قصة عشتار وجلجامش الجزء الحادي عشر حتى الاخير
الجزء الرابع عشر :
عشتار وجلجامش 14
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﺑﺨﻄﻒ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﻭﺍﻗﺘﻴﺎﺩﻫﺎ ﻟﻤﻐﺎﺭﺗﻪ ﻭﺍﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﺈﻳﻘﺎﻅ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻟﻮﺍﺡ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺗﺨﻠﻴﺺ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﺣﺘﻰ ﻻﺗﻤﻮﺕ ﻋﻨﺪ ﺇﻳﻘﺎﻇﻬﺎ ﻟﻠﻮﺍﺡ ﺑﺄﻥ ﻛﺴﺮ
ﺗﺎﺑﻮﺕ ﻟﻮﺍﺡ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻲ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﻣﻴﺘﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﻓﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﻏﻀﺐ
ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﻟﻴﺎﺭﺥ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ
ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻗﺪ ﺃﻃﻠﻖ ﺯﻭﺍﺑﻊ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺟﺪﺍ
ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻜﻦ ﻟﺤﺴﻦ ﺣﻆ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻧﻪ ﻭﺻﻞ ﻟﻴﺎﺭﺥ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻳﺎﺭﺥ ﺻﻨﻊ ﺳﻴﻒ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺬﺋﺐ
ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﺟﺪﺍ ﺃﺗﺎﺡ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ
ﺧﻮﺽ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺿﺪ ﺍﻷﺟﻬﺶ
ﺃﺳﻔﺮﺕ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭﻩ ﻭﻣﻮﺕ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻟﻜﻦ
ﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺤﻆ ﻓﻘﺪﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻋﻴﻬﺎ ﻭﺣﻴﻦ
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻗﺪﺓ ﻟﻠﺬﺍﻛﺮﺓ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻓﻴﻘﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ
ﻓﺘﺤﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ
ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻟﻘﺪ ﺗﻐﻠﺒﺖ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﺎﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻣﺎﻫﻮ ﺍﻷﺟﻬﺶ
ﻭﺃﻳﻦ ﺍﺑﻨﺘﺎﻱ
ﺃﺻﻴﺐ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﻛﺪﺭﺕ ﺯﻫﻮﺓ
ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻩ
ﺍﺧﺬ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﻨﻈﺮ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ
ﺷﻲﺀ ﻣﺪﻣﺮ ﺳﻮﻯ ﻳﺎﺭﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺯﺍﻝ
ﻣﻨﻬﻤﻜﺎً ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﺳﻼﺣﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺲ
ﺑﺸﻲﺀ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﺑﻌﻴﺪﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﺪ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﺑﺎﻛﺮﺍً ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻻ
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻚ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻧﻬﺎﺭ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻪ ” ﻳﺎ
ﺇﻟﻬﻲ ﻫﻞ ﻓﻘﺪﺕ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻓﻌﻼً.. ﻟﻴﺲ
ﺍﻵﻥ ﻳﺎﻋﺸﺘﺎﺭ .. ﺇﻧﻬﺎ ﻻﺗﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺟﻨﻲ
ﺣﺘﻰ … ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻣﺎﻟﻌﻤﻞ ”
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﻻ ﺗﺘﺬﻛﺮﻳﻦ ﺃﻱ ﺟﻨﻲ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻬﻠﻊ: ﻳﺎﺇﻟﻬﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ
ﻳﺎﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺨﻴﻔﻨﻲ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺐ ﻭﻛﻴﻒ ﺟﺌﻨﺎ ﻫﻨﺎ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺈﺣﺒﺎﻁ: ﻻﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻫﻴﺎ
ﺑﻨﺎ ﻧﻌﻮﺩ ﻟﻠﺒﻴﺖ
ﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺩﻭﻱ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺣﻮﺍﻓﺮ
ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺎﻡ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻠﻒ ﺧﺮﻗﺔ ﻋﻠﻰ
ﻋﻴﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻘﻠﻖ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺠﺮﻱ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﺼﺐ ﻋﻴﻨﻲ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻧﺖ ﻻﺗﺘﺬﻛﺮﻳﻦ ﻟﻘﺪ
ﺃﺻﺒﺖ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻚ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮﻧﻲ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻥ ﺃﻋﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺎﻻﻥ
ﻗﺴﻄﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺘﻌﺐ: ﺣﻘﺎً ..ﻻ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ..
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺼﺪﺍﻉ ﺭﻫﻴﺐ ﻭ ﺃﺣﺲ ﺑﺄﻟﻢ
ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺟﺴﻤﻲ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻻﻋﻠﻴﻜﻲ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﺮﺍﻡ
ﻭﺿﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﻓﻐﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ
ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻟﻴﺎﺭﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﻨﺸﻐﻼ
ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺒﻨﺖ ﺷﻔﻪ
ﺍﺧﺘﺒﺄ ﻫﻮ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﻳﺼﻨﻌﻪ ﻳﺎﺭﺥ
ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﺍﻣﺘﻸ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﻜﺘﻴﺒﺔ
ﺍﺳﺘﻄﻼﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﻋﻴﻘﻢ ﺃﺣﺎﻃﻮﺍ
ﺑﻴﺎﺭﺥ
ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ ﻳﺎﺭﺥ: ﻳﺎﺭﺥ ﻣﺎﺫﺍ
ﺣﺪﺙ ﻫﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺯﻭﺑﻌﺔً
ﻋﻈﻴﻤﺔ
ﺃﺟﺎﺏ ﻳﺎﺭﺥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ: ﻛﻨﺖ ﺃﺟﺮﺏ
ﺳﻼﺣﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً
ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ: ﻭﻣﺎﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ؟
ﺗﻮﻗﻒ ﻳﺎﺭﺥ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ
ﺑﺎﺳﺘﺼﻐﺎﺭ ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻗﺎﺋﺪ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ
ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ: ﻋﺬﺭﺍً ﻳﺎ ﻳﺎﺭﺥ ﻟﻜﻦ ﺃﻟﻢ ﺗﺮﻯ
ﻛﺘﻴﺒﺔً ﻣﻦ ﺟﻨﺪ ﻋﻴﻘﻢ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻬﻢ ﻭﺻﻠﻮﺍ
ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻳﺎﺭﺥ ﺑﻼﻣﺒﺎﻻﺓ: ﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﻭﻋﺎﺩ ﻳﺎﺭﺥ ﻟﻌﻤﻠﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ
ﺃﺣﺲ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﻻﻓﺎﺋﺪﺓ ﺗﺮﺟﻰ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻟﻴﺎﺭﺥ ﻓﺄﻣﺮ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎﺏ
ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ
ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺧﺮﺝ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻦ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﻓﺒﺎﺩﺭﻩ ﻳﺎﺭﺥ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺨﺘﺒﺄ
ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻤﻠﻚ ﺃﻗﻮﻯ ﺳﻴﻒ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ
ﻻﻳﻔﺘﺮﺽ ﺑﻚ ﺧﻮﻑ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺍﻵﻥ ﻓﺄﻧﺎ
ﺍﻋﺘﺪ ﻋﻠﻴﻚ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺑﻔﺎﺋﺪﺓ
ﻧﺎﻫﻴﻚ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺗﻤﻜﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ
ﻓﺴﻴﻌﻠﻢ ﻋﻴﻘﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺣﺮ ﻃﻠﻴﻖ ﻭﺳﻴﺄﺧﺬ
ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﺒﺎﻏﺘﺘﻪ ﻟﻜﻦ ﺷﻜﺮﺍً
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻲ.. ﻟﻦ ﺃﺧﻴﺐ ﻇﻨﻚ
ﻳﺎﺭﺥ ﺑﻼﻣﺒﺎﻻﺓ: ﻟﻢ ﺃﻛﺬﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ
ﺍﺟﺮﺏ ﺳﻼﺣﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻓﻌﻼً
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﺧﺮﺝ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ
ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﻃﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﻳﺎﺭﺥ
ﻣﻨﻬﻤﻜﺎً ﻓﻲ ﺣﺮﻓﺘﻪ
ﻣﻀﺖ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻳﺎﺭﺥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺪﻭﺀ
ﻭﺗﻨﺎﻏﻢ ﻭﻃﺮﻕ ﻣﻄﺮﻗﺘﻪ ﻳﺴﻠﻴﻪ ﻭﺳﻂ
ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ.
ﻓﺠﺄﺓ ﺗﻮﻗﻒ ﻳﺎﺭﺥ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺰﻣﺠﺮﺍً ﻭ
ﻗﺎﻝ: ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻳﻮﺟﺪ ﻧﺴﻴﻢ ﻫﻮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻞ ﺑﻌﺪ
ﺃﻱ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺒﻖ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ
ﺃﺟﺎﺏ ﻋﻴﻘﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﻟﺘﻮﻩ ﻃﺎﺋﺮﺍً
ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻻﺯﺍﻝ ﺳﻤﻌﻚ ﻗﻮﻳﺎً ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻌﻴﻘﻢ ﻗﺎﺋﻼً: ﻭﺃﻧﻔﻲ
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺸﻢ ﺟﻴﺪﺍً ﺭﺍﺋﺤﺘﻚ ﺍﻟﻨﺘﻨﺔ ﺃﻣﺎﺯﺍﻝ
ﻗﻮﻣﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﺍ ﺃﻣﺮﻙ ﺑﻌﺪ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻫﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﻩ ﺃﺑﺪﺍً ﻟﻘﺪ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ
ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺒﺘﻐﺎﻱ. ﻗﻞ ﻟﻲ ﻣﺎﻫﻮ
ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﺘﻪ ﻟﺘﻮﻙ ﻭﻟﻤﻦ ﺻﻨﻌﺘﻪ
ﻳﺎﺭﺥ: ﻫﻪ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺧﺒﺮﻙ
ﻋﻴﻘﻢ: ﺃﻋﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ
ﺃﻋﻄﻴﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻌﻴﺶ
ﻳﺎﺭﺥ:ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﺘﻠﻚ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ
ﺣﻴﻦ ﺳﻨﺤﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻜﻦ ﻻﻳﻬﻢ ﺇﻥ
ﻗﺘﻠﺘﻚ ﺍﻵﻥ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻗﺘﻠﻲ ﻣﺎﻳﻬﻢ ﺃﻧﻚ
ﺳﺘﻤﻮﺕ ﺑﺴﻼﺡ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﻳﺪﻱ
ﺻﺮﺥ ﻋﻴﻘﻢ ﺑﻐﻀﺐ: ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﻨﺨﺮ
ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻭﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﺖ
ﻟﻪ ﺳﻼﺣﺎ.. ﺃﺗﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﻘﻲ ﺃﺣﺪٌ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ
ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻲ ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﺳﻮﺍﻙ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻐﺒﻲ ﺳﺄﻗﺘﻠﻚ ﻭﺃﺭﻣﻲ ﺑﻚ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ
ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ
ﻳﺎﺭﺥ: ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺟﻨﺘﻪ ﺇﻳﺪﻱ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ
ﺑﺘﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺲ ﻓﻌﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺟﻌﻞ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺇﻣﻌﺔً ﻣﺜﻠﻚ ﻳﺼﺒﺢ
ﻣﻠﻜﺎً
ﺍﻣﺴﻚ ﻳﺎﺭﺥ ﻣﻄﺮﻗﺘﻪ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﺑﺮﺷﺎﻗﺔ
ﻭﻗﺬﻑ ﺑﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﻋﻴﻘﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻧﻒ
ﻋﻴﻘﻢ
ﺃﺧﺬ ﻳﺎﺭﺥ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﺘﻌﺠﺐ ﻭﻏﻀﺐ ﺣﻴﻦ
ﺑﺎﺩﺭﻩ ﻋﻴﻘﻢ: ﻫﻬﻬﻪ ﺃﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﻱ ﻟﻢ
ﺗﺘﻄﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ.
ﻳﺎﺭﺥ: ﻣﺸﻜﻠﺘﻚ ﻫﻲ ﻇﻨﻚ ﺃﻧﻚ ﺃﻧﺖ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﺗﻄﻮﺭ
ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﺻﺪﺭﺕ ﻣﻄﺮﻗﺔ ﻳﺎﺭﺥ ﺻﻔﻴﺮﺍً
ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻭﺍﺧﺬ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻧﻔﺠﺮﺕ
ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻪ ﻋﻴﻘﻢ
ﺃﺭﺍﺩ ﻋﻴﻘﻢ ﺻﺪﻫﺎ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻟﻔﻪ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻃﻘﻄﻘﺔ ﺃﺻﺒﻌﻪ ﺑﺄﻳﺔ ﺣﺎﻝ
ﻣﺎﻧﺠﻠﻰ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺇﻻ ﻭﻣﻄﺮﻗﺔ ﻳﺎﺭﺥ ﻛﺎﻧﺖ
ﻗﺪ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﻔﺺ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺴﺠﻦ ﻋﻴﻘﻢ
ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺟﺴﻤﻪ
ﺿﺤﻚ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻔﺺ
ﻗﺎﺋﻼ: ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺍﺭﺑﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻔﺺ
ﺑﺒﻐﻞ ﻭﺍﺟﻌﻠﻪ ﻳﺮﻛﺾ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﻗﻠﻌﺘﻚ
ﺻﺮﺥ ﻋﻴﻘﻢ ﺑﻐﻀﺐ: ﻋﺸﺖ ﻣﻐﺮﻭﺭﺍ
ﻭﺳﺘﻤﻮﺕ ﻣﻐﺘﺮﺍ ﺑﺤﻤﺎﻗﺘﻚ.. ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﺎﻳﻔﺮﺣﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻗﺘﻠﻚ
ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ
ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺮﻣﺢ ﺍﻧﻐﺮﺯ ﻓﻲ ﻇﻬﺮ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﺧﺮﺝ
ﻣﻦ ﺧﺎﺻﺮﺗﻪ ﺃﺩﺍﺭ ﻳﺎﺭﺥ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺸﻤﻮﺥ
ﻟﻴﺮﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺪﺭ ﺑﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺃﻧﻪ
ﻋﻴﻘﻢ ﺁﺧﺮ ﺑﺮﻣﺢ ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﺃﺣﺘﺎﺭ ﻳﺎﺭﺥ ﻋﻴﻘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻔﺺ ﻭﻋﻴﻘﻢ
ﺁﺧﺮ ﻭﺭﺍﺀﻩ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻫﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺳﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻗﺘﻞ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭﻛﺎﺗﻢ ﺳﺮﻱ
ﻳﺎﺭﺥ: ﺁﺍﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﻡٍ ﻋﺮﻓﺘﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﺼﻌﻠﻮﻙ ﺍﻟﻐﺎﺩﺭ ﺃﺗﻘﺘﻠﻨﻲ ﻏﺪﺭﺍً ﻭﺃﻧﺖ
ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺠﻦ ﺇﻧﻚ ﺟﺒﺎﻥ ﻭﻭﺿﻴﻊ ﻻﺷﺮﻑ ﻟﻚ
ﻏﻀﺐ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﺍﺳﺘﻞ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺼﺎﻋﻘﺔ:
ﻓﺮﺻﺘﻚ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﺎﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺬﻱ
ﺻﻨﻌﺘﻪ ﻭﻟﻤﻦ ﻭﻣﺎﻫﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺿﻌﻒ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻛﻲ ﺃﺩﻋﻚ ﺗﻤﻮﺕ ﺩﻭﻥ ﻋﺬﺍﺏ
ﻧﻈﺮ ﻳﺎﺭﺥ ﻟﻌﻴﻘﻢ ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺷﻜﺖ ﺃﻥ ﺗﻔﻴﺾ
ﺭﻭﺣﻪ ﻭﻏﺪﺍ ﻛﻼﻣﻪ ﺛﻘﻴﻼً
ﻗﺮﺏ ﻳﺎﺭﺥ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻦ ﻋﻴﻘﻢ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ
ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﺎﻗﺘﺮﺏ ﻋﻴﻘﻢ ﻣﻨﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻳﺎﺭﺥ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺃﻥ ﺑﺼﻖ ﻓﻲ
ﻭﺟﻪ ﻋﻴﻘﻢ ﺑﺼﻘﺔً ﻟﺨﺺ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ
ﻣﺎﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻴﻘﻢ ﻏﻀﺒﺎً
ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻭﺍﺣﺘﺰ ﺭﺃﺱ ﻳﺎﺭﺥ ﺑﺴﻴﻔﻪ
ﺗﺨﻠﺺ ﻋﻴﻘﻢ ﻣﻦ ﻳﺎﺭﺥ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ
ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻗﻄﻊ
ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻘﻲ ﻭﺍﻗﻔﺎً
ﻟﻢ ﻳﺴﻘﻂ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ ﻟﻴﺤﺴﺲ
ﻋﻴﻘﻢ ﺃﻧﻪ ﺻﻐﻴﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭﺃﻧﻪ
ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺪ
ﺍﻧﺘﺼﺮ
ﺳﺤﺐ ﻋﻴﻘﻢ ﺭﻣﺤﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﺍﻣﺴﻚ
ﺑﺎﻟﻘﻔﺺ ﻓﺎﻧﻔﻚ ﻭﻋﺎﺩ ﻣﻄﺮﻗﺔً ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻭﺍﻟﺘﺤﻢ ﻋﻴﻘﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻔﺺ
ﺑﻌﻴﻘﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻋﻴﻘﻤﺎ
ﻭﺍﺣﺪﺍً
ﺛﻢ ﻃﺎﺭ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﻟﻘﺼﺮﻩ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻛﺎﻥ
ﺳﺎﻣﺪ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﺷﺮﻓﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻫﻞ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻊ ﻳﺎﺭﺥ
ﻋﻴﻘﻢ ﺑﻐﻀﺐ: ﺑﻞ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﻟﻮﻏﺪ
ﺳﺎﻣﺪ ﺑﻔﺰﻉ: ﻗﺘﻠﺘﻪ.. ﻳﺎﺇﻟﻬﻲ.. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ
ﺫﻟﻚ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻟﻘﺪ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻏﺮﻭﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺣﻤﻖ
ﺳﻨﻴﻨﺎً ﻃﻮﺍﻝ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﻨﻪ ﺩﺭﺳﺎً
ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺜﻴﺮ ﻏﻀﺒﻲ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻣﻮﺗﻪ
ﻏﻠﺒﻨﻲ.. ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻟﻜﻦ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﺻﺎﻧﻊ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻫﻢ ﺟﻦ
ﻣﺤﺎﻳﺪﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻝ ﻻﻳﺂﺧﺬ
ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻝ ﺑﺠﺮﻳﺮﺓ ﺭﺍﺳﻠﻪ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﻣﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻨﺎ
ﻭﺃﻧﺖ ﻻﺗﻌﻠﻢ ﺑﺸﻲﺀ ﻳﺎﺳﺎﻣﺪ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺍﻥ
ﻳﻤﺮ ﻏﺪﺍً ﺑﺴﻼﻡ ﻓﻘﻂ
ﺳﺎﻣﺪ ﺑﻘﻠﻖ: ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﻣﺮٌ
ﺧﻄﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ؟؟
ﺳﺎﻣﺪ: ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ
ﻣﺎﻧﺨﻤﺪ ﻓﺄﺭﺳﻠﺖ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﺳﺘﻄﻼﻋﻴﺔ
ﺟﺎﺋﺘﻨﻲ ﺑﺨﺒﺮ ﺣﺮﺍﺱ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﺮ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻬﻢ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻭﺟﺪﻧﺎﻫﻢ ﻣﻘﺘﻮﻟﻴﻦ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻣﺎﺫﺍ!! ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ..ﻫﻞ ﺟﻨﻨﺖ .. ﻣﺎﺫﺍ
ﺗﻘﻮﻝ.. ﻛﻴﻒ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ.. ﻣﺘﻰ.. ﻭﺃﻳﻦ
ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﻫﻞ ﺳﺮﻕ ﺣﺠﺮ
ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ؟؟
ﺳﺎﻣﺪ: ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﻜﺎﻧﻪ
ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮﻻﻧﻌﻠﻢ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ
ﻓﻘﻂ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺳﻴﻒ ﻳﺎﺣﻴﻦ ﻣﻐﺮﻭﺳﺎً ﻓﻲ
ﺇﺣﺪﻯ ﺻﺨﻮﺭ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻳﺎﺣﻴﻦ!! ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺶ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ؟؟
ﺳﺎﻣﺪ: ﻧﻌﻢ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ
ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻳﺎﺣﻴﻦ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻓﺄﻧﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﺧﺬﺗﻬﻢ
ﻟﻠﺴﻠﺤﻔﺎﺓ ﻭﻣﺘﺄﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﺒﻌﻨﺎ ﺃﺣﺪ
ﻭﺣﺘﻰ ﺃﻧﺎ ﻻﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻱ ﺳﻠﺤﻔﺎﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ
ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻮﻻﻱ ﻻﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺑﻬﺎ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ
ﻋﻴﻘﻢ ﺑﻐﻀﺐ: ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭ
ﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻞ ﺟﻨﻨﺖ..
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ
ﻷﺟﻌﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺠﻦ ﻣﻮﻛﻠﻮﻥ ﺑﺤﺮﺍﺳﺔ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ
ﺳﺎﻣﺪ: ﺍﻟﻤﻌﺬﺭﺓ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻣﺸﻐﻮﻝ ﻟﻼﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺘﻮﻳﺞ ﻏﺬﺍ
ﻋﻴﻘﻢ: ﺍﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﻟﻴﺎﺭﺥ ﻳﺪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻟﻪ ﻳﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺇﻻ ﻣﻦ
ﺳﻴﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮ
ﺳﻮﺍﻩ
ﺳﺎﻣﺪ: ﺇﺫﺍً ﻓﻘﺘﻠﻪ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻣﻮﻓﻘﺎً ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ،
ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺄﻛﺪ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻧﺘﻘﺼﻰ
ﻋﻴﻘﻢ: ﺍﻣﻤﻢ ﻓﻌﻼ ﻓﻌﻼ.. ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻫﻢ
ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﻓﻬﻮ
ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻔﻆ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻥ ﺳﺮﻕ ﺃﻭ ﺗﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ..
ﺃﺭﺳﻞ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﺠﻦ ﻟﺤﺮﺍﺳﺘﻪ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻋﺬﺭﺍ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻫﻮ
ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﻓﻲ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﻭﻗﺪ
ﻣﺎﺗﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﻧﺠﻬﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ،
ﺟﻨﻮﺩﻧﺎ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻫﻨﺎﻙ.
ﻋﻴﻘﻢ: ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﺧﺬﺕ ﺃﻧﺎﺳﺎً ﺃﻋﺰﺍﺀ
ﻭﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻲ ﺳﻮﺍﻙ ﺃﻧﺖ
ﻭﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺄﻣﺮ ﻣﻮﻻﻱ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ
ﻋﻴﻘﻢ: ﺍﻣﻤﻤﻢ ﻻﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻚ
ﻓﺄﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺳﺎﻋﺪﻱ ﺍﻷﻳﻤﻦ
ﺳﺎﻣﺪ: ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻻﺧﻴﺎﺭ ﺳﻮﻯ ﺫﻫﺎﺏ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ
ﻭﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻨﺼﻴﺒﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻌﺔ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﺳﺎﻣﺪ: ﺣﺴﻨﺎً ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﺳﺄﺭﺳﻠﻪ ﻋﻠﻰ
ﺭﺃﺱ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺘﻬﻲ
ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺘﺘﻮﻳﺞ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻧﻨﻈﺮ ﻓﻲ
ﺍﻷﻣﺮ
ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﺳﺎﻣﺪ ﻣﺒﺘﻌﺪﺍً ﻋﻦ ﻋﻴﻘﻢ ﻣﻤﺎ
ﺟﻌﻞ ﻋﻴﻘﻢ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ ﻭﺫﻫﺐ
ﻋﻴﻘﻢ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻟﻤﺨﺪﻋﻪ ﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺛﻢ
ﻗﺎﻡ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﻛﻴﺲ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ
ﻫﻮ ﺩﻡ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﺻﺐ ﺍﻟﺪﻡ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻮﺽ
ﻛﺒﻴﺮ ﺧﺎﻟﻄﺎً ﻣﻌﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻮﺍﺋﻞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ
ﻭﺧﻠﻊ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﺗﻤﺪﺩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻮﺽ
ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻳﺤﺮﻙ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻮﺽ
ﻭﻳﻄﻘﻄﻖ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺪﻡ
ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺭﺟﻞ ﻣﺎﺋﻊ
ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻴﻘﻢ: ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﻳﺎﺭﺥ
ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﺋﻊ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﺳﻴﻒ
ﺍﺣﺘﺎﺭ ﻋﻴﻘﻢ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺄﻝ ﻣﺠﺪﺩﺍ: ﻫﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻗﻮﻱ
ﻫﺰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﺋﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻻﻳﺠﺎﺏ
ﻋﻴﻘﻢ: ﻟﻤﻦ ﺻﻨﻌﻪ
ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﺋﻊ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﺫﺋﺐ
ﺗﻔﺎﺟﺄ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﺪﺛﺎً ﻧﻔﺴﻪ ” ﻣﺎﺫﺍ
ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﺋﺐ”
ﻋﻴﻘﻢ: ﺍﻣﻤﻤﻢ ﻫﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻮﺟﻮﺩ
ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ؟
ﻫﺰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﺋﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ
ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺍﻃﻤﺄﻥ ﻋﻴﻘﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺍﺳﻨﺪ ﺭﺃﺳﻪ
ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻟﻜﻦ
ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻻﻭﺟﻮﺩ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ
ﺍﻟﺠﻦ ﺳﻴﺴﻴﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻛﻤﺎ ﺧﻄﻂ ﻟﻪ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﺒﻴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﻲ
ﺃﺭﺽ ﺍﻹﻧﺲ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺤﺪﺛﺎً ﻧﻔﺴﻪ ” ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ
ﻓﺎﻗﺪﺓ ﻟﻠﺬﺍﻛﺮﺓ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺧﻴﻔﻬﺎ
ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺠﻦ ﺑﺮﻣﺘﻪ ﻓﺴﺘﺘﻄﻠﺐ ﻭﻗﺘﺎ
ﻟﺘﺴﺘﻮﻋﺐ ﻭﻗﺪ ﺗﺠﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺮﻛﻬﺎ ﻫﻨﺎ
ﻓﺒﻘﺎﺋﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﺁﻣﻦ ﺟﺪﺍً ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﺤﺒﻮﺳﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ
ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺣﺪﺙ ﻟﻲ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﺃﻭ
ﻣﺖ ﺳﺘﻌﻴﺶ ﻫﻲ ﺑﺴﻼﻡ”
ﻭﺿﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ
ﻭﺍﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﻳﺘﺄﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ
ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺧﺎﺗﻤﻬﺎ ﺃﺧﺬ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺘﺄﻣﻞ
ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﻳﺘﺬﻛﺮ ﺍﻷﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ
ﻣﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﻷﺟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﻕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ
ﺑﺎﺩﻳﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ” ﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻓﻲ
ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻦ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺧﻄﺄً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺃﻥ
ﺗﺰﻭﺟﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻘﺪ ﻋﺮﺿﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ
ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻭﺃﻛﺎﺩ ﻻﺃﺻﺪﻕ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ
ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻨﺼﻴﺤﺔ
ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭﺃﻧﺼﺎﻉ ﻻﻣﺮﻩ ﺣﻴﻦ ﻧﻬﺎﻧﻲ ﻋﻦ
ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺳﺘﻌﻴﺶ ﻓﻲ
ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ.. ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻻﺗﺘﺬﻛﺮ ﻭﺗﻈﻞ
ﻓﺎﻗﺪﺓ ﻟﻠﺬﺍﻛﺮﺓ ﻟﻸﺑﺪ”
ﺛﻢ ﺫﺭﻑ ﺩﻣﻌﺔ ﺣﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻗﺒﻞ
ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ: ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺣﻼﻙ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻳﺎ ﺃﺣﻼ
ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻃﺎﺭ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻦ ﺃﻣﺎ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻂ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ
ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﻕ
ﺭﺍﻭﺩ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺣﻠﻢ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﻛﺄﻥ ﻓﺮﺍﺷﺔ
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻄﻴﺮ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺱ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺰﻫﻮﺭ
ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﻟﺴﺒﺐ ﻻﺗﻌﻠﻤﻪ
ﻓﺠﺄﺓ ﻭ ﺇﺫﺍ ﺑﻮﻃﻮﺍﻁٍ ﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﻳﺮﻳﺪ
ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻠﻬﺎ ﻓﻬﺮﺑﺖ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻐﺎﺭﺓ ﺑﺪﺕ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ
ﻭﻛﺄﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻛﺜﺮ
ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺸﻬﺪ ﻳﺘﻼﺷﻰ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺷﺤﺬ
ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻟﺘﺨﻴﻠﻪ.. ﻳﺎﻟﻌﺒﺚ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ
ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺯﺟﺎﺟﻲ
ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺰﻫﻮﺭ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻓﻲ
ﻣﻨﺘﺼﻔﻪ
ﺃﺧﺬﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﻻﻣﺮﺃﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﺟﺪﺍً ﻧﺎﺋﻤﺔ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﺠﻠﺴﺖ
ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ
ﺃﺭﺍﺩﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻲ ﺑﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ:
ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻧﺎﺭﻳﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻥ ﺗﻬﺘﻤﻲ ﺑﻬﺎ
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻣﻦ ﻫﻲ
ﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺯﺟﺎﺝ ﻳﺘﻜﺴﺮ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﻼﺷﻰ ﻭﻳﺨﺘﻔﻲ
ﻧﻬﻀﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ” ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻧﻪ
ﺣﻠﻢ”
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺠﻮﻝ ﺑﻨﻈﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻧﻪ
ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ” ﺗﺮﻯ
ﻫﻞ ﺟﻠﺲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ﺑﺎﻛﺮﺍً
ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﺗﻔﻘﺪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺘﺎﻥ”
ﻧﻬﻀﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﻟﻠﻨﺎﻓﺬﺓ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ
ﺗﻔﺘﺤﻬﺎ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪ ﺃﺷﺮﻗﺖ
ﻟﺘﻮﻫﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﺕ ﺑﻨﺘﺎ
ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺪﺧﻞ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺗﺠﺮ ﻋﺮﺑﺔ
ﺑﻬﺎ ﺯﻫﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺃﺳﻘﻄﺖ
ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺯﻫﻮﺭ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ
ﺑﺤﺬﺭ
ﺃﺣﺘﺎﺭﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ “ﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﺻﻮﺕ ﺳﻘﻮﻁ
ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻳﻘﻈﻨﻲ ﺃﻡ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ
ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻢ”
ﺧﺮﺟﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺑﺸﻌﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺗﺐ
ﻭﺛﻮﺏ ﻣﻬﺘﺮﺉ
ﻣﺎ ﺇﻥ ﺭﺃﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻫﻤﺖ
ﺑﺎﻟﻬﺮﺏ ﻟﻜﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﺩﺭﺗﻬﺎ: ﻧﺎﺭﻳﻦ
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ: ﺍﻧﺎ
ﻟﺴﺖ ﻧﺎﺭﻳﻦ ﺍﺳﻤﻲ ﺯﻳﻨﺔ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ
ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﻢ ﺟﻤﻴﻞ ﻛﺼﺎﺣﺒﺘﻪ
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﻳﺎﺯﻳﻨﺔ
ﺯﻳﻨﺔ: ﺃﺳﺎﻋﺪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻫﻮﺭ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ
ﻗﻤﺖ ﺑﺠﻤﻌﻬﺎ
ﺯﻳﻨﺔ ﺑﺤﻤﺎﺱ: ﺃﻣﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺰﺭﻋﺔ
ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻜﻬﺎ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ
ﻭﻧﺒﻴﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺑﺴﻌﺮ ﺃﻋﻠﻰ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﺮﺑﺢ
ﺯﻳﻨﺔ: ﻟﻴﺲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ
ﻣﺸﻐﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﺰﻫﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻣﻲ.. ﻫﻞ
ﺗﻮﺩﻳﻦ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻚ ﺗﻤﻠﻜﻴﻦ
ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺳﺘﺰﺩﺍﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ
ﺿﺤﻜﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎﺋﻌﺔ
ﺫﻛﻴﺔ ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻲ ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻟﺪﻳﻚ
ﻣﻊ ﺃﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﺤﻠﻢ
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻟﻜﻦ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ
ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺯﻳﻨﺔ ﺑﺤﺰﻥ ﻣﺸﻴﺮﺓً ﻟﻸﺭﺽ:
ﻟﻸﺳﻒ ﺳﻘﻄﺖ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﻟﺘﻮﻫﺎ
ﻭﺃﺗﻠﻒ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺯﻫﻮﺭ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﺳﺘﻮﺑﺨﻨﻲ
ﺃﻣﻲ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻨﺎﺕ
ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻮﺩﻳﻦ ﺷﺮﺍﺋﻬﺎ
ﺳﺄﺑﻴﻌﻬﺎ ﻟﻚ ﺑﺴﻌﺮ ﺧﺎﺹ
ﺃﺧﺬﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ ﻟﺰﻫﻮﺭ
ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﺘﺰﺟﺔ ﺑﺎﻟﺰﺟﺎﺝ ﻭﻛﺄﻥ
ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻬﻮﻻً
ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺎﺯﻡ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ:
ﺯﻳﻨﺔ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻫﻨﺎ
ﺯﻳﻨﺔ: ﺃﻭﻩ ..ﺃﻣﻲ ﻟﻘﺪ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﺯﺟﺎﺟﺔ
ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﺁﺳﻔﺔ ﺟﺪﺍً ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺃﻡ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺳﺤﺒﺘﻬﺎ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺒﺘﻌﺪﺓً ﻋﻦ ﺑﻴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﻧﺎﺩﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﻻ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺛﻤﻦ ﺯﻫﻮﺭ
ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﺳﺄﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﻚ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ
ﻧﻈﺮﺕ ﺃﻡ ﺯﻳﻨﺔ ﻟﻌﺸﺘﺎﺭ ﻧﻈﺮﺓً ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ
ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﻣﺒﺘﻌﺪﺓ ﻣﻊ
ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺗﺠﺮ ﻋﺮﺑﺘﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺟﺜﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﺗﻠﻤﻠﻢ ﺯﻫﻮﺭ
ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ
ﻣﺒﺘﻌﺪﺍ ﻭﺿﻌﺖ ﺯﻫﺮﺓ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ
ﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺑﻘﻌﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ
ﻗﺮﺏ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﺗﺮﻳﺪ ﻏﺮﺱ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻮﻫﻮﺭ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻭﺗﺰﻫﺮ
ﻓﺠﺄﺓ ﺇﺫﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻒ
ﻭﺳﻤﻌﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺻﻮﺕ ﺍﻷﻡ ﺗﻮﺑﺦ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ
ﺯﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺭ
ﺃﻡ ﺯﻳﻨﺔ: ﺃﻟﻢ ﺃﺣﺬﺭﻙ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ
ﻫﻞ ﺟﻨﻨﺘﻲ
ﺯﻳﻨﺔ: ﺃﻭﻩ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻄﻴﻔﺔ
ﺃﻡ ﺯﻳﻨﺔ ﺑﺤﺰﻥ: ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﻟﻴﺲ
ﻟﺪﻱ ﻏﻴﺮﻙ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻘﺘﻞ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﺩﻓﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺔ
ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻌﺖ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﻘﺘﻬﺎ
ﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺗﺼﺮﺥ: ﺍﻏﺮﺑﻲ ﻋﻦ ﻫﻨﺎ
ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻔﻴﻬﺔ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻗﺘﻞ ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ ﺇﻧﻬﻢ
ﻧﻴﺎﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻛﻴﻒ ﺗﺠﺮﺃﻳﻦ ﺑﻘﻮﻝ
ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻔﻈﻴﻊ
ﻛﺎﻥ ﺻﺮﺍﺥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ
ﺍﻷﺷﻌﺚ ﻣﻊ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﺘﺮﺉ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ
ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻣﺨﻴﻔﺎً
ﺳﺤﺒﺖ ﺍﻷﻡ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﻤﺲ: ﻫﻴﺎ
ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ
ﻭﺍﺑﺘﻌﺪﺗﺎ ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺭﻛﻀﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺒﻜﻲ
ﻟﺪﺍﺧﻞ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ
ﺃﺣﺴﺖ ﻟﻠﺘﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻫﻢ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ
ﺑﺤﺜﺖ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺨﺎﻭﻱ
ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺼﺮﺥ ﻣﻨﺎﺩﻳﺔً ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ
ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻓﺮﺃﺕ ﻓﺮﺍﺀً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺃﺣﻤﺮ
ﻻ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺍﺗﻰ ﻭﺑﻪ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ
ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﺘﺨﺜﺮ
ﻧﻈﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻓﻮﺟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﻜﺘﺐ
ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ
ﻣﻠﻴﺌﺎ ﺑﺎﻟﺨﺪﻭﺵ ﻭﺍﻟﺠﺮﻭﺡ
ﺻﺮﺧﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ: ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻫﻞ ﺍﻧﺎ
ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﺣﻘﺎً .. ﻫﻞ ﻗﺘﻠﺖ ﺯﻭﺟﻲ .. ﻫﻞ
ﻗﺘﻠﺖ ﺍﺑﻨﺘﺎﻱ.. ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﺳﺎﺣﺮﺓ.. ﻻ ﻻ
ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ
ﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﻧﺒﺎﺡ ﻛﻠﺐ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ
ﻛﺄﻧﻪ ﺃﺷﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻬﺎ
ﺧﺮﺟﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﺒﺎً ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ
ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺗﻮﺳﻄﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ
ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﻜﻠﺐ ﺍﻟﻤﺒﺘﻌﺪ
ﺗﻨﻈﺮ ﻟﺰﻫﻮﺭ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﺗﺠﻮﻝ ﺑﻨﻈﺮﻫﺎ
ﻟﻠﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ.. ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ.. ﺃﺑﺎﻻ
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻛﻠﻪ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻭﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺗﻘﺘﺮﺏ
ﺃﺻﻴﺒﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺪﻭﺍﺭ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ
ﺻﺪﺍﻉ ﺷﺪﻳﺪ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎﻭﻡ
ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ﺑﺪﺍ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺰﻳﻞ ﺍﻟﻐﻤﺎﻣﺔ ﻣﻦ
ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً
ﻭﻛﺄﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻔﻴﻖ
ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺬﻛﺮ
ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ
ﺩﺧﻠﺖ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻣﺘﺠﻬﺔً ﻟﻠﺤﻤﺎﻡ
ﺃﺩﺧﻠﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻮﺽ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﻤﺎﺀ
ﺑﺎﺭﺩ
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﺮﺧﻴﺔ ﻋﻞّ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻳﺨﻒ ﺃﻭ ﻳﺨﺘﻔﻲ
ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺘﻔﺎﺟﺊ ﺑﺨﻴﺎﻝ ﺷﺒﺢ ﻣﺨﻴﻒ
ﻭﺟﻪٌ ﺩﻭﻥ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻓﻘﻂ ﺃﺳﻨﺎﻥٌ ﻣﺨﻴﻔﺔ
ﺷﻬﻘﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺷﻬﻘﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻗﻔﺰﺕ ﻋﺎﻟﻴﺎ
ﻭﺳﻘﻄﺖ ﺃﺭﺿﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﺟﻊ
ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﻄﻢ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺪﺍﺭ
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﺤﻮﺽ ﻣﺠﺪﺩﺍً “ﺇﻧﻪ ﺣﻮﺽ
ﺻﻐﻴﺮ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﺸﻲﺀ ﺳﻮﻯ
ﺭﺃﺳﻲ”
ﺗﻤﺎﻟﻜﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺗﻨﻈﺮ
ﻟﻠﺤﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﺧﺎﻟﻴﺎ
ﺗﻤﺘﻤﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ: ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ..
ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻘﻂ ..ﻭﻫﻮ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﻦ ﺗﺴﻜﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ.. ﺻﻮﺭﺗﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﺪﻭﻥ
ﻣﻼﻣﺢ.. ﻓﻘﻂ ﻭﺟﻪ ﺍﺧﻀﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻴﻨﻴﻦ
ﻭﻻ ﺍﻧﻒ ..ﻟﻪ ﻓﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺍﺳﻨﺎﻥٌ ﻛﺄﺳﻨﺎﻥ
ﻗﺮﺵ .. ﺟﻠﺪﻩ ﻛﺼﺨﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻳﺘﻌﺮﺽ
ﻟﻠﻤﺮﺍﻛﺐ ﻭﻳﻘﺬﻑ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻛﺎﺩ ﻗﻠﺐ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻌﺖ
ﻓﻤﻬﺎ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺬﻛﺮ
ﺃﺑﺎﻻ ..ﺍﻟﺤﻴﺔ ..ﺍﻟﺸﻖ..ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ
..ﺍﻟﺴﻌﻼﺓ..ﺍﻟﺨﻔﺎﺵ.. ﺍﻻﺟﻬﺶ..ﻗﻠﻌﺔ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺟﻦ ﺟﻦ ﺇﻧﻬﻢ ﺟﻦ
ﻓﻌﻼً..ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻋﻴﻘﻢ.. ﺍﻻﺧﻄﺒﻮﻁ.. ﻭﺣﻴﺪ
ﺍﻟﻘﺮﻥ ..ﻃﻨﻄﻞ ..ﻳﺎﺣﻴﻦ ..ﺍﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﻭﻗﻠﻌﺔ
ﺍﻟﺠﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ..ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ..ﻓﻴﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ..
ﻳﺎﺭﺥ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻻﺳﻠﺤﺔ.. ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺫﻭ ﺍﻟﻌﻴﻦ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ..ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮ..ﺷﺠﺮﺓ
ﺍﻟﻤﻄﺎﻁ ﻫﻴﻔﻴﺎ.. ﺟﺎﻭﺭ..ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ
ﻟﻮﺍﺡ ﻟﻮﺍﺡ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﺗﺎﻧﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻢ
ﻫﻲ ﻣﻦ ﺣﻠﻤﺖ ﺑﻬﺎ
ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻋﻄﺘﻨﻲ ﺍﻻﺳﻢ
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻜﻠﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ: ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻓﻌﻞ ﻫﻨﺎ..
ﺍﺑﻨﺘﺎﻱ ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ
ﻭﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻳﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ
ﻣﻦ ﺟﺎﺀ ﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻟﻦ ﺃﺳﺎﻣﺤﻪ ﺃﺑﺪﺍ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺗﺘﻮﻳﺞ ﻋﻴﻘﻢ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻬﻪ
ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ..ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ
ﻳﺎﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻟﺤﻖ ﺑﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ
ﺃﺳﺎﻋﺪﻩ ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺎﻫﺪﻧﺎ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﻴﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً
ﺃﻭ ﻧﻤﻮﺕ ﺟﻤﻴﻌﺎ
ﺭﺑﻄﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻭﻟﺒﺴﺖ
ﻓﺮﻭ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ
ﻟﻠﺤﺪﻳﻘﺔ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﻟﻜﻨﻬﺎ
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻣﺤﺘﺎﺭﺓ ” ﻫﻞ
ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻗﻄﻊ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻣﺠﺪﺩﺍً
ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻻﻭﻗﺖ ﻟﺪﻱ ﻟﻤﻘﺎﻳﻀﺔ
ﺍﻟﺸﻖ ﺃﻭ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﺪﻟﻬﺎﺏ ﻟﻦ ﺃﺻﻞ ﻟﻘﻠﻌﺔ
ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺇﻻ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ
ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺟﺪ ﺣﻼً ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ”
ﻧﻈﺮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﺑﺤﺰﻡ: ﺃﺑﺎﻻ
ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻬﺎ ﺃﻱ ﺟﻮﺍﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ
ﺻﺎﺗﻤﺔً ﻛﺎﻟﺸﺠﺮﺓ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﺃﺑﺎﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺗﺴﻤﻌﻴﻨﻨﻲ
ﺃﺟﻴﺒﻴﻨﻲ ﻭ ﺇﻻ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻇﻠﺖ ﺻﺎﻣﺘﺔً ﻛﺎﻟﺼﻨﻢ
ﺩﺧﻠﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻋﺎﺩﺓ
ﺗﺤﻤﻞ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﻞ ﻗﺎﺑﻞ
ﻟﻼﺷﺘﻌﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺀ
ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺮﺷﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﺍﺷﻌﻠﺘﻬﺎ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ
ﺃﺑﺎﻻ: ﻣﻬﻼ.. ﻣﻬﻼً ﺃﻃﻔﺄﻳﻨﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ
ﺳﻜﺒﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺩﻟﻮ ﻣﺎﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﻓﺨﻤﺪﺕ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ
ﺑﻴﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻹﻧﺲ ﻭﺍﻟﺠﻦ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ
ﻓﻌﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻗﻄﻊ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻃﻮﻳﻼً
ﺃﺑﺎﻻ: ﻻﻳﻔﺘﺮﺽ ﺑﻲ ﻣﺤﺎﺩﺛﺘﻚ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ
ﺫﻟﻚ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻻﻭﻗﺖ ﻟﺪﻱ ﻟﻠﻌﺐ ﻣﻌﻚ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ
ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺃﻥ
ﺗﺪﻟﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺨﺘﺼﺮ
ﺃﺑﺎﻻ: ﻻﻳﻮﺟﺪ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺨﺘﺼﺮ، ﻓﻲ ﻛﻞ
ﻣﻌﺒﺮ ﺑﻴﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻷﻧﺲ ﻭﺍﻟﺠﻦ ﻳﻮﺟﺪ
ﻣﻤﺮ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻹﻧﺲ ﻭﻣﻤﺮ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺠﻦ
ﻭﻻ ﺃﻧﺼﺤﻚ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﻣﻤﺮ ﺍﻟﺠﻦ ﻓﻬﻮ
ﺧﻄﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻮ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻋﺸﺘﺎﺭ: ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺧﻮﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻓﻼ
ﻭﻗﺖ ﻟﺪﻱ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ
ﺃﺑﺎﻻ: ﺣﺴﻨﺎً ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺧﻴﺎﺭﻙ، ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺃﻥ
ﺗﺘﺴﻠﻘﻲ ﻷﻋﻠﻰ ﻏﺼﻦ ﺛﻢ ﺗﻤﺸﻴﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻛﺄﻧﻚ ﺗﻤﺸﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻐﺼﻦ
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻦ
ﺃﺧﺬﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﺘﺴﻠﻖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﻭﺻﻠﺖ ﻷﻋﻠﻰ ﻏﺼﻦ ﻓﻮﻗﻔﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ
ﻭﺿﻌﺖ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ
ﺍﻟﻐﺼﻦ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﺑﺎﻻ ﻭﻓﻌﻼ ﻛﺎﻥ
ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻤﺸﻲ ﻭﺗﺮﺗﻔﻊ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ
ﻣﺒﺘﻌﺪﺓً ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﺃﻭ ﻳﺘﺠﻤﻌﻮﻥ ﻭﻳﺸﻴﺮﻭﻥ ﺗﺠﺎﻩ
ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ
ﻛـ ” ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺎﺣﺮﺓ”
” ﻟﻘﺪ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﺍﻵﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺘﻠﺖ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻓﻌﻼً”
” ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻻﻳﻮﺣﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺸﻌﻮﺫﺓ ”
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﺗﺴﻤﻊ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺮﻳﺪ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺘﺼﻞ
ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻜﺮﻭﻩ
ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﺗﻬﻮﻱ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ ﻭﻓﺠﺄﺓ
ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﺗﺼﺎﺭﺥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻟﻜﻦ ﺻﺮﺍﺧﻬﻢ
ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ
يتبع …
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇