رواية نار_تحت_الرماد

استطاع سامح أن يمتلك أعصابه تلك الليلة وقرر أن لا يخبر أحد بما وقع له،وفكر أنّ سر إهتمام ناهد به هو لخداعه لأنه فتى فقير ،وكل ما فعله أهلها معه ليس كرما ،وإنما لكي يسكت وبعد أيّام خرج سامح لشغله كأنّ شيئا لم يحدث ،وهنأه الجميع بعرسه لكن أمّه قالت له :بك شيئ ،فأنا أعرفك ،لم أعد أرى البهجة في عينيك ،أجابها إني أحسّ بالتعب هذا كل ما في الأمر ،لم يكن سامح الرجوع لحياة الفقر بعدما أصبح الناس ينادونه يا بيه ،لو طلق ناهد سينتهي كل شيئ ،وليس ذلك فقط فسيتعرّض للسخرية من معارفه إن طلقها بسرعة .
لذلك فكّر أن ينتظر عله يجد حلاّ ينتقم فيه من ناهد دون أن يخسر المكانة التي وصل إليها .وفي إنتظار ذلك بدأ يبتزّها لكي لا يفضح أمرها ،وكانت تعطيه ما يطلب ،حتى سيارتها أخذها،وكانت الفتاة تتألّم في صمت ،وقالت له: لم أشأ مصارحتك قبل الزواج لأنّي أحبك ،ولا أريد أن أفقدك ،لكنه كان ينظر إليها، ولا يجيب ،فلقد ماتت أحاسيسه ،ولم يعد يعنيه سوى جمع المال ،فلأجل فقره تحايلوا عليه ،لقد كانت هذه الفكرة مسيطرة عليه، ولا يقدر أحد أن ينزعها من رأسه ،رغم أنّ ناهد تفعل كلّ شيئ لإسعاده …
…
يتبع الحلقة 2
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇