إنهّن ثلاث صديقات حميمات، محجوبة ،ومحبوبة، وعيشوشة لا يكدن يفارقن بعضهن بعضا، ويذهبن سويا إلى جميع الأمكنة

قال الرّجل : إنتظر لا بد من إعطائك مكافئة ،فكلّ ما قلته إلى حدّ الآن صحيح لهذا فأنا أصدّقك ثمّ مدّ له صرّة كبيرة من الدّراهم ،فأخذها مروان، وحمد الله على نعمته وفي طريقه للغابة اشترى طعاما ،وسلاحا ،وكيسين كبيرين وضع فيهما الدّمية والتحف التي صنعتها أمّه ،ثم جلس ينتظرها ،وحين أظلمت الدنيا جاءت عيشوشة ،فأركبها على حصانه ،
ومضيا في سبيلهما ،ومشيا طول الليل ،وعند طلوع الصّباح كانا قد إبتعدا كثيرا عن البستان فشعرت المرأة بالرّاحة ،ولمّا وصلا لقرية الصّياد أخذ الولد أمّه للحمّام وذهب للسّوق واشترى لها ثيابا جديدة ،، وفجأة سقط أحد أكياس التّحف ،فتبعثرت محتوياته ،وكان أحد التّجار مارّا على بغلته ،فلمّا رأى التّحف على الأرض نزل وأخذ أحدها وقلّبه ،
فسأله كم تبيع هذه القطعة ؟ أجابه: ليست للبيع ،لكنّي أعطيها لك هديّة .رجع مروان بالثّياب وقارورة عطر للحمّام ،ولبست المرأة ملابسها الجديدة ،وتعطرت ،ولمّا شاهدها إبنها لم يعرفها لشدّة حسنها،ثم أخذا معهما كثيرا من الهدايا ،وقصدا دار صيّاد السمك
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇