إنهّن ثلاث صديقات حميمات، محجوبة ،ومحبوبة، وعيشوشة لا يكدن يفارقن بعضهن بعضا، ويذهبن سويا إلى جميع الأمكنة

شهقت عيشوشة ،وصاحت :لا يمكن !!! هل هو أنت ؟ قال : نعم يا أمّي ،لقد وجدني صيّاد سمك فقير وحملني عنده ،وربّاني حتى كبرت ،والآن رجعت إلى قريتي ،قالت :هل تصدّق أني أحسست كأنّي أعرفك ،فلقد كنت أراك في الحلم تزورني ،إقترب يا بنيّ لأضمّك لصدري !!! بكت وسالت دموعها على خديها ،فقال الولد : تعالي معي لأعلم أبي ،فلا شكّ أنّه سيفرح بقدومي !!!
ردّت عليه: لا أعتقد أنّها فكرة جيّدة ،ولا آمن غدر رفيقتاي اللتان دبّرتا قتلك ،وهذه المرّة لن تنجو منهما ،ولم أكن أعتقد أن الطّمع يمكن أن يغيّر الإنسان لهذه الدّرجة ،فرغم صداقتنا كانتا تتمنّيان هلاكي ،وتتركاني أعاني من الجوع وأنا محبوسة في الزّريبة حتى اضطرّرت لأكل شعير الدّواب ،أمّا زوجي فهو مغلوب على أمره و،هما تسحرانه حتى لا يعرف الحقيقة . فكّر قليلا ،ثم قال :عندي حلّ يا أمّي ،سآخذك إلى دار صيّاد السمك فهي على مسافة يومين من هنا، وسنعيش معا !!! ردّت عليه :
ومن أين سأنفق على نفسي ؟ أجابها : الله كريم !!!سأنتظرك هذه الليلة في الغابة، فلا تتأخّري ،والآن سأجعل تلك المرأتان تدفعان ثمن غدرهما ،فجاء إلى أبيه وقال له هل تريد أن تعرف الحقيقة ،أجابه : طبعا ،هذا ما أبحث عنه منذ زمن، صمت الولد قليلا ثم قال :أنصحك أن تحذر من زوجتيك ،فهما لئيمتين، وسبب كلّ مشاكلك ،أمّا عن إبنك فهو حيّ ،ولقد أنجاه الله منهما ،والآن سأتركك !!!
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇