close
قصص وعبر

في قديم الزمان وسالف العصر والأوان عاش في البصرة تاجر توابل إسمه حبيب وكان له دكان صغير في السوق ورثه عن أبيهورغم ربحه القليل كان دائما يحمد الله أما أمه فلا تريد البقاء وحدها وتجلس معه تبيع وتشتري وفي المساء

حكاية حبيب البصري وأميرة البحور من زمن الخيال والحلم

عاصفة في عرض البحر حلقة 2
في المساء حضر حبيب للميناء بعد أن ودع أمه وأعطاها المال ثم إنتظر قليلا وفكر هل تستحق تلك الزهرة أن يرمي بنفسه في البحار من أجلها وليس معه سوى صرة ملابس وبضعة أرغفة وقربة ماء ثم قال وما فائدة العيش محروما لا مال ولا زوجة جميلةفتحمس وقال من توكل على الله فلن يخيب. وفي هذه
اللحظة ظهر عبد الصمد ومعه ثلاث عربات مشحونة بالبضائع المختلفة

وفي الثالثة كان هناك صندوق كبير من
الخشب فأومأ التاجر لحبيب فدخل وسطه ووضع الغطاء على نفسه وكان هناك ثقب يدخل منه الهواء وحمل العبيد البضاعة إلى عنبر السفينة وهم يشتكون من ثقل الصندوق .وفي الفجر أبحرت السفينة بحمولتها وبقي حبيب

أياما وسط العنبر المظلم وأصيب بدوار البحر ولم يقدر أن يأكل أو يشرب وفي النهاية طلع للسطح فضړب الهواء وجهه وأحس بالراحة واتكأ على حافة السفينة ينظر إلى الأمواج فلقد كانت هذه أول مرة يبحر فيها ولم يكن يعرف أن ذلك شاق لهذه الدرجة.
كان هناك الكثير من التجار والعبيد يروحون ويجيئون وفجأة اقترب منه رجل ولما إلتفت إليه الولد رأى الشيخ عبد الصمد واقفا قدامه وقال له ويحك ألم أوصيك بعدم الخروج من العنبر أتدري ما يفعله
أهل المركب بمن يصعد دون إذنهم إنهم يلقونه إلى الأسماك !!! من حسن حظك أنهم لم يتفطنوا لك

أجاب حبيب عذرا يا سيدي لقد أصابني الدوار وكنت في أسوأ حال قال عبد الصمد لا بأس ستتعود على الحياة في المركب إشغل نفسك بالقراءة أو بالتسبيح وتجنب النظر إلى البحر !!!

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!