست قليلا افكر في ما حدث ثم غالبني النعاس فنمت
فتحت عيناي ببطء فنظرت إلى الساعة فكانت تشير الي السادسة صباحا فأنتفضت مفزوعا فنظرت إلى الفراش لاتفاجأ بالفتاة قد إختفت
فبدأت اشعر بالقلق ونهضت متكاسلا وانا اتسائل الي اين ذهبت ياالهي هل غادرت المنزل فجلت ببصري في الغرفة فوجدت حقيبتها علي الفراش فحمدت الله فعلمت بأنها لازال بالمنزل ربما تكون قد ذهبت الي الحمام.
فخرجت من الغرفة فسمت صوتا في الغرفة الاخري فذهبت لأرى فأدهشني حقا مارأيت وما سمعت.
وجدتها تجلس على المصلاة وبيدها مصحف صغير فكانت ترتل القرأن بصوت تخشع له القلوب وتعشقه الاذان وتطمئن له الروح فدخلت الغرفة وجلست على أحد الكراسي دون ان تشعر بي لاستمع لها
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇