الاميرة عشبة الخضراء
ذلك اليوم كان حارا فخلعت الأميرة العباءة عن رأسها وتطاير شعرها الذهبي فصاحت البنات في وقت واحد إنها عشبة خضراء !!! وأمرن عبيدهن أن يقبضوا عليها ويرموها في قبو القصر..كان حسن جالسا من الجهة المقابلة للقصر وفجأة رأى العبيد يتسللون وراء عشبة خضراء فقال لها أهربي!!!فجريا وسط الأزقة وحين كاد العبيد يلحقون بهما أمسك حسن يدها وأدخلها أحد البيوت وأغلق الباب ورآهم من الشق يتوقفون وينظرون حولهم بحيرة ثم قسموا أنفسهم إلى مجموعتين وسارت كل واحدة في ناحية .
سمعت عشبة خضراء أنينا خاڤتا ولما إلتفتت رأت امرأة طريحة الفراش وقد علا وجهها الشحوب وقالت بصوت خاڤت حسن هل هذا أنت فجرى إليها وقبل رأسها وقال لها نعم يا أمي و الفتاة التي معي هي الأميرة ثم أخرج لها تفاحة وقال لها كلي يا أمي !!! قالت المرأة لعشبة خضراء إقتربي يا إبنتي لكي أراك فعانقتها الفتاة وقبلتها وفجأة جرت من عينها دمعة كبيرة كأنها لؤلؤة سقطت في حلق المرأة المړيضة ثم قالت لها يحق لك أن تفتخري بإبنك فهو شهم وذو فطنة وعقل أجابتها نعم له صفات أبيه ولقد كان رجلا رائعا …
سألتها عشبة خضراء وأين هو الآن يا خالة تنهدت المرأة ثم أجابتها بنبرة حزينة إنه في سجن القصر فلقد كان طبيبا حسن السمعة لكن إتهموه بالدجل والشعوذة وحالنا الآن على ما ترين من الفقر والجوع وعذرا يا إبنتي ليس لي شيئ أقدمه لك .لم يمض وقت طويل حتى نهضت أم حسن من الفراشوقالت هذا غريب فلقد إنهى الصداع وخفت الحمى
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇