تنفى الحاجة زكية وعائلتها أن يكون لهم عداء أو أى خصومة ما فى القرية مع أحد، تقول: «نحن نسكن فى هذه العزبة منذ 45 عاما، العزبة كلها على قلب رجل واحد، لا أحد يعادى أحدا، نحن أهل جميعا ليس لدينا أعداء، نجرى على لقمة عيشنا ولا وقت حتى لدينا للمشاكل.
يتدخل فى الحديث حمادة الصيفى، أحد أبناء العائلة، ويشير إلى آية قرآنية معلقة على الحائط، «الأوضة كلها اتحرقت، المروحة انصهرت من الحريق، لكن الآية القرآنية فضلت فى مكانها ما اتحرقتش»، يشير إلى بقايا جهاز تلفاز تحول إلى كتلة من البلاستيك المنصهر، وهو يقول، كان تحت الآية القرآنية تماما تحول إلى «فحمة» وبقيت الآية القرآنية لم يمسها رماد حتى.
نسأل «حمادة» هل يمكن أن يكون قش قد احترق بفعل الحرارة مثلا، أو رماد سيجارة؟ فأجاب بالنفى القاطع قائلا: الغرف كانت مغلقة حين احترقت، لم نتمكن حتى من فتح الأبواب، كسرنا الشبابيك كى نستطيع أن نطفئها، أما الكهرباء فهى مازالت سليمة، ضغط على مفتاح مصباح الإنارة الكهربائى، مازال يعمل قائلا لو كانت ثمة مشكلة فى شبكة الكهرباء لما عمل هذا المصباح، كما أن النار كلها تبدأ من عند المراتب وهى بعيدة عن أى مصدر كهربائى.
من منزل الحاجة زكية إلى بيت الحاج متولى، هناك لم يعرف الأخير تاريخ احتراق منزله بالتحديد، قائلا: «ما بقناش عارفين نحسب خلاص، إحنا فات علينا 9 أيام كلها بقت زى يوم واحد طويل ما بينتهيش».
أسقطت النيران الخرسانة فى سقف منزل الحاج متولى من شدتها، لكنها لم تحرق حتى «خيط المسبحة»!، كان المشهد غريبا للغاية أن تجد المسبحة معلقة على الحائط يحيط بها من حولها رماد الحريق بينما هى سليمة على موضعها لا تتغير.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹