قصة رائعة كانت هناك فتاة صغيرة تدعى هينة ، كانت تمضي وقتها، كبقية بنات القرية
عندما وصل إلى آخر الطريق شاهد جبلا عاليا يلامس الغيوم، وأمامه صخرتين ملتصقتين ببعضهما ،وفجأة ظهر ليوسف شيخ ابيض اللحية ،وسأله ما الذي أتى بك إلى الجبل الذي تسكنه الجان والغيلان؟ ،حكى يوسف قصته للشيخ ،فقال له : ما باليد حيلة ،الباب لا يفتح إلا بكلمة سرّ، لكن بالإمكان مساعدتك على الهرب من الغول ،قال يوسف :هات ما عندك،:قال الشّيخ : ما هو القصر الذي خارجه وداخله أصفر ،وسكانه صفر، يغلق بقدرة المولى المجيد وقفله يفتح بالحديد ؟
إحتار يوسف ،وقال في نفسه : هذا لغز صعب ولا حلّ له، لكنه تذكر وصية البومة ،ونظر حوله ، فراى شحرة تفاح تتدلى منها ثمار حمراء اللون ،فضحك ،وقال للشّيخ :البطيخة هي صفراء و كذلك بذورها، وتفتح بسكين من حديد !!! وما أن أتمّ كلامه حتى إبتعدت الصّخرتان ،وظهر ممرّ ضّيق بينهما …
سار في الممرّ وهو يلتفت يمينا وشمالا فقد كان الجبل كبيرا ومليئا بالكهوف ،وتساءل في أي كهف توجد هينة يا ترى ؟ وكيف سيهتدي إليها ؟واصل طريقه وهو في أشدّ حيرة ،وفجأة رأى من بعيد صبيّة تملأ قلّة ،فإتّجه إليها ولمّا إقترب منها أخفت وجهها ،سألها هل رأيت بنتا إختطفها الغول منذ أيام ؟ قالت :وماذا تريد منها ؟ أجابها: أنا خطيبها ،وجئت لإنقاذها !!! لمّا سمعت ذلك رفعت خمارها ،وشهق يوسف ،فلقد كانت وصيفة هينة. قالت له : والله لم أعرفك ،فلقد شحب لونك ،وطالت لحيتك !!! ردّ عليها : من الحزن على بعد حبيبتي ،ولو بقيت دونها لفارقت الحياة ..
رافق يوسف الوصيفة إلى كهف كبير ،وطلبت منه الإنتظار ،وبعد قليل جاءت هينة ،وإرتمت في حضنه وتعانقا طويلا ،ثم قالت له : تعال أخفيك، فلا يمكننا الهرب إلا إذا نام الغول ،ثم أخذت قصعة وغطته بها ،وجلست فوقها ،بعد ساعة جاء الغول وقد إصطاد خنزيرا بريا ،دخل ورماه على الأرض ثم أخذ يشم الهواء وقال لهينة : الأمر عجيب .. في داري غريب إني أشمه وهو مني قريب …
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇