أما عن «جلسات الشيخ علاء» التى أجراها لأهالى القرية، فيرد الدكتور محمد الشحات الجندى، هذه أيضا ليست ثابتة لا فى القرآن ولا فى السنة، وليس لها أى أصل فى الشرع أو مرجعية دينية، ليس هناك آية معينة أو دعاء معين يحارب الجن!، واختتم حديثه مناشدا القراء وأهالى القرية بقوله: «نناشد كل مسلم غيور على إسلامه أن يعلم، أن الله حدد الأسباب والمرتبات التى تترتب عليها، وتعطيل الأسباب وإحداثها من الأنبياء والمرسلين، وإياكم أن تكونوا عرضة للمشعوذين والدجالين الذين يضحكون عليكم بمثل هذا الكلام الناقص دينيا».
حين قالت «عواطف» ابنة الحاجة زغلولة، إن أحدهم «شتمنا على التليفزيون» سألناها من يكون ذلك الذى وجه لكم الشتائم فى مصيبتكم، فقالت: «النائب إبراهيم القصاص» نائب دايرتنا فى مجلس النواب، قال عنا إننا قرية تشتهر بـ«زنا المحارم»، استكملت غاضبة: «عيب وحرام، إحنا ناس موحدين بالله، ذنبنا إيه إن عرضنا يتهتك على التليفزيون كده، حتى اللى عايز يساعدنا فى مصيبتنا هيقول علينا ناس بطالة ومش هيساعد، حسبى الله ونعم الوكيل».
كان ما نسبوه للنائب إبراهيم القصاص، عضو مجلس النواب عن دائرة «بيلا والحامول» صادمًا لأقصى حد، كيف يمكن لنائب برلمانى أن يتهم أهل دائرته بمثل هذه الاتهامات؟! عدنا إلى موقع «يوتيوب» لنراجع الحلقة التليفزيونية التى ظهر فيها النائب إبراهيم القصاص فى أحد البرامج، لنجده لم يقل ما يتداوله الأهالى من حديث، بل إن ما قاله نصا: «إن الدجالين يحاولون استغلال طيبة الأهالى ويحاولون إشعال الفتنة فى القرية، وقال أحدهم للأهالى إن هناك من يمارس زنا المحارم بينهم، مستنكرا ما قاله هذا الدجال!»، فكيف إذن وصل الأمر إلى الأهالى بهذه الطريقة؟.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹