أرسل النبي – صلى الله عليه وسلم – عبد الله بن حذافة – رضي الله عنه – إلى كسرى ملك فارس واسمه ( خسرو الثاني ) يدعوه فيها إلى الإسلام وعبادة الله، وكان يعلم النبي – صلى الله عليه وسلم – أن الكبرياء في نفس كسرى غير ما هو عند هرقل
رجع عبد الله بن حذافة إلى المدينة، وأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – بما حدث، وأنّ كسرى مزّق الرسالة، وأرسل في طلبك، فقال – عليه الصلاة
والسلام – : ” مزق الله ملكه ” ، وقد تحقق ذلك، وتمزق ملك كسرى على يد المسلمين الذين استهزأ بهم، فقُتِل كسرى ذليلاً مهاناً على يد ابنه، وتمزق ملكه بعد وفاته،
وأصبح الحكم لعبة تنتقل بين أيدي أبناء الأسرة الحاكمة، وسقط المُلك الفارسي المجوسي على يد أصحاب رسول الله في الفتوحات الإسلامية، ودخل سعد – رضي الله عنه – بالمسلمين المدائن، واتخذ إيوان كسرى مصلى وهو يردد قول الله تعالى : *( كَمْ تَرَكُوا مِن جَناتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ )* .
وصل الرجلان إلى المدينة المنورة، وأبلغا النبي – صلى الله عليه وسلم – بما قال كسرى، وقالا له : وإن أبيت فهو من قد علمت [[ يعني إذا رفضت أنت بتعرف مين كسرى ؟ وشو رح يعمل فيك !! ]] فهو مهلكك ومهلك قومك ومخرب بلادك . فقال لهما النبي – صلى الله عليه وسلم – : اذهبا الآن وأتياني غداً . وفي الصباح دخلا عليه فقال لهما : أدعوكما أن تسلما وتؤمنا بالله، وأني محمد رسول الله، فارتعدا من هذه الكلمات .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹