إنهّن ثلاث صديقات حميمات، محجوبة ،ومحبوبة، وعيشوشة لا يكدن يفارقن بعضهن بعضا، ويذهبن سويا إلى جميع الأمكنة

فأجابت: ومن يقدر على غزل الجلباب بلفيفة واحدة من الصّوف ؟ وفي الأخير تزوج عيشوشة ،التي تعهدت بأن تلد له ولدا إصبع رجله من ذهب. ومع مرور الأيام، ظهر عليها الحمل .
ولمّا حان موعد الولادة ، قال صاحب البستان :سنرى إن كنت ستنفّذين وعدك ؟ مكثت الصديقتان معها، ولم يفارقنها ولو للحظة واحدة، إلى أن ولدت طفلا جميلا أحد أصابع رجله من ذهب،
فلم تصدّق المرأتان ،أن هذا يمكن أن يحدث،ولم تستطيعان إخفاء حقدهما. قالت واحدة منهمل لأخرى: ماذا سنفعل الآن؟ بما أنّها نفّذت وعدها، فحتما سيحبها أكثر، ويقوم بتفضيلها علينا، وربّما طلقنا!!! أجابتها الثانية: لا تقلقي، عندي حلّ لا يخطر على بال أحد. وفي الفجر حين خرج الرّجل لحراثة البستان ،إغتنمتا فرصة نوم عيشوشة، وأخذتا الطفل،
وقطعتا أصبعه الذّهبي، ووضعتاه في فم الأم، ثم أحضرتا عظام جدي نهشته الكلاب ،وأخفتاه تحت السرير، وأمّا الطفل فقد رمتاه في حفرة على طريق مهجور .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇