إنهّن ثلاث صديقات حميمات، محجوبة ،ومحبوبة، وعيشوشة لا يكدن يفارقن بعضهن بعضا، ويذهبن سويا إلى جميع الأمكنة

أخذ التاجر الكيسين ،وأعطاه ستمائة درهم ثمنا لها ،وكانت مبلغا كبيرا بالنّسبة لمروان،فقال لأمّه :سأشتري الخشب وما يلزم ،وعلّميني هذه الصّنعة، ونشتغل معا ،وبعد مدّة أتقن النّحت والرّسم، وبدأ يصنع تحفا جميلة ،وعليها ألوان زاهية ،وزادت أرباحهما ،فوسّعا منزل الصّياد ،
وزرعا فيه أصناف الأشجار المثمرة، وصار لهم قطيع من الأغنام ،وأصبح الولد ينزل إلى المدينة كلّ أسبوع ،ويبيع تحفه للدّكاكين ،وذات يوم بينما كان يدور في أحد الأسواق الكبيرة ناداه رجل ،ولمّا إلتفت وراه رأى أباه فسلّم عليه ،وسأله عن حاله فأجابه أنّه طلق إمرأتيه بعد أن فاجأهما يدسّان نباتا غريبا في برّاد الشّاي ، ،ولمّا كفّ عن شرب تلك النبتة رجع له صفاء ذهنه ،وندم على معاملته القاسية لزوجته الثالثة التي فرت من الزريبة ،ولقد بحث عنها في كل مكان ولم يجدها ،وشكره ،فبفضله يعيش الآن مرتاحا بعدما علم أن إبنه حيّ يرزق .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇