رواية نار_تحت_الرماد

فكّر سامح، وخاطب نفسه: لا فائدة في أن أخفي عنه الحقيقة ،ثم قال: لقد إشتريت فيلا ،وسآتي بمهندس ديكورر ليأثثها بطريقة راقية ،لكن رضوان سأله وأين اشتريتها؟ أجابه :في جاردن سيتي !!! إستغرب الرّجل فالعقارات غالية الثّمن في ذلك المكان ،لاحظ سامح إستغرابه ،وقال له: لقد أسّست شركة مع إخوتي وهي تشتغل جيدا ونوعّنا نشاطنا ،والآن نستثمر في العقارات ،ومقاولات ،رمسيس هي ملكي ،لم يصدّق رضوان فهذه الشّركة ربحت مناقصة لبناء فنادق ومدن سياحية على البحر الأحمر،كانت ناهد أيضا جالسة وهي تستمع بدهشة ،فسامح لا يخبرها عن مشاريعه ،وكل ما قاله لها أنه يشتغل في مكتب لتأجير السّيارات ،ولمّا سألته لماذا أخفيت عني كل ذلك ؟أجابها بشيئ غريب، وهو أنّه ما يعنيه ليس المال ،بل الإحترام ،فالفقير لا كرامة له ،ولا أحد يرحمه ،أمّا هو فكلّ ما عليه أن يفعله هو أن يخرج كارت فيه إسم شركته، فيجري النّاس لقضاء شؤونه ،وهو جالس يترشّف فنجان شاي ،ويقرأ جريدة .
قال رضوان :حقّا مدهش ،ليس كلّ الناس تقدر أن تنجح ،وأمامك مستقبل في عالم الأعمال ،ردّ سامح مستقبلي في السّياسة، سأترشّح لمجلس الشعب .حضر الطعام ،وجلس سامح على المائدة، ولاحظ شدة الاهتمام به، وكانت بهيجة أمّ ناهد تخدمه بنفسها ،وأحسّ الفتى بالغرور ،فتلك المرأة إبنة باشا ،وطلبت منه أن يجد شغلا لزوجها في شركته حتى يشفى من حالة الإكتئاب فوعدها بذلك ،ثم خرج ،وركب سيارته بعد أن إتفق مع ناهد على الإلتقاء غدا ،وفي الطريق فكّر كيف سينصب فخّا لظابط الشرطة الذي إعتدى على إمرأته لمّا كانت طفلة ؟ كان يعرف أن لا أحد سيصدقها لو إشتكته للمحكمة ،وسيعرف ذلك اللئيم كيف يزيل كل الشبهات حوله ،ثم فجأة إبتسم ،فقد عرف كيف سيوقع به .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇