في قديم الزمان وسالف العصر والأوان عاش في البصرة تاجر توابل إسمه حبيب وكان له دكان صغير في السوق ورثه عن أبيهورغم ربحه القليل كان دائما يحمد الله أما أمه فلا تريد البقاء وحدها وتجلس معه تبيع وتشتري وفي المساء
حكاية حبيب البصري وأميرة البحور من زمن الخيال والحلم
ثم قال يجب أن أعرف إسم هذه الزهرة وأين تنبتبعد ذلك خرج وسأل كل الناس التي تعرف النبات لكن لم يفده أحد بشيء وفي النهاية سأل ربان السفينة التي إشترى منها الزنجبيل عن المكان الذي جاءت منه فرد من جزر الواقواق لما رجع الفتى قال لأمه يجب أن
أسافر لتلك الجزر للبحث عن الزهرة البيضاء وإذا أردنا أن نربح فعلينا الحصول عليها !!!
الرحلة تستغرق على الأقل شهرين وحتى عودتي ستهتمين بالدكان هل أنت موافقة
أجابت أمه ويحك ومن أين لك بالمال للسفر وذلك المكان بعيد
لا يذهب إليه سوى كبار التجار الذين لهم القدرة على شراء المراكب الضخمة إنزع هذه الفكرة من رأسك فإننا نجد بالكاد ما نأكله !!! لكنه بقي أياما وهو يجلس في ميناء
البصرة يكلم التجار لعل أحدهم يحمله معه مقابل خدمته في هذه الرحلة الطويلة لكن تذرع الجميع بأن المراكب ممتلئة بالبضائع ولا يقدرون على إضافة شيئ لها جلس حبيب في ركن وأنشد
آه يا زمان ما خطبك
لماذا قسوتك
لا الفرح يضحكنا
ولا السعادة تعرفنا
نعيش لأنه كتب علينا العيش
وعلى الأديم مسعانا
و تحته مثوانا
فيا رب أرزقني
أنا وأمي وارحمنا
واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا
كان أحد التجار واسمه عبد الصمد مارا قرب حبيب وسمع شعره فرق له قلبه وسأله عن سبب حزنه وبكائه فأخبره أنه يريد الذهاب إلى الوقواق لجلب نبتة يربح منها في تجارته فأحوال دكانه سيئة ولا يوجد عنده المال لملئه
بالبضاعة فقال له سأحتال لحملك معي لكن عليك أن تسمع كل ما أقوله لك ولا تخالفني !!! مسح حبيب دموعه وأجابه لن ټندم يا سيدي قال له التجار لا يسمحون بطلوع أحد زائد
فالطعام والماء على ظهر فالسفينة بالكاد يكفي وسأضعك في صندوق فيه سويق وتمر مع جملة بضاعتي وابق في مكانك وكل من ذلك الطعام هل فهمت والآن إذهب لتوديع أمك واحمل لها هذه الصرة من الدراهم وارجع مع الفجر هيا وكان الله في العون …
حكاية حبيب البصري وأميرة البحور
من زمن الخيال والحلم
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹