قصة رائعة كانت هناك فتاة صغيرة تدعى هينة ، كانت تمضي وقتها، كبقية بنات القرية
فقد جاءت كلّ القرية لمساعدة عمّ يوسف ،صرخ الغول: لقد وقعت في الفخ، لم يعد أحد يخاف منّي في هذه الغابة !!! حاول أن يغير شكله إلى خنزير بري لكي يهرب بسرعة ،لكنه لم يقدر،قال: ويحي لقد زال سحري واليوم ينتهي أمري !!!
عندما رأى أهل القرية ضعفه، تشجّعوا ،وهجموا عليه ،ووضعوا فيه سيوفهم وحرابهم حتى مزّقوه ،وجاءت الكلاب فأكلته ،ونهشت عظمه ،ثم ذهب القوم وفكوا ووثاق الوصيفة ويوسف ،عندما رآه عمّه تعجّب ،وقال:
لقد إعتقدنا أنك متّ ،وبكت عليك أمك!!! أما الآن فإذهب لتستحم فرائحتك أصبحت مثل الغول ،في الصباح قال لعمه أريد الزواج من الزنجية التي عندك ،إنزعج العم وقال منذ متى يتزوج السادة العبيد ؟ أجاب يوسف تلك رغبتي ،قال العم وهينة هل نسيتها ؟ قال يوسف لا أقدر أن أجيبك الآن فلا أعلم أين هي ولا أعلم سبب تعلق قلبي بهذه الزنجية ،لي شعور عجيب من ناحيتها !!!
لم يجد العم وأمّ يوسف بدّا من تحقيق رغبته ،وبعد العرس إختلى يوسف بزوجته، وفي الصّباح وجد فتاة بيضاء جميلة تمشط شعرها ،وتنظر إلى المرآة ،فدهش، وقال لها : ويحك ماذا تفعلين في غرفتي وأين الزنجية ؟ إلتفتت له وضحكت ،وقالت بدلال: ألم تعرفني يا يوسف ؟ أنا هينة ،وقد حوّلتني صديقتي البومة إلى زنجية لكي أهرب من الغول ،لكنه وجدني ،وأنت تعرف بقية القصة
جاء عمّ يوسف وأمّه لتهنئتهما ،وهما في حرج شديد ،فيوسف بعد موت والده سيصبح شيخ القبيلة ،وما حولها من الأعراب ،ولو علم هؤلاء البدو بزواجه من أمة زنجّية سيصغر في عيونهم، وتقلّ همته بينهم ،لكن سرعان ما تحوّلت حيرتهم إلى دهشة عندما رأوه مع هينة ،وسمع أبوها وأمها برجوعها وزواجها ،فجائوا مع كلّ قومهم لرؤيتها وإمتأت الأرض بالضّيوف، ودقّت الطبول وعم الفرح لزواج يوسف وهينة ،ومقتل الغول الذي علّقوا رأسه في شجرة
لكن ما لا تعلمه هينه أنّ ذلك الغول لم يكن الوحيد في الغابة، وهناك آخرون يستعدون للانتقام منها ، لقد شاء قدر المسكينة أن لا تعرف الرّاحة مثل غيرها من البنات
تمت القصة ودمتم في امان الله ❤😍
اذا انتهيت من القراءة صلي على النبي 😍❤