قصة عشتار وجلجامش الجزء الحادي عشر حتى الاخير
ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻳﻔﻜﺮ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ” ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﺸﻲﺀ
ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺼﻔﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ . .. ﻗﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﺷﻲﺀً ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ
ﻣﺮﺗﺒﻂٌ ﺑﺴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ … ﻭﻣﺎﻫﻮ ﺳﺮ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ… ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺳﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻬﻲ
ﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﺳﺮ
ﻣﺎﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺪﻭﻧﻪ
ﻫﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ..!! ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﻦ
ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻻﺗﺘﻨﻔﺲ ﺇﺫﺍً ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺎﺀ .. ﻻ ﺷﻚ
ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻛﻴﻴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻫﻮ ﺳﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻻﻳﻮﺟﺪ ﺷﻲﺀٌ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺩﻭﻥ
ﻣﺎﺀ
ﺣﺴﻨﺎً
ﺳﺄﻋﻴﺪ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻷﺣﺠﻴﺔ
ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻣﺎﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺷﻲﺀٍ ﻧﺼﻔﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ
ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻜﻲ ﻳﻌﻴﺶ
ﻭﻧﺼﻔﻪ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻋﻨﻪ؟
ﺍﺣﺘﺎﺭ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻘﺪ ﻏﺪﺍ ﺍﻟﻠﻐﺰ ﺍﺻﻌﺐ
ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻏﺪﺍ
ﻳﻤﻀﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﺃﻳﻀﺎً
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻣﻬﻴﻤﻨﺎً ﻋﺪﺍ ﺻﻮﺕ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ
ﻭﻧﻌﻴﻖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﺃﻋﻄﻰ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻃﺎﺑﻌﺎ ﺷﺆﻡ
ﺃﺧﺬ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻫﻴﭭﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ
ﺷﺠﺮﺓً ﺷﺎﺣﺒﺔ ﻭﻋﺠﻮﺯ
“ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ
ﻻﺣﻴﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻞ ﻫﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻤﺎﺀ.. ﻛﻴﻒ
ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺒﺤﺮ”
ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ”ﻗﺪ
ﻳﻮﺟﺪ ﺷﻲﺀٌ ﻳﻤﻨﻊ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ..
ﻣﺎﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﻭﺃﻛﺒﺮ
ﻣﻨﻬﺎ.. ﻫﻞ ﻫﻲ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ .. ﻻ ﺍﻋﺘﻘﺪ
ﻓﺎﻟﺠﺬﻭﺭ ﻭﻇﻴﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﻭﺟﻠﺒﻪ..
ﺇﺫﺍً ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﻲﺀٍ ﻳﻤﻨﻊ ﺟﺬﻭﺭ
ﻫﻴﭭﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻤﺎﺀ.. ﻟﻜﻦ ﻣﺎﻫﻮ
ﻳﺎﺗﺮﻯ.. ﺷﻲﺀ ﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ
ﻣﺎﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﻊ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻸﺷﺠﺎﺭ
ﻭﺣﺠﻤﻪ ﻛﺒﻴﺮ .. ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺴﺪ… ﻓﺎﻟﺴﺪ
ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺣﺠﺰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺣﺒﺴﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺼﻔﻬﺎ؟؟
… ﺍﻣﻤﻤﻢ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻟﻐﻮﻳﺎً ﺗﺮﻯ
ﻫﻞ ﺗﻠﻌﺐ ﻫﻴﭭﻴﺎ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﻤﺎﺀ
ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻧﻌﻢ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓٍ
ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻭﻣﺎﻛﺮﺓ ﻟﻘﺪ ﻓﻄﻨﺖ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻤﻴﻨﺎﻫﺎ
ﺑﺴﺪﺭﺓ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ﻭﺗﻤﻠﻖ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﺬﻟﻚ
ﺃﻋﻄﺘﻨﻲ ﺳﺆﺍﻻً ﻟﻐﻮﻳﺎً”
ﻧﻈﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻬﻴﭭﻴﺎ ﺑﻤﻜﺮ ﻭﻗﺎﻝ:
ﻃﻘﺴﻮﺱ .. ﻟﻘﺪ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻟﺤﻞ ﺃﺣﺠﻴﺘﻚ
ﻫﻴﭭﻴﺎ: ﻟﺪﻳﻚ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔٌ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺇﻥ ﺧﺴﺮﺗﻬﺎ
ﺧﺴﺮﺕ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺯﻭﺟﺘﻚ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﻮﺍﺑﻲ ﻣﻨﻄﻘﻴﺎً؟؟
ﻫﻴﭭﻴﺎ: ﻫﺎﺕ ﻣﺎﻋﻨﺪﻙ ﻭﺳﺄﺭﻯ
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻩ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻗﻠﻖ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻫﻮ “ﺳﺪﺭﺓ ”
ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺼﺎﺣﺖ: ﻛﻴﻒ
ﺫﻟﻚ!!
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻧﺼﻒ ﻛﻠﻤﺔ “ﺳﺪﺭﺓ” ﻫﻮ
“ﺳﺪ” ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺪﺭﺓ ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺳﺮ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻨﻬﺎ
ﻋﻢ ﺳﻜﻮﻥٌ ﻏﺎﻣﺾ ﺗﺒﻌﺘﻪ ﺿﺤﻜﺔٌ ﻣﺨﻴﻔﺔ
ﻣﻦ ﻫﻴﭭﻴﺎ
ﻫﻴﻔﻴﺎ: ﻟﻘﺪ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺣﻞ ﺍﻟﻠﻐﺰ ﺍﻟﺬﻱ
ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺇﺫﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﻋﻄﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﻁ
ﺍﻵﻥ
ﻓﺮﺣﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺠﺘﺎﺯ ﺷﻴﺌﺎً
ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﻗﺘﺎﻝ ﺃﻭ ﺇﺭﺍﻗﺔ ﺩﻣﺎﺀ ﻟﻜﻦ
ﻓﺮﺣﺘﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺪﻡ ﻃﻮﻳﻼ
ﻫﻴﻔﻴﺎ: ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﻄﺎﻁ ﺷﻲﺀ ﻭﺃﻥ
ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺑﻘﻠﻖ: ﻫﺎﻩ .. ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ
ﻫﻴﻔﻴﺎ: ﺃﻻ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺷﺎﺣﺒﺔ ﻳﺎﺑﺴﺔ ﻛﻴﻒ
ﺑﺈﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻣﻄﺎﻁ ﻟﻚ ﺃﻭ ﻟﻐﻴﺮﻙ
ﻓﺎﻟﺴﺪ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻨﻲ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﻱ ﺳﺪ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻫﻴﻔﻴﺎ: ﻣﺎﺷﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺇﻻ
ﻭﺍﺯﺩﺩﺕ ﻋﻄﺸﺎ ﻓﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﺎﻟﺢ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻭﺃﻳﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺪ ﻋﻠﻨﺎ
ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻫﻴﻔﻴﺎ: ﻻﻋﻠﻢ ﻟﻲ ﻓﺠﺬﻭﺭﻱ ﻫﻲ ﻣﻦ
ﺗﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮﻩ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻧﺎ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺇﺫﻥ ﻣﺎﻟﻌﻤﻞ
ﻫﻴﻔﻴﺎ: ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻮﻟﻮﺝ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﺬﻭﺭﻱ
ﻓﻬﻲ ﻣﺠﻮﻓﺔ ﻛﺠﺤﻮﺭ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ
ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺪ ﻭﺗﺠﺪﻩ ﺛﻢ ﺗﺜﻘﺒﻪ ﺛﻘﺒﺎ
ﺻﻐﻴﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻲ ﺷﺮﺏ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻨﻪ
ﻧﻈﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ: ﺣﺴﻨﺎ
ﻟﻨﺬﻫﺐ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ:
ﺳﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﺬﻭﺭ ﺷﺠﺮﺓ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﺣﻞ ﺁﺧﺮ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻﻳﻮﺟﺪ ﺳﺪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﺎ
ﺃﻋﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺇﺫﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺘﻔﻲ ﺃﺛﺮ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ
ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﻟﻨﺼﻞ ﻟﻠﺴﺪ
ﻧﻈﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﺣﺴﻨﺎ ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ
ﺩﺧﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﻲ
ﺟﻮﻑ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻣﺘﺠﻬﻴﻦ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﺩﺍﺧﻞ
ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻀﻴﺌﺎ ﺑﻨﻮﺭ ﺃﺣﻤﺮ ﺧﺎﻓﺖ
ﻻﺗﻌﻠﻢ ﺃﻳﻦ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺎﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ
ﺭﺃﺗﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺣﻴﻦ ﺩﺧﻠﺖ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ
ﻣﺘﺠﻬﺔ ﻷﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻣﺸﺎ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻋﺒﺮ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﺴﻌﺔ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻫﻞ ﻋﺮﻓﺘﻲ ﺣﻞ ﺍﻷﺣﺠﻴﺔ
ﻗﺒﻠﻲ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻻ ﻃﺒﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ
ﻟﻘﺪ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﻣﻦ ﺣﻠﻚ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ
ﺍﻗﺘﻨﻊ ﺑﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻓﺮﺣﻨﻲ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺇﺫﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺒﺘﺴﻤﻴﻦ
ﻛﻤﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ
ﺿﺤﻜﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﺭﺩﺕ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺣﻤﺎﺳﺘﻚ
ﻓﺄﻧﺖ ﺯﻭﺟﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻓﻚ ﺟﻴﺪﺍ ﺣﺘﻰ
ﺍﺣﻔﺰﻙ ﻟﺤﻞ ﺍﻷﺣﺠﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺇﻳﻬﺎﻣﻚ ﺃﻧﻨﻲ
ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻟﺤﻠﻬﺎ ﻗﺒﻠﻚ ﻓﺎﺛﻴﺮ ﻃﺒﻊ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ
ﻓﻴﻚ ﻭ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﺳﻬﻞ ﻭﻣﻤﻜﻦ ﻭﻻ
ﺗﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﺩﻋﺔ ﺷﺮﻳﺮﺓ
ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺎﻣﺘﺪﺕ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻓﻴﻚ
ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺟﻨﻴﺔً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻻﺗﺨﻒ
ﻟﻦ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﺑﺈﻧﺴﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺃﻧﺠﺒﻨﺎ ﺍﺑﻨﺘﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﻌﻲ
ﺿﺤﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺃﺭﺩﻑ:ﺩﻫﺎﺋﻚ ﻳﻌﺎﺩﻝ
ﺩﻫﺎﺀ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻦ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ
ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﻨﻌﻲ ﺑﺠﻮﺍﺑﻲ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻻﺃﺩﺭﻱ ﻫﻮ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ ﻟﻜﻦ
ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻥ ﻫﻴﻔﻴﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺇﺩﺧﺎﻟﻨﺎ ﺩﺍﺧﻞ
ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻛﺎﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎ
ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺴﺪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ
ﻟﻄﺮﺡ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﺠﻴﺔ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻋﻠﻬﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺪﻯ ﺟﺪﻳﺘﻨﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻁ.. ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻻ
ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺧﺪﻋﻨﺎ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻﺗﻘﻠﻘﻲ ﺳﻨﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻄﺎﻁ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ
ﻣﺸﻰ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﻛﻠﻤﺎ
ﻣﺸﻮﺍ ﻗﻠﻴﻼ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻟﻤﻔﺘﺮﻗﺎﺕ ﻃﺮﻕ
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﺭ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻘﻠﻖ: ﺃﺻﺒﺖ ﺑﺪﻭﺍﺭ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ
ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻻﻧﻜﻮﻥ ﻧﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﻓﻤﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺃﻣﺎﻣﻪ: ﻣﺎﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ
ﻧﻈﺮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ
ﺭﺟﻞ ﻋﺠﻮﺯ ﻣﻠﺘﺼﻖ ﻓﻲ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻤﺮ
ﻭﻣﻤﺘﺰﺝ ﺑﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﺷﺎﺣﺐ ﻭﻳﺸﺒﻪ ﻟﺤﺎﺀ
ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻭﺷﻌﺮﻩ ﺃﺑﻴﺾ ﻛﺄﻭﺭﺍﻕ ﺷﺠﺮﺓ
ﻳﺎﺑﺴﺔ ﻭﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻥ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﻓﻲ
ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺟﺴﻤﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺘﺼﻘﺖ
ﺑﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﻴﺖ
ﻟﻜﻨﻪ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺸﺎﺣﺒﺘﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﻭﺗﺎﻥ
ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﺳﻰً ﺷﺪﻳﺪ
ﺻﺮﺧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﺧﺘﺒﺄﺕ
ﻭﺭﺍﺀ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻳﺎﻫﺬﺍ
ﺃﺳﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﻠﺠﺪﺍﺭ ﻭﻧﻈﺮ
ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ: ﻟﻘﺪ
ﺧﺪﻋﺘﻜﻢ ﻃﻘﺴﻮﺱ
ﻛﺎﻥ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺑﺤﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺻﻮﺗﻪ
ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺟﻔﺎﻑ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ
ﻓﻤﻪ
ﺃﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﺩﻋﻰ ﺟﺎﻭﺭ
ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺟﺎﻭﺭ.. ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺟﺎﻭﺭ ﻟﻘﺪ
ﺳﻤﻌﺖ ﻋﻨﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﻔﻴﺖ ﻣﻨﺬ
ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻼﺛﻤﺌﺔ ﺳﻨﺔ ﻭﻣﺎﺯﻝ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻗﺒﻴﻠﺘﻚ
ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻚ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻨﻚ
ﺃﺟﺎﺏ ﺟﺎﻭﺭ ﺑﺄﺳﻰ: ﻣﺌﺘﺎﻥ ﻭﺳﺒﻊ ﻭﺛﻤﺎﻧﻮﻥ
ﺳﻨﺔ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻳﻮﻣﺎﻥ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺳﺠﻴﻦ ﻫﻨﺎ
ﺟﺎﻭﺭ: ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻄﻘﺴﻮﺱ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ
ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻁ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻥ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺪ ﻭﺃﺛﻘﺒﻪ ﻟﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻬﺎ
ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﻭﺻﻨﻊ
ﻣﻄﺎﻁ ﻟﻲ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻭﻫﻞ ﻭﺟﺪﺗﻪ؟؟
ﺟﺎﻭﺭ: ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﻫﺔ
ﻟﻘﺪ ﻗﻀﻴﺖ ﻣﺌﺘﺎﻥ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﺃﺑﺤﺚ
ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪﻩ ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪ
ﺃﻱ ﺳﺪ ﻭﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ
ﻟﻄﻘﺴﻮﺱ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻁ ﻓﻘﺪ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻤﺮﻛﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﺤﺲ
ﻭﺍﺧﺬﺕ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻃﻬﺎ
ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻛﻴﺔ: ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻇﻨﻲ ﻓﻲ
ﻣﺤﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺧﺪﻋﺘﻨﺎ ﻃﻘﺴﻮﺱ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻭﻣﺎ ﺃﻟﺼﻘﻚ ﺑﺠﺪﺍﺭ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ
ﺟﺎﻭﺭ: ﻛﻨﺖ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻠﺘﺼﻘﺎ ﺑﺠﺬﻭﺭﻫﺎ
ﻭﺃﻗﻮﻡ ﺑﺎﻧﺘﺰﺍﻉ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺧﺎﺭﺕ
ﻗﻮﺍﻱ ﻭﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻭﻧﺒﺘﺖ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﺍﻵﻥ
ﺩﺍﺧﻞ ﺣﻮﻝ ﺟﺴﺪﻱ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻭﺃﺿﺤﻴﺖ
ﺟﺰﺀً ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻤﺘﺺ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ
ﻟﺘﻌﺬﺑﻨﻲ ﺇﻥ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ
ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺒﺚ ﺳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻱ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻲ
ﻗﻮﺓ ﺃﺻﻼ ﻷﺣﺎﻭﻝ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻫﻞ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ
ﺿﺤﻚ ﺟﺎﻭﺭ: ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺼﻘﺖ ﺑﻲ
ﺳﺘﺤﻴﻂ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﺑﻚ ﻭﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﻭﺳﺄﺗﺨﻠﺺ
ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻜﻨﻚ ﻟﻦ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻫﻪ ،ﺟﺮﻋﺔ ﻣﺎﺀ
ﻋﺬﺏ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﻟﺪﻳﻜﻢ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻨﻪ
ﺍﻧﺘﺰﻋﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﺑﻮﻃﺔ ﻓﻲ
ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﺍﻋﻄﺘﻬﺎ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻜﻦ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻋﺎﺩﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺎﻣﺴﺎً: ﻳﺠﺐ
ﺃﻥ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺑﺤﻮﺯﺗﻨﺎ ﻻﻧﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﺳﻨﺒﻘﻰ ﻫﻨﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺤﺰﻥ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺇﻻ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﻋﺪﻭﻙ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻄﺸﺎﻧﺎ
ﻓﺎﻟﻌﻄﺶ ﻳﺤﺮﻕ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻭﻳﺤﺰﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻻﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺍﻵﻥ ﻧﺤﻦ ﺳﻮﺍﺀ
ﺟﺎﻭﺭ: ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﻘﺎﻳﻀﺔ ﺷﺮﺑﺔ ﻣﺎﺀ ﻋﺬﺏ
ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﻁ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﻓﻼﻓﺎﺋﺪﺓ ﺗﺮﺟﻰ ﻣﻨﻪ
ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺤﻤﺎﺱ: ﻧﻌﻢ ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ
ﺟﺎﻭﺭ: ﺃﺗﺮﻯ ﺍﻟﺨﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﺮﻣﻴﺔ ﺃﺳﻔﻞ
ﻗﺪﻣﻲ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﻴﺔ ﻻﺑﺄﺱ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻁ
ﺧﺬﻫﺎ ﻭﺍﺳﻘﻨﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺨﺮﻗﺔ ﻭﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ
ﺍﻟﻤﻄﺎﻁ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺛﻢ ﺳﻘﻰ ﺟﺎﻭﺭ ﺭﺷﻘﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﺎﺩﺕ ﺭﻭﺣﻪ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ
ﺗﻠﺬﺫﻩ ﺑﻬﺎ ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﺴﻨﺪﺍ ﺭﺃﺳﻪ
ﻟﻠﺠﺪﺍﺭ ﺑﺴﻼﻡ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺄﻥ ﺑﺸﻮﻕ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺭﺷﻔﺔ
ﺃﺧﺮﻯ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻚ ﻋﻄﺸﺎﻥ ﺟﺪﺍ
ﺟﺎﻭﺭ: ﻟﺒﺜﺖ ﻫﻨﺎ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺛﻼﺛﻤﺌﺔ ﺳﻨﺔ ﻟﻮ
ﺷﺮﺑﺖ ﻧﻬﺮﺍ ﺟﺎﺭﻱ ﻓﻠﻦ ﻳﺮﻭﻳﻨﻲ ﻭﻟﻜﻦ
ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻬﺞ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﺸﺮﺑﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﻓﻘﻂ ﻷﺗﺬﻛﺮ ﻣﺪﻯ
ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﻓﻤﻜﻮﺛﻲ ﻫﻨﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻋﻠﻤﻨﻲ
ﺃﻥ ﻻ ﺃﻃﻠﺐ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮ ﺇﻟﻪ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻤﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﺳﺆﺍﻟﻲ
ﻟﻄﻘﺴﻮﺱ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺳﺠﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺘﺎﻫﺔ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﺃﻧﻜﻤﺎ ﺳﺘﺤﺘﺠﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﻮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﻮﺙ ﻫﻨﺎ
ﻭﺗﺴﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺇﺣﺒﺎﻃﻜﻢ ﻟﻜﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻤﺌﺔ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺒﻘﻰ ﺃﻱ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻠﻬﺎ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺣﻴﺎ ﻃﻮﺍﻝ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ
ﺟﺎﻭﺭ: ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺍﻟﺘﺼﺎﻗﻲ ﺑﺠﺬﻭﺭ
ﻃﻘﺴﻮﺱ ﻳﻌﺬﺑﻨﻲ ﻓﻬﻲ ﺗﻤﺪﻧﻲ ﺑﻄﺎﻗﺔ
ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺈﺑﻘﺎﺋﻲ ﺣﻴﺎ ﻓﻘﻂ ﻻ ﺃﻗﻞ ﻭ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ
ﻋﺒﺮ ﻣﺴﺎﻣﺎﺕ ﺟﻠﺪﻱ ﺃﻻ ﺗﺮﻳﻨﻲ ﻏﺪﻭﺕ
ﻭﻛﺄﻧﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺣﻴﻦ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﻫﺪﻳﺔ
ﺟﺎﻭﺭ: ﻫﻪ ﺣﻴﻦ ﺗﺨﺮﺟﻴﻦ ﻫﺎ ﻫﻬﻬﻪ ﻟﻦ
ﺗﺨﺮﺟﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻭﺑﺤﺜﺖ
ﻣﺌﺘﺎﻥ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﺣﻞ ﺇﻻ
ﻭﺟﺮﺑﺘﻪ ﻟﻜﻨﻲ ﺳﺄﻗﺒﻞ ﻫﺪﻳﺘﻚ ﻻﺷﻚ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺇﺫﻥ ﻗﻞ ﻟﻲ ﻫﻞ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﺷﻌﺎﻝ
ﻧﺎﺭﺍ ﻭﺇﺣﺮﺍﻗﻬﺎ
ﺟﺎﻭﺭ: ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻟﻜﻦ ﻻﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﺎﻟﺠﺬﻭﺭ
ﺭﻃﺒﺔ ﻻﺗﺸﺘﻌﻞ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻫﻞ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺛﻘﺐ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ
ﻭﺣﻔﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﻟﺴﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ
ﺟﺎﻭﺭ: ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﻣﻄﺎﻃﻴﺔ ﻻﺗﺜﻘﺐ ﻳﺎﻫﺬﺍ
ﺃﻧﺴﻴﺖ ﺃﻧﻚ ﺩﺍﺧﻞ ﻃﻘﺴﻮﺱ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻓﻲ ﺑﺤﺜﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ
ﻫﻞ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻨﻬﺎﻳﺎﺕ ﻣﺴﺪﻭﺩﺓ
ﺟﺎﻭﺭ: ﻧﻌﻢ ﻓﻜﻞ ﺟﺬﺭ ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺣﺴﻨﺎً ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﻧﻬﺎﻳﺎﺕ ﺟﺬﻭﺭ
ﻟﻸﻋﻠﻰ
ﺟﺎﻭﺭ: ﺍﻣﻤﻢ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻣﺘﺠﻪ ﻟﻸﺳﻔﻞ
ﻟﻜﻦ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
ﺃﻇﻦ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺣﺘﺎﺟﻪ ﺷﻜﺮﺍ ﺟﺰﻳﻼ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺜﻘﺔ: ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ
ﺟﻠﺠﻤﺎﺵ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻣﺎﺫﺍ
ﻳﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻚ
ﻟﺪﻱ ﺧﻄﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻵﻥ
ﺃﻥ ﻧﺤﻔﻆ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﺟﻴﺪﺍ
ﺍﺣﻤﻠﻨﻲ ﻭﻃﺮ ﺑﻲ ﻟﻸﻣﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺼﻞ
ﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﻱ ﺟﺬﺭ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺼﻞ ﻟﺠﺬﺭ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ
ﻟﻼﻋﻠﻰ ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﺗﺨﺎﺫ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺣﺴﻨﺎ ﻻﺿﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ
ﺣﻤﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻃﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻣﺴﺮﻋﺎ
ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺟﺬﺭ
ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻸﺳﻒ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﻟﻸﺳﻔﻞ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻐﻀﺐ: ﺇﻧﻪ ﻣﺘﺠﻪ ﻟﻸﺳﻔﻞ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻋﺪ ﺑﻲ ﻟﻨﻘﻄﺔ ﺑﺪﺍﻳﺘﻨﺎ ﺣﻴﺚ ﺟﺎﻭﺭ
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﻔﻆ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻛﻲ
ﻻ ﻧﻀﻴﻊ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﻭﺍﻟﻤﻤﺮﺍﺕ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺣﻤﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻃﺎﺭ ﺑﻬﺎ
ﺩﺍﺧﻞ ﺟﺬﻭﺭ ﻃﻘﺴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺠﻮﻓﺔ ﻣﺘﺨﺬﺍ
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﺠﺎﻭﺭ ﻣﺮﺓ
ﺃﺧﺮﻯ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫ
ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ
ﺣﻤﻞ ﺟﻠﻤﺎﺵ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻃﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻣﺮﺓ
ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺟﺪﺍ ﻟﻜﻨﻬﻢ
ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺳﻔﻠﻰ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ
ﺑﺘﻜﺮﺍﺭ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻬﻢ ﻟﺴﺎﻋﺘﻴﻦ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺘﻴﻦ
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺟﺬﺭ ﻣﺘﺠﻪ
ﻟﻼﻋﻠﻰ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻔﺮﺡ: ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻟﻐﺎﻳﺘﻚ
ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ ﻣﺎﻫﻲ ﺧﻄﺘﻚ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺳﺄﺟﺮﺏ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺳﻴﻨﺠﺢ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ
ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﺬﺭ ﻭﻭﺿﻌﺖ
ﺍﺻﺒﻌﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﺑﺘﻞ ﺛﻢ
ﻣﺴﺤﺖ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﺬﺭ ﺑﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ
ﺃﻥ ﺍﻣﺘﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺬﺭ ﻟﻼﻣﺎﻡ ﻇﻨﺎً ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻪ
ﻭﺻﻞ ﻟﻠﻤﺎﺀ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺫﻛﻴﺔ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺳﻨﺘﺠﻪ ﻟﺴﻄﺢ ﺍﻻﺭﺽ ﻻﺷﻚ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺄﻣﻞ: ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ
ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﺠﺬﺭ ﺑﻴﺪﻳﻚ ﺍﻟﻘﻮﻳﺘﻴﻦ ﺣﺘﻰ
ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺒﺮ
ﺍﺧﺬ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻳﻌﻤﻼﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻲ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﻮﺳﻊ ﺍﻟﺠﺬﺭ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻤﺴﺢ
ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺠﺬﺭ ﻓﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ
ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺣﺴﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﻗﺪ
ﺗﺒﺪﺩﺕ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺠﺬﺭ ﺟﺎﻓﺎ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺴﺮﻭﺭ: ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ
ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻵﻥ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺫﻟﻚ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﺛﻘﺐ ﺍﻟﺠﺬﺭ ﻟﻨﺘﺄﻛﺪ
ﺣﺎﻭﻝ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺛﻘﺐ ﺍﻟﺠﺬﺭ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ
ﻣﻄﺎﻃﻴﺎ ﻣﺮﻧﺎً
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ
ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻘﻂ ﺗﻤﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻢ
ﺗﻐﺮﺏ ﻭﺍﻧﺘﻈﺮﻱ ﻗﻠﻴﻼ
ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ
ﻣﺎﻳﻘﺎﺭﺏ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺠﺬﺭ ﻗﺪ ﺃﺧﺬ
ﻳﻴﺒﺲ ﻭﻳﻨﻜﻤﺶ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺟﻪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻜﻤﺔ ﻟﻠﺠﺬﺭ
ﺛﻘﺒﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﺴﻄﺢ
ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﺩﺧﻞ ﻟﻬﻢ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻔﺮﺡ: ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻫﻴﺎ
ﺑﻨﺎ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻻ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﺠﺎﻭﺭ ﻷﻋﻄﻴﻪ
ﻗﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺮﺗﻮﻱ
ﻭﻟﻮ ﺷﺮﺏ ﻧﻬﺮﺍً ﺟﺎﺭﻱ ﻟﻦ ﺗﻔﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﻓﻲ
ﺷﻲﺀ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻟﻘﺪ ﻭﻋﺪﺗﻪ ﻭﻗﺪ ﺣﻔﻈﻨﺎ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ
ﻻﺗﺨﻒ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺣﺴﻨﺎ ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ
ﺣﻤﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻃﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻣﺴﺮﻋﺎ
ﻟﺠﺎﻭﺭ
ﻧﺰﻟﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻇﻬﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺘﺠﻬﺔ
ﻟﺠﺎﻭﺭ
ﺟﺎﻭﺭ: ﻫﺎ.. ﻫﻞ ﻭﺟﺪﺗﻢ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ
ﻫﻬﻪ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺑﻞ ﺻﻨﻌﻨﺎﻩ
ﺟﺎﻭﺭ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻛﻴﻒ ﻛﻴﻒ ﺗﻤﻜﻨﺘﻢ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻻﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻤﻬﻢ …
ﺻﺮﺥ ﺟﺎﻭﺭ: ﻻﺍﺍﺍﺍﺍ.. ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ
ﻭﺇﻻ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻟﻘﺪ ﻟﺒﺜﺖ ﺛﻼﺛﻤﺌﺔ
ﺳﻨﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﺗﺄﺗﻴﻦ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ
ﻭﺗﺨﺮﺟﻴﻦ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺍﺧﺒﺮﻳﻨﻲ
ﻗﺎﻣﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻘﺺ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﺠﺎﻭﺭ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ
ﺟﺎﻭﺭ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﻣﺘﻠﻚ ﻣﺎﺀً ﻭﺇﻻ
ﻟﻦ ﺍﺳﺎﻣﺢ ﻧﻔﺴﻲ ﻻﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻟﻢ
ﺗﺨﻄﺮ ﻗﻲ ﺑﺎﻟﻲ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺧﺬ ﻳﺎﺟﺎﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﻫﺪﻳﺔ ﻟﻚ
ﻛﻤﺎ ﻭﻋﺪﺗﻚ
ﺟﺎﻭﺭ: ﻟﻦ ﺗﺮﻭﻳﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﺃﻳﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﻔﻈﻲ ﺑﻬﺎ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﻫﻲ ﻣﺎﺳﻴﺨﺮﺟﻚ
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﺟﺎﻭﺭ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻭﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ
ﻭﺗﺸﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺭﺷﻔﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ
ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺘﺠﺰﺋﺔ ﺭﺷﻔﺎﺗﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻔﻴﻚ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﺇﻟﻰ
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ
ﺳﺘﺄﻳﻚ ﺟﻨﻴﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ
ﺿﺤﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺼﻌﻮﻗﺎً ﻣﻤﺎ ﺗﻘﻮﺍﻩ
ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺎﻛﺮﺓ ﺃﻟﻦ ﺗﺘﺮﻛﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﻭﺷﺄﻧﻬﺎ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺣﻴﻦ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ
ﺳﺘﺒﺤﺚ ﻋﻨﻲ ﻻﺷﻚ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺨﻠﺺ
ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻸﺑﺪ
ﺟﺎﻭﺭ ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻩ ﺷﺪﻳﺪ: ﺍﻛﻤﻠﻲ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺳﺘﺴﺄﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻟﻚ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﻗﻞ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻚ ﺇﻧﺴﻲ ﻣﺴﺤﻮﺭ ﻭﺃﻥ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺳﺘﻠﺘﺼﻖ
ﺑﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﺳﺘﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﻭﺳﺘﺘﺨﻠﺺ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ
ﻭﻃﻘﺴﻮﺱ ﻣﻌﺎ
ﺟﺎﻭﺭ: ﺣﺴﻨﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﺄﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﻟﻘﺪ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺼﻨﻊ
ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺍﺳﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﻔﺴﻪ
ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻻﺗﺠﺎﻩ ﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﺛﻢ
ﺍﻗﺼﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻓﺎﻗﺼﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺛﻢ ﺍﻗﺼﻰ
ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺳﻴﺄﺧﺬﺍ ﺍﻟﻤﻤﺮ
ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺣﻴﻦ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻚ
ﺑﺴﺪ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﻨﺎﻩ
ﺟﺎﻭﺭ: ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﻭﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻦ ﺍﻧﺴﻰ
ﻣﻌﺮﻭﻓﻜﻤﺎ ﻣﺎﺣﻴﻴﺖ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﺪﻋﻮﺍﺗﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﺭﺳﻞ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻳﺨﻠﺼﻨﻲ
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻦ
ﻗﺎﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺘﻮﺩﻳﻊ
ﺟﺎﻭﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻴﺎﻩ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﻭﺧﺮﺟﻮﺍ
ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻫﻴﻔﻴﺎ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﺳﺮﻭﺭ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪ ﻏﺮﺑﺖ ﻟﻠﺘﻮ ﻭﻧﺴﻴﻢ
ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻼ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻜﻮﺙ
ﻃﻮﻳﻼ ﺗﺤﺖ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ
ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺑﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺣﻤﻞ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻃﺎﺭ ﻋﺎﻟﻴﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻧﺤﻮ
ﻛﻮﺥ ﺍﻟﻌﻔﺮﻳﺖ ﻳﺎﺭﺥ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻻﺳﻠﺤﺔ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻬﻮﺭ ﺃﻟﺴﺖ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ
ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻣﺘﺨﻔﻴﻴﻦ ﺣﺘﻰ
ﻻﻧﺜﻴﺮ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻﺗﻘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﺘّﺎﺭ ﻭﺳﺄﻛﻮﻥ
ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺟﺪﺍ ﻓﻼﻭﻗﺖ ﻧﻀﻴﻌﻪ ﻟﻘﺪ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ
ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺒﺘﻐﺎﻱ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺇﻥ ﺻﻨﻌﺖ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺳﺄﺻﺒﺢ ﺃﻗﻮﻯ ﺟﻨﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﻃﻼﻕ
ﻧﻈﺮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﺳﺮﻭﺭ ﻓﻠﻢ
ﺗﺮﻩ ﻣﺒﺘﻬﺠﺎ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ: ﺣﺴﻨﺎ
ﺃﺳﺮﻉ ﺇﺫﻥ
ﻓﺠﺄﺓً ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺰﻭﺑﻌﺔ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮﻫﻤﺎ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺩﺧﻼ ﻣﻨﺘﺼﻔﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ
ﻳﺪﻭﺭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻗﺬﻓﺖ ﺑﻬﻤﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ
ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻷﺟﻬﺶ
ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺧﻄﻒ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻌﻴﻘﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﺰ
ﺳﺎﻣﺪ
يتبع ..
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇