رواية نار_تحت_الرماد

أجابته : ذلك الرجل هو صديق والدي ولما كنت صغيرة كان يختلي بي ولم أكن أفهم ما يفعله معي وكان يهدّدني بالضرب لو تحدّثت بما يحصل ،سألها وماذا يشتغل ذلك الرجل ؟ردت عليه : إنّه ضابط كبير في الشرطة ،ثم أخفت الفتاة وجهها بين يديها وبدأت في البكاء أحس سامح بفصة في قلبه ،وتذكر محبتها له ،وأنها لم تبخل عليه لما كان فقيرا ،ودافعت عنه أمام أهلها لكي تتزوج منه ولو كانوا متواطئين معها لقبلوا به دون نقاش ،لقد أعماه الغضب عن التفكير وتسبب لها مع أهلها في أذى شديد ،لكنه مازال بإمكانه أن يتدارك الأمر ،ومن يجب أن يعاقب هو ذلك الضّابط الذي غرّر ببنت صغيرة ،ولم يحترم الصّداقة مع أبيها ،كان يثق به لكنه خان تلك الثقة .
سألها كيف حال أبيك المهندس رضوان ؟ أجابته: في أسوأ حال بعد أن خسر الشركة والفيلا ،وهو يعاني من ارتفاع الضّغط ،وأنا أخشى على صحته فهو لا يخرج ولا يكلم أحدا ،قال لها هل يمكن أن أراه ؟ قالت بالطبع فهو رجل لا يعرف الحقد ،ولن يمانع في لقائك رغم أنّه يخجل أن تراه وهو على هذه الحالة من البؤس،أجابها ،أعدك أنّ ذلك لن سيتمرّ طويلا !!! فنظرت إليه وهي تحاول أن تفهم ماذا يقصد سامح ،فهي تجهل الثراء والنّفوذ الذي أصبح لديه،فقط قليلون من يعرف ذلك …
…
يتبع الحلقة 4 والأخيرة
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇