رواية نار_تحت_الرماد

#نار_تحت_الرماد
الجزء الثاني
كان سامح يعتقد أنّ ناهد عرفت شخصا آخر قبله ،وربما يتقابلان الآن وراء ظهره وما تظهره نحوه من حب هو دهاء منها ،وبدأ يشعر بأنه غبي للغاية كيف يعقل أن تفعل ناهد بنت الأكابر ذلك !!!! في تلك الليلة إتصل بها وأخبرها أنه سيبيت في دار أبيه ،وصار يغيب عن زوجته لعدة أيام ،وتبقى هي وحيدة تبكي ،ولم تعد قادرة على التّركيز في دراستها ،وأخفقت في الامتحانات ،ولمّا يأتي أبواها لزيارتها ويسألانها عن سامح تجيبهم أنّه يعتني بأبيه المريض وكانت تحاول أن تبدو عادية ،وفي المرات القليلة التي يرجع لها يكون مخمورا فيسبها ،ويحاول أن يمد يده عليها فتدخل غرفتها وتغلق على نفسها بالمفتاح ،ولما يهدأ تجده قد نام بملابسه على الأريكة وعلى وجهه يبدو حزن شديد ،فلامت نفسها عن عدم مصارحته قبل الزواج ،لقد كان سامح طيبا جدا، وظنّت أنّه سيسامحها ،لكنها أخطأت في ذلك ،واكتشفت أنها لا تعرف ما يوجد في أعماقه من أصالة وشرف ،لكنها حطمته .
وفي الصّباح كانت تعد له الإفطار وتأتيه بملابس نظيفة ،وتطلب منه أن يستحمّ ، ليبدو لائقا بعد كلّ ما شربه من خمر في الحانات ،وطبعا كان حريصا على مظهره فيلبس ثيابه ،ويأكل بصمت ثم يخرج بعد أن يحّييها بإماءة صغيرة من رأسه،.لكن ناهد لم تكن تقدر على هذه الحياة ،ونصحتها صديقتها سهير أن تصبر فسيتعوّد سامح على حياته الجديدة مع البهوات وسيتغيّر ،ويصبح إنسانا جديدا ،لكنها لم تعرف أن سامح من نوع خاص وهو مستعدّ للتضحية في سبيل قناعاته ،وفي السابق لم يكن يهتم كثيرا بالمال فأكثر جيرانه من العمّال الفقراء ،،لكن بعد ما جرى له أصبح مقتنعا أنّ من ليس له مال ليس له شرف، أو قيمة، وكل هذا يجب أن ينتهي من حياته ،ولن يتراخى عن هذا الهدف .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇