close
قصص وعبر

قصة رائعة كانت هناك فتاة صغيرة تدعى هينة ، كانت تمضي وقتها، كبقية بنات القرية

واستمرت على حالها تلك يوما أو يومين، فغضب منها أبوها ،وأرغمها على الخروج مع الجمال ، فقامت والدموع تملأ عينيها وألقت أخر نظرة على القرية ،فلديها إحساس أنّها لن تراها بعد الآن ،ولمّا ابتعدت قليلا رجع الغول إلى شكله ، فدهمها ،وقال لها: لا أحد يمكنه الهروب مني يا هينة ،ثم وضعها فوق ظهره ،وراح يقطع بها الرّوابي و الوديان.
ولمّا عادت الإبل في المساء لم تكن معها لا هينة ولا الجمل ،فأدرك ابوها صدقها وعرف أنه ظلمها ،وندم على عدم الإستماع إليها. أمّا أمّها فلم تتوقف على النواح فلقد كانت إبنتها على وشك الزواج من إبن عمّها يوسف .
وعندما سمعت خديجة أمه بالخبر جاءتها ،وقالت لها : حينما يأتي إبني من سفره بماذا سأخبره ؟ هل أعلمه بأنّكم فرّطتم في هينة ، وخطفها الغول ؟ أجابت أم بأسى : سنقول إنها ماتت، قالت خديجة : وإذا سأل عن قبرها؟ فكرت أم هينة قليلا ،وردت عليها نحفر قبرا ،ونضع فيه خشبة ، فهو لن يجرأ على نبشه ، و أخطبي له صبيّة أخرى ،فسينساها مع الزّمن .

بعد مدّة عاد يوسف من سفره فرحا بما حمله من هدايا ومتاع ،وقال لأمّه أنظري ماذا حملت لهينة !!! لكن الأم لم تجب ،رأى على وجهها العبوس والحزن ،فقال لها: بالله عليك يا أمّاه ماذا وقع لهينة هل تزوجت من رجل آخر؟ فردت الأم وهي تغالب البكاء: بل أكثر من ذلك فهينة ماتت، جعل الله محبتك لها صبرا لك ورحمة لها
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!