الاميرة عشبة الخضراء
الاميرة عشبة خضراء
يحكى عن سلطان في بلاد بعيدة كان دائما يدعو الله ليرزقه بأبناء يفرح بهم ونصحته زوجته أن يتزوج امرأة أخرى لكنه رفض لأنه يحبها وذات يوم سهر كثيرا ولم ينم إلا في الفجر فرأى في حلمه ملاكا يمد له إناءا من الذهب ولما أمسكه بين يديه فاض الماء على جوانبه لما نهض استدعى العرافين الذين نظروا في النجوم بشړوه أن إمرأته تنتظر مولودا قوي السعد وفي تمام الشهر التاسع ولدت له طفلة جميلة مثل القمر واسعة العينين وشعرها أشد سوادا من ظلام الليل
وكان هناك جفاف في المملكة عانى منه الناس وانتشر فيهم الجوع والفقر لكن بمجرد أن بدأت الرضيعة في البكاء تجمعت السحب في السماء ونزل مطر غزير فامتلأت الأودية وفاضت الآبار بالماء وكل بقرة وأو نعجة ولدت ذلك اليوم توأما أما الأرض فأزهرت وصارت خضراء فهلل الشعب لمولد أميرته ولهذا سماها أبوها عشبة خضراء
ولما كبرت الطفلة أصبحت تلعب في حديقة القصر فتغني لها الطيور وترفرف حولها الفراشات الملونة وكل ما سارت إلى مكان رافقها الخير وخاف عليها أبواها من الحسد فصنعا لها قلادة من الودع فوضعتها في رقبتها وفرحت بها كثيرا وكنان لعشبة خضراء ثلاثة بنات عم جميلات كن يلعبن معها وقلما يفارقنها لكنهن بدأن في الغيرة منها حين زاد جمالها حتى أن من يراها يقول أنها حورية وليست إنسية ولم يعدن يطقن نظرات الإعجاب في أعين الأولاد الذين يهدون إليها الورد وقواقع البحر التي تحبها ولا يهتم أحد بهن
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇